العائد على صهوة النّصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين أحمد سليم
    أديب وكاتب
    • 23-10-2008
    • 147

    العائد على صهوة النّصر

    العائد على صهوة النّصر

    بقلم: حسين أحمد سليم

    عند نقطة السّمت المحوريّة لدوائر الحياة بأشعّتها القلقة السّيّالات في مكنون العيش المقدّر, ترتسم معالم مشهديّات الإنتظار لرذاذات الحروفيّات النّاسجة لعرائس الكلمات المتهادية من البعد الآخر على صهوة أثير الخيال تخاطرا بالماورائيّات, لتحقيق الحلم المرتجى الذي يراود الوجدان في ثنايا رؤى الآمال المرتحلة في الإمتدادات, عند مفترق سيّالات الخطوط المنبثقة من قلب النّقطة العظمى في سرّ التّكوين لمكنون كلّ الأشياء, أوّل قطرة ماء جعل الخالق منها كلّ شيء حيّ لتتراءى عظمة الله في عظمة الخلق, زفاف الرّحمة والمودّة من لدن شآبيب السّماء تنساب لطيفة في شفافيّاتها مفعمة بالحبّ الأقدس للأرض العاشقة هياما في ملكوت الحقّ, حنين من نوع آخر يعرج في الخيط الفضّيّ الممتدّ وامضا بالضّوء الشّعشعانيّ بين الأرض والسّماء, يرفد القلم السّيّال بالمداد المشرق من منظومة أطياف الألوان المتمازجة في كنه اللون الأعظم, يترنّح ثملا بين ناعم أطراف الأنامل الحانية الدّفء تكتب عناوين الأيّام, لماض مضى راحلا يوغل في مطاوي الأمس البعيد وحاضر يُقام بنيانه على إستلهامات التّراثيّات الموروثة من الأجداد, تخاطرا في الرّؤى لحركة فعل الإستشعار عن بعد مقدّر للمستقبل الآتي على صهوة التّوقّعات, تتماهى نقطة حبر وضّاءة الإشعاعات تنبثق من مكنونها الحالك السّواد قاب قوسين أو أدنى من مدينة الشّمس, نجمة صبح وامضة عند إطلالات فجر الأيّام الرّيفيّة تتراقص هياما في أفق وادي الصّفاء, تختال عنفوانا أصيلا سمة الوفاء والإخلاص لبصمات الصّدق في زمن آخر تحفرها بإزميل كينونتها الأنثويّة في شغاف القلب النّابض بالحياة, تقنيّة الحبّ الشّفيف في وشاح العشق الأطهر عروسا تأتلق بثوب زفافها تنتظر عريسها البطل العائد على صهوة النّصر...
    رؤى منيرة مشرقة سيّالاتها في مشهديّات جماليات مساراتها المتمحورة في صاعدها المستقيم الممتدّ من قلبها إلى قلب الحقيقة, تحاول إستنارة دروبنا في ومضات بارقة تنبثق من لسان يراعها كارزة بالعشق الأصفى عشق الوطن والأرض والتّراب, تقيم المعظمة الأسمى في السّاح الأوسع تقف في نقطة السّمت محور جبهة الجهاد الأكبر في دائرة النّفس, ترصد إرتعاشات الأنفس الأمّارة بكلّ الأشياء تنتقي معالم نبضات الإنعتاق من ربقات الرّميم لتتويج الحرّيّة فعل إيمان في عروق الأمّة, تقيم لها عند كلّ مفترق في قلب دائرة البذل والعطاء مسلّة عزّ وفخار تتألّق بصفاء الشّرف, تعيد اللحمة للأوصال المتفكّكة في المفاصل الواهية نافخة من دفء أنفاسها المفترّة في نسغ كينونة الأمّة, ترتعش الأجساد بعد مواتها مئات السّنين في كهوف هجعاتها نابضة بفعل حركات الجهاد, البذل والعطاء مسارات القناعات للعقول المتقلبنة برؤى الوعي الباطنيّ والقلوب المعقلنة برؤى العرفان الذّاتيّ, لتروي الدّماء الذّكيّة بالطّهر الطّاهرة بالإيمان ثرى التّراب الأغلى المتعطّش للشّهادات الخلّص لقيامة معظمة الوطن, إنعكاسات الرّؤى البعيدة الوامضة تخاطرا في إمتدادات الخيال المتهادية الرّذاذات على صهوات تفكّر الوجدان, تتّقد في هدأة أنسام الصّباحات تلاطف الأشياء فجرا في ريف بلادي, تتحوّل مع إشراقات الشّمس بخيوطها الذّهبيّة من قلب دائرة لوحة الشّفق المرتسمة في مشهديّة العشق للقلم السّيّال, المغمّس في تبر تراب وادي الصّفاء لمدينة الشّمس النّازف بوحا شفيفا يرسم لوحة الوعد الصّادق, تتماهى في فضاءات موئل الحبّ والعشق مشهديّة كبرى للكواكب الدّرّيّة المشرقة في حنادس الليالي, حروفيّات الكلمات المكوكبة بوامض الأنوار أناشيد حركات فعل الثّورة تتفجّر من محور سمت النّقطة, تمتدّ سيّالاتها بعيدا في أشّعّة من نور ترسم مساحة عظمى دائرتها تتنامى في نشيد العشق, سيمفونيّة العصر ترتيل الصّوت الكارز بالوعد الصّادق بشارات الحرّيّة في رواية العائد على صهوة النّصر...
    حسين أحمد سليم
    hasaleem
يعمل...
X