صمت الجراح
قصة من كان لحن الكفاح عزفهم
صمت الجراح أحيانا يكن له من حكمته
فعندما ينعم علينا القدر ويصادفنا برحلة حياتنا
شخصيات تتعمق بحبها لنا
متخذة من لحن الكفاح عزف لأوتار قلوبنا
ودون قصد أو تعمد منها تخدش وتجرح دقات قلوبنا
فتترك للجراح مدى أثرها
وعندما تحاكي الجراح بنزفها
وتفصح عن حجم مأساتها
ومدى ما بها من ألم
فقد توقع بعمق جرحها وتوقد جرح أخر لهم
فيخشى الجرح بنزفه تعكير صفو حياتهم
بذكرى ما إقترفته جهل أيديهم الناعمة
التى دائما ما تسعى بإرتقاء أحبائها
وتطمح بسعادة عامرة دون شقاء لهم
وتنشد لحبهم دونما البغضاء
وعلى ملحمة البطولة والتضحية
بصفحات من الحياة تشع وضاءة ونور
لتنير دربهم وتوقد شموع طريقهم
هنا لابد ولزام أن يصمت الجرح بحكمته
مخافه أن يؤلم بنزفه أحشاء عزيز له
أجزاء تضحيتهم يكن بنكران جميل حبهم
لا فلن يكن هذا جزائهم
فلتصمت يا جرح بأحشاء حاملك
إهدء فما لك
سواهم من مضمد لجرحك
ولا تشكى بيوم صراخك
رُب جرح يعقبه فرحة عالقة
بمهجة قلب متمزقة
وها هى
حكاية جراح صامتة
أصابها وصب أسئلة خارقة
وحب إستطلاع لعميق
مضمون مسمياتها
صمت الجراح مكنون محبة
وإجابة السؤال
تكشف عن نفسها
وإفصاح ما بذاتها
بصفاء وريقات أشعارها
وسلام جراح باكية
بصمتها
وصمود جراح
سيبقى دوما
ذكرى خالدة
إهداء لأعز وأغلى الناس
عتاب
تعليق