رابطة محبي اللغة العربية .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يوسف الديك
    شاعر وأديب
    مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
    • 22-07-2008
    • 894

    رابطة محبي اللغة العربية .

    حماية اللّغة العربيّة


    [align=justify]توقفت أمام لافتة جميلة في إحدى مناطق الإمارات أثناء تنقلي في رحلات عمل خارج مقرّ إقامتي " رأس الخيمة " .

    فقد كان يوم الأربعاء 19/11/2008 يوماً مميّزاً حيث كانت زيارتي لمنطقة" خورفكان " التابعة لإمارة الشارقة مروراً بعدة مناطق تابعة للفجيرة ... بدءاً من مسافي ودبا .

    في الطريق الجميلة التي تربط " مسافي " بـ " دبـــا " حيث المياه العذبة والجبال الشامخة التي تفصل دولة الإمارات عن سلطنة عمان توقفت أمام عبارة توزعت على شاخصتين جانب طريق مسافي .. .[/align]


    [mark=#FFFF00]( حماية اللّغة العربية واجب وطني )[/mark]

    [align=justify]قلت في نفسي وقد شعرت ببعض الزهو ..ما أجمل هذه العبارة وما أرقاها ... بل أنني أكاد اجزم انّها المرّة الأولى والوحيدة التي أقرأ فيها مثل هذه العبارة في عواصم ومدن وقرى كلّ الدّول العربية التي أقمت فيها أو زرتها أو مررت منها عابراً ...فتحت نوافذ مركبتي لأشتَّم هواءً نقياً بارداً قادماً من البحر وقد نقتّه الطبيعة والجبال فجعلت منه نسمات عليلة ....مثل هذه الأجواء والشعور بالانتعاش يندر في دولة خليجية في العادة ...فالتقطت عدة صور للطريق والجبال وواحة الأشجار الكثيفة على جانبي الطريق في منطقة دبا ..حيث البحر والهواء والنقاء ..[/align]

    هذه صورة الطريق بين مسافي ودبا ...



    وهذه الصورة توضّح الأشجار الخضراء الجميلة الباسقة المنتشرة على جانبي طريق كورنيش دبا ..حيث البحر على يسار الصورة غير ظاهر .
    عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
    أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
    وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
    يوسف الديك​
  • زياد القيمري
    أديب وكاتب
    • 28-09-2008
    • 900

    #2
    [frame="1 98"] القدير والعزيز والاخ
    يوسف الديك...
    باقة من الفل أرفعها لمقامكم...
    وبعد..
    ...لقد أسعدتني وأثلجت صدري ،بهذه المداخلة الرائعة...!!
    ...ما أجمل أن أقرأ مثل هذه العبارة...!!
    ...وما أحوجنا إليها ، حيث أضحت الآن غريبة وحزينة وغريبة حتى على الناطقين بها..!!
    ...وكم أتمنى أن أراها معلقة في كل شوارعنا وصدورنا أيضا..!!
    أسجل لك من الاحترام
    أعظمه ...ومن الوفاء
    أخلصه...
    ابن القدس /الاستاذ
    زياد القيمري[/frame]

    تعليق

    • د. وسام البكري
      أديب وكاتب
      • 21-03-2008
      • 2866

      #3
      الأستاذ الغالي الشاعر يوسف الديك

      صور جميلة ورائعة .. ولكن الأجمل والأروع اللافتة التي تدعو إلى حماية اللغة العربية، وتُذكِّر بأنه واجب وطني.

      نتمنى أن يُنتج هذا وعياً عربياً في المستوى الحكومي للدول العربية أولاً، فتُنشِّط مجامع اللغة العربية إنْ لم تُوحِّدها من أجل توحيد قراراتها في اللغة أو توحيد الجهود في وضع المصطلحات، وغيرها من هموم العربية ومشكلاتها المعاصرة.

