ما وراء الخبر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اسماعيل الناطور
    مفكر اجتماعي
    • 23-12-2008
    • 7689

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد الأسمر مشاهدة المشاركة
    أخي إسماعيل الناطور .. لا تتعجل ..
    سيكون لي وقفة ولو سريعة بخصوص خطاب ومواقف أوباما
    أو على سبيل النكتة : بـــابــــا أو مـــامـــا !!
    تمهل عليّ .. لأن الأمر ستكون كل كلمة فيه محسوبة ومسؤولة
    لهذا سأقدم ولو القليل مما يجب قوله عن هذا الأوباما المُنتـَظـَر !!
    اللهم إجعله خير !!
    تحياتي

    أنتظر وقفتك
    فالحديث هنا
    يطول ويطول

    تعليق

    • د. محمد الأسمر
      أديب ومفكر سياسي
      • 07-03-2009
      • 135

      #17
      أو بــابــا أو مــامــا !!!!

      أعتذر شديد الإعتذار على التأخير - إخوتي الأعزاء
      كان لا بدّ من إبداء رأيي في ما إنهال علينا به السيد ألأمريكي أوباما
      لــكن .. "إحترت يا قرعة مِنْ وين أبوسِـك"!!
      على كل حال حاولت جاهداً .. وليعذرني كل قاريء لما سأكتب على ما تبادر لذهني بعد هذه الوقفة الطويلة لخطاب أوباما ، حيث سأطرح بداية موقف ديبلوماسي سياسي محايد ، وبعدها سأهذي ببعض ما جاء بخطابه وأبدي بعض الرأي .. لعل ذلك يهدّيء من غضبي - ليس على الخطاب - بل على المستعربين الذين إنهالوا تصفيقاً لما سمعوه ولم يفهموه - على "السّحيجـِة".

      كفلسطيني أولاً وليس آخراً .. واجب عليّ أن أرى حيثيات هذا الخطاب من ناحية قضيتي الوطنية الساخنة والقضايا الأخرى التي تطرق لها الخطاب. أرى أنه بالضرورة بداية أن تعمل القوى الفلسطينية جاهدة على إنهاء الإنقسام الفلسطيني وبشكل سريع والتعهد أمام جماهيرها بعدم العودة لهذا الموّال المخزي. يجب على كافة القوى والفصائل والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية أن تضع إستراتيجية موحدة للتصدي لأي مؤامرة أو خطط من شأنها تستهدف سلباً القضية الوطنية، حتى تستطيع التعامل مع أي عملية سياسية إقليمية ودولية مبيّتة أو معلنة.
      أرى بأن خطاب السيد أوباما قد ساوى ما بين الضحية والجلاد - ما بين الفلسطينيين والصهاينة الاسرائيليين -. موضوعياً أقرأ ما بين السطور، أن أوباما أصرّ على وقف الإستيطان بكلمته وعدم مشروعيته ، وأكرر "وقف" وليس إنهاء الإستيطان. كما وأنه أشار إلى حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وأعلن رفضه لموقف إسرائيل بخصوص القدس، حيث أكد أوباما أنه يرى أن تكون القدس مفتوحة للجميع.
      أناقش ذلك بموضوعية سياسية، أنه يجب علينا كفلسطينيين الإمساك ببعض ما جاء بهذا الخطاب وملاحقة تلك الأمور - مبدئياً - ، "لاحِق العيّار لباب الدار" !! كما وأرى أنه من المجحف أن يطالب أوباما العرب وحثهم على الإسراع بالتطبيع مع الإحتلال قبل إنسحاب اسرائيل من الأراضي العربية المحتلة والإعتراف بحق الفلسطينيين بدولة كاملة السيادة والمستقلة على أراضي عام 1967. ونسي أوباما بأنه لم يبق إلا القليل لم يطبعوا مع إسرائيل من العرب. !!
      أوباما تطرق لعدة محاور في خطابه في القاهرة منها : التطرف والعنف ، قضية السلام في الشرق الأوسط ، السلاح النووي ، قضايا الديمقراطية ، حرية الأديان ، حقوق المرأة والوضع الاقتصادي العالمي.
      حاول أوباما تبرير العداء التاريخي ما بين العالم العربي والاسلامي مع أمريكا. وطالب بتصويب الأخطاء التي حصلت وإعادة بناء علاقات طيبة مع العرب والعالم الإسلامي. من خلال حديثه أوحى للجميع بأنه جاء من أسرة تعرف معنى الإسلام - وليست مسلمة - ولم يؤكد على أصوله المسلمة ، بل نصرانيته - وأنا لست ضد الديانات أي كانت "كدين" - وتطرق بأن والده حسين عاش في بيئة إسلامية تعرف معنى التسامح الديني والمساواة العرقية. - نعرف تسامح الدين الإسلامي ولا نريد مَن يهدينا ويبشرنا بدين جديد إسمه الإسلام - . حاول هذا الأوباما بتذكيرنا أو بالأحرى تذكير حاضريه ومستمعيه ، بسماحة الدين الإسلامي وبحياة المسلمين في أمريكا والذين يبلغ تعدادهم حوالي سبعة ملايين مسلم وبأنهم يعيشون حياة كريمة وسعيدة. أوباما يهذي حيث غاص بأنفلوانزا الطيور ثم الخنازير وغداً سيتحدث عن أنفلوانزا الكراسي أو التبعية والموالاة أو غيرها من أمور. كما وتطرق للسلاح النووي ونسي إسرائيل ومفاعلها النووي في ديمونا وخطورته على منطقة الشرق الأوسط ، وتحول إلى دارفور وأفغانستان وباكستان والعراق وبؤر التوتر الأخرى وبرر تواجد جيوشهم بهذه المناطق وبأنه إتخذ قرار بإغلاق معتقل أو غيتو غوانتانامو ونسي بأنه ليس من يقرر الإغلاق أو الفتح، بل هو آمرٌ لما يتم إقراره من السلطات الأعلى منه من كومبرادور وإحتكارات وتجمعات صهيونية تقرر بقاءه على الكرسي أو خروجه من ردهات البيت الأسود الأمريكي . تطرق للحريات وحقوق الإنسان ونسي الأساليب التعذيبية التي تمارسها قواته في أماكن عدة من العالم مثل أبو غريب وغوانتانامو وحتى في بقاع ٍ لم يعلن عنها في عالمنا العربي لصالح أمريكا.
      عندما حول بعض كلامه للمنطقة وتطرق للقضية الفلسطينية، أكد بأن علاقات بلاده بإسرائيل إستراتيجية غير قابلة للكسر ، وركز على حق اليهود في إقامة وطن قومي لهم وتحدث عن مجازر اليهود عبر التاريخ وذكر مروراً عابراً حق الفلسطينيين وأنه من حقهم أن يكون لهم وطن قومي ، دون التطرق للمجازر والهولوكوست الذي مارسته الآلة العسكرية الفاشية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وآخرها مجازر غزة التي يندى لها كل جبين ما عدا جبين الزعامة العرب وأسيادهم الأمريكان والصهاينة. لم يتطرق للعنف الصهيوني والفاشية الإسرائيلية لكنه ركز على "أن يتخلى الفلسطينيون عن العنف"!! وعرّج على التمييز العنصري بحق السود بأمريكا "سابقاً" وكأن قضيتنا عابرة حيث مرّ عليها مرور الكرام ، وحيث أننا أصبحنا مركز العنف وموطنه ، ونحن الذين نمارس التمييز العنصري ، وأحزنه كثيراً إطلاق الصواريخ على المسالمين اليهود المدنيين النائمين ولم يحزنه أن لا ينام أهل غزة أو جنين طوال أسابيع من القصف الدائم ، ولو ساعة ، حتى وإن ناموا فهم في كابوس حتى اللحظة لم يخرجوا منه. تفاهة ما بعدها تفاهة .
      دعوني أمرّر هذه العصبية بين السطور ، "شعب تافه يختار حاكم أتفه منه، لا يصدّق نفسه أنه رئيس لأكبر دولة عنصرية إحتكارية مستعمـِرة ومضطهـِدة لحقوق الشعوب". الغريب والمضحك أنه ووجه بالتصفيق الحاد من أتفه وأرذل الناس من بين شعب أبيّ مغوار. يصفقون له في محيط مغلق لأنهم لم يفهموا ولن يفهموا ما يقول، سوى أنهم "مش مصدقين أنهم يجلسون في حضرة رجل - عظيم - " بل تافه ، الذي جاء إليهم بسياسة جديدة يغزوا بها عالمنا العربي والإسلامي وجاء لتحييد قضيتنا من موقعها الدولي والإقليمي إلى قضية ثانوية وبأنها قضية بسيطة يجب أن "تحنو" علينا إسرائيل ببعض الفتات لنبقى نعيش وعلى قيد الحياة، وكأنه ليس لنا حق تاريخي وأزلي في هذه الأرض.
      من ناحية أخرى طالب العرب بمساعدة الفلسطينيين بإقامة دولتهم ، وبأن أمريكا ستساعد بذلك. نسي أن آخر مَن يهتم ببناء دولة للفلسطينيين أو المساعدة بذلك هم العرب ، لأن القادة العرب هم أول مَن أوصل الفلسطينيين وقضيتهم لهذا الموصول ، ولأنهم أي القادة العرب عبر التاريخ هم أول المتضررين من إقامة هذه الدولة. لأن قيام دولة للفلسطينيين تعتبر الشعرة التي تقصم ظهورهم ، وأنها أول مسمار سيدق في نعوشهم.
      الموللا أوباما جاءنا لإرشادنا وتذكيرنا بأننا أبناء إبراهيم وقصّ علينا قصة الإسراء ..!! تفاهة ما بعدها تفاهة. أقول .. لا أستطيع سماع أو قراءة ما قاله هذا القزم ، لأنه شيء مشين أن تُضَيّع وقتك بمسائل معروفة سلفاً وسياسة منحازة ومصير محتوم.
      أنا شخصياً لا أرى فيما قاله أوباما سوى أنه طرح سياسة أمريكا القديمة بثوب جديد. شعرت وكأن أوباما حضر لهذا العالم الإسلامي وكأنه يطرح برنامجاً انتخابياً ليثبت نجاحه لرئاسة دولته أمريكا.
      أقول أن أوباما لن يغير شيئاً من ناحية جوهرية. إنه يطرح أفكاره بثوب جديد وبنكهة جديدة. قلت في مقامات سابقة ، خوفي أن نتحول مثل الهنود الحمر. أمريكا كما يدعي أوباما قامت بناء على ثورة إجتماعية. فأي ثورة قاموا بها وعلى مَنْ؟؟ على أصحاب الحق الشرعي لأمريكا ألا وهم الهنود الحمر الذين لا يذكره أحد؟!! ونحن لسنا - مع إحترامنا للهنود الحمر - لسنا مثلهم. وأن الذين قاموا بالثورة بأمريكا هم حثالات الشعوب والحشاشين وقطاعي الطرق واللصوص والخارجين على القانون في بلادهم الأصل وهاجروا لأرض الهنود الحمر - أمريكا - وإستقروا بها وبنوا أنفسهم وبطشوا بالهنود الحمر وإستولوا على مقدرات بلادهم - كما فعل الصهاينة - وأقاموا دولة وأصبحت عظمى "أمريكا" ، واليهود أقاموا دولة ولن تصبح عظمى بل ولن تبقى ما دام هنالك شعب يسمى شعب فلسطين. أنا لا أكتب بيان سياسي بل تستفزك بعض الأمور وتضطرك لأن تخرج عن المألوف أحياناً.
      عودة على بدء. باراك حسين أوباما حضر لمصر "ليستعطف" وليزحف لدى رئيس مصر، لأن يعترفوا بأخيه مبارك حسين أوباما أخيه غير الشرعي ، أعتقد، أو ليكون وسيطاً له ويقدم له "المساعدة" . هذا كل ما في الأمر ، ولن يلأا الا ليقود ما تبقى منا نحو الهاوية. فليذهب هو ومن وراءه لتلك الهاوية .
      إحذروا ما تقول ألسنتهم وإنظروا إلى أين تسير أقدامهم ومصالحهم

