قصيدة " في القدس " لتميم برغوثي

**عبد الرحيم محمود** · 19-05-2009, 18:32

أخي وصديقي زياد الغالي
هذه القصيدة قديمة لصاحبها ، وأما حكاية القدس عاصمة الثقافة العربية فحكاية امبراطورية بوكاسا وعرشه الذي عمله بدم ودموع وفقر شعبه ، القدس لم تعد تأتمر بأمر بني يعرب ، فلماذا نسهم في تجاهل الحقيقة لا بل أفكها ؟؟
مخطط القدس أن يخفض سكانها ليصبح 12% فقط من مجموع السكان ، وتزال أحياء بكاملها تهدم منازلها بمنهجية مخططة بشكل يومي تحت سمع وبصر من لا سمع ولا بصر لهم ، والمخطط أيضا أن تصبح مساحة القدس 10% من مساحة الضفة الغربية أي حوالي 600 كم2 ، وستكون حدود القدس حسب المخطط القادم شمالا حتى اللبن الشرقية ليصبح الوطن جزئين فقط الجنوب والشمال أما الوسط فستبتلعه القدس التي هي عاصمة الثقافة العربية .
أما القصيدة فهي قصيدة على هامش القدس ، شاعر يتحسر وينتهي موقفه بدموعه ، ومرآة السيارة التي يسافر فيها والتي لا تستطيع دخول القدس ليسهم الشاعر في مهرجان : القدس عاصمة الثقافة العربية , من خارج خارج خارج خارج القدس .
يحكى أن صاحب إبل استأجر راعيا توسم فيه القدرة على حماية القطيع امتاز بضخامة الجثة وعلو الصوت ، فطلع عليه قطاع طريق فترك الإبل وصعد تلة وأخذ يشتم قاطعي الطريق الذين ساقوا الإبل أمامه غير آبهين بشتائمه ، وعندما عاد الراعي ؛ عاد ضاحكا مسرورا فسأله صاحب الإبل : وأين الإبل ؟
فقال قولة راحت مثلا : أوسعتهم شتما وأودوا بالإبل !
أخي الغالي :
كل صراخ العرب وقصائد التوصيف لن تعيد عقارب القدس لتقرأ الوقت بالعربية ما دمنا نزوق الوهم ونمكيج الهزائم لتغدو انتصارات .
وأنا هنا أحيي وزراء الثقافة العرب الذين أحيوا المناسبة فجاؤوا كلهم جميعا ودخلوا القدس بعد هدمهم السور الفاصل الذي جعل القدس داخل غرفة نوم مغتصبها .
أخي زياد يابن القدس : أنت تعرف من يحكم القدس ويتحكم بها ، ومن جعل القدس شيئا ثانويا هامشيا وباقي التفاصيل أنت أدرى بها .
أحييك وأحيي صمودك وأغبط أن تشم عبير أزقة القدس وحواريها ، ولو بقيت حالنا كما نحن فلربما لا يتمتع احفادك بما تمتعت به .
القدس واقعا ليست عاصمة الثقافة العربية ، بل ضحية التخاذل ، والكذب ، وتسويق الإفك ، وإيهام الناس بأنهم انتصروا وهم لا يشعرون !!!!!

**زياد القيمري** · 20-05-2009, 12:51

القدس واقعا ليست عاصمة الثقافة العربية ، بل ضحية التخاذل ، والكذب ، وتسويق الإفك ، وإيهام الناس بأنهم انتصروا وهم لا يشعرون !!!!!
...أستاذي الكبير ، وشاعرنا الباسق
عبد الرحيم محمود
لك تحيتي وتقديري
....والله -وأنا ابنها- لا أملك الآن إلا أن أنحني فخرا بهذا الكلام الصادق وهذه الرؤيا الصائبة ...
...القدس " سُرقت " ونحن من ساعد السارق للقيام بفعلته ....ولا نزال..!!!
....القدس " تبعثرت " ونحن الذين نثرنا زمانها فوق رؤوسنا ..لنغفو غفوتنا الاخيرة ونقول : ها قد فات الاوان...!!!
...لك مودتي " من عاصمة الثقافة نظريا "
...ابنها
زياد القيمري

قصيدة " في القدس " لتميم برغوثي

قصيدة " في القدس " لتميم برغوثي

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث