عجائب لغتنا العربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الصافي جعفري
    عضو الملتقى
    • 06-01-2008
    • 81

    عجائب لغتنا العربية

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من عجائب لغتنا الجميلة اقدم لكم هذه الباقة

    الجمل التالية تستطيع أن تقرأها من اليمين إلى اليسار و من اليسار إلى اليمين ، اقرأ و اعجب :

    بلح تعلق تحت قلعة حلب

    كل في فلك

    ربك فكبر

    أرض خضرا

    ساكب كاس

    كبر رجاء أجر ربك

    لذ بكل مؤمل إذا لمّ وملك بذل

    سور حماه بربها محروس

    سر فلا كبا بك الفرس

    دام علا العماد

    حوت فمه مفتوح

    ولد و دلو

    مودته تدوم لكل هولٍ**** وهل كلٌ مودته تدوم

    قيل افتح باب جارٍ تلقه **** قلت راجٍ باب حتفٍ أليق

    بعض عجائب الشعر العربي

    هذه بعض عجائب الشعر العربي الجميل ، الغريــــــــــــب فيـــــــه..أنــك تستطيـــع قراءته أفقيــا ورأسيـــا

    ألـــوم صديقــي وهــذا محــــــال

    صديقــــي أحبـــــه كــــلام يقــال

    وهـــذا كــلام بليـــغ الجمــــــــال

    محــال يــــقال الجمــال خيــــــال

    هذه الأبيات جزء من القصيدة الرجبيّه، ولها ميزة عجيبة ألا وهي:

    إن الأبيات، أبيات مدح وثناء ولكن إذا قراءتها بالمقلوب كلمة كلمه، أي تبتدي من

    قافية الشطر الثاني من البيت الأول وتنتهي بأول كلمه بالشطر الأول من البيت

    الأول، فإن النتيجه تكون أبيات هجائيه موزونه ومقفّاه، ومحكمه أيضا.

    حلموا فما ساءَت لهم شيم **** سمحوا فما شحّت لهم مننُ

    سلموا فلا زلّت لهم قــــدمُ **** رشدوا فلا ضلّت لهم سننُ

    وسوف تكون الأبيات بعد قلبها كالتالي:

    مننٌ لهم شحّت فما سمحوا **** شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا

    سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا **** قدمٌ لهم زلّت فلا سلمــــوا

    ايضاً من طرائف الشعر هذه القصيدة والتي عبارة عن مدح لنوفل بن دارم، واذا اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت فأن القصيدة تنقلب رأس على عقب، وتغدو قصيدة ذم لا مدح

    قصيدة المدح

    إذا أتيت نوفل بــن دارم **** أمير مخزوم وسيف هاشـم

    وجــدته أظلم كل ظـــالم **** على الدنانير أو الدراهـــــم

    وأبخل الأعراب والأعاجم**** بعـــرضه وســره لمكاتم

    لا يستحي من لوم كل لائم**** إذا قضى بالحق في الجرائــم

    ولا يراعي جانب المكارم **** في جانب الحق وعدل الحاكم

    يقرع من يأتيه سن النادم **** إذا لم يكن من قدم بقــادم

    قصيدة الذم

    إذا أتيت نوفل بــن دارم **** وجدتــه أظلـم كل ظــالم

    وأبخل الأعراب والأعاجم **** لا يستحي من لوم كل لائم

    ولا يراعي جانب المكارم **** يقرع من يأتيه سن النـــادم.
  • محمد فهمي يوسف
    مستشار أدبي
    • 27-08-2008
    • 8100

    #2
    الحشو اللغوي !!

    الأخ الصافي جعفري الجزائري
    شكرا على التجميع اللطيف , والنقل الظريف , والتعليق الخفيف .
    هذه الظاهرة في المحسنات اللفظية , والمزينات البديعية , والزخرف اللفظي
    معروفة في البلاغة العربية , وحتى انتقلت إلى الأمثال والأساليب الشعبية .


    وهي تسمى : ( ظاهرة العكس والطرد )

    وقد نشأت منذ الجاهلية وبدء الاسلام , حيث حاول البلغاء والفصحاء من العرب , مضاهاة وجودها في بعض آيات القرآن الكريم , ليس تحديا له ,
    حاشا لله أن يتحدى كلامه بشر أو أحد من خلقه .

    وقد ذكرت ضمن الجمل التي اخترتها من أجزاء الآيات الكريمة :

    ( كل في فلك ...........) و ( ..... ربك فكبر )

    ولقد شاعت هذه الظاهرة البلاغية عند شعراء عصر الضعف الأدبي , حين
    تكلف الأدباء والشعراء حشو الزخارف اللفظية والاهتمام بالبديع والزينة دون المعنى , فأصبح ذلك معيبا عند النقاد .