      محمد الأسمر
      فلسطين

      تعليق

      • اسماعيل الناطور
        مفكر اجتماعي
        • 23-12-2008
        • 7689

        #18
        الطريق إلى رئاسة الأمن الوقائي

        لم يحمل حديث عوزي أراد، المسؤول السابق في جهاز المخابرات الصهيونية (الموساد) أي جديد عندما كشف أن هذا الجهاز تمكن من التجسس على الرئيس محمود عباس (أبو مازن) عام 1993، بزرع جهازي تنصت في مصباح مكتب وكرسي أبو مازن.
        عدنان ياسين
        وحسب موقع المجد، ففي العام 2005 كان أراد يتحدث في جامعة حيفا، بمناسبة مرور 60 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية،
        [gdwl]ورغم أنه لا علاقة مباشرة بين المناسبة وأبو مازن، إلا أن المحاضر أكد ما هو معروفاً على نطاق واسع بأن الموساد جند الفلسطيني عدنان ياسين للتجسس على أبي مازن.[/gdwl]
        وربما يطرح سؤال حول مغزى هذا الاعتراف المتأخر من الموساد وإن كان غير
        رسميا، بذلك الملف وقصة الجاسوس التي لم يخفها أبو مازن نفسه، وقدم رواية لها، في مقال نشرته مجلة الدراسات الفلسطينية المرموقة قبل سنوات.
        ورغم أن الرئيس أبا مازن حاول أن يقلل من تأثير عملية التجسس، بالإشارة إلى قصر مدتها، وعدم أهمية عدنان ياسين الوظيفية والسياسية، إلا انه اقر بمعرفته بياسين، ومحاولته مساعدته من أجل معالجة زوجة ياسين المريضة.
        وبخلاف ما كتبه أبو مازن، في مقاله الصحافي عن الموضوع، فإنه لا توجد أية رواية رسمية عن قضية التجسس التي عادت لعناوين الصحف بعد إقرار رجل الموساد السابق بها.
        خيوط تقود للجاسوس
        ويمكن الإشارة إلى أن بداية تكشف خيوط قصة التجسس بدأت مع عملية اغتيال مروعة ذهب ضحيتها الشهيد عاطف بسيسو، الذي يعتقد بأنه واحدٌ من ثلاثة حلّوا محل صلاح خلف (أبو إياد)، الذي اغتيل في تونس، عشية حرب الخليج الثانية، في قيادة الجهاز الأمني التابع لمنظمة فتح.
        وتولى بسيسو، مسؤولية العلاقات مع أجهزة الاستخبارات الأوربية ومن بينها الفرنسية ومتابعة شبكات من المتعاونين في العواصم المختلفة وأيضاً أنيطت به مسؤولية تأمين أمن مسئولي منظمة التحرير.
        وفي يوم 8 حزيران (يونيو) 1992، كان عاطف بسيسو الذي وصل فجأة للعاصمة الفرنسية باريس للالتقاء مع مسؤولين من المخابرات الفرنسية، عائداً مع صديقين لبنانيين إلى فندق المريديان مونفرانس في شارع كومندينت موشوط، في العاصمة باريس، عندما اقترب منه رجلان وأطلقا النار عليه من مسدسات مزوّدة بكواتم للصوت وجمعا فوارغ الرصاصات وغابا عن الأنظار.
        ويعتبر هذا الفندق فألاً سيئاً على الشخصيات العربية المهدّدة بالاغتيال، ففي 13/6/1980، تم اغتيال الدكتور يحيى المشد في إحدى غرف الفندق، والمشد كما هو معروف كان مسئولاً في المشروع الذري العراقي.
        ويمكن القول إن اغتيال بسيسو شكّل، على الأقل مفاجأة، إن لم نقل صدمة لرفاقه، فالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية كانت تخوض مفاوضات مع العدو الصهيوني ضمن الترتيبات التي أفرزتها حرب الخليج الثانية ومؤتمر مدريد، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الفلسطينيين والعدو الصهيوني.
        وأمام أصابع الاتهام التي وجهت للعدو الصهيوني ، نفى اللواء أوري ساغي رئيس شعبة الاستخبارات الصهيونية، أية علاقة لبلاده في الحادث، ولكنه أشار إلى أن بسيسو مسؤولٌ عن قتل الرياضيين الصهاينة في ميونخ وعن المحاولات الفاشلة لضرب طائرة العال في روما عام 1978.
        وقيل كثير عن ملابسات اغتيال بسيسو وعن طبيعة الرسالة التي حاولت دولة العدو الصهيوني توصيلها والجهة المستهدفة بذلك.
        صورة للموساد
        ومثلما يحدث في مرات كثيرة، غابت قضية عاطف بسيسو، عن اهتمامات الرأي العام الفلسطيني، ولكن هناك من كان حادث الاغتيال يعنيه بصورة مباشرة مثل زوجته ديما، ومحاميها فرانسوا جيبو، والقاضي جان لوي بروغيير، الذي كلّف بالتحقيق في ملف اغتيال عاطف بسيسو في قلب العاصمة الفرنسية، ومعرفة الجهة التي تقف وراء حادث الاغتيال.
        وبعد مرور سبع سنوات، وفي شهر آذار (مارس) 1999م قدّم القاضي الفرنسي تقريره عن الحادث واتهم فيه الموساد الصهيوني بالوقوف وراء قتل بسيسو، وأنه استعان بذلك بالجاسوس عدنان ياسين لتنفيذ عملية اغتيال بسيسو.
        وفتح ذلك من جديد ملف عدنان ياسين الذي أصبح أشهر جاسوس يتم اكتشافه كان يعمل في منظمة التحرير عقب انتقالها من بيروت إلى تونس، وكان مسؤولاً عن ترتيبات السفر في المنظمة.
        [gdwl]صورة للتونسيين، وأخرى للملف، وثالثة للموساد..![/gdwl]وقال عدد من الكوادر الفلسطينية التي عرفت عدنان ياسين لمراسلنا أنه كان يطلب من الواحد منهم ثلاث صور لانجاز معاملات الإقامة لهم في تونس وعندما يسأل الواحد منهم لماذا ثلاث صور كان عدنان ياسين يجيب مازحاً: صورة للتونسيين، وأخرى للملف، وثالثة للموساد..!.
        وبحكم علاقاته كان عدنان ياسين يدخل إلى مكاتب كبار المسئولين بسهولة ويسر، وبفضل تعاونه مع دولة العدو الصهيوني كانت المخابرات الصهيونية على علم بكثير مما يدور في المكاتب الفلسطينية، وخلال جولات المفاوضات الفلسطينية – الصهيونية التي سبقت توقيع اتفاق أوسلو، كان المفاوضون الفلسطينيون يصابون بالذهول عندما يدركون بأن الطرف الآخر لديه معلومات كافية عما سيطرحونه وما سيناورن عليه وخطط التفاوض التي عادة ما كانت توضع في مكتب محمود عباس (أبو مازن).
        وأثار نشر تقرير القاضي الفرنسي، سجالات بين العدو الصهيوني والفرنسيين، مع غياب عربي وفلسطيني واضح.
        ولم يفكر أحد حتى بالإشادة بجهد القاضي بروغير، ومهنيته، فهذا الرجل أخذ المسألة، كما أتضح بشكلٍ جدي، وليس كما كانت تفعل الأجهزة المشابهة في الدول الغربية الأخرى عندما يتعلق الأمر بالإرهاب الصهيوني على أراضيها.
        علم بورغيير بأن ثلاثة أشخاص فقط علموا بنية عاطف بسيسو التوجه إلى فرنسا، ضيفاً على جهاز المخابرات الفرنسية أل (دي.أس.تيه)، وهؤلاء هم: زوجته ديما، وأحد المسؤولين في المنظمة وعدنان ياسين، وبعد التحقيق، اشتبه القاضي الفرنسي بعدنان ياسين بأنه وفّر المعلومات عن تحرّكات بسيسو للموساد.
