جيلان ِ مرّا مذ غفا أبتي وغادرَ بيتَنا...
كيف استفاق ْ ؟
فأطَلَّ من ْ خَلف ِ الرّواق ْ
عيناهُ ممطرتان ِ...
بدْلتـُه’ العتيقة ُنفسُـها...
والخوفُ نفـسُ الخوف ِ...
مَنْ ؟ أبتي ؟
استرحْ ...
فبكى
رمى الكأسَ التي قدّمْتها...
خبزي المُعَفـَّر َ بالرمال ِ
عقالـَهُ الكوفِيَّ...
أخْرَجَ مصحفا ً وكتابَ أدعية ٍ
وكوزا ً فيه من دمِه ِ المـُراق ْ
نفض التراب َ وقالَ :
يا ولدي الذي خَبَرَ الخنادق َ والحدائق َ
والزنازينَ ... الفنادق َ
والفضيلة َ والنفاق ْ
أقْسمْ بأنّك لنْ تخونَ الله َ
أو لَبَنَ الأمومة ِ ...
لنْ تساوم َ إذ تجوعُ
ولنْ تبيعَ ندى ضميرِك َ
في مزادات السياسة ِ أو حوانيت الرفاق ْ
فاخْتَرْ :
فأمّا أنْ تكون َ معَ العراق ْ
أو
أنْ تكون َ مع العراقْ
***
تعليق