      وشكراً لك أستاذنا العزيز
      د. وسام البكري

      تعليق

      • أبو صالح
        أديب وكاتب
        • 22-02-2008
        • 3090

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
        الأستاذ الغالي الشاعر يوسف الديك

        صور جميلة ورائعة .. ولكن الأجمل والأروع اللافتة التي تدعو إلى حماية اللغة العربية، وتُذكِّر بأنه واجب وطني.

        نتمنى أن يُنتج هذا وعياً عربياً في المستوى الحكومي للدول العربية أولاً، فتُنشِّط مجامع اللغة العربية إنْ لم تُوحِّدها من أجل توحيد قراراتها في اللغة أو توحيد الجهود في وضع المصطلحات، وغيرها من هموم العربية ومشكلاتها المعاصرة.

        وشكراً لك أستاذنا العزيز


        لا نريد التوحّد الآن لأنه لا يمكن حدوثه بدون وحدة شاملة،

        ولكن على الأقل ليُكمّل كل منّا الآخر فهذه في المقدور القيام بها من قبل كل منّا للآخر،

        ليعترف كلّ منّا بجهود الآخر ويذكره في نتاجه، لكي تكون هناك إمكانيّة للبناء عليه

        لنستغل هذا الموضوع ويضع كل منّا ما يجده عن الدفاع وحماية اللغة العربيّة في كل مكان في العالم، كي تكون لبنة لنا في معنى التكامل

        وأضع أول شيء رابط لما جمعناه في هذا الموضوع في موقع الجمعية تحت عنوان

        في مستقبل اللغة العربية




        ما رأيكم دام فضلكم؟
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 22-11-2008, 08:06.

        تعليق

        • يوسف الديك
          شاعر وأديب
          مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
          • 22-07-2008
          • 894

          #5
          الأساتذة الكرام ..

          أشكر مروركم الجميل ...جميعاً

          كتبت قبل أن أكون قد أخذت صورة عن اللوحة التوعوية ..الشاخصة الجميلة .

          بالأمس مررت من نفس المنطقة وتعمدّت الوقوف وأخذ صورتين ، واستكمالاً

          للموضوع سأطلعكم بكلّ محبذة ..على الصورة .
          [align=center][/align]


          ------------
          [align=center][/align]

          فإذا كانت مدرسة في منطقة نائية تستطيع القيام بهذا العمل الجميل ...فأين هو دور وزارات الثقافة والتربية والتعليم في دولنا العربية ..والبلديات ...والمؤسسات الكاديمية ...والجمعيات الأهلية ..وراوبط الأدباء والكتّاب ..والصحف اليومية ..والعديد من الهيئات والمنظمات التي لا تحصى في وطننا العربي . ؟؟

          دمتم بخير .
          عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
          أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
          وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
          يوسف الديك​

          تعليق

          • محمد فهمي يوسف
            مستشار أدبي
            • 27-08-2008
            • 8100

            #6
            جميل ما سجلته عدستك

            أخي الفاضل الأستاذ: يوسف الديك

            (دور وزارات الثقافة والتربية والتعليم في دولنا العربية ..والبلديات ...والمؤسسات الكاديمية ...والجمعيات الأهلية ..وراوبط الأدباء والكتّاب ..والصحف اليومية ..والعديد من الهيئات والمنظمات التي لا تحصى في وطننا العربي . ؟؟)
            تسأل عن دور من ذكرت في عبارتك في حماية اللغة العربية .
            أنها ثقافة ينبغي أن يتعلمها الفرد من النشأة الأولى في البيت وبين أحضان الأم والأب , كحب الطعام الحلو والشراب الهنيء .
            أما دور المناصب والكراسي والمؤسسات فمقصور على ما يصاغ لهم من مناهج سياسية موجهة لغير حماية اللغة العربية والحفاظ عليها .
            ويبقى نتاج المجتمع من وراء تلك السياسات من الأفراد اللاهثين وراء لقمة الخبز . الا من رحم ربي ممن بقيت في عروقه دماء شوق الى استعادة مجد العربية الفصحى والبيان الراقي الأصيل الذي ضمن الله حفظه الى يوم القيامة.
            وهم قلة قليلة , تجد حربا شعواء من همجية اللهجات وقرية العولمة والتكنولوجيا الحديثة المرتبطة بلغات أخرى غير العربية .
            ====
            وبارقة الأمل التي سجلتها عدستك عن مدرسة نائية تضع لافتة لحماية اللغة العربية . تحمل رسالة راقية منك الى من سألت عن دورهم لعلهم يتيقظون من ثباتهم .!! شكرا لك

