مسرحية «من ينتظر في الخارج» توقظ الأسئلة الوجودية
عمان - الدستور
بدعم من الدائرة الثقافية بأمانة عمان الكبرى عرضت على مسرح أسامة المشيني بجبل اللويبدة أول من أمس مسرحية"من ينتظر في الخارج" إعداد وإخراج يحيى الحباشنة ومن بطولة عماد مدانات ويحيى الحباشنة وموسيقى وغناء رائد عبد الوهاب.
والمسرحية تنتمي إلى المسرح الفكري والوجودي وتعالج قضايا لها علاقة بمفهوم الحرية كما تطرح العديد من الأسئلة الوجودية كالسعادة والرضا عن الواقع الإنساني ومدى انسجام الإنسان مع حريته وتقبله لتبعات تلك الحرية.
والمسرحية مأخوذة عن نص للكاتب نبيل عطية يؤكد فيه أن الحرية التي يتمتع بها الإنسان قد تتحول الى عبء عليه وقلق فكري دائم وهذه قضية فكرية طرحها جان بول سارتر بالأساس عندما اشار الى ان حرية الانسان عبء عليه لذا فإنه قد يمنح الآخرين حق اتخاذ القرار بالنيابة عنه أحيانا وذلك حتى لا يتحمل تبعات قراره.
كما تقدم المسرحية عدة تأويلات وتفسيرات للحياة الروحية التي يحياها الانسان وعلاقته بالدين والإيمان وذلك من خلال شاب يشعر بفيض من الحرية فيلجأ الى مكان للعبادة لم يحدد الى أي دين يتبع ثم تتبع المسرحية الأزمة النفسية التي يعاني منها الشاب من خلال الحوار الفلسفي العميق الذي يدور بينه وبين كاهن المعبد حول قضايا لها علاقة بالإيمان وحرية المعتقد والاختيار والحرية وغيرها لنكتشف أن الشاب يرغب بالانفكاك من حريته التي بدأ يشعر بعبئها ويجد أن المعبد مكان مناسب للعيش رغم كل القيود التي يتلمسها فيه.
كما يؤكد العمل أن الانسان سيبقى دائم التساؤل والبحث عن مغزى وجوده وحياته وعن معنى الحرية وهذا مايكرره البطل بالقول"سوف أبقى دائم السؤال والبحث لكني سأموت في النهاية".
يقع البطل في أزمة حادة نتيجة لتساؤلاته وبحثه فنراه يفر من النور ويلعن الظلام في نفس الوقت وفي ذلك تعبير عن النفس الإنسانية عندما تصل الى مرحلة الشعور بالعبث والغثيان وهذه الفكرة بالذات انتشرت في الأدب المسرح الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية وعبر عنها الكثير من الكتاب والأدباء الوجوديين والعبثيين من مثل سارتر والبير كامو وصموئيل بيكيت وجان جنيه وآخرين.
والمخرج يحيى الحباشنة من العناصر الشابة في المسرح الاردني وقدم عددا من المسرحيات للاطفال كما شارك بمسرحية"من ينتظر في الخارج" في مهرجان عشيات طقوس الذي اقيم هذا العام كما اصدر الحباشنة مؤخرا رواية بعنوان"هاوية الجنون".
عمان - الدستور
بدعم من الدائرة الثقافية بأمانة عمان الكبرى عرضت على مسرح أسامة المشيني بجبل اللويبدة أول من أمس مسرحية"من ينتظر في الخارج" إعداد وإخراج يحيى الحباشنة ومن بطولة عماد مدانات ويحيى الحباشنة وموسيقى وغناء رائد عبد الوهاب.
والمسرحية تنتمي إلى المسرح الفكري والوجودي وتعالج قضايا لها علاقة بمفهوم الحرية كما تطرح العديد من الأسئلة الوجودية كالسعادة والرضا عن الواقع الإنساني ومدى انسجام الإنسان مع حريته وتقبله لتبعات تلك الحرية.
والمسرحية مأخوذة عن نص للكاتب نبيل عطية يؤكد فيه أن الحرية التي يتمتع بها الإنسان قد تتحول الى عبء عليه وقلق فكري دائم وهذه قضية فكرية طرحها جان بول سارتر بالأساس عندما اشار الى ان حرية الانسان عبء عليه لذا فإنه قد يمنح الآخرين حق اتخاذ القرار بالنيابة عنه أحيانا وذلك حتى لا يتحمل تبعات قراره.
كما تقدم المسرحية عدة تأويلات وتفسيرات للحياة الروحية التي يحياها الانسان وعلاقته بالدين والإيمان وذلك من خلال شاب يشعر بفيض من الحرية فيلجأ الى مكان للعبادة لم يحدد الى أي دين يتبع ثم تتبع المسرحية الأزمة النفسية التي يعاني منها الشاب من خلال الحوار الفلسفي العميق الذي يدور بينه وبين كاهن المعبد حول قضايا لها علاقة بالإيمان وحرية المعتقد والاختيار والحرية وغيرها لنكتشف أن الشاب يرغب بالانفكاك من حريته التي بدأ يشعر بعبئها ويجد أن المعبد مكان مناسب للعيش رغم كل القيود التي يتلمسها فيه.
كما يؤكد العمل أن الانسان سيبقى دائم التساؤل والبحث عن مغزى وجوده وحياته وعن معنى الحرية وهذا مايكرره البطل بالقول"سوف أبقى دائم السؤال والبحث لكني سأموت في النهاية".
يقع البطل في أزمة حادة نتيجة لتساؤلاته وبحثه فنراه يفر من النور ويلعن الظلام في نفس الوقت وفي ذلك تعبير عن النفس الإنسانية عندما تصل الى مرحلة الشعور بالعبث والغثيان وهذه الفكرة بالذات انتشرت في الأدب المسرح الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية وعبر عنها الكثير من الكتاب والأدباء الوجوديين والعبثيين من مثل سارتر والبير كامو وصموئيل بيكيت وجان جنيه وآخرين.
والمخرج يحيى الحباشنة من العناصر الشابة في المسرح الاردني وقدم عددا من المسرحيات للاطفال كما شارك بمسرحية"من ينتظر في الخارج" في مهرجان عشيات طقوس الذي اقيم هذا العام كما اصدر الحباشنة مؤخرا رواية بعنوان"هاوية الجنون".
تعليق