        وتوجّه القاضي إلى منظمة التحرير الفلسطينية، في مطلع عام 1993، مطالباً بتفاصيل المكالمات التي كان يجريها عدنان ياسين، من مقر المنظمة في تونس في اليوم الذي سبق حادث الاغتيال، وحسب مصادر فلسطينية فإن المنظمة لم تستجب، ولكن هذا القاضي، وجد طريقة للوصول إلى هدفه، ويعتقد أن المخابرات الفرنسية ساعدته بوضع يده على المكالمات التي كان يتركها عدنان ياسين في (آنسر مشين) الهواتف التي يتحدّث إليها في فرنسا وإيطاليا، وبعد تحليل هذه الرسائل تأكّد الفرنسيون من علاقة عدنان ياسين بالموساد.
        وهنا لا بدّ من التساؤل لماذا لم تتعاون منظمة التحرير مع القاضي الفرنسي؟ ولماذا تم الصمت على عدنان ياسين نحو عشرة أشهر، حيث تم اعتقاله في 25/10/1993، مع أنه كان من الواضح ومن الطلب الفرنسي الرسمي بالإطلاع على مكالمات ياسين بأن هناك على الأقل شيئاً ما ضد الرجل من مخابرات قوية و(صديقة) هي المخابرات الفرنسية وفي قضية تتعلق في النهاية بأحد قادة الأمن الفلسطيني: عاطف بسيسو.
        وتكرّر موقف منظمة التحرير السلبي فيما بعد عندما طلب القاضي الفرنسي الاستماع إلى إفادة عدنان ياسين الذي أعلن أنه معتقل في أحد السجون التونسية، وجاء الرد الفلسطيني، بأن ياسين اختفى في العام 1996، بعد انتقال منظمة التحرير من تونس إلى غزة.
        جاسوس مهم
        أسئلة كثيرة خلفها التحقيق الفرنسي في قضية اغتيال عاطف بسيسو، وعلاقة عدنان ياسين بها وبغيرها من قضايا.
        ووفقا لمصادر متطابقة، فإن ياسين الذي كان يتولى مسؤوليات استصدار أذونات السفر لكوادر المنظمة في تونس، كان يعالج زوجته المريضة في فرنسا، على حساب المنظمة، وأنه كان يسافر كثيراً هناك لهذه الغاية، ورغم أن مصادر فلسطينية قالت إنه لم يعانِ من مشاكل مادية لعلاج زوجته، من بينها أبو مازن نفسه، فإن مصادر أخرى أفادت أن المخابرات الصهيونية استطاعت النفاذ إليه من هذا الباب.
        وتردد إن أول لقاء تم بين ياسين وممثل عن الموساد كان في شهر آذار (مارس) 1989، في باحة نفس الفندق الذي قتِل على أعتابه بعد ذلك التاريخ بأكثر من ثلاث سنوات عاطف بسيسو.
        وقيل إن عدنان ياسين تجنّد على يد ضابط الموساد المدعو (حلمي) الذي (التقط) عدنان ياسين في ذلك الفندق، وعرض عليه الدخول في مشاريع تجارية مشتركة، وفيما بعد تولى الضابط (جورج) العلاقة مع ياسين.
        وكان وقوع ياسين في الفخ، نصراً مهماً للموساد، لأن ياسين بحكم علاقاته و تدخّلاته جعل قيادة المنظمة مكشوفة للجانب الآخر.
        ومما تم الكشف عنه، مثلاً، باعتراف أبو مازن وأخيرا رجل الموساد السابق، أن عدنان ياسين الذي زوّده الموساد بأجهزة تجسّس حديثة جداً، حصل من الموساد على مصباح فاخر للقراءة، وعلى كرسي طبي متطوّر وجهاز فاكس صغير الحجم، وتم وضع أجهزة تنصت في هذه الأجهزة، وتشتغل هذه الأجهزة بمجرد الجلوس على الكرسي، بفضل جهاز حساس للحرارة وضع في الكرسي، وتستطيع هذه الأجهزة العمل ثماني ساعات دون تغيير البطارية.
        وشحن ياسين هذه الحاجيات في سيارة رينو من فرنسا إلى تونس، ولأنه أيضاً من مسؤولياته، ترتيب إدخال الأثاث للكوادر الفلسطينية، فبدا عادياً أن يقوم بتقديم هذا (الأثاث) إلى الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، واستقرت أدوات التجسس هذه في مكتب أبو مازن، وفيما بعد عرف السر، الذي كان يحيّر رجال أبو مازن، الذين كانوا يتفاوضون هناك بعيداً في أوسلو، مع العدو الصهيوني، وبدوا أمامهم مكشوفي الظهر تماماً.
        وفيما بعد تحدّثت أوساط صهيونية أن القيادة الصهيونية شعرت أن ذلك (العري) الفلسطيني في المفاوضات السرية في أوسلو، بدأ يعكر أجواء المفاوضات التاريخية بين الفلسطينيين والصهاينة، وأن الوفد الفلسطيني يشعر بمهانة كبيرة وهو يواجه الوفد الصهيوني المدعّم بالخبرات والمعلومات، عارياً، ولم يكن يعرف أحد أن سبب كل ذلك، الكرسي الفاخر والأدوات الملحقة الجميلة.
        الجاسوس الأخير
        وبعد التحقيق مع ياسين الذي لم يكشف عنه الكثير، فإن المعلومات المؤكدة كانت تتعلق بأن الموساد زوّده بأجهزة تنصت متطوّرة جداً، وبعضها مثل الذي زرع في مكتب أبو مازن يمكن أن يعمل لخمس سنوات دون تغييره.
        وبالطبع لم يقتصر دور ياسين على ذلك، فأشارت التقارير التي نشرت بعد اعتقاله إلى تعاون ابنه هاني الذي يملك كراجاً للسيارات في العاصمة التونسية، وكان يتم وضع أجهزة تنصت في السيارات التابعة للمنظمة و لرجالها التي تذهب للتصليح في كراج هاني.
        ويبدو أن المخابرات الفرنسية أرادت أن تقدّم خدمة لمنظمة التحرير ضمن التعاون الاستخباري أو حتى.. ربما (تكفيراً) عن الإخفاق في حماية (ضيفها) عاطف بسيسو والذي وصله رجال الموساد وقتلوه على أرضها، أو أرادت أن تردّ صفعة الاغتيال إلى وجه الموساد، وسرت الحرارة في الخطوط الساخنة الفرنسية والتونسية والفلسطينية.
        وقبل اعتقال عدنان ياسين أخضع لرقابة مشدّدة وتم ضبط سيارة رينو 25 أرسلت إليه من ألمانيا، فاعترضتها الجمارك التونسية، وتم تفتيش السيارة واكتشاف أجهزة تنصت دقيقة فيها، وتم القبض على ياسين الذي وصف بأنه أخطر جاسوس للعدو الصهيوني في منظمة التحرير، ولكن ربما كان ياسين الذي قدّم معلومات وافرة للعدو الصهيوني في منعطف تاريخي في العلاقات بين العدو الصهيوني والمنظمة، من الجواسيس المهمين الذين تم كشفهم، ولكنه ربما لم يكن أخطرهم، ففي عالمٍ مثل الجاسوسية لا يعترف بسهولة بأفعال التفضيل.
        وبعد اعتقال الجاسوس عدنان ياسين، أصبح مصيره غامضاً، وتردد أنه أُعدم في المياه الدولية أو أنه نزيل سجن في اليمن أو تونس ، وطالبت عائلة الجاسوس بإطلاق سراحه من سجن تونسي وإبعاده إلى بلد اسكندنافي وافق على استقباله.
        تونس - فلسطين - وكالات ( إسراج )
        التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 08-02-2010, 09:43.

