[align=right]
هناك علاقة ما أو علاقات بين القصة والواقع والخيال ، وعندما تحكى القصة شيئاً ما عن الواقع وتركز على مشاهد محددة منه ، فهذا نوع من تأمل الواقع فى أحد جوانبه الغنية لمحاولة فهمه و أحيانا إصلاحه ، و حتى الأخطاء اللغوية والإملائية فى كتابة القصة هى إكتساب من الواقع وتحتاج تأمل ومراجعة لإصلاحها. والقصة التالية تحكى بعضاً مما يجرى فى الحياة الإجتماعية ، وهى دعوة لتأمل ما يجرى ، ولكن من مشاهدات نتدبر ما يحدث فى أعماقها


[align=center]أمسية رمضانية[/align]
فى إحدى الأمسيات الرمضانية، وفى مقهى من المقاهى التى تضم خليطاً من الناس، ولا تعرف منهم المثقف من المفكر من العامى ، و تناثرت الكلمات و القصص والحكايات ، وأمتزجت الأفكار بالأشياء و الأشخاص بالمحاكمات و الإتهامات و بالمديح والتقريظ والذم ، وأختلطت اللغة العربية بالعامية المصرية ، و الأخطاء النحوية بالإخطاء فى النطق و.....

[align=center](1)[/align]

قال أحدهم : هل يسركم ما نحن فيه؟
فرد أخر قائلاً : ولكن أمريكا هى السبب
وتدخل محاور فى الحوار فقال : ولكن ما قام به السادات كان نقلة نوعية
وتسائل الأول : ولماذا إذن الهجوم على جمال عبد الناصر
ورد الثانى :لقد شهدنا فى عهده ثورة فى الثقافة والفن وخصوصاً فى فترة الستينيات.

- ولكنه لم يحل القضية الفلسطينية ومات تاركاً حملاً ثقيلاً
- ده عبد الحكيم عامر هو السبب
- ولا يمكن برلنتى عبد الحميد
-اذكروا محاسن أول رئيس مصرى حقيقى
- لقد خلصنا من الإحتلال اللينجليزى
- وقبله الإحتلال التركى
- انت نسيت الإحتلال العربى
- يا اخونا الكلام فى الاحتلال التركى والعربى ده مش مظبوط ، ده كلام ميقلوش إلا ناس متعرفش الا مفاهيم قطرية ضيقة
- لا يا عم احنا مصريين أولا واخيراً ، إحنا فراعنه ياعم
- هى حكاية الفراعنه دى مدح ولا ذم ؟
- ياعم احنا اللى بنينا الأهرامات
- ده كان زمان ، ودلوقتى سايبيين الصهاينه يموتوا اخوننا فى غزه
- وإحنا ما لنا ما هم سبب المشاكل، واللى يقرب من الحدود هنكسر رجله.

- انت بتقول كلام غريب ، التاريخ بيقول ان احنا أمة واحده ، ودى مصالحنا كلنا.

ودخل محاور جديد قائلاّ : هلا قمنا لشرب الشاى ومعه نكمل حوارنا

وعلق أحدهم : تصوروا أنا لا أعرف من الذى أكتشف الشاى ، وحقيقة لا أدرى كيف يمكننا أن نعيش من غيره ، اما موضوع غزة هذا يؤجل.

- يا أخى ده إدمان وده مش كويس
- لقد فشلت أمريكا فى حربها على تجارة المخدرات، فهل نستطيع نحن أن نفعل شيئاً؟
- السادات هو السبب.... بسبب سياسة الإنفتاح التى هيأت الجو لتجار الرأسمالية
- مش السادات ده هو اللى باع نفسه لأمريكا
- ما يصحش نقول كده على واحد ميت
- نحن شعب له قيم وعادات وتقاليد ومبادىء ولابد أن نحافظ عليها
- كل هذا كلام ، قل لى هل نستطيع أن نحافظ على قيمنا وأنت ترى ما يحدث فى رمضان؟

- فى الحقيقة هناك تقدم فنى وإبداعى جامد قوى وخصوصاً فى المسلسلات
- انت تقصد إسهال المسلسلا ت ده؟ هو ده بقى جو رمضان وهى دى قيمنا الدينية؟
- يا أخى اختار ألفاظك ، الملافظ سعد زى ما بنقول و إيه كلمة اسهال دى.
- لامؤخذه انا قصدى اعبر عن فكره فى دماغى المتكلفه
- وايه فكرتك دى؟
- زى الإسهال علامة على مرض الجسم ، فاكثر المسلسلات علامة على إعتلال فى صحه الأمة

- ما هذه العظمة... هذه فكرة جميلة جداً
- يا عم دى افكار متخلفه انت لا تقدر الفن ولا الابداع
- دى افكار الجماعات الاسلاميه المتخلفه ، ما هى سبب ما احنا فيه
- الله يرحمه السادات هو السبب فى ظهورهم
- علشان تعرفوا قيمت جمال عبد الناصر
- ما هى امريكا مش ها تسيبنا فى حالنا
- يا ابنى احنا المصريين الفراعنه امريكا ايه دى
- ايوه ده حقد على اقدم واعرق حضاره عرفها التاريخ
- وهل هذه حضارة التى تعبد الفراعنه وتنحت تماثيل ويتزوج الأخ أخته؟
- بس فى الحقيقه مش لاقى وقت علشان اشوف كل المسلسلات

- بس إيه حكاية الجواز العرفى ده المنتشراليومين دول؟

- ولا المخدرات والعصابات ، ولا العربيات الغاليه قوى
- قصدك سيارات غالية جداً مش عربيات ...إتكلم عربى
- أصل إحنا بنقلد أفلام هوليوود ذى القرود

- حد فيكم شاف ماتش الأهلى والزمالك الاخير
- هوالواحد عنده نفس يشوف اى حاجه واحنا شايفين اللى بيحصل للأمة العربيه
- هو ليه الناس بتهاجم الإسلام؟
- أصل حزب الله وحماس
- بلاش كلام فى السياسة
- أحسن حاجه التلفزيون

- أصل القنوات الفضائيه كثرت قوى ، ولوعايز أى فتوى تلاقيها على القناه المناسبه
- ما هى الجماعات الاسلاميه الرجعيه والإرهاب هى سبب المشاكل
- هو كل حاجه تنسبوها للجماعات الإسلامية ، وفين تقصيرنا احنا
- ده سعر البترول زاد قوى
- يعنى ممكن إخوانا فى الخليج يشغلونا ، أنا مش لاقى شغل هنا
- انت فين ده سعر البترول نزل خالص

- ما هى أمريكا اللى بتلعب فى الأسعار..دى مؤامره
- وكمان انفلونزا الخنازير كمان تلاقيها موضه أمريكانى

- أنا عايز حاجه أكلها ، حد عايز يشاركنى فى كم سندوتش؟
- يا راجل انت لسه فاطر أستنى السحور.[/align]

[align=right]
[align=center](2)[/align]

وفى ركن بعيد من أركان المقهى ، جلس حبيب و حبيبته يتبادلان الحديث تحت أضواء خافتة وجو شاعرى رومانسى حالم

هو – حبيبتى لا أدرى ماذا اقول لك ، فوجودك معى أنسانى الكثير مما فى قلبى
هى – حبيبى وانت وجودك معى هو كل الوجود

هو- انت النصف الجميل التى لا يمكن الإستغناء عنه
هى- وانت النصف الأخر الذى لا تحلوا الحياة بدونه

هو- انت المرأة والود و الحياة كلها الا تعلمين ان

المرأة أثمن جوهرة نزعت من تاج الطبيعة لتكون زينة للرجل وسعادة له
المرأة أحلى هدية خص بها الله الرجل
المرأة هي النصف الأفضل سواء أكانت ظالمة أم مظلومة
ما من رجل عظيم في الحياة إلا والدته تكون أكثر عظمة منه
عظمة الرجل من عظمة المرأة وعظمة المرأة من عظمة نفسها
كل عقل الرجل لا يساوي عاطفة من عواطف المرأة