            تعليق

            • محمد فهمي يوسف
              مستشار أدبي
              • 27-08-2008
              • 8100

              #7
              رابطة محبي اللغة العربية

              هذه دعوة لكل من يحب لغة الضاد
              اللغة العربية الفصحى (واللغة الحديثة: اللهجات أو العامية), ولديه أفكار لتطويرها , وتبادل الأراء حول قضاياها
              ومستعد لقيادة العمل الإشرافي على مناحي الملتقى الفرعي لعلومها
              ( ملتقى الدراسات اللغوية والنحوية )


              لنلتقي هنا : أسبوعيا للتشاور والتباحث وتحديد المهام الإشرافية ,
              ووضع منهج وخطة العمل في الملتقى .
              ليكون اللقاء حفلا أسبوعيا للتقارب , والتعارف على المواهب والقدرات
              , ورغبات من لديه الرغبة في مشاركتنا في الإشراف وطرح مالديه من إبداعات أدبية في اللغة العربية .
              نريد تطوير الملتقى وتنسيق موضوعاته , ومتابعة المشاركات فيه
              ===================
              عندنا مائدة تمتليء بالمحتويات والموضوعات تحتاج إلى توجيه أصحابها وتصويب أخطائهم , وتصحيح المفاهيم اللغوية , والتعريف بالفروق بين المصطلحات , وشرح القواعد النحوية بيسر وسهولة,
              وعرض المسابقات الأدبية المتنوعة ومتابعة المداخلات عليها .
              ====
              وأرى في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
              الكثير ممن يتخصصون في اللغة العربية , يثرون الملتقيات الفرعية
              بموضوعاتهم وردودهم الطيبة , وفي هذا الحفل الأسبوعي نأمل أن
              تتواصل جهودهم , وتتقارب , وتتعاون , وتتشاور , وتنضم إلينا
              لنختار منهم : مشرفين ومديرين وهيئة للملتقى الفرعي .
              =====
              من يهوى النثر وفروعه وفنونه الأدبية المتعددة .
              ومن يهوى الشعر والخواطر الوجدانية المليئة بالأحاسيس الشعورية.
              ومن يهوى البحوث اللغوية ( القديمة والحديثة )
              ومن يهوى البلاغة والنقد وتاريخ الأدب العربي
              ومن يهوى تدريس قواعد النحو وشرحها وبسطها لطلاب المعرفة
              .............. الخ علوم اللغة العربية .
              عليه أن يبادر لمشاركتنا هذا الحفل , وأن يعدَّ ورقة عمل منهجية
              بما لديه , ليلقيها على مسامعنا المنصتة له باحترام وتقدير .

              فهيا تواصلوا معنا في هذا المهرجان الأدبي اللغوي العربي الذي يضم خلاصة ( الأدباء والمبدعين العرب ) من وطننا الكبير .
              =====
              ننتظر ردودكم التي تثري ملتقانا بالخير والعطاء لنفع الوطن

              والله أسأل أن يجزيكم خير الجزاء .
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي يوسف; الساعة 01-07-2009, 06:39. سبب آخر: تعديل العنوان

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #8
                هذه دعوة كريمة مبتكرة من أستاذنا الجليل / محمد فهمي يوسف لإنشاء رابطة محبي اللغة العربية للمساهمة في النهوض بالمستوى اللغوي للكتاب والأدباء .. فماأحوجنا إلى تلبية كل المتخصصين مما تشرفنا بمعرفتهم وممن لم نتشرف بهم بعد أن يشاركونا بلا تردد في أداء هذه الرسالة الجليلة ألا وهي رسالة الحفاظ على لغتنا العربية وتقديمها للكتاب والأدباء والقراء في صورة ميسورة .. نرجو من جميع المتخصصين في اللغة والدارسين لها التفضل بتسجيل أسمائهم حتى نتعرف عليهم بشكل أفضل ونستفيد من خبراتهم .