        تعليق

        • اسماعيل الناطور
          مفكر اجتماعي
          • 23-12-2008
          • 7689

          #19
          [gdwl]وبعد مرور سبع سنوات، وفي شهر آذار (مارس) 1999م قدّم القاضي الفرنسي تقريره عن الحادث واتهم فيه الموساد الصهيوني بالوقوف وراء قتل بسيسو، وأنه استعان بذلك بالجاسوس عدنان ياسين لتنفيذ عملية اغتيال بسيسو.[/gdwl]
          قضية إغتيال عاطف بسيسو
          ولمصلحة من
          وإلى لقاء........

          تعليق

          • اسماعيل الناطور
            مفكر اجتماعي
            • 23-12-2008
            • 7689

            #20
            تم تأسيس جهاز" الانضباط العسكري" بعد معركة الكرامة و تولى مسئوليته [gdwl]زكريا عبد الرحيم
            و موسى عرفات
            ثم في عام 1969 تولى ذلك هاني الحسن.[/gdwl]
            في تلك الفترة قامت أيضا حركة " فتح " بتشكيل التنظيم الطلابي في لبنان, و لكن سرعان ما قام المكتب الثاني بالقضاء على هذا التنظيم و إلقاء القبض على رموزه , نتيجة لان التنظيم لم يتخذ قواعد السرية المطلقة في عمله.
            فتقرر إعادة ترتيب الوضع التنظيمي لحركة " فتح " في لبنان, و تقرر تأسيس اللجان الطلابية, و كلفت لجنة مكونة من " لمعي قمبرجي و أميل خوري " بإعادة البناء التنظيمي لحركة " فتح " في لبنان,
            فقاموا بتشكيل لجنة طلابية بسرية مكونة من ثلاثة أشخاص:
            [gdwl]"نزار عمار, عاطف بسيسو و سمير أبو غزالة "الحاج طلال" .[/gdwl]
            و قامت هذه اللجنة بتشكيل التنظيم الطلابي لحركة " فتح", فأسسوا لجنة التنظيم للجامعة الأمريكية في بيروت , و لجنة" جامعة بيروت العربية ", و كان من ضمن هذه اللجنة
            [gdwl]" طارق أبو رجب ".[/gdwl]
            شكلوا خلايا خماسية منفصلة عن بعضها , إضافة إلى لجان التنظيم في معاهد " الاونروا " مثل معهد " VTC"و معاهد الاونروا للتدريب المهني, فتشكلت نواة التنظيم السياسي من التنظيم الطلابي.
            كانت مهام التنظيم تحديد كوادر طلابية إعلامية,لمهام طباعة و توزيع البيانات الصادرة عن قوات العاصفة على وسائل الإعلام بسرية مطلقة,
            فكان نزار عمار يتولى تزويد ثلاثة صحف,
            و أبو غزالة ثلاث صحف
            و عاطف بسيسو ثلاث صحف أخرى.
            و كان توزيع النشرات و البيانات على الصحف سرا دون احتكاك مباشر مع الصحافة.
            إضافة إلى توزيع كتيبات حركة " فتح " الأساسية على الشخصيات السياسية, ثم تطور هذا العمل إلى إقامة علاقات " المساندين" من اللبنانيين للثورة الفلسطينية و لحركة " فتح " , في الوسط السياسي و الإعلامي, و هذه المهام أوكلت للآخرين من الكوادر في حركة " فتح ".
            و في أوائل عام 1968 وصل[gdwl] صلاح خلف " أبو اياد "[/gdwl] إلى بيروت قادما من عمان و معه تكليف من اللجنة المركزية لحركة " فتح " بتشكيل جهاز أمن أطلق عليه اسم
            " الرصد الثوري ".
            و في البداية قام
            "إميل خوري "و " لمعي قمبرجي" بترشيح" نزار عمار " ليفرز من التنظيم للعمل مع جهاز الرصد الثوري برئاسة" أبو أياد ".
            كما أضيف عاطف بسيسو كاسم آخر..

            تعليق

            • اسماعيل الناطور
              مفكر اجتماعي
              • 23-12-2008
              • 7689