الرجل يحتاج للعاطفة أكثر من احتياج المرأة لها لنقصانها عنده وازديادها لديها
المرأة كوكب يستضئ به الرجل ودونه يبيت في الظلام
عندما تسمو عاطفة الحب عند المرأة تصبح حنانا والحياء والصمت أجمل زينات المرأة
المرأة أبهج شيء في الحياة
المرأة تحفة الكون الرائعة
قلب الفتاة وردة لا يفتحها الا الحب
المرأة نصف الحياة إن أحبت زوجها
المرأة هي التي تقود الرجل إلى السعادة
المرأة هي تاج رأس الرجل
المرأة لا يستطيع الرجل العيش بدونها

و إفتخري كونك إمراة

هى- كلامك يجعلنى أطير و أحلق و أذوب فى هذه الرقة
هو- انت النصف الحلو والأنثى والجمال والحب ولا تنسى أن

الطبيعة أنثـى
والسـعـادة أنـثـى
والتضحية أنثـى
و الكينونة أنثى
والعاطفة أنثى
وأن الجنة أنثى
وأن الابتسامة والسعادة أنثى
والصحة أنثى
والحياة والدنيا أنثى
والمودة والرحمة أنثى
وأن الاجازة والراحة والمتعة أنثى

فالأنــــــــــاث سر جمال هذا الكون

هى- ولكن كل هذا لن يكتمل دون الحبيب الرجل ، الا ترى معى ان

القلب مذكر
والجمال مذكر
والحـب مذكر
وأن الصفـح مذكر
الإخلاص مذكر
و الحزم مذكر
و الكـون مذكر
و النـور مذكر
والكـرم مذكر
والشِعـر مذكر
والعلـم مذكر
و العقل مذكر
و العدل مذكر

فالرجال هم من اسرار الوجود

هو- هل تريدين أى شىء فى إنتظار السحور
هى- لا يا حبيبى ، ولكننى عندى سؤال…
هو- كل اسئلتك مجابة يا حياتى
هى - متى سنتزوج ؟ نحن على هذا الحال منذ وقت طويل!

هنا سكت هو للحظات و أطرق مفكراً للحظات ثم قال..

هو – ولكن...
هى - دائما لكن...لكن هذه البغيضة
هو – يا حبيبتى ارجوك ان تقدرى ظروفى
هى- أى ظروف هذه و نحن هكذا دائما
هو- ولكن...
هى- لكن..لكن....هكذا الرجال..نكد

النكد مذكر
والجحيم مذكر
والحزن مذكر
والمرض مذكر
والموت مذكر
والحقد والحسد والغضب مذكر

هى - لا تحاولى التطاول علينا نحن الرجال و لا تنسى

أن الخيانة أنثى
و الخديعـة أنثـى
وأن الحماقـة أنثـى
و الجريمـة أنـثـى
و البشاعـة أنثـى

غضبت غضباً شديداً و خرجت مسرعة من المقهى وتركت الحبيب يدفع الحساب ، ولكن لا زال الجـدل قائمـا ً و الحب متأرجحاً ، وسيبقى الحوار مستمرا ً طــالــمــا أن

الـسـؤال ذكـــرا ً
والإجـابـة أنـثــى [/align]

(3)

[align=right]وفى أحدى اركان المقهى المخصصة لمشاهدى التلفزيون ، أحتشد جمع من الناس لمشاهدة احد البرامج الدينية المعاد ة من فترة الصباح حيث ظهر على إحدى الفضائيات فى نهار رمضان رجلا عجوزا يرتدى جلبابا أزرقا ، تستضيفه مذيعة ملونة الأطراف و يصاحبها مذيع غير معروف لمشاهدى البرامج الدينية . قعد الرجل وتبحبح وربع رجليه وكأنه يجلس فى مصطبة المتولى ، ثم قال:

الشيخ البحبحانى - أنا بعد بحث شديد فى أصول الدين ومراجعة الفقه والشريعة أكتشفت اكتشافا خطيرا...........

