والسؤال الان : ما رأيك في زواج صغيرات السن أي ما دون الــ 18 عاما ...؟؟!!

بإنتظاركم ..

أخ مازن
موضوع الزواج والسن
من تجربة اتضح لي أنه يتوقف علي عدة امور
وهي البيئة والتربية

فمثلا البيئة الريفية تجد فيها أن البنت تتحمل المسؤلية في سن صغيرة جداا
وتجدها عونا في البيت وحمالة أسية وجودها في هذه البيئة وهذا جعلها تواجهه أصعب الظروف بشجاعة ..حتي بنيتها الجسديه تختلف عن بنية بنات المدينة فتجد بنت الريف تتحمل مشاق العمل في البيئة المحيطة بها والصعوبات التي قد تواجهها في بيئتها

أما بنات الجيل الآن اللواتي يعيشن في رفاهية ويعتمدن اعتمادا كليا علي غيرهن في قضاء احتياجاتهن ولا يتحملن أدنى مسؤولية حتى تجاه أنفسهن فهن أقل استعدادا لمواجهة متطلبات الحياة اليومية .

إذا فإن العنصر الأساسي يختلف بحسب الثقافة والعادات والتقاليد وحسب ما تربت عليه الفتاة وإعدادها للزواج الصالح والعيش الكريم وتمكنها من أداء مسؤولياتها
في المستقبل

الأمر لا يتوقف علي سن
الأمر هو كيف تؤهل الفتاة للحياة الزوجية عقليا وجسديا والقدرة على توفير الهدوء والاستقرار في الأسرة ، وربما كان تقييد الزواج بسن مطلقا أكثر ضررا من زيجات الصغار !

نحن في فلسطين
لم تواجهنا مشكلة تحديد سن زواج الفتاة
كانت الفتاة تبدأ انطلاقة زواجها من لحظة إعلانها لوالدتها أن هناك أمر ما حدث......
.......فلقد ولدت الأنثى يوم بداية دورتها الشهرية
والدتي تزوجت في سن الرابعة عشر وتوفت عن عمر تعدى الثمانين
وأنجبت أكثر من عشرة ....
.وكانت ربة بيت وزوجة ومساعدة في الزراعة وأخيرا تحمل البندقية للدفاع عن بيتها من اليهود إثناء غياب المجاهد زوجها
وأختي تزوجت في الرابعة عشرة والآن تعدت الستين عاما ولم تشكو يوما من زوجها رغم إنه لم ينجب..
....ولا زالت تترحم عليه بعد وفاته
وأختي الأخرى تزوجت في الخامسة عشرة ولها من الأولاد والبنات وعاشت مناضلة وكان لها دور مع بداية حماس ولعل أهل حي الأمل في خان يونس يذكرون لها الفضل
.......ورحمها الله ماتت في ظروف ولادة ما بعد الأربعين
وأنا تزوجت زوجتي قبل أن تبلغ الثمانية عشرة ....
.ولى منها سبعة من الأولاد ومن البنات ورغم أن البعض منهم قد تزوج
إلا أن أمهم تنافسهم نشاطا
طبعا
بدأت هنا بالأمور الشخصية
لأن التجربة والدليل
أقوى من التخمين والاستنتاج والفتاوى الجاهزة والفتاوى الذي ترضي فكرا ما
عندما ترك الإسلام تحديد سن زواج الفتاة لم يكن عبث واستغفر الله ولم يكن سهو ..وأستغفر الله ثانية
الترك كان لحكمة اختلاف الزمان والمكان والبيئة والجسد والطاقة والتحمل
فالرجل قد يكون رجلا وهو في العاشرة عقلا وفكرا وجسدا
وقد يكون ليس رجلا وإن تعدى الخمسون عقلا وفكرا وجسدا
وهكذا المرأة
العمر لا يحدد طاقتها وجسدها وتحمل المسئولية
لقد كانت عائشة أم المؤمنين في التاسعة عند دخولها بيت الرسول صلى الله عليه وسلم
ورغم ذلك فهي ..
.....راوية الحديث الأولى...
....وحبيبة رسول الله

الأخت الفاضلة / خلود
والدي الحبيب / أ : اسماعيل الناطور

شكرا لكما لحضوركما الرائع وأفكاركما التي تصب في الميزان ولها كل الاحترام .. فهي واقعية جدا ولا غبار عليها .. وأرى أن الفكرة إكتملت هنا .. وأهلا وسهلا بكل من يود الاضافة .

د/مازن