              #21
              ولد عاطف بسيسو في مدينة غزة عام 1948 في بيت والديه بحي الرمال لعائلة فلسطينية ثرية, يمتد تاريخه لاكثر من أربعمائة عام قبل مجيء مؤسس العائلة من الشام,و كان لهذه العائلة"بسيسو" أملاك كثيرة في مدينة غزة و بئر السبع,و اشتهرت العائلة بالتجارة و المتعلمين الذين انهوا دراستهم الجامعية في أستا نبول بتركيا خلال الحكم العثماني لفلسطين و بلاد الشام.
              كان خال والده " عاصم بسيسو " أحد مؤسسي " المنتدى الوطني " في تركيا, و هو تجمع وطني قومي عربي ينادي باستقلال الأمة العربية, و حكم عليه بالإعدام.
              و كان " خليل بسيسو " جد والده رئيس البلدية و عضو مجلس مبعوثان " البرلمان العثماني".
              كان والده " فائق بسيسو " يعمل مديرا لبنك " الأمة العربية" في الخليل و غزة, كما كان أمينا لـ "صندوق الأمة " الذي كانت مهمته إنقاذ ارض فلسطين من اليهود, و اعتقل والده ثلاث مرات خلال الانتداب البريطاني , و نفي إلى طبريا شمال فلسطين و مرة أخرى إلى " عسلوج " جنوبها, و كان من قادة الثورة الفلسطينية عام 1936.
              و كان والده يحب الصيد, كما كان يأخذ معه" عاطف " إلى الصيد في قطاع غزة,و عندما بلغ " عاطف" 12 عاما, اشترى له والده سيارة " لاندروفر " مستعملة,من قوات الطوارئ الدولية العاملة في قطاع غزة, أثناء الحكم المصري لقطاع غزة,و كانت قوات الطوارئ الدولية تبيع أحيانا بعض سياراتها المستعملة..
              تركت هذه الهواية بصماتها لاحقا على الشاب المدلل فنشا يحب السيارات و الصيد و المغامرة..و لم يتخلى عن هوايته طوال حياته و حتى استشهاده..
              و في عام 1965 كان [gdwl]صخر بسيسو[/gdwl] "محافظ خان يونس و نائب سر المجلس الثوري لحركة " فتح " حاليا", يحمل بعض نشرات العاصفة, في مهمة تنظيمه لحركة " فتح ", و توجه إلى والد "عاطف " في غزة و سلمه النشرات, إشارة إلى أن " المبعوث أمين ", و فهم والد " عاطف " الرسالة, فطلب منه صخر دعما ماليا لحركة" فتح ", فأعطاه في حينها مبلغ ألف جنيه ..
              و عاد صخر بالمبلغ إلى أحد رموز حركة " فتح " حيث سلم المبلغ مجددا إلى " أبو صبري ".
              في ذلك الوقت لم يكن " عاطف بسيسو" يعلم أن صخر عضو بتنظيم حركة "فتح ",
              هذه الحادثة كانت منعطفا في حياة عاطف بسيسو, رغم انه يعلم بها في حينه, و لكنه وجد نشرات حركة "فتح" في مكتب والده, فاطلع عليها و اهتم بها و اصبح يتابع أخبار حركة " فتح " و يتمنى الانضمام إليها فقد وجد ضالته..
              و في عام 1967 كان " عاطف بسيسو " يدرس الحقوق في جامعة بيروت العربية,و كان لأسرته منزل في القاهرة في شارع عبد العزيز فهمي, و هناك عرف بانتماء " صخر بسيسو " لحركة " فتح ", بعد أن غادر القاهرة إلى دمشق للتدريب العسكري في تشرين الثاني 1967, و بعد عودة" صخر " إلى لقاهرة, تحدث عاطف عن رغبته بالمشاركة و التدريب في حركة " فتح " و قال لصخر انه قرا النشرات التي كانت تصل إلى والده في مدينة غزة.
              وافق "صخر بسيسو " على انضمامه لحركة" فتح" و رشحه أيضا عام 1968 للانضمام لجهاز " الرصد" , و كان "عاطف بسيسو" من أوائل الذين اعتقلوا في لبنان عام 1968.
              وإلى لقاء...............

              تعليق

              • اسماعيل الناطور
                مفكر اجتماعي
                • 23-12-2008
                • 7689

                #22
                [gdwl]أكدت هذه الوثيقة أن الاغتيال لم يكن بسبب الماضي، ولكن اغتيال من أجل الحاضر و المستقبل و الملاحظ على ردود الفعل الإسرائيلية أنها تجاهلت متعمدة مسؤولية " عاطف بسيسو" عن أمن الوفد الفلسطيني لمفاوضات السلام في مدريد، و إشرافه الشخصي و اشتراكه الرسمي في اجتماع "هيئة التنسيق الأمنية" في أسبانيا ، و بالتالي فقد اغتالت إسرائيل واحدا من المشرفين الرئيسيين على أمن المؤتمر[/gdwl]

                في وثيقة سرية أعدها[gdwl] العقيد "كامل أبو عيسى"[/gdwl]
                حول الجهة
                التي نفذت عملية اغتيال "عاطف بسيسو" الأسباب والدوافع، في تموز 1992، كان العقيد كامل أبو عيسى، أحد مساعدي الشهيد "أبو إياد" وعمل مع الشهيد "عاطف بسيسو" لسنوات طويلة في جهاز الأمن الموحد.
                تقول الوثيقة:
                أولاً: أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية تعريفا بشخصية"عاطف بسيسو" ورأت إسرائيل فيه.
                - واحد من الكبار الأقوياء في معسكر الرئيس ياسر عرفات.
                [gdwl]- كان يقف وراء عمليات عزل قياديين من مناصبهم في منظمة التحرير الفلسطينية.[/gdwl]
                - أصبح ضابط الأمن الرئيسي في منظمة التحرير الفلسطينية بعد اغتيال "أبو إياد" وعمل بتوجيهات مباشرة من"أبو عمار".
                - تولى مهمة تنسيق العلاقات مع أجهزة الأمن الأوروبية وحظي بحماس شديد من أتباع المنظمة في الخارج.
                - كانت له علاقات قوية وهو شخص غني التجربة.
                - كان عضوا كبيرا في أيلول الأسود وشارك في عمليات تصفية الإسرائيليين في أوروبا.
                ثانياً: استنادا إلى التعريف الإسرائيلي لشخصية "عاطف بسيسو" كان قول رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية: إن تاريخ عاطف بسيسو مع إسرائيل أسود من السواد نفسه" وهذا اعتراف ضمني بارتكاب حادثة الاغتيال.
                ثالثا: بحسب التغطية الإسرائيلية للحدث كالقول "إنهم تنفسوا الصعداء بعد أن تلقوا نبأ وفاته" و "أنه تمت تصفية الحساب معه".
                وهذا ينفي فرضية إقحام جماعة"أبو نضال" أو أي طرف آخر في عملية الاغتيال .
                رابعا: إن اختيار باريس كمسرح لارتكاب الجريمة كان اختيارا مقصودا ومرصودا لأسباب تتعلق بتشويش العلاقات الفلسطينية الأوروبية،وعدم تكرار تجربة النجاح الفلسطيني في مدريد وفي محادثات روما الثنائية،لتعطيل النشاط الأمني وقد جاءت عملية إحياء ملف"ميونيخ"كدليل وإثبات على النوايا الإسرائيلية .
                [gdwl]خامسا: جاءت عملية الاغتيال في تلك المرحلة لتعطيل اقتراب منظمة التحرير الفلسطينية من مراكز النفوذ و القرار في الولايات المتحدة الأمريكية.[/gdwl]
                سادسا: إن ربط الاغتيال بأسباب تتعلق بالذاكرة التاريخية من قبل إسرائيل، جاء بهدف التغطية على الدوافع الراهنة لارتكاب الجريمة، و بالتالي الحديث عن مجموعة إسرائيلية لتعقب كل من شارك في عملية " ميونيخ"، ثم القيام بإعلام وكالات الأنباء بمسؤولية حركتي "كافي" و " أرواح كاهانا" المتطرفتين عن العملية بالإضافة إلى إقحام جماعة " أبو نضال" عبر اتصال هاتفي مشبوه مع وكالة " فرانس برس" يستهدف التغطية على الموساد و إخفاء الدوافع الإسرائيلية الراهنة التي حتمت على إسرائيل القيام بهذه العملية.
                سابعا: إن إسرائيل تعرف تماما أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تراقب عن كثب النشاط الأمني والسياسي لعاطف بسيسو طوال السنوات الثلاث الأخيرة على الساحة الأوروبية، وأن الارتياح الأمريكي لهذا النشاط بدأ يساهم بالاقتراب من نقطة الاقتناع بأهمية و ضرورة فتح قنوات للتعاون الأمني مع منظمة التحرير الفلسطينية، لذا اتخذت إسرائيل قرارها بالتصفية، وهو قرار يشابه في دوافعه السياسية و الأمنية إلى حد كبير دوافع قرارها باغتيال " أبو حسن سلامة" في بيروت، فإسرائيل ترى أن أي تعاون أمني بين منظمة التحرير الفلسطينية و الولايات المتحدة الأمريكية سواء على الصعيد السري أو العلني خطر عليها.
                ثامنا: يثبت التكتيك الأمني لأدوات الجريمة و التكتيك الميداني لمجموعات القتلة بدءا بعملية المراقبة و انتهاء بمرحلة التنفيذ و الانسحاب أن أصول اللعبة الإرهابية المتبعة و أقبل جهاز الموساد الإسرائيلي لم تتغير في الجوهر، إلا أن عملية التنفيذ و المراقبة في مكان الحادث اعتمدت على معلومات مسبقة من ناحية و على تسهيلات متواطئة من ناحية أخرى، فبعد وصوله بخمس ساعات جرت عملية التنفيذ علما بأنه كان يعتزم مغادرة باريس في اليوم التالي و على الفور.
                كما أن استخدام عدة مجموعات للحماية و التغطية و التنفيذ تدل على طمأنينة يفتقر إليها أي جهاز إذا لم يحصل على تطمينات معينة و هو يعمل خارج أرضه.
                تاسعا: تعتمد الفنادق الكبيرة في العديد من عواصم العالم و بما فيها باريس على أجهزة للمراقبة و التصوير الالكتروني و تتابع عملية المراقبة و التحضير و التنفيذ، و لا يعرف السر عن السبب الذي منع البوليس الفرنسي من التحرك المسبق اعتمادا على الإشارات الإنذارية بوجود تحرك مريب لمجموعة من الأفراد أو لعدة مجموعات في مكان الحادث"
                [gdwl]أكدت هذه الوثيقة أن الاغتيال لم يكن بسبب الماضي، ولكن اغتيال من أجل الحاضر و المستقبل و الملاحظ على ردود الفعل الإسرائيلية أنها تجاهلت متعمدة مسؤولية " عاطف بسيسو" عن أمن الوفد الفلسطيني لمفاوضات السلام في مدريد، و إشرافه الشخصي و اشتراكه الرسمي في اجتماع "هيئة التنسيق الأمنية" في أسبانيا ، و بالتالي فقد اغتالت إسرائيل واحدا من المشرفين الرئيسيين على أمن المؤتمر[/gdwl] الذي شاركت فيه إسرائيل بأعلى سلطة فيها تمثلت بالحضور الشخصي لإسحاق شامير رئيس الوزراء، و كان شامير قد بدأ حياته السياسية في إطار مفاوضات السلام و التسوية مع العرب باغتيال وسيط الأمم المتحدة " الكونت برنادوت" و ختم حياته السياسية بقتل المفاوض الفلسطيني " عاطف بسيسو" رغم أن وزير الخارجية السوري " فاروق الشرع" أثار قضية مقتل " الكونت برنادوت" علنا في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مدريد للسلام ووجه الاتهام مباشرة لإسحاق شامير و عرض على العالم نموذج لطلب البوليس الدولي لإسحاق شامير باعتباره مسؤولا عن اغتيال وسيط الأمم المتحدة و رغم هذا قرر شامير أن يختم حياته السياسية باغتيال آخر، لمفاوض فلسطيني أساسي في المؤتمر الذي تشارك به إسرائيل .
                وإلى لقاء.............