المذيع- خير يا مولانا ؟؟
تصوروا .. إن السجاير مش بتفطر فى رمضان –الشيخ بحبحانى
المذيعة - مش معقول؟
المذيع- والله العظيم بتتكلم جد ؟

البحبحانى - أيوه يا ولد ، أمال أنا جاى هنا أهزر .. السجاير لا تفطر لأنها ليست أكل أو شرب ولا تدخل المعدة

أخذ المذيع يتحسس علبة سجائره بشغف

يعنى أدخن يا مولانا وأكمل الصيام ؟؟ -
عادى جدا .. ولا كأنك عملت حاجة! -البحبحانى
المذيعة- طيب والشيشه يا سيدنا الشيخ ؟؟
حلال... حلال... حلال... الشيشه لا تفطر ولا تفسد الصيام -
- دا شىء بديع قوى .. يعنى أنا وصاحباتى ممكن نضرب حجرين قبل ما نيجى التليفزيون الصبح ؟؟
- أكيد، والأحسن لو تبعتى تجيبى لنا شيش هنا نشيش قدام السادة المشاهدين عشان يطمئنوا خالص
ثوانى يا مولانا –

أعزائى المشاهدين .. رمضان كريم .. فاصل إعلانى ثم نعود لنواصل مع العلامة البحبحانى.

نرى إعلانات مليئة بمزز الفضائيات ، وأعتقد انه كان يجب ان يسبقها تنويه بأنها إعلانات للكبار فقط أو من التصنيف 3 حسب رأى (الاوربت) وتحتوى على مشاهد قد لا تتناسب مع المحافظين والصائمين كذلك

انتهى الفاصل لنجد الديكور قد اختلف تماما حيث جلس كل منهم متربعا على كنبة وبيده ( لى ) شيشه معتبرة وأخذ يشيش فى إستمتاع

البحبحانى - شفتوا بقى يا ولاد .. سهلة خالص .. ولا تفطر ولا حاجة

المذيع - معاك حق يا مولانا .. أنا ضربت حجرين ونص لحد دلوقتى وبرضه حاسس بمعاناة الصيام .. واكتر
البحبحانى - يبقى ثوابك أكتر إن شاء الله لأنك بتعانىأكتر
المذيعه- أنا اللى بعانى أكتر لأن الشيشه مكتومة والولعة نايمة
البحبحانى - ورينى كده

أخذ يشد من الشيشه حتى ملأ الاستوديو بالدخان الكثيف

البحبحانى - خدى يا قطه .. الولعه تمام بس شدى جامد
المذيع - يا سلام لو فنجان قهوه بقى مع الشيشه
البحبحانى - وماله يا بنى حد قال ان القهوه بتفطر
المذيع - أمال مش بتفطر ؟
البحبحانى - لأ طبعاًَ .. اللى بيفطر هو كل حاجه تدخل الجوف ، إنما القهوة بتطلع على الدماااااغ عدل .. أنا بشربها مظبوط
المذيعة - حالا يا مولانا طيب والشاى برضه على الدماغ ولا إيه ؟
البحبحانى - الشاى الساده فقط يا بنتى .. إنما الشاى باللبن يفطر وتخسرى صيامك والعياذ بالله

تحسس المذيع جيبه بتردد ثم سأل-

المذيع - بقولك إيه يا مولانا بما إن السجاير والشيشه مش بيفطروا .. كنت عايز اسأل عن الحشيش يعنى ..إيه نظامه معانا ؟

البحبحانى - أنتم قلتوا لى مالكوش قوى فى الدين .. صح ؟
المذيع والمذيعه فى نفس واحد- خااااااااااااالص
البحبحانى - حيث كده بقى أحب أقول إن الحشيش دا نبات .. والنبات من مخلوقات الله ..أتكل على الله يا بنى .. معاك تركى ولا أفغانى

المذيع يخرج ورقه سيلوفان ملفوف بها شىء ما

المذيع - تركى يا مولانا
البحبانى - لأ .. التركى مش حلو .. مش كميل .. يشحط فى الزور ، وبعدين الأتراك دول ناس علمانيين أكيد الحشيش بتاعهم بيفطر

