
جلد الذات - الجلدة الأولى -
عندما يفقد الحب ظلاله
في جنة الخلد في خياله
بكلمات صرخت بأعلى صوت
تحدث حبيبها
كأنه حديث جواني بين ذات العاشقة وبين الحبيب
يضيع الحبيب
بكلمات لا مبالية
خرجت عفوية
من ذات العاشقة
فيتحول حب الحبيب من حب إلى بركان الغضب
ويخاف الاقتراب ...
وذات العاشقة ما قصدت إلا فتح شرايين قلب الحبيب
حتى يتيقن أنه الوحيد الوحيد
مالك القلب والعقل
ضاع الحبيب المرتقب
بكلمات ذات عاشقة ضاع
ومن ضيعه ؟؟؟
خنجر كلماتها .. أضاعته
للنهاية ...
فيا قلب ما هذا الجحيم
ويا قدر ما هذه القسوة
اللعنة على ذاتي العاشقة
التي أضاعت حبيبها إلى النهاية
بكلماتها لا مبالية
أرادت منها كسب الحبيب
فإذا بيديها تطعنه خنجرا
وتصيبه طريحا جريح
لله ما أقسى عذاب مرير
عذاب في الدنيا
قبل الآخرة عنيد
مثل قدري اللعين
ماذا صنعت في قلبي
الذي طنعته بخنجر مسموم
ضيعت من يدي حبيب وعاشق وصديق
يا ويحي من ذاتي التي أقر أنها
عاصية ...
متمردة ...
تكره ذاتها إلى حد غمد السيف
في قلبها بلا رأفة ولا هوادة
تتلذذ بإخراجه وإدخاله فيه
كقطعة صخر جبل من العذاب هي له حبيبة
آآآآآآآآه ... من عذابي ومن جراحي الكثيرة الأليمة
كنت أحسب أني بكلماتي سأقرب حبيب قلبي لي
فإذا بي ضيعته إلى النهاية
يا ويح يوم مولدي ... وأيام عذابي ... وشقائي
وحبيب قلبي بعيدا عني
اختار الابتعاد
لما خاف من الاقتراب مني
يا ويح قلبي ... ماذا جنيتُ في حياتي
ما سر عذابي ... في دنياي
وهل سيكون أملا وخيرا في آخرتي
/
/
/
يتبع
فدوى
تعليق