    يقولون في الأساليب الشعبية :

    ( بكر معلق بقلع مركب )
    ومثله كثير .

    ما أجمل اللغة العربية بدون تكلف , أو الجري وراء ترتيب الألفاظ دون المعانى العميقة
    , وإن جاء المحسن البديعي وسط معنى راق فهذا يزيد
    المعنى موسيقا وجمالا يعشقه محبو الأدب شعرا ونثرا .

    ما رأيك أخي الكريم في هذا التعليق .؟!!

    تعليق

    • أحمدالحارون
      أديب وكاتب
      • 22-09-2009
      • 180

      #3
      لطائفُ العربيةِ

      لغتنا العربية عامرةٌ وغنيةٌ بالألفاظِ, فهى لغةُ أهل الجنة, ولغة القرآن, وكان القدماءُ أهلَ فصاحةٍ وبيان, أما الأنَ فحالها لا يخفى على أحدٍ, ولا يغيرُعليها إلا من رحم, لكنها تبقى دوماً لمتذوقى اللغة واحة وارفة الظلال, وملاذ لمن يضيقُ به حاله, ينهلُ من معينها الذى لا ينضب, ومن تراثها الخالد, وقد يخلطُ عامةُ الناس بين بعض الكلمات وهو يظنُّ أن المعنى واحدٌ, و بين دفاتِ قرآننا نجد مترادفات قد نظنُّ فى البداية أن معناها واحد, لكن من يتأملها يشعرأنها من لطائف المعانى وجمال القرآن.


      ومن الأمثلة على ذلك:


      _ كلمة (السنة والعام )فالغالبُ استعمال كلمة السنة بمعنى الحول الذى فيه الشدة والجدب والقحط, أما لفظ العام فيعبر به عن الحول الذى فيه الرخاء والخصب والنماءكما فى سورة يوسف( تزرعون سبع سنين دأبا ....إلى قوله: ثم يأتى من بعد ذلك عامٌ يُغاثُ الناسُ وفيه يعصرون) ...وقوله تعالى: (ألف سنة إلا خمسين عاما).


      _ سقى وأسقى..سقى تُقالُ لما لا كلفة فيه ولا مشقة ولهذا وردت فى شراب أهل الجنة مثل(وسقاهم ربهم شراباً طهوراً)..أما أسقى تُقالُ لما فيه كلفة ومشقة وجهد ولهذا وردت فى ماء الدنيا مثل(لأسقيناكم ماء غدقا).


      _ مدَّ و أمدَّ...مدَّ تأتى فى المكروه مثل( ونمدُّ له من العذاب مدّاً) وأمدَّ تأتى فى المحبوب مثل( وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون).


      _ جاء وأتى...جاء تأتى مع الماديات أو الأعيان المشاهدة مثل( ولمن جاء به حمل بعير) و0(وجاءوا على قميصه بدم كذب)و(وجئ يومئذ بجهنم) أما أتى فتُقالُ فى المعانى والأزمان مثل(أتى أمر الله) و(أتاها أمرنا) أما قوله:(وجاء ربك والملائكة فقيل المراد أمر ربك وأهوال القيامة المشاهدة والله أعلم)


      وكلمة(الخوف) وكلمة(الخشية) ...فأغلب الناس يعتبر معنى يخشى ...يخاف ... لكن هناك فرق بين الكلمتين:


      الخوف:


      _ مأخوذ من(ناقة خوفاء) .أى بها داء وهونقص أو عيب فيها .. وليس بفوات


      _ الخوفُ يكون من ضعف الخائف ... وإن كان المُخَوِّفُ أمراً يسيراً .


      الخشية:


      _ مأخوذ من(شجرة خشية)... _بمعنى يا بسة أوجافة لاحياة فيها..فهى فوات بالكلية, وتكون الخشية من عِظم المختشى وإن كان الخاشى قوياً..فالخشية أعلى من الخوف أوأشد الخوف ولذلك ترد فى حق الله مثل(يخشون ربهم ويخافون سوءالحساب)... و(إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)...أما قوله( يخافون ربهم من فوقهم) فهى فى وصف الملائكة وشدة خلقهم فعبر عنهم بالخوف لبيان وإن كانوا غلاظاً شداداً فهم بين يديه تعالى ضعفاء ثم أردف بالفوقية الدالة على عظمته فجمع بين ضعف الخائف وعظمة المخوف.