                تعليق

                • اسماعيل الناطور
                  مفكر اجتماعي
                  • 23-12-2008
                  • 7689

                  #23
                  :اجتماع مركزية فتح - ابوماهر غنيم امينا لسرها و محمد دحلان مسؤولا اعلاميا :::
                  اجتماع المركزية اليوم برام الله: تعيين رجوب نائبا لأمين السر ودحلان مسؤولا إعلاميا
                  غزة - شعب للإعلام: تواصل اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعها لليوم الثاني على التوالي برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر المقاطعة بمدينة رام الله بالضفة الغربية، فيما أكدت مصادر قيادية عليا في الحركة بأن "إجتماع المركزية الليلة الماضية خرج بعدة قرارات هامة على صعيد الوضع الداخلي للحركة من بينها تعيين صخر بسيسو وزكريا الآغا على عضوية المركزية على ان يتم التوافق عليهما خلال إجتماع اليوم".
                  وقالت المصادر في تصريحات لوسائل الإعلام:"إن المركزية قررت إعادة تشكيل المفوضية العامة للتعبئة والتنظيم التابعة لحركة فتح وذلك بتكليف كل من: محمود العالول، عثمان ابو غربية، سلطان ابو العينين، جمال محيسن، على أن يتم المباشرة بالعمل خلال الأيام المقبلة".
                  وأضافت المصادر :" بأن المركزية قررت تعيين اللواء جبريل الرجوب نائبا لرئيس اللجنة المركزية أبو الماهر غنيم الذي تم جمع مهمته كنائب لرئيس الحركة وأمين سر اللجنة المركزية".
                  كما قررت اللجنة المركزية تعيين محمد دحلان مسؤولا إعلاميا للمركزية، وعباس زكي مسؤولا عن العلاقات العربية، وعزام الأحمد مسؤولا عن ملف منظمة التحرير الفلسطينية".
                  هذا ودار خلال إجتماع الأمس الحديث حول موعد الإنتخابات القادمة، فيما طرح الرئيس محمود عباس موضوع استقالته من منصبه خلال الشهر المقبل، تمهيدا لإجراء إنتخابات يناير المقبل، فيما أبدى العديد من أعضاء المركزية قبولهم لهذا الطرح".
                  كما تم بحث زيارة أعضاء وفد المركزية لزيارة قطاع غزة والتي من المقرر أن يقوم بها عدد من أعضاء المركزية خلال الأسابيع المقبلة".

                  تعليق

                  • سعاد عثمان علي
                    نائب ملتقى التاريخ
                    أديبة
                    • 11-06-2009
                    • 3756

                    #24
                    فضيحة مدوية لأوباما ونتنياهو في كارثة هايتي/سعادعثمان




                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    فضيحة مدوية لأوباما ونتنياهو في كارثة هايتي




                    محيط - جهان مصطفى







                    في ذروة تداعيات كارثة هايتي ، فوجىء الجميع بتقارير صحفية تؤكد أن الزلزال المدمر ليس الجاني الحقيقي فيما أصاب تلك الجزيرة التي تقع في منطقة الكاريبي وإنما للأمر أبعاد أخرى قد لا يتصورها كثيرون وتتعلق أساسا بتجارب علمية أمريكية وإسرائيلية حول حروب المستقبل التي ستحدث تدميرا واسعا وستظهر في الوقت ذاته وكأنها كوارث طبيعية.



                    ففي 20 يناير / كانون الثاني ، خرج الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز بتصريحات مثيرة كشف خلالها أن هناك تقريرا سريا للأسطول الشمالي الروسي يؤكد أن تجارب "السلاح الزلزالي" التي أجرتها مؤخرا القوات البحرية الأمريكية هي التي تسببت في وقوع كارثة هايتي.


                    وأضاف شافيز في تصريحات لصحيفة "آ بي سي" الإسبانية أن التقرير السري يشير إلى أن الأسطول البحري الشمالي الروسي يراقب تحركات ونشاط القوات الأمريكية في بحر الكاريبي منذ عام 2008 حين أعلن الأمريكيون نيتهم في استئناف عمل الأسطول البحري الرابع الذي تم حله عام 1950 وهو الأمر الذي دفع روسيا للقيام بمناورات حربية في تلك المنطقة عام 2009 بمشاركة الطراد الذري "بطرس الأكبر" وذلك لأول مرة منذ انتهاء الحرب الباردة.


                    وتابع شافيز قائلا :" التقرير الروسي يربط بين تجارب السلاح الزلزالي التي أجرتها البحرية الأمريكية مرتين منذ بداية العام الجديد والتي أثارت أولا هزة قوتها 6.5 درجة في مدينة أوريكا في ولاية كاليفورنيا لم تسفر عن أية ضحايا ، وثانيا الهزة في هايتي التي أودت بحياة حوالي 200 ألف بريء".


                    ونسب للتقرير القول أيضا إن واشنطن ربما توفرت لديها المعلومات التامة عن الأضرار الفادحة التي قد تتسبب بها تجاربها على السلاح الزلزالي ولذا أوفدت إلى هايتي قبل وقوع الكارثة الجنرال كين قائد القيادة العسكرية الجنوبية للجيش الأمريكي ليراقب عملية تقديم المساعدة إذا اقتضى الأمر.


                    تحذير لإيران



                    هوجو شافيز

                    وبجانب ما جاء في التقرير الروسي ، فقد أبلغ شافيز الصحيفة الإسبانية أن وزارة الخارجية الأمريكية ومنظمة "يوسيد" الأمريكية والقيادة العسكرية الجنوبية بدأت في غزو هايتي تحت ذريعة المساعدات الإنسانية وأرسلت إلى هناك ما لا يقل عن 100 ألف جندي ليسيطروا على أراضي تلك الجزيرة بدلا من الأمم المتحدة.



                    واختتم شافيز تصريحاته قائلا إن فنزويلا وروسيا اتفقتا على رأي مفاده أن تجربة السلاح الزلزالي الأمريكي تستهدف في آخر المطاف إيران عن طريق إعداد خطة ترمي إلى تدميرها من خلال إثارة سلسلة من الهزات الأرضية الاصطناعية والإطاحة بالنظام الإسلامي فيها.


