هواه فعل مطاوع " ابنة الشهباء "

ما عساها أن تقول ومازالت من فرط الهوى مأخوذة من صبابة الشوق , وشغف الحنين والوجد...
حركة ضمّ تعلو اسمه , ومفعول محبّ يأبى أن يبعد عنه ؛ ذلك لأنه نزل على الروح بمنزلة الغذاء للبدن ..
إِنْ بعدت عنه لن يصفو لها الفكر , ويفصح اللسان عن أزاهير القول ..
فهواه فعل مطاوع وجامع لكل ما في الأمر بعدما أقبلت سحائب الأمل , ليحيا القلب مع هبوب نسيم الفجر ...
لن تفرق بين اسم الحب ولازمه , وحكم ظرفه وشرطه , و القلب لم يحمل له سوى لهف الحنين , ودله الحبّ والوفاء , وخالص الودّ ...
امتطى ظهر جواده ليحتل مقدّمة صفحة لسانها , وفتحت له الباب ليحطّ رحاله
في قلبها ، ودون تردد كشفت له عن أسرار رؤى فكرها .. وهي تأمل أن تحفظ الأدب والمروءة عنه بعدما انسابت لقلبها روح العشق لتأتي عطرة لطيفة من حسن مجلسه , وزينة رواء حديثه ..
لو تسللت برقة وحنان إلى القلب لرأيت فيه ثمرة يافعة أينعت من زرع الحب ليسقيها مداد القلم من وحدة الفكر ...
معنى تنتجه النجوم من أشعة بريقها ليدوّنه القلم , ويروي أشعار ذكره وخلوده من جود رسائله , ولطف عبارته , و نقاء معانٍ في رقراق كلمه ..
مع كل زفرة من زفرات أنفاسها تذكره , ولم تعد تخفي عنه ما يأتي على لسان حبها
من أول الليل إلى آخر النهار ...
تعلم أنه ليس منّا من لم يهزه صبوة القلب , ومن لم يتغنّ بحسن الودّ والصدق , وإلا لما حسنت العبارة , ووصلت الرسالة بنزاهة ..
بل مضت مسرعة إليه , واجتهدت دائمًا أن تحيا على أمل اللقاء به ، ولم تعد صابرة
على البعد عنه ....
أفي كل الأحوال يا عزيزتي رسله مهيأة للقاء بها !!!؟؟....
لكن هل يعزّ عليكَ أن تفارق عمرها , وتبقى محصورة في العدم !!!؟؟..
هل من الممكن إذًا أن لا ترهقه بأسئلتها , وتزيد من ألمه بعدما طلب منها أن تستمسك بثوابت العزيمة والصبر !!!؟؟...
أما تعلم أنها تتذلل هواه لتكسب عزّة محبّته ...وعنوان رأس صفحتها بات خضوعًا لم تعتده أبدًا مع غيره !!!؟؟....
والقلب قد استحكمه ولم يأنف منه , بل بات امتدادًا له تردّده زفرات الصدر ليدلّه على كنه ما أخفاه من ذلّة طواعية , واستكانة المحبّ..
تعرف أنها لم تعد تستطيع أن تتحرك إلاّ بمشورة سداد رأيه , ولم تتكلم إلاّ حين تتمازج مع سحر فن حديثه ..
اتفاق قد تمّ من غير تواطؤ ما بينها وبينه ..
آثاره ما زالت تسرح على أرض الحبّ , وتأوي لركن الوفاء والصدق ... فلا تلومها
عما هي فيه من لهيب لوعة الحنين , وجمرة لذع الشوق ...
كيف ذلك ...وقد أخبرها بحقيقة الأمر دون لبس ولا غبش !!؟؟..
وما بينه وبينها أمر لا يدّبر بالرأي , ولا يقاس بالفكر بل هو مقدّر من الله رب الخلق ..
وليس أمامه إلا أن يدعو الله بأن يرفع من منزلة الصدر , ويسهّل مدخل الإيمان والعلم , وحجة الحكمة وصواب الرأي ..
لسان حالها يدعو الله معه أن يرحم ضعفها , ويبعدها عن مدار لائمة الخطأ , ويشفق على مستهام الروح التي انبسطت في هواه , وتألفت مع صورة الفكر لتبقى محافظة على طهر ونقاء النفس ..
مع أن الزمن رماها لدائرة الحزن والهمّ , لكن ما زالت وفية على العهد وهذا لن يمنع
عن قلبها رهبة الخوف , وجزع المؤمن المتبتّل ..
تستميحك العذر فلم تعد قادرة أن تكمل معكَ حديث القلب بعدما طافت بها المشاعر وأعلنت الطواعية والاستسلام لله رب الخلق والكون ..
