تويت
الرحالة الغريق في براكين البلطيق:
حينما كنت في بلاد البلطيق ,أبحث عن حنفية أو أبريق ,لأروي به عطشي العميق -بينما كنت على تلك الوتيرة- مررت بعجوزشريرة, تثير في النفس القشعريرة فقلت لها يا أخت الحاج , تقدمي واسقي هذا المحتاج, فهمت تضربني بالكرباج فاسرعت وهربت, وعلى رجليّ ركضت, هاربا من العجوز الشمطاء, ذات القبعة السوداء,حتى وصلت غابة وافرة الظلال ,كثيرة الأزهار والأطلال ,فشربت من مائها العذب المذاق , وشممت من زهرها اللامع البراق ,فما كدت أرفع رأسي عن الماء, حتى هبط إلي من السماء, رجال كثيروا العدد وافروا العتاد ,بعضهم كان معتليا شجيرة , والآخر يتربص على أطراف البحيرة , فقبضوا علي وكبلوني, وفي القفص وضعوني , وباتجاه قريتهم راحوا يسوقونني....
وفي اليوم التالي أخذوني إلى البركان, يريدون أن يطعمونني كالقربان ,و وقفت على حافة البركان, فتخيلوا ذاك المكان, إنه لايبعث في النفس الاطمئنان ,وراح البركان ينفث الحمم والنار, باعثا الرعب في نفوس القوم الأشرار,فراحو يتسلقون الاشجار, ويختبئون وراء الاحجار, فأسرعت موقفا حمم البركان, باعثا في قلوبهم الاطمئنان ,فأسرعوا يحطمون الأقياد بالفؤوس ويحملونني على الأكتاف والرؤوس وينصبونني ملكا على النفوس, واضعين بين يدي مختلف الاطعمة والكؤوس, وقضيت لديهم بضعة أيام , عشت خلالها في دنيا الأحلام ,لكن مشاعر الشوق والحنين الى وطني راحت تشدني, والغربة قضت على مستقبلي وأحلامي, فقررت العودة الى بلادي الجميلة, ذات الأناس الطيبين والخضرة النضيرة .
هذه هي قصة الرحالة المشتاق الذي هاجر الى بلاد ما قبل الأطلسي سعياً وراء التجارة والتوفيق, لكن تجارته لم تربح, وأمواله لم تتبحبح, فآلت ما آلت اليه الأمور, من دون إرادة أو شرور
لكنه ما لبث أن عاد الى بلاده بعد طول غياب, و فراق عن الغوالي والأحباب .
حينما كنت في بلاد البلطيق ,أبحث عن حنفية أو أبريق ,لأروي به عطشي العميق -بينما كنت على تلك الوتيرة- مررت بعجوزشريرة, تثير في النفس القشعريرة فقلت لها يا أخت الحاج , تقدمي واسقي هذا المحتاج, فهمت تضربني بالكرباج فاسرعت وهربت, وعلى رجليّ ركضت, هاربا من العجوز الشمطاء, ذات القبعة السوداء,حتى وصلت غابة وافرة الظلال ,كثيرة الأزهار والأطلال ,فشربت من مائها العذب المذاق , وشممت من زهرها اللامع البراق ,فما كدت أرفع رأسي عن الماء, حتى هبط إلي من السماء, رجال كثيروا العدد وافروا العتاد ,بعضهم كان معتليا شجيرة , والآخر يتربص على أطراف البحيرة , فقبضوا علي وكبلوني, وفي القفص وضعوني , وباتجاه قريتهم راحوا يسوقونني....
وفي اليوم التالي أخذوني إلى البركان, يريدون أن يطعمونني كالقربان ,و وقفت على حافة البركان, فتخيلوا ذاك المكان, إنه لايبعث في النفس الاطمئنان ,وراح البركان ينفث الحمم والنار, باعثا الرعب في نفوس القوم الأشرار,فراحو يتسلقون الاشجار, ويختبئون وراء الاحجار, فأسرعت موقفا حمم البركان, باعثا في قلوبهم الاطمئنان ,فأسرعوا يحطمون الأقياد بالفؤوس ويحملونني على الأكتاف والرؤوس وينصبونني ملكا على النفوس, واضعين بين يدي مختلف الاطعمة والكؤوس, وقضيت لديهم بضعة أيام , عشت خلالها في دنيا الأحلام ,لكن مشاعر الشوق والحنين الى وطني راحت تشدني, والغربة قضت على مستقبلي وأحلامي, فقررت العودة الى بلادي الجميلة, ذات الأناس الطيبين والخضرة النضيرة .
هذه هي قصة الرحالة المشتاق الذي هاجر الى بلاد ما قبل الأطلسي سعياً وراء التجارة والتوفيق, لكن تجارته لم تربح, وأمواله لم تتبحبح, فآلت ما آلت اليه الأمور, من دون إرادة أو شرور
لكنه ما لبث أن عاد الى بلاده بعد طول غياب, و فراق عن الغوالي والأحباب .
تعليق