                    ورغم أن البعض قد يشكك في تصريحات شافيز بالنظر لعدائه الصارخ لواشنطن إلا أنه لم يكن الوحيد الذي يكشف عن التجارب الأمريكية السرية ، فقد كشفت صحيفة "الصباح العربي" المستقلة المصرية أيضا عن قيام البنتاجون بإجراء أبحاث مشبوهة للتحكم في المناخ يمكن أن تكون مسئولة عن الإخلال بالتوازن الطبيعي في منطقة الكاريبي التي تقع بها هايتي.
                    وأشارت في هذا الصدد إلى تقارير تحدثت في الفترة الأخيرة حول قيام الرئيسين الأمريكيين السابقين بيل كلينتون وبوش الإبن بتمويل تجارب ميدانية ضمن مشروع "الكيمتريل" الذي يسعى للتدخل في هندسة الأرض والسيطرة على التفاعلات الكونية الرئيسة وخاصة في منطقة الكاريبي التي تعتبر الحديقة الخلفية للأمن القومي الأمريكي .
                    وعزت الصحيفة مسارعة إدارة أوباما بإرسال قوات كبيرة وفرض وجودها العسكري الكامل على المطارات والموانيء بالرغبة في إخفاء أية دلائل تكشف تورط البنتاجون في تنفيذ إحدى التجارب العلمية ذات الصلة بأبحاث "الكيمتريل" بالقرب من هايتي ، مشيرة إلى أن مبادرة بوش وكلينتون لتبني خطط إنقاذ المنكوبين تبدو وكأنها جاءت في إطار شعورهما بالذنب تجاه تداعيات التجربة الكارثية.
                    العرب في مرمى التجارب


                    بعض ضحايا الكارثة

                    جريدة "آخر خبر" التي تصدر بالعربية في الولايات المتحدة لم تذهب هي الأخرى بعيدا عما سبق ، حيث كشفت في تقرير لها أن كارثة "تسونامى" التي ضربت جنوب آسيا قبل سنوات نجمت عن تجارب نووية أمريكية فى قيعان البحار وأعماق المحيطات ، قائلة :" تحاول واشنطن الآن خداع دول وشعوب العالم أيضا بأن ما أصاب هايتى هو كارثة طبيعية نتيجة زلزال مدمر إلا أن العلم الجيولوجى ومراقبة ورصد حركات الأرض تعطى مؤشرات ونذير بوقوع الأخطار وحدوث الزلازل من خلال المتغيرات التى تطرأ على الأوضاع الطبيعية حيث تظهر بوادر انقسامات أو تسطحات وتصدعات فى قشرة الأرض أما التصدع الكبير والمفاجىء فهو يكون علميا ناجما عن محدثات صناعية متمثلة في تجارب نووية لمعرفة مدى تأثيرها وما تحدثه من تدمير أو تغير على شكل الطبيعة فى الأرض والبحار ".

                    وتابعت قائلة :" التجربة في هايتي أثبتت النجاح والآن يتم تجميع المعلومات وتحليلها وتسجيلها وهي إعادة لتجربة تسونامى وأصبحت الآن تجربة علمية عسكرية أمريكية نجحت بامتياز ".
                    وعن أسباب اختيار هايتي لإجراء مثل تلك التجارب المميتة ، أضافت الصحيفة " هايتي منطقة نساها التاريخ وصنعتها قوة الاستعمار الفرنسية حيث جلبت لها شعبا من الأفارقة ليعملوا فى زراعة البن والقطن وعاشوا لسنوات طوال وهم عبيدا على الأرض وبعد ذلك أخذوا يسلكون طريق النضال إلى أن حصلوا على الاستقلال وأعلنوا تشكيل أول جمهورية على وجهة الخارطة الجغرافية والسياسية وهي من المناطق المصنفة ضمن القلاقل الأمنية وتعيش في أزمات سياسية واقتصادية نتيجة الصراعات على السلطة بين المتناحرين وعدد سكانها لا يتجاوز 10 مليون نسمة يعيشون ضمن ظروف متردية وأكثر من 60% من سكانها ما دون خط الفقر ولا يتمتعون بأي رفاهية اجتماعية وهم بالعرف الأمريكى لا يستحقون الحياة ومن أجل كل هذا فإن وقوعهم فى مختبرات التجارب الأمريكية العسكرية والعلمية يعتبر من الحقائق غير القابلة للشك ، لقد نجحت تجربة تدمير هايتى التى عمتها الفوضى الأمنية والسرقات وأصبحت من المناطق التى تنعدم فيها القوانين وكل ذلك بفعل الزلزال الأمريكى ، واشنطن تختار لكل منطقة ما يناسبها لإخراجها من منظومة الحياة ".
                    وبجانب هايتي ، فقد حذرت الصحيفة الدول العربية وأفغانستان والصومال واليمن وفلسطين بأنهم الهدف التالي ، قائلة :" ما حدث في هايتي غير بعيد عن التجارب الإسرائيلية على مقاومة الكوارث الطبيعية وغير مستبعد أن المنطقة العربية مرشحة لتجربة مماثلة خاصة وأن التجربة الأمريكية في هايتى أصبحت مجدية بعد نجاحها في إحداث خسائر فادحة تعجز الحروب المباشرة عن تحقيقها ".
                    إعاقة عمليات الإغاثة


                    عراقيل أمام وصول المساعدات

                    ويبدو أن الأحداث التي تلت وقوع الكارثة ترجح صحة التقارير السابقة ، فقد أعاقت سلطات المراقبة الجوية الأمريكية في مطار بورت أو برانس بهايتي مهمة الطائرة التابعة لوزارة الطوارئ الروسية في نقل الإمدادات الإنسانية من فنزويلا وذلك بسبب تأجيلها الدائم لمواعيد الرحلات الجوية وعدم منحها الطائرة الروسية ترخيصا.

                    وكانت روسيا بدأت في 17 يناير/ كانون الثاني في تنفيذ العملية الخاصة بتقديم المساعدة الإنسانية إلى هايتي عبر فنزويلا ، إلا أن أفراد السلاح الجوي الأمريكي يسيطرون على المدرج الوحيد القابل لاستقبال الطائرات في مطار بورت أو برانس وهو ما أعاق عملية الإغاثة الروسية .
                    وكشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية في هذا الصدد أن العسكريين الأمريكيين المسيطرين على المطار يعيقون وصول طائرات الدول الراغبة بالمساعدة ، كما أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الإنسانية الدولية أن الجنود الأمريكيين رفضوا منح الترخيص بالهبوط لطائرة تحمل مستشفى متنقلا ، الأمر الذي اضطر الطيارين إلى تغيير المسار والهبوط في جمهورية الدومينيكان المجاورة .
                    وجاء رد الفعل الفرنسي الغاضب ليؤكد هو الآخر أن المهمة الأمريكية في هايتي لها أبعاد أخرى ، حيث انتقد وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير الولايات المتحدة على خلفية عدم سماح العسكريين الأمريكيين لطائرة فرنسية تحمل الإمدادات الإنسانية بالهبوط ، كما هاجم آلان جواياندي وزير الدولة الفرنسي لشئون التعاون واشنطن واتهمها بأنها تتصرف وكأنها لا تزال تحتل الجزيرة ، قائلا : " المهم الآن مساعدة هايتي وليس احتلالها".
                    وبجانب روسيا وفرنسا ، فإن تعاظم الوجود العسكري الأمريكي في هايتي أثار أيضا قلق دول أمريكا اللاتينية التي وصفته بأنه تهديد مباشر لأمنها القومي ، وأعلن رئيس بوليفيا إيفو موراليس في هذا الصدد أن حكومته ستطالب الأمم المتحدة بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الاحتلال الأمريكي لهايتي ، وأضاف أن الأموال التي تخصص لإقامة العدد المتزايد للعسكريين الأمريكيين يجب إنفاقها لمساعدة ضحايا الزلزال.
                    وفي السياق ذاته ، نقلت وكالة " أي اف أي " الإسبانية عن نائب رئيس بوليفيا ألفارو غرسيا لينيرا قوله : " إن هذا الوضع خطير جدا لأن الولايات المتحدة لا تساعد المتضررين من جراء الزلزال ولا تنقذ المرضى والجرحى بل ترسل المزيد من الجنود إلى القواعد العسكرية المرابطة في كولومبيا وبيرو وحاليا إلى هايتي ".
                    ولم يقف الأمر عند بوليفيا ، حيث أعرب ممثلو كل من فنزويلا ونيكاراجوا وأوروجواي عن قلقهم تجاه تصرفات الولايات المتحدة في هايتي .
                    تباهي أوباما


                    هايتي تدفع ثمن تجارب أمريكا

                    وما يضاعف القلق تجاه نوايا واشنطن هو قيامها بتبرير العراقيل أمام الدول الراغبة بإغاثة هايتي بأن جنود البحرية الأمريكية في مطار بورت أو برانس لا يريدون أن يوزعوا كميات قليلة من الغذاء والماء وهم بانتظار وصول كميات أكبر كما أنهم قلقون من توجه وكالات الإغاثة إلى المدينة التي لا يحكمها قانون بدون دعم مسلح .