                والله ولي التوفيق
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • محمد فهمي يوسف
                  مستشار أدبي
                  • 27-08-2008
                  • 8100

                  #9
                  أشكر لك أخي الأستاذ محمد شعبان الموجي مرورك الكريم
                  كأول مشارك في الدعوة إلى حب اللغة العربية والالتفاف حولها .
                  وأنت صاحب الفكرة , والاعتراف بالحق فضيلة .
                  هلموا يا أحبابنا في الله , لنرفع شأن لغة البيان ولغة القرآن

                  تعليق

                  • نعيمة القضيوي الإدريسي
                    أديب وكاتب
                    • 04-02-2009
                    • 1596

                    #10
                    نشجع أفكارك الطيبة !!

                    الأستاذ القدير محمد يوسف فهمي
                    موضوع جدير باللإهتمام (بالاهتمام)،وفكرة رائعة،ومن جانبي لدي أفكار جديدة حول مجال المسابقات الأدبية،كنت أحب مناقشتها مع الأستاذ محمد شعبان الموجي ،وأخد الإذن منه،كما أحببت أن أراسلك حول موضوع اللهجات العربية، والذي طرات(طرأت) لي فكرة عنه،وكنت أتوخى رأيك فيه،وبما أنك طرحت هذا الإقتراح(الاقتراح) فإني جاهزة لطرح أفكاري إن تقبلتمونها(تقبلتموها).وشكرا لكم على هذا الإغناء للملتقى وعلى غيرتكم على لغة الضاد.
                    تحياتي
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي يوسف; الساعة 20-05-2009, 04:36. سبب آخر: تصحيح لغوي





                    تعليق

                    • محمد فهمي يوسف
                      مستشار أدبي
                      • 27-08-2008
                      • 8100

                      #11
                      الأخت نعيمة . سلام الله عليك ورحمته وبركاته
                      نحيي فيك حبك للغة العربية , ونأمل أن نرى مقترحاتك التي عرضتها في
                      ردك الإيجابي , لتباحثها معا والتشاور في أفضل صورة لطرحها في الملتقى
                      وشكرا لك على مبادرتك.

                      تعليق

                      • خالد جمعة
                        أديب وكاتب
                        • 02-11-2008
                        • 62

                        #12
                        [frame="11 90"]شكراً لهذا الاهتمام ياللغة العربية لأنَّ الأمة بحاجة إليها اليوم لما فيها من قوة ولما فيها من عمق وأيضاً تتميز هذه اللغة بأنها تزيد من روابط الأخوة وتجعل نبراس عملهم الصدق والصفاء ولطالما أكدت هذه اللغة على عمقها ...وهي أيضاً ذات منبع إنساني ثر تفيد أصحابها ومرتاديها على الإنسانية وكفى هذه اللغة فخراً أنَّ القرآن الكريم جاء باللغة العربية ولايجوز تداوله إلا باللغة العربية فشكراً للأستاذ محمد فهمي يوسف على هذا الطرح الجميل[/frame]

                        تعليق

                        • حورية إبراهيم
                          أديب وكاتب
                          • 25-03-2009
                          • 1413