يخرج المذيع قطعة أخرى

المذيع- معايا حته تانية ما بتفطرش أهى .. أفغانى
البحبحانى - أيوه كده فى السليم .. مش عايزين نخسر صيام يوم

وهكذا مضى البحبحانى يحلل ما يطيب له من دخان ومشروبات وشيش وحشيش وطفح تلاته قهوه وقزازه كولا ,. كل هذا وهو يقنع المذيعين المغيبين أصلا ,. أنهم ما زالوا على صيامهم
وبدأ مفعول الحشيش

البحبحانى - أنتم عارفين يا ولاد أن الصيام مستحب فى رمضان ، خصوصا الاثنين والخميس

المذيعة - والله بحاول أواظب على اليومين دول على قد ما اقدر
المذيع - أنا بقى مش بفوت يوم منهم .. صيام الاتنين والخميس فى رمضان شىء مقدس بالنسبه لي

ثم طلع لنا الباشمهندس بفتوى أخرى وهى ان الحجاب ليس فرضا ( الحجاب وليس النقاب ) حتى أنه سيفتى بأن صلاة الظهر سنه مؤكده[/align]

(4)

[align=right]وفى ركن أخر من أركان المقهى الهادئة ، جلس بعض رواد المقهى يتبادلون حواراً تظهر عليه ملامح الجدية

مثقف1 - كنا نعرف نوعاً واحداً من الإنفلونزا..إنفلونزا الإنسان المألوفة مع وعكات البرد ، و لكن مع التقدم العلمى و التكنولوجى وثورة المعرفة ، و شيوع مفاهيم الإبداع و الحداثة ، أكتشفت أنواعاً جديدة ومبتكرة من الإنفلونزا ، فحديثا سمعنا عن إنفلونزا الطيور ، و حاليا نسمع عن إنفلونزا الخنازير ، وربما مستقبلاً نسمع عن إنفلونزا الحشرات و إنفلونزا النباتات...و إنفلونزا البطاطا

مثقف أخر - ولكن هل ستتوقف القائمة؟

الأول - ربما لا... لأن الإبداع الأدمى لا يتوقف ، فكل يوم هناك جديد....جديد الأمراض و جديد العلاجات ، لذلك فمن المحتمل أن يستمر البشر فى إبتكار أنواع متجددة من فيروسات الإنفلونزا وغيرها من الفيروسات غير المعروفة بعد

متفلسف- التعدد من سنن الحياة والمساواة فى حق الوجود قانون نباتى-حشرى-حيوانى و إنساتى ، وسوف تظهر الإنفلونزا متعددة الجذور و الفروع و الأشكال والملامح ، لأن التعدد فى الفكر و الثقافة والإنتماء الإنفلونزى لا يمكن رفضه فى عصرنا الحالى....المساواة فى الوجود حق للجميع جماد و نبات و حشرات وفيروسات وربما الإنسان !!!

مثقف - هل يمكن ان نطلق على كل هذه إنفلونزا العقول؟
إنفلونزا ما يقال إنه إبداع ، و حداثة ، ومابعد الحداثة
إنفلونزا الكلام والجدل فى الصالونات والأندية الثقافية و على المنتديات الإنترنتية
إنفلونزا إنتشار المقالات بالقص واللصق ، ولا ننسى تكرار الخطب و الشرائط

مستمع – وماذا عن إنفلونزا القلوب أيضا؟

مثقف – قصدك الحب؟ وهل غريب أن نسمع عن إنفلونزا الحب! و لا ننسى إنفلونزا الكراهية أيضا، وماذا عن إنفلونزا السينما و المسلسلات التلفزيونية ، و برامج القنوات الفضائية ، أما إنفلونزا اللعبة الرياضة الوحيدة المنتشرة ، كرة القدم ، فحدث ولا حرج

مثقف - وماذا عن إنفلونزا السياسة ، فهى وباء منتشر و بلا علاج حاسم ، و صعب التحصن منه ، ولا توجد أجهزة مناعة فى العقل تستطيع أن تصد هذا النوع الخبيث من الإنفلونزا ، إنفلونزا السياسة متعددة الأنواع والأشكال والوجوه والأقنعة ، منها المنتشر بيننا نحن المثقفون و الصحفيون والمفكرون أيضا

صحفى - ومنها نوع ديمقراطى منتشر كثيرا ، وهىإنفلونزا الكلام فقط ، ومنها أيضا نوع متقدم مثل إنفلونزا المقالات و الجدال والإتهامات بالعمالة والخيانة و..و حدث عن هذا النوع من الإنفلونزا ولا حرج فهو كثير هذه الأيام.