                    التبرير السابق غير المنطقي دفع صحيفة " الفايننشيال تايمز " البريطانية لانتقاد الدور الأمريكي ، قائلة :" إنه وسط الرعب الذي تعيشه هايتي فإن المناكفات بين الدولتين اللتين احتلتاها في الماضي (الولايات المتحدة وفرنسا) لا يساعد بأي حال من الأحوال في إغاثة المنكوبين".
                    وتطرقت الصحيفة إلى موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، قائلة :" إنه ينفذ النصيحة التي قدمها له رام إيمانويل كبير موظفي البيت الأبيض بألا يضيع فرصة أي أزمة كبيرة لتحسين وضعه ، ففي مقال له بمجلة النيوزويك دعا أوباما الأمريكيين إلى التبرع بمعونات أكبر لهايتي ووجه أنظار القراء إلى صندوق كلينتون - بوش من أجل هايتي" ، وفي المقابل ، خصص جزءا كبيرا من المقال للحديث عن عظمة وكرم الولايات المتحدة".
                    وأضافت " الفايننشيال تايمز " قائلة :" هذا الحديث الاستعراضي لن يخدع مواطني هايتي الذين لا يحملون مشاعر دافئة إزاء السياسة الأمريكية ، الولايات المتحدة احتلت هايتي ما بين عامي 1915 ـ 1934 بعد شكاوى من البنوك الأمريكية حيث أجبر الجيش الأمريكي الفلاحين هناك على المساعدة في بناء الطرق وقتل الآلاف من الثوار الذين حاولوا استعادة استقلالهم " .
                    واختتمت قائلة :" مأساة هايتي تدعو الدول الأجنبية وخاصة أوباما إلى الكف عن المواقف الاستعراضية وإلى زيادة المساعدات ، لا يجب التباهي بتقديم المعونة الأجنبية خاصة حينما لا يكون هناك ما يستدعي التباهي به ، كما في حالة الولايات المتحدة التي ارتكبت الكثير من الأخطاء في هايتي ".
                    ويبدو أن الفضيحة لم تقف عند حدود التجارب السرية أو المتاجرة بمأساة ضحايا الكارثة لإنجاز أمور عسكرية وسياسية ومنع هايتي من الانضمام لتحالف كوبا وفنزويلا المعادي لواشنطن ، وإنما امتد الأمر ليشمل أيضا جريمة سرقة أعضاء قتلى الكارثة .
                    ففي 21 يناير ، كشف الناشط الأمريكي " ت. ويست" الذي يعيش في سياتل ويدافع عن حقوق السود عن قيام البعثة الطبية الإسرائيلية التي دخلت هايتي بذريعة مساعدة منكوبي الزلزال بسرقة الأعضاء البشرية لضحايا الكارثة .

                    ونشر الناشط الأمريكي شريط فيديو على موقع "يوتيوب" الإلكتروني يتهم فيه جنودا إسرائيليين يشاركون في عمليات الإغاثة في هايتي بالتورط في سرقة أعضاء بشرية من ضحايا الزلزال ، وقال في هذا الصدد :" هناك أشخاصا لا ضمير لهم يستغلون المواقف دائما ومن بينهم الجيش الإسرائيلي الذي يعمل في هايتي الآن"، مذكرا بالاتهامات السابقة التي وجهت إلى جنود إسرائيليين بسرقة أعضاء شهداء وأسرى فلسطينيين.

                    الفضيحة السابقة وإن كانت تؤكد الوجه القبيح لإسرائيل ، إلا أنها تبعث في الوقت ذاته برسالة قوية للعالم بأن من يشكل خطرا على الجميع ليس حركات المقاومة أو إيران وإنما أمريكا وإسرائيل اللتين تمثلان العدو الأول للبشرية
                    ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                    ويذهل عنها عقل كل لبيب
                    خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                    وفرقة اخوان وفقد حبيب

                    زهيربن أبي سلمى​

                    تعليق

                    • سعاد عثمان علي
                      نائب ملتقى التاريخ
                      أديبة
                      • 11-06-2009
                      • 3756

                      #25
                      إذا تخاصم لصان ظهرت السرقة
                      هاهم الغرب واسرائيل
                      اللهم زدهم خزياً
                      ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                      ويذهل عنها عقل كل لبيب
                      خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                      وفرقة اخوان وفقد حبيب

                      زهيربن أبي سلمى​

                      تعليق

                      • اسماعيل الناطور
                        مفكر اجتماعي
                        • 23-12-2008
                        • 7689

                        #26
                        الأخت سعاد
                        لا زالت الأدلة المتاحة غير كفاية للتحقق من ذلك
                        رغم إنه هناك عدة تجارب من خلال برنامج التحكم في المناخ موجودة بالفعل
                        ومشكلة الأزون وثقب الأزون والإحتباس الحراري وهذة المؤتمرات التي تقام سنويا
                        وراءها ما وراءها
                        منذ مدة أتابع هكذا مواضيع وبدأت بالتنبيه بالطوفان قادم من خلال موضوعي الإنحباس الحراري والذي لا زال يحتاج المواصلة
                        التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 30-01-2010, 05:37.

                        تعليق

                        • سعاد عثمان علي
                          نائب ملتقى التاريخ
                          أديبة
                          • 11-06-2009
                          • 3756

                          #27
                          أستاذي الكريم إسماعيل الناطور
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          شرفت متصفحي بالرغم إنك الأعلم والأكثر إطلاعاً
                          وهذامعناه إنتظار الخطر القادم
                          ومالنا الا الدعاء لله
                          اللهم نجنا والمسلمين أجمعين
                          تحياتي
                          ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                          ويذهل عنها عقل كل لبيب
                          خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                          وفرقة اخوان وفقد حبيب

                          زهيربن أبي سلمى​

                          تعليق

                          • اسماعيل الناطور
                            مفكر اجتماعي
                            • 23-12-2008
                            • 7689

                            #28
                            حماس-وإستقالة الزهار

                            استقالة الزهار
                            من الفريق المفاوض لتبادل الأسرى
                            صفقة شاليط ومئات الأسرى الفلسطينين
                            إثر خلاف بين
                            -خالد مشعل وأحمد الجعبري من جهة
                            -ومحمود الزهار من جهة أخرى
                            وإلى لقاء

                            تعليق

                            • ركاد حسن خليل
                              أديب وكاتب
                              • 18-05-2008
                              • 5145

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
                              إستقالة الزهار
                              من الفريق المفاوض لتبادل الأسرى
                              صفقة شاليط ومئات الأسرى الفلسطينين
                              إثر خلاف بين
                              -خالد مشعل وأحمد الجعبري من جهة
                              -ومحمود الزهار من جهة أخرى
                              وإلى لقاء
                              عزيزي اسماعيل
                              لم أسمع باستقالة الزهار هذه
                              ولم أقرأ بعد عن هذا الخلاف
                              غير أني متأكد.. أن حماس.. كفتح.. كباقي المنظمات الفلسطينية..
                              أصبحوا بعيدين كل البعد عن ما يمكن أن يؤثّر في أيِّ مسارٍ فيه خيرٌ لفلسطين الأرض والشعب..
                              أتابع معك..
                              تقديري ومحبّتي
                              ركاد أبو الحسن

                              تعليق

                              • اسماعيل الناطور
                                مفكر اجتماعي
                                • 23-12-2008
                                • 7689

                                #30
                                أخي ركاد
                                يجب أن نثق أننا في عصر بعيد جدا عن مفهوم الشفافية
                                وأن ظروف الداخل واختلافها عن ظروف الخارج ، والرؤية الذاتية ، والمصلحة الذاتية صعب فصلها عن الرأي العام والقرار
                                خبر الاستقالة ورد تلميحا من مصادر في حماس واليوم جاء عبر هآرتس

                                تعليق

                                يعمل...
                                X