كتبت دمعة حايرة
لا علينا ان توقفنا في منتصف الطريق......ومزقنا الاوراق القديمه .....ومضينا!!!
لا علينا.... فقط لتكن مرة اخيره ...نلتقي ونتبادل كلمات التمني الطيبه ....وينظر كل الى صاحبه ونهمس بكلماتنا الاخيره .......ونمضي ...لا علينا ان ذرفنا الدمع ساعه ....او بعض ساعه ....
لاعلينا ان تبادلنا تذكارات الوداع .....وانتهينا .....لاعلينا.....لان لكل شي بدايه فلا بد ان تكون لها نهايه...فما بالنا نجلس في الزوايا والاركان ......نجتر الايام ....نعتصر كل بقايا الحلم.......نلوك النجوى للمرة الالف .......نعيد حكايا الامس......وننتظر!!!!!
وماذا ننتظر؟؟؟؟ لحظه انتهاء!!!!
واللحظه اتيه لا ريب فيها .....فلم نقبع كاليتامي في الانتظار؟؟؟
لم لانصنعها نحن بأيدينا؟؟؟؟ لم لانفعلها وبأيدينا نحن ؟؟؟
حسنا فلنفعل .....فلننسج من اخر افراح الليله ......من غزل الفجر النائم ......ثوبا نواجه به عطش النهار ....ولنقرر معا في نفس اللحظه ان نوقف العرض ونسدل الستار.....
لا علينا ان نسمع صفير النظاره وصراخ المهرجين......لا علينا ان نكتب بأقلامنا نهايه روايتنا ..وقبل ان ننتهي..
لاعلينا ان رفضنا انتظار الفصل الاخير....... فأنت تعلمين..لو انتظرنا فسيفرضه الاخرون.....وسيختمون الفصل ببكائيه الهجر ومأساه الكراهيه.....
سنمضي وكل منا يكره الاخر......
وتموت الذكرى تصبح كابوسا......ونفقد حتى رفيق الصدى....وتخرس كل الالحان !!!!!!
تحترق كل الاوراق .......ويبقى رماد ماكنا نسكب فيه رحيق العمر.....
لا علينا ان نقف الان وجها لوجه .....نمسح دمع الدهشه.....نرسم بسمه من اعتاد الامر .....
نقطف للترحال بعض الزهر......
نرشقه في جبين الذكرى......
نودعه صفحات كتاب .......ننثر فوقه بعض العطر.....
ونتمتم كلمات الصبر .........ونقرر......
فلنمض سرعا ..........ونواصل خطوات العمر........وربما نلتقي يوما.....
همسة الى لمحة حب : يا صديقي إن الشمس التي تغيب .. تعود وتشرق من جديد .. والحب لا يكبته الوداع ولا تكتبه محطات الصُدف العابرة ... بقدر ما تكتبه لحظات اللقاء التي تصنع لنا حاضراً وذكريات ....... لازلت اجلس على الكرسي ورهبة الصمت تنتظر ذاك اللقاء .. والشمس تشق الصمت وتتحدث عن مغيبها وغموض يعانق اقدام ربما تاتي بعد قليل .. وربما لا تاتي الا في الاحلام والامال والالم .....
تعليق