صحفى أخر- و طبعاً موضة السياسة لا تخلوا من إنفلونزا التطرف والإرهاب والعنصرية و حقوق الإنسان والديمقراطية ، و لا تخرج الأحزاب الرسمية من مولد الإنفلونزا فهى أيضا من مصادر الإنفلونزا السياسية شديدة الوطء على المواطنين

مثقف- ومادام هناك معامل إنسانية عقلية و نفسية و غرائزية تولد أنواع متعددة من فيروسات الإنفلونزا ، ومادام هناك أيادى خفية تطلق عينات مختارة من فيروسات الإنفلونزا ، فلن تصلح كل الأدوية الحالية التى ينصح بها أصحاب الأحزاب الرسمية أو علاجات إنفلونزا المقالات و الخطب ، وإنفلونزا الجدل الذى لا شفاء منه حتى الأن.

مفكر - هنا لابد من وقفة بل وقفات لمعرفة أين وصل جهاز المناعة الإنسانى ، وهنا لابد من إبتكار جديد يقوى جهاز المناعة ضد كل أنواع فيروسات الإنفلونزا ، و إن كان معالجة الإنفلونزا التى تصيب الجسم ممكنة من خلال الأدوية والأمصال الواقية ، إلا ان إنفلونزا الفكر والثقافة هى من المعضلات التى يظهر من المشهد العربى الحالى إنه لا يعمل أحد على علاجها

و فى أثناء هذا النقاش الفكرى العميق داهمت قوات محاربة الشغب المقهى و قبضت على مثيرى الشغب ، وأنفض السامر فى هذه الأمسية الرمضانية [/align]

الأعزاء الأفاضل

بدأ العد التنازلى للمرحلة الأولى من التصحيح اللغوى و هذه المرحلة ستنتهى مساء السبت 30 مايو ليبدأ بعدها تصحيح النص ثم النقد الموضوعى للمحتوى و اكتشاف المنقول والمسروق من الأفكار والعبارات

و تحياتى

الأديب المبدع
د.م عبد الحميد مظهر
هنا أسجل تحية غالية لشخصكم الكريم بما خطت به أيديكم الطيبة بشأن إثراء ركن الدراسات النقدية بموضوع أتمنى بالفعل لكل الأعضاء المشاركة فيه ..
موضوع يستحق الإنتباه و لفت نظر الكتاب و القراء لما نقع فيه من أخطاء مقصودة و منفلتة ..
تحيلتى و لى عودة ...

العزيز د م عبد المجيد مظهر
أشكرك على الطريقة البيداغوجية التي طرحت بها الفكرة لتكوين ناقدين في مجال القصة إلا ان لي الملاحظة البسيطة التالية:
حبذا لو مورست الفكرة على مراحل لتمكين المبتدئ من استيعاب تدريجي كالتركيز -بالاضافة إلى تنقية النص نحويا ولغويا-على احد شروط كتابة القصة ثم بعد ذلك شرطين وهكذا ليكون التلقين مجديا
محبتي

عزيزى الأستاذ إدريس

شكراً على ما تفضلت به ، تصورى كما عرضته ان يكون التصحيح اللغوى من نحو و إملاء على الهواء أولاً بغرض مراجعة النحو والأملاء لإستفادة الجميع ، وخصوصاً عندما يذكر المصحح سبب الخطأ ، وكما تعلم فإن التدريب والتعلم يحدث بالمحاولة والخطأ.

وتحياتى

الأخ الكريم الأستاذ محمد ابراهيم

أشكرك على التشجيع

وتحياتى