                          #13
                          أهلا بك في أي موعد يناسبك

                          دعوة كريمة يا سليل اللغويين ..وحبذا لو فكرتم في وضع خطة موعد .
                          أو سميه(سمه) دعوة لحضور اجتماع مباشر بين الأعضاء في موضوع معين آني (آتِ) بمعنى أحضر:
                          بعد الاتفاق على الوقت المناسب لكل منا على أن لا يتجاوز ساعة من الزمن ..وياريت (ويا ليتها)تكون بالليل ..ويحدد وقتها بعد الاتفاق طبعا ..ونختار يوما يلائم الجميع من أيام الأسبوع ...حياك الله أستاذنا محمد يوسف فهمي(محمد فهمي يوسف) .ونحن معك في كل ماهو مفيد ...
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي يوسف; الساعة 24-05-2009, 06:38. سبب آخر: تصحيح وتوضيح
                          إذا رأيت نيوب الليـث بارزة <> فلا تظنـــن ان الليث يبتســم

                          تعليق

                          • فتحي العابد
                            محظور
                            • 07-05-2009
                            • 52

                            #14
                            منار بالغرب للضاد

                            بسم الله الرحمان الرحيم
                            شكرا لك أستاذي المحترم على هذا الطرح، وأتمنى أن يجد القبول والمشاركة، خاصة من أولائك(أؤلئك) المختصين في لغتنا الحبيبة، أستاذي بحكم وجودي في الغرب، عرفت غنى لغتنا ووزنها وثقلها بين اللغات.
                            تحياتي
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي يوسف; الساعة 24-05-2009, 06:41. سبب آخر: تصحيح

                            تعليق

                            • فتحي العابد
                              محظور
                              • 07-05-2009
                              • 52

