بسم الله الرحمن الرحيم
قضية جديدة وملف جديد نفتحه ونعرضه أمام حضراتكم
وهو الحوار الزوجي والذى يبدأ بالنقاش ثم يتطور إلى السب
والقذف وقد تجره المقادير إلى التراشق بالأيدي والضرب
والعنف وثقافة عدم الإحترام ..فتؤول الأمور إلى مناحي
قد يصعب التراجع بعدها ..
من خلال إلقاء نظرة على تقارير المركز القومى للبحوث
الاجتماعية والجنائية سنجد نسبة هائلة من إستخدام العنف
ضد المرأة وأعني هنا الزوجة من قبل الزوج ...
ونسبة أخرى من الإعتداءات ضد الزوج من قبل الزوجة ..
وإن كانت الأولى تفوق الثانية ..، ورغم أن ديننا الحنيف
رفع مكانة المرأة إلا أن عزيزى الرجل له رأى آخر ...!!
وهاهو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ومعلمنا الأول
يقول .. :
" لايفرك ــ لايكره ـ مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا أعجبه
منها خلقا آخر "
ويقول :" خيركم خيركم لنسائه "
ويقول محذرا من ضرب الزوجة " أيضرب أحدكم امرأته
كما يضرب العبد ثم يضاجعها فى آخر اليوم "
ويقول : " لايظلمهن إلا لئيم ولا يكرمهن إلا رحيم "
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذاً حرم الضرب ولكن نجد الشجار يؤوول إليه
فى معظم الاحيان وتكون الطامة الكبرى عندما
يكون مصحوبا بفاصل من العزف على أوتار الرمي
بالموبقات والشتائم والسباب،،،
هذا ماقرأت ... وهذا ما آلامني ... ناهيك أن هذه
الصولات والجولات تكون على مرآى ومسمع الصغار ....
فأي ثقافة إجتماعية أخلاقية نورث أبنائنا وفلذات أكبادنا ؟؟؟!!
وأتي إلى السؤال الذى وددت طرحه منذ البداية :
عندما يرى الابن هذا الفعل المنكر من والده ضد والدته
يقف موقف المدافع عنها حتى بأضعف الإيمان وهو الصمت
تغلفها الثورة غير المعلنة ....وهو يدرك تماما
أن هذا ظلم وعدوان،،،
أن هذا ظلم وعدوان،،،
لأن الاخلاق تحتم مناقشة موضوعية وليست همجية ....
ومع ذلك فانه ينتهج نفس نهج والده عندما يتزوج .....
نعم تشير تقارير الطب النفسي الإجتماعي أن أغلب
من يتربى على ثقافة الضرب ينشأ هو أيضا
على نهج الوالد وعلى نفس الدرب رغم استنكاره الشديد
لهذا السلوك فماذا يحدث له ؟؟؟
ماهى السلبيات التى تتفاعل داخليا فيه لتفرز هذا النمط
السلوكي الشاذ وبالطبع لا أعمم ... ؟؟؟
لماذا كان رافضا بالأمس ..،
واليوم هو رافع لهذا اللواء ماضيا فيه
واليوم هو رافع لهذا اللواء ماضيا فيه
بكل عزيمة ؟؟!
داخلا بقوة فى دوامة حلقة دائرية غير منتهية من الثقافة المغلوطة
أريد آرائكم الثرية فى هذا الأمر .... الرجال والنساء منكم
وإلى لقاء آخر ونقاط ضاربة فى جذور تكويناتنا الأسرية
ومائدتكم الحوارية المستديرة الجادة ...
ننتظركم ... فكونوا معنا ..!!
ماجي
تعليق