...وذهبت « هاهناك»….اقتنصت لحظات مجانية للذكرى عساني أدخل جنتك فأشم رائحة جسدك الذى أغوانى صيفا مغادرا الى اللاعودة
..رحت أرمق كل الأروقة في حذر و توجس عساني أستحضر طيفك الذي ودع المدينة منذ ست عجاف ممطرا إياها بوابل من القبل والقنابل و الصور الفارة الي بئر له الشهادة بأنه أنجب الوحيد المتفرد روعة في الانسياب بدفء.
كان يمكن لكل الأقدار أن تجمعنى بك فقد كانت لنا فيزا الدخول الى الجنة بنية مسبقة و فيزا الخروج معا بدهشة غير مسبقة. لكن تعمد شىء ما أن يؤجل اللقيا الى ما بعد النضج و التمرس على طقوس غريبة . لم أكن اعلم ان ذاك الشىء كان يؤهلنى الى منفى لن أجد فيه سواك تحيطنى كما السوار بالمعصم . ربما كان يعلم أنني بهده المدينة لم يكن لى هاجسك . اليوم و بعد ست من الأرق عن الرؤى الضبابية التى كنت أرمق طيفها فى مجمل الكتب التى ألهت حزنى لن أجد بها سواك .
قبلك بالست العجاف كانت الأرض مسطحة فصارت تدور على كل المحاور لتقنعنى بكرويتها ..جبروت الجغرافيا صار لبقا معى يؤله ابتسامتى المكرهة الى التفاعل مع نكتة أو نظرة أو تعليق . لم اشأ البكاء على صدر رجل مسبقا بقدر ما اشتهيته معك.يحدث أن تصطدم نظرة متألقة فى الكبرياء..التعنت ..العناد و التعجرف لتتقاطع مع كل الأحاسيس الصغيرة لطفلة مدللة جدا و ضعيفة جدا جدا تعشق ممارسة البكاء لشهوة اغتصبها أبوها يوم ولدت مباشرة بحجة انها الكبرى .
...لا بد أن تكونى قوية .. صارمة ..حازمة .. أنت تحملين وسام العائلة .شرف.. العائلة ...عرض العائلة اياك أن تنتهكى حرمة المفاهيم و أن تجردى أبوتى بالعصيان و التمرد ... أنت الكبرى فكونى كما أشاء .
... كبرت و فى حلقى غصة المستحيل ..كيف لي أن اكون امرأة و أنا بحجم طفلة تحمل أعبائها و توسد العهد القديم على ألا تحنث أبدا .
كبرت و هاجس القوة بالداخل أضحت فلسفتى. ..عقيدتى .و حين التقينا « ها هناك » بعد ست عجاف أو أثناءها كان يمكن لنا ان نحتفل ..أن نذهب سويا ل "باتنة" هذه المكابرة التى ماذهبتها توددا فعدت منها حواءك التى لا مفر منها .
...كان يمكن ان نلتقى كثيرا جدا..و كان يمكن أن يحبنى أحدكما حد الهوس بي ولكن القدر أجل الثالوث كى تذهب ذروة ما أدمنته من نرجسية حمقاء .
...هل كان يمكن أن تحاصرنى بنظراتك؟ بتقلباتك ؟ بفكرك المتبختر يوما و الوفاء يوما ؟ هل كان يمكن لهذا البركان أن يزلزلنى بعد ست عجاف منذ أن غادرنا ال « هاهناك » ؟
هو ايضا يعترف للملا بانه فاتته دهشة اللقيا بي « هاهناك » -سدرة المبتدأ-
ما الذى كان يريده بالضبط من لقاء كان محكوماعليه بالاعدام ؟ أم أننا كنا صورة فاشلة لعلاقة مبتورة مسبقا ؟
أكان يريد ان يلعب دور الدونجوان ليلتهم فراستى بشهوة ما اختزنه ثلاث عشرة سنة من الكبت ب-.....- ليمارس فتنة ما ؟ . كان عليه أن يقنعنى مسبقا بحسن نية ..بصداقة نظيفة بعلاقة راقية كالتى نقرأ عنها فى كتب عالمية . لكن هيهات لقد كانت له نية اللهو ليغتصب عذرية الغرف المظلمة .
...آه " « هاهناك » أعود دائما للتبتل والتبارك بأيام لن تعود الا أطلالا بذاكرة أيام مرضها المزمن هو الولاء ..
كنت أطرح على بساط الوجد أسئلتى الملغمة سرا وما كنت أحمل للجراة من ذرة لأشركك بالولع بما كان سيحدث منذ ست عجاف لو التقينا على ناصية الطريق ..بمكتبة.. ببوتيك ..بكافتيريا مختلطة.. بنادى لأمسية شعرية .....الخ .