                              #15
                              رد

                              أستاذي كنت قد كتبت هذا المقال في جريدة نوى الإيطالية منذ ثلاث سنوات، أضعه بين أياديكم الكريمة للفائدة، وتقربا به إلى الله.
                              الإستعمار اللغوي وضياع هويتنا
                              اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وهي الوعاء الذي حفظ تراثنا، بل كثير من تراث العالم الذي ترجم إلى اللغة العربية، وضاعت أصوله في لغاته، فهذه السلطة الرمزية التي مارستها اللغة العربية داخل منظومة تراثنا الفكري أكملت معمارنا الثقافي العربي تحت قبائه الإسلامي، فتخلقت قضية اللغة العربية في بعدها المعرفي ثم تطورت في امتداد ثقافي ومرجعيات رمزية تجعلنا نطرح سؤال في غاية الأهمية: هل اللغة تنعكس عليها صورة الواقع السياسي بين المد الحضاري المتألق والإنحسار التاريخي الطارئ؟
                              يقول ابن حزم في كتابه (الإحكام في أصول الأحكام) "إن اللغة يسقط أكثرها ويبطل بسقوط دولة أهلها ودخول غيرهم عليها… فإنما يقيد لغة الأمة وعلومها وأخبارها قوة دولتها ونشاط أهلها وفراغهم"، وقد شرح ابن منظور في مقدمة (لسان العرب) الأسباب التي دفعته لتأليفه، كيف آل باللغة العربية على لسان أبنائها إلى الإنحلال " حتى لقد أصبح اللحن في الكلام – بنص عبارته – يعد لحنا مردودا، وصار النطق بالعربية من المعايب معدودا، فجمعت هذا الكتاب في زمن أهله بغير لغته يفخرون، وصنعته كما صنع نوح الفلك وقومه منه يسخرون وسميته لسان العرب"، وقد ذكرتني هذه المقدمة بحادثين مرا بي: الأولى قصة رواها لنا أحد أصدقائنا المصريين أنه رأى في قرية الدقهلية (في شمال مصر) محل مكتوب عليه"بوتيك سنو وايت" فسأل صاحبه عن معنى هذا العنوان، فأجابه "موش عارف.. لكن حلو.. ملعوب..ابني شافه في البندر فنقله"، والثانية في محطة القطارات في روما وكنت يومها منتظرا رحلتي فاقترب مني شخص أسمر له ملامح عربية مع امرأة شقراء وسألني بالإنجليزية عن رقم رحلته فطلبت منه أن يعيد سؤاله بالعربية فاغتاظ واتهمني بالرجعية وأن العربية لغة التخلف، فرفضت أن أدله إلا إذا غير لغته اتجاهي مدركا وقتها أنه مضطر للتعامل معي بسب الساعة المتأخرة من الليل، فاستسمحني وجاء عند طلبي متعذرا بعقدة نفسية لديه، إن الأمة التي تحترم نفسها، وتحرص على تحقيق هويتها يجب عليها أن تحترم لغتها ولا تسمح بمثل هذا الإستعباد اللغوي.
                              قد كانت المسألة اللغوية حاضرة بقوة حين بدأ العرب يواجهون التحديات التي أملتها حركة التحرر من الإستعمار، والإحراجات التي جاءت بها دولة الإستقلال، ثم أصبحت الآن حاضرة بكثافة في الفكر العربي خاصة بعد اجتياح العراق، وألف العرب أنفسهم يعيشون في زلزال يكاد يعصف بجل المرجعيات التي عاشوا عليها، فلا بد لنا أن ندرك بأن وعينا بلغتنا العربية هو الذي يستدعي وعيا سياسيا ومن ورائه وعي حضاري، مما يجعلنا ننخرط في ميثاق اللغة، وهذه إجابة لمن يضع الكلام في غير محله، وأن ابن خلدون لما تطرق إلى أن غلبة اللغة بغلبة أهلها وأن منزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم، كان يقصد اللغات الأخرى وليست اللغة العربية التي جاء بها القرآن الكريم ودونت بها السنة المطهرة واعدا الله بحفظ وعائها الأكبر ألا وهو القرآن.
                              لقد واجه الفكر العربي المعاصر معضلة التراث المزدوج، فكان التصور الذي أسند إلى اللغة العربية أفضلية مطلقة بالذات والمنشأ ثم جزم بأنها أفضلية أزلية أولا وأبدية ثانيا لأنها اختيرت لختم الرسالات وكان على رأس هذا التصور رائد مدرسة الإعتزال القاضي عبد الجبار، وتصور آخر انخرط مبكرا في ميثاق العقلانية ذات المهجة الإنسانية وأن كل اللغات ذات طبيعة اصطلاحية عرفية، فهي بموجب ذلك متساوية في القيمة.
