الجسر العتيق !!
بقلم : محمود بن سعود الحليبي
قبيل الغروب
جلستُ
أرسلتُ عينيَّ إلى شجرة شمطاء تقف بجانبي
ترنّحتْ منها ورقةٌ يابسة في الهواء لتأخذ مكانها في حجري
احتضنتها أناملي
تركتُ قدميّ تستحمان في النهر
أسندت شِقّيَ الأيمن على خشبة الجسر الصامدة
لازالت تقف لتحمل ذراعه اليسرى إلى الضفة الأخرى
ألصقتُ أذني بالخشبة
سمعت سَحباتِ خُطًا
لعجوز تشاركها السيرَ عصًا تغرزها في ظهر الخطوة المقبلة
لفتًى شديد الوطأة
لفتاة تسحب خلفها ذيل فستانها
لطفل يقفز مرحًا
لمؤمنٍ يمشي هَوْنا
لمتكبر يمشي مرحا
لشاعر يترسّل ويلتفت يمنة ويسرة مستسلما لسحر المساء
لتائهٍ لا يدري إلى أين تأخذه قدماه ؟
لحزين يجرُّ بقدميه أنّته
لهاربٍ ينهب خطوته
لمسافر يعزف عودته
سألت الزمان والمكان أين هؤلاء ؟
تفتتت الورقة اليابسة في يدي
تدلّت خشبة مهترئة من وسط الجسر
تنتظر دورها ليجرفها النهر !!
بقلم : محمود بن سعود الحليبي
قبيل الغروب
جلستُ
أرسلتُ عينيَّ إلى شجرة شمطاء تقف بجانبي
ترنّحتْ منها ورقةٌ يابسة في الهواء لتأخذ مكانها في حجري
احتضنتها أناملي
تركتُ قدميّ تستحمان في النهر
أسندت شِقّيَ الأيمن على خشبة الجسر الصامدة
لازالت تقف لتحمل ذراعه اليسرى إلى الضفة الأخرى
ألصقتُ أذني بالخشبة
سمعت سَحباتِ خُطًا
لعجوز تشاركها السيرَ عصًا تغرزها في ظهر الخطوة المقبلة
لفتًى شديد الوطأة
لفتاة تسحب خلفها ذيل فستانها
لطفل يقفز مرحًا
لمؤمنٍ يمشي هَوْنا
لمتكبر يمشي مرحا
لشاعر يترسّل ويلتفت يمنة ويسرة مستسلما لسحر المساء
لتائهٍ لا يدري إلى أين تأخذه قدماه ؟
لحزين يجرُّ بقدميه أنّته
لهاربٍ ينهب خطوته
لمسافر يعزف عودته
سألت الزمان والمكان أين هؤلاء ؟
تفتتت الورقة اليابسة في يدي
تدلّت خشبة مهترئة من وسط الجسر
تنتظر دورها ليجرفها النهر !!
تعليق