[align=justify]بقلم : ابنة الشهباء [/align]

ما عساها أن تقول ومازالت من فرط الهوى مأخوذة من صبابة الشوق , وشغف الحنين والوجد...
حركة ضمّ تعلو اسمه , ومفعول محبّ يأبى أن يبعد عنه ؛ ذلك لأنه نزل على الروح بمنزلة الغذاء للبدن ..
إِنْ بعدت عنه لن يصفو لها الفكر , ويفصح اللسان عن أزاهير القول ..
فهواه فعل مطاوع وجامع لكل ما في الأمر بعدما أقبلت سحائب الأمل , ليحيا القلب مع هبوب نسيم الفجر ...
لن تفرق بين اسم الحب ولازمه , وحكم ظرفه وشرطه , و القلب لم يحمل له سوى لهف الحنين , ودله الحبّ والوفاء , وخالص الودّ ...
امتطى ظهر جواده ليحتل مقدّمة صفحة لسانها , وفتحت له الباب ليحطّ رحاله
في قلبها ، ودون تردد كشفت له عن أسرار رؤى فكرها .. وهي تأمل أن تحفظ الأدب والمروءة عنه بعدما انسابت لقلبها روح العشق لتأتي عطرة لطيفة من حسن مجلسه , وزينة رواء حديثه ..
لو تسللت برقة وحنان إلى القلب لرأيت فيه ثمرة يافعة أينعت من زرع الحب ليسقيها مداد القلم من وحدة الفكر ...
معنى تنتجه النجوم من أشعة بريقها ليدوّنه القلم , ويروي أشعار ذكره وخلوده من جود رسائله , ولطف عبارته , و نقاء معانٍ في رقراق كلمه ..
مع كل زفرة من زفرات أنفاسها تذكره , ولم تعد تخفي عنه ما يأتي على لسان حبها
من أول الليل إلى آخر النهار ...
تعلم أنه ليس منّا من لم يهزه صبوة القلب , ومن لم يتغنّ بحسن الودّ والصدق , وإلا لما حسنت العبارة , ووصلت الرسالة بنزاهة ..
بل مضت مسرعة إليه , واجتهدت دائمًا أن تحيا على أمل اللقاء به ، ولم تعد صابرة
على البعد عنه ....
أفي كل الأحوال يا عزيزتي رسله مهيأة للقاء بها !!!؟؟....
لكن هل يعزّ عليكَ أن تفارق عمرها , وتبقى محصورة في العدم !!!؟؟..
هل من الممكن إذًا أن لا ترهقه بأسئلتها , وتزيد من ألمه بعدما طلب منها أن تستمسك بثوابت العزيمة والصبر !!!؟؟...
أما تعلم أنها تتذلل هواه لتكسب عزّة محبّته ...وعنوان رأس صفحتها بات خضوعًا لم تعتده أبدًا مع غيره !!!؟؟....
والقلب قد استحكمه ولم يأنف منه , بل بات امتدادًا له تردّده زفرات الصدر ليدلّه على كنه ما أخفاه من ذلّة طواعية , واستكانة المحبّ..
تعرف أنها لم تعد تستطيع أن تتحرك إلاّ بمشورة سداد رأيه , ولم تتكلم إلاّ حين تتمازج مع سحر فن حديثه ..
اتفاق قد تمّ من غير تواطؤ ما بينها وبينه ..
آثاره ما زالت تسرح على أرض الحبّ , وتأوي لركن الوفاء والصدق ... فلا تلومها
عما هي فيه من لهيب لوعة الحنين , وجمرة لذع الشوق ...
كيف ذلك ...وقد أخبرها بحقيقة الأمر دون لبس ولا غبش !!؟؟..
وما بينه وبينها أمر لا يدّبر بالرأي , ولا يقاس بالفكر بل هو مقدّر من الله رب الخلق ..
وليس أمامه إلا أن يدعو الله بأن يرفع من منزلة الصدر , ويسهّل مدخل الإيمان والعلم , وحجة الحكمة وصواب الرأي ..
لسان حالها يدعو الله معه أن يرحم ضعفها , ويبعدها عن مدار لائمة الخطأ , ويشفق على مستهام الروح التي انبسطت في هواه , وتألفت مع صورة الفكر لتبقى محافظة على طهر ونقاء النفس ..
مع أن الزمن رماها لدائرة الحزن والهمّ , لكن ما زالت وفية على العهد وهذا لن يمنع
عن قلبها رهبة الخوف , وجزع المؤمن المتبتّل ..
تستميحك العذر فلم تعد قادرة أن تكمل معكَ حديث القلب بعدما طافت بها المشاعر وأعلنت الطواعية والاستسلام لله رب الخلق والكون ..
[align=justify]بقلم : ابنة الشهباء [/align]
تعليق