كان يمكن أن نلتقى ولكن لعنة النصيب أجلت سبرى لأغوارك . أكان يمكن ان أحبك؟ أن أكرهك ؟ أن أحتقرك؟ أن أشتمك بسبب قذارة قول او نظرة ؟
أكان يمكن أن أتجنبك كزمرة من كنت أتجنب ؟
أكان يمكن أن تكون أنت من رافق ذاك المتعب الى نادينا ؟
ما كنت قد انتبهت .. لأنى كنت فى زحمة المشاعر المتداخلة بحب آخرين ..بأحلام وردية .. بهواجس مجنونة و بأفكار أخاذة و رؤى أرقة للمستحيل .
أكان يمكن ألا أعتبرك اطلاقا؟
أكان يمكن ان تلهث خلفي دون جدوى ؟؟
أ ...انا خائبة الحظ .. ها هى ذى عجلة الحظ تنقلب بى لأكون الغجرية أطرق ابواب مساجدكم للصلاة فأرزق بجنين الوجد الذي ضقت ذرعا به ولم يعترف به أبوه بعد عام من الوجود..كان طفلا يكبر بأحشائى و رفضته . لقد اشتهى ان يراك و لكنك خذلته حتى الحرج .
ايه ..أبريل ..أعتى الفصول و أقساها..هكذا لقنته حرفا حرفا .
أبريل شهر للفرجة و الخيبة ..كان يمكن لوجوده أن يتحد بى.
ما الذى يربكنى حين أذكر ها هناك ؟
« ها هناك » ..مفترق للطرق أمكنة للشهوة ..للدفء ..للحب .
« ها هناك »..لا مكان للتبدد و التنكر..
« ها هناك » .. مدن فاضلة ..مثل أرستقراطية ..وفاء غجرى .. قيم عالمية .
« ها هناك » ..لغة للحب لم يفك أحد ظفائرها المشدودة .
« ها هناك » لغة للمجد ...للوجود الأخرس دون هباء .
« ها هناك » جدائل معلقة .. صور للترف فى دور تتبهرج كل موسم و لا موسم الا هى .
« ها هناك » .. كان يمكن ان نلتقى لو أن القدر ما أجل موعدنا حتى ألفيك بنفسى و أثقلك بكاهلى بحثا عن بديل للهاهناك.
سيرتا
جوان 2002
..رحت أرمق كل الأروقة في حذر و توجس عساني أستحضر طيفك الذي ودع المدينة منذ ست عجاف ممطرا إياها بوابل من القبل والقنابل و الصور الفارة الي بئر له الشهادة بأنه أنجب الوحيد المتفرد روعة في الانسياب بدفء.
كان يمكن لكل الأقدار أن تجمعنى بك فقد كانت لنا فيزا الدخول الى الجنة بنية مسبقة و فيزا الخروج معا بدهشة غير مسبقة. لكن تعمد شىء ما أن يؤجل اللقيا الى ما بعد النضج و التمرس على طقوس غريبة . لم أكن اعلم ان ذاك الشىء كان يؤهلنى الى منفى لن أجد فيه سواك تحيطنى كما السوار بالمعصم . ربما كان يعلم أنني بهده المدينة لم يكن لى هاجسك . اليوم و بعد ست من الأرق عن الرؤى الضبابية التى كنت أرمق طيفها فى مجمل الكتب التى ألهت حزنى لن أجد بها سواك .
قبلك بالست العجاف كانت الأرض مسطحة فصارت تدور على كل المحاور لتقنعنى بكرويتها ..جبروت الجغرافيا صار لبقا معى يؤله ابتسامتى المكرهة الى التفاعل مع نكتة أو نظرة أو تعليق . لم اشأ البكاء على صدر رجل مسبقا بقدر ما اشتهيته معك.يحدث أن تصطدم نظرة متألقة فى الكبرياء..التعنت ..العناد و التعجرف لتتقاطع مع كل الأحاسيس الصغيرة لطفلة مدللة جدا و ضعيفة جدا جدا تعشق ممارسة البكاء لشهوة اغتصبها أبوها يوم ولدت مباشرة بحجة انها الكبرى .
...لا بد أن تكونى قوية .. صارمة ..حازمة .. أنت تحملين وسام العائلة .شرف.. العائلة ...عرض العائلة اياك أن تنتهكى حرمة المفاهيم و أن تجردى أبوتى بالعصيان و التمرد ... أنت الكبرى فكونى كما أشاء .
... كبرت و فى حلقى غصة المستحيل ..كيف لي أن اكون امرأة و أنا بحجم طفلة تحمل أعبائها و توسد العهد القديم على ألا تحنث أبدا .