      _ وهناك ألفاظ تأتى مفردة تارة ومجموعة تارة أخرى وذلك لحكمة مثل: السموات والسماء...فحيث أُريد العدد أتى بصيغة الجمع الدال على السعة والعظمة والكثرة(سبح لله ما فى السموات) اى جميع سكانها على كثرتهم (تسبح له السموات) أى كل واحدة على اختلاف عددها..وحيث أُريد الجهة أتى بصيغة المفرد(وفى السماء رزقكم وما توعدون) (أأمنتم من فى السماء أن يخسف بكم الأرض).


      _ وتأتى كلمة الريح مجموعة فى سياق الرحمة, ومفردة فى سياق العذاب, وقيل كل شئ من الرياح فى القرآن رحمة, وكل شئ فيه من الريح فهو عذاب, ولهذا ورد فى الحديث( اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً) وذلك لأن رياح الرحمة متعددة الصفات والمنافع, فإذا هاجت منها ريح أُثيرلها من مقابها ما يكسر سورتها فينشأ من بينهما ريح لطيفة تنفع الإنسان والحيوان.


      _ ومن ذلك إفراد النور وجمع الظلمات وإفراد سبيل الحق وجمع سُبل الباطل لأن طريق الحق واحد أما طرق الباطل فمتشعبة ومتعددة, فالظلمات بمنزلة طُرق الباطل والنور بمنزلة طُرق الحق, ووحد ولى المؤمنين وجمع أولياء الكافرين, ومن ذلك أيضا وردت النار مفردة أما الجنة فوردت مجموعة ومفردة, لأن الجنان مختلفة الأنواع فحسن جمعها والنار مادة واحدة, ولأن الجنة رحمة والنارعذاب فناسب الجمع الأولى وإفراد الثانية تماما على نسق الرياح والريح.


      _ومن ذلك إفراد السمع وجمع البصر لأن السمع غلب عليه وحدة المصدر ومتعلقه الاصوات فقط , أما البصرفمتعلق بالألوان والأكوان وهى حقائق مختلفة, ومن ذلك أيضا إفراد الصديق وجمع الشافعين ( فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) وذلك لكثرة الشفعاء فى العادة وقلة الصديق....فغالبا ما نرى الرجلَ إذا امتُحن بظالم أو مشقة نهضت جماعة وافرة لشفاعته وإن لم يسبق له بأكثرهم معرفة, أما الصديق فأعز من بيض النياق, والأمثلة كثيرة كثبرة لا تنتهى......


      هذا والله أعلى وأعلم وهو من وراء القصد.












      -
      قد ينعم الله بالبلوى وإنْ عظمت
      ويبتلى الله بعضَ القوم بالنِّــــعمِ

      تعليق

      • هند آل فاضل
        عضو الملتقى
        • 22-09-2009
        • 20

        #4
        رد: لطائفُ العربيةِ

        المشاركة الأصلية بواسطة أحمدالحارون مشاهدة المشاركة

        وكلمة(الخوف) وكلمة(الخشية) ...فأغلب الناس يعتبر معنى يخشى ...يخاف ... لكن هناك فرق بين الكلمتين:


        الخوف:


        _ مأخوذ من(ناقة خوفاء) .أى بها داء وهونقص أو عيب فيها .. وليس بفوات


        _ الخوفُ يكون من ضعف الخائف ... وإن كان المُخَوِّفُ أمراً يسيراً .


        الخشية:


        _ مأخوذ من(شجرة خشية)... _بمعنى يا بسة أوجافة لاحياة فيها..فهى فوات بالكلية, وتكون الخشية من عِظم المختشى وإن كان الخاشى قوياً..فالخشية أعلى من الخوف أوأشد الخوف ولذلك ترد فى حق الله مثل(يخشون ربهم ويخافون سوءالحساب)... و(إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)...أما قوله( يخافون ربهم من فوقهم) فهى فى وصف الملائكة وشدة خلقهم فعبر عنهم بالخوف لبيان وإن كانوا غلاظاً شداداً فهم بين يديه تعالى ضعفاء ثم أردف بالفوقية الدالة على عظمته فجمع بين ضعف الخائف وعظمة المخوف.


        -
        كلام جميل لكن أليس الخشية والخوف بمثابة مراتب وتعتبر الخشية أعلى مراتب الخوف لأن الخشية في القاموس تعني الخوف

        والله أعلم
        تقبل فائق التقدير
        [B][FONT=FreeHand][SIZE=4][FONT=Courier New][COLOR=purple]من ظن أن الأسوار هي سجن فقط أخطأ فالسجن أن يكرمك الله بعقل لاتدرك قيمته فتسلمه لمن يسلبك إياه[/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/B]

        تعليق

        • محمد بن فهد الفهيد
          • 28-09-2009
          • 4

          #5
          رد: لطائفُ العربيةِ

          كلام رائع وتوضيح ماخفى على البعض منا
          فشكر لله ثم اليك ياخي

          تعليق

          يعمل...
          X