                              إن الوظيفة التي تؤديها اللغة العربية اليوم لم تعرفها كثير من الثقافات لا السابقة ولا المعاصرة: إنها الركن العتيد بين أعمدة معمار الهوية، وكانت على الدوام تستمد سلطتها من النص المؤسس (القرآن) الذي كانت معجزته بنصه فيها وفي نصه عليها. ولئن حض القرآن الكريم على الزهد في المعيار العرقي متجليا في قوله تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" (الحجرات 31) وبشاهد السنة "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى" فإن سلطان التاريخ قد محا المسافة بين اللغة والإنتماء إلى نسبها.
                              ومهما تكن المرجعيات المذهبية فإن العامل اللغوي قد كان حاضرا بين النوى المؤسسة للمنظومة، فالنهضة الحضارية انطلقت في القرن التاسع عشر مستلهمة الفيض الروحي فأقامت تصورا للهوية عناصره الدين واللغة والتأويل، وهذا التأويل مداره النص والتاريخ، وامتد هذا الإستلهام بغزارته إلى يوم الناس هذا حتى أصبحت تلك الثلاثية عقدا جامعا للصحوة مهما اختلفت أماكنها.
                              ثم اختلف التصور لأركان الهوية فأصبح قومي بعدما كانت دعائمه الدين واللغة والنسب، ثم تبلور فأبقى على النسب واللغة ولكنه استبدل الدين بالإنتماء التاريخي حتى يقحم في الفلسفة النضالية أبناء كل المعتقدات، وإذا باللغة هي الركن الوحيد القار بين النظريات الثلاث.
                              لقد كانت الهوية مفهوما حضاريا تاريخيا مجسما مفهوم اللغة في الفكر العربي المعاصر وهو يخوض معركة الأنا والآخر تجسيدا سياسيا واعيا بأن حركة الإستعمار تسعى بإصرار إلى زعزعة المرجعية اللغوية، وهذا يحملنا على استكشاف ثلاث أزمات اخترقت سلطة اللغة العربية في تاريخنا المعاصر، أزمة اللغة العربية مع اللغة الأخرى، وأزمتها مع العلم اللغوي، وأزمتها مع نفسها، لذا كان رواد الفكر العربي على وعي تام بأن اللغة العربية تحمل معها مجدا تاريخيا جليلا لأنها إلى اليوم هي لغة الغالب، وبفضل ذلك تعامل أهلها مع اللغات الإنسانية تعاملا نبيلا خال من كل العقد الثقافية والفكرية، بل توفقت مؤسسات أكاديمية عديدة في تحويل اللغة الأجنبية إلى حليف استراتيجي للغة العربية، ثم حاولت حركة الإستعمار ربط المعرفة العلمية باللغة الأجنبية بعدما يئست من خلخلة الصلة بين الهوية الدينية والهوية اللغوية، وكان مدارها علاقة العربية بالعلم اللغوي الحديث وأن جل العلوم الإنسانية أتت باللغات الأجنبية.
                              أما الأزمة الثالثة والحساسة فتتمثل في علاقة اللغة العربية بذاتها من خلال علاقتها بالتاريخ، وهو ما أفضى إلى تعدد المداخل لمعالجة الموضوع "اللحن" وما يتبعه من " تصحيح" أو " تصويب" ودرس من خلال ثنائية المعيار والإستعمال، ثم تيسير النحو، وقد برزت وقتها جهود أعلام كتاب بدأها علي عبد الواحد وافي في كتابه (علم اللغة) ثم تلاه بعد ذلك ثلة من الرواد منهم على سبيل المثال، من لبنان أنيس فريحة ورمزي بعلبكي سموه الألسنية، وفي الجناح المغاربي من تونس صالح القرمادي، ومن الجزائر عبد الرحمان الحاج صالح، ومن المغرب أحمد الأخضر غزال، حيث استقروا على مصطلح اللسانيات، بعدما كنا نظن أن الإرث المعرفي المتصل باللغة اكتمل مع كتاب سيبويه، عندها تضافر ضغط الثقافات الأخرى علينا لحجب اللغة العربية وتقليص مجالاتها التداولية ولا سيما في منابر الإعلام الفضائي حيث استبدلت كثير من القنوات الفضائية عبارة تحقيق مصور ب "ريبورتاج" وحق النقض ب " الفيتو" أو آلة التصوير ب " كاميرا " وكلمات كثيرة مثلها في الإعلانات مما يدفع الأطفال إلى حفظها، وقد حرصوا حرصا كبيرا على تداولها كثير من إعلاميينا العرب باسم " الواقعية التاريخية الجديدة "، فأي واقعية هذه، إنه ضياع هوية واستحمار ثقافي وعجز لغوي بل خلل تربوي.
                              يجب أن نقتنع وخاصة هنا في الغرب بأن رسالتنا الحضارية تتمثل في حراسة لغة الضاد وحراسة علومها على الشكل الذي جاء به التراث، وأن سلطة النص وسلطة النحو مكنتا اللغة العربية من أن تعمر ما يزيد على سبعة عشر قرنا دون أن تنسلخ عن أبنيتها الصوتية والصرفية والنحوية، وأن بوسع اللغة العربية أن تمد هذا العلم الجديد بما لا تمده به الألسنة الأخرى، لأنها لغة إعرابية أولا واشتقاقية ثانيا ومتوفرة ثالثا على منظومة من الوصف النحوي يرقى إلى درجة عالية من التجريد الصوري.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X