كبرت و هاجس القوة بالداخل أضحت فلسفتى. ..عقيدتى .و حين التقينا « ها هناك » بعد ست عجاف أو أثناءها كان يمكن لنا ان نحتفل ..أن نذهب سويا ل "باتنة" هذه المكابرة التى ماذهبتها توددا فعدت منها حواءك التى لا مفر منها .
...كان يمكن ان نلتقى كثيرا جدا..و كان يمكن أن يحبنى أحدكما حد الهوس بي ولكن القدر أجل الثالوث كى تذهب ذروة ما أدمنته من نرجسية حمقاء .
...هل كان يمكن أن تحاصرنى بنظراتك؟ بتقلباتك ؟ بفكرك المتبختر يوما و الوفاء يوما ؟ هل كان يمكن لهذا البركان أن يزلزلنى بعد ست عجاف منذ أن غادرنا ال « هاهناك » ؟
هو ايضا يعترف للملا بانه فاتته دهشة اللقيا بي « هاهناك » -سدرة المبتدأ-
ما الذى كان يريده بالضبط من لقاء كان محكوماعليه بالاعدام ؟ أم أننا كنا صورة فاشلة لعلاقة مبتورة مسبقا ؟
أكان يريد ان يلعب دور الدونجوان ليلتهم فراستى بشهوة ما اختزنه ثلاث عشرة سنة من الكبت ب-.....- ليمارس فتنة ما ؟ . كان عليه أن يقنعنى مسبقا بحسن نية ..بصداقة نظيفة بعلاقة راقية كالتى نقرأ عنها فى كتب عالمية . لكن هيهات لقد كانت له نية اللهو ليغتصب عذرية الغرف المظلمة .
...آه " « هاهناك » أعود دائما للتبتل والتبارك بأيام لن تعود الا أطلالا بذاكرة أيام مرضها المزمن هو الولاء ..
كنت أطرح على بساط الوجد أسئلتى الملغمة سرا وما كنت أحمل للجراة من ذرة لأشركك بالولع بما كان سيحدث منذ ست عجاف لو التقينا على ناصية الطريق ..بمكتبة.. ببوتيك ..بكافتيريا مختلطة.. بنادى لأمسية شعرية .....الخ .
كان يمكن أن نلتقى ولكن لعنة النصيب أجلت سبرى لأغوارك . أكان يمكن ان أحبك؟ أن أكرهك ؟ أن أحتقرك؟ أن أشتمك بسبب قذارة قول او نظرة ؟
أكان يمكن أن أتجنبك كزمرة من كنت أتجنب ؟
أكان يمكن أن تكون أنت من رافق ذاك المتعب الى نادينا ؟
ما كنت قد انتبهت .. لأنى كنت فى زحمة المشاعر المتداخلة بحب آخرين ..بأحلام وردية .. بهواجس مجنونة و بأفكار أخاذة و رؤى أرقة للمستحيل .
أكان يمكن ألا أعتبرك اطلاقا؟
أكان يمكن ان تلهث خلفي دون جدوى ؟؟
أ ...انا خائبة الحظ .. ها هى ذى عجلة الحظ تنقلب بى لأكون الغجرية أطرق ابواب مساجدكم للصلاة فأرزق بجنين الوجد الذي ضقت ذرعا به ولم يعترف به أبوه بعد عام من الوجود..كان طفلا يكبر بأحشائى و رفضته . لقد اشتهى ان يراك و لكنك خذلته حتى الحرج .
ايه ..أبريل ..أعتى الفصول و أقساها..هكذا لقنته حرفا حرفا .
أبريل شهر للفرجة و الخيبة ..كان يمكن لوجوده أن يتحد بى.
ما الذى يربكنى حين أذكر ها هناك ؟
« ها هناك » ..مفترق للطرق أمكنة للشهوة ..للدفء ..للحب .
« ها هناك »..لا مكان للتبدد و التنكر..
« ها هناك » .. مدن فاضلة ..مثل أرستقراطية ..وفاء غجرى .. قيم عالمية .
« ها هناك » ..لغة للحب لم يفك أحد ظفائرها المشدودة .
« ها هناك » لغة للمجد ...للوجود الأخرس دون هباء .
« ها هناك » جدائل معلقة .. صور للترف فى دور تتبهرج كل موسم و لا موسم الا هى .
« ها هناك » .. كان يمكن ان نلتقى لو أن القدر ما أجل موعدنا حتى ألفيك بنفسى و أثقلك بكاهلى بحثا عن بديل للهاهناك.
سيرتا
جوان 2002
تعليق