الإختيار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يحيى السماوي
    أديب وكاتب
    • 07-06-2007
    • 340

    الإختيار



    جيلان ِ مرّا مذ غفا أبتي وغادرَ بيتَنا...

    كيف استفاق ْ ؟


    فأطَلَّ من ْ خَلف ِ الرّواق ْ


    عيناهُ ممطرتان ِ...

    بدْلتـُه’ العتيقة ُنفسُـها...

    والخوفُ نفـسُ الخوف ِ...

    مَنْ ؟ أبتي ؟

    استرحْ ...

    فبكى

    رمى الكأسَ التي قدّمْتها...

    خبزي المُعَفـَّر َ بالرمال ِ

    عقالـَهُ الكوفِيَّ...

    أخْرَجَ مصحفا ً وكتابَ أدعية ٍ

    وكوزا ً فيه من دمِه ِ المـُراق ْ


    نفض التراب َ وقالَ :

    يا ولدي الذي خَبَرَ الخنادق َ والحدائق َ

    والزنازينَ ... الفنادق َ

    والفضيلة َ والنفاق ْ


    أقْسمْ بأنّك لنْ تخونَ الله َ

    أو لَبَنَ الأمومة ِ ...

    لنْ تساوم َ إذ تجوعُ

    ولنْ تبيعَ ندى ضميرِك َ

    في مزادات السياسة ِ أو حوانيت الرفاق ْ

    فاخْتَرْ :

    فأمّا أنْ تكون َ معَ العراق ْ


    أو

    أنْ تكون َ مع العراقْ

    ***
  • ثروت الخرباوي
    أديب وقانوني
    • 16-05-2007
    • 865

    #2
    قد كان دوما للرفاق

    يحي ويسعى للعراق

    وهكذا أيها الشاعر الحكيم

    نرث من الآباء والأجداد الفضيلة والانتماء والوطنية الخالصة

    ثم نورثها للأبناء

    عظيمة قصيدتك

    شامخة حكمتك

    تعليق

    • سحابة
      عضو الملتقى
      • 16-05-2007
      • 138

      #3
      ياااااااااااااااه
      إبداع يقطر ألمًا ومراره..
      هذا هو الشعر يا سيدي..

      دمت أستاذًا شامخًا..
      وسلمت العراق..
      [U][align=center][glow1=3399FF][url=www.huda.tadwen.com][size=4]لا أمطر إلا في وطني[/size][/url][/glow1][/align][/U]

      تعليق

      • إسماعيل صباح
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 304

        #4
        [align=center]نعم أستاذنا المبدع يحيى السماوي :ــ
        رحم الله أبيك ولا يمكن إلا أن نكون جميعا مع العراق ومع العراق ونعم للوفاق ومليون لا للنفاق والإفتراق والإحتراق والإختراق .
        [/align]

        تعليق

        • أحمد حسن محمد
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 716

          #5
          [align=center]سبحان الله!
          لقد قرأتها وما كنت أحسب أني سوف أصل إلى ذلك المفتاح الصعب الذي في تلك الصورة:

          "يا ولدي الذي خَبَرَ الخنادق َ والحدائق َ

          والزنازينَ ... الفنادق َ

          والفضيلة َ والنفاق ْ
          "

          لن أعلن ذلك المفتاح هنا، ويكفي أن أقول أنه يتصل بأسلوبية الصورة لدى الشاعر الكبير يحيى السماوي..

          سوف أخزنه في أفكاري لحين يمنّ الله عليّ بدراسة مطوّلة تحليلية على قدّي بإذن الله في شعرك أيها الشاعر..

          وأعدك: لن تكون عاديّة[/align]

          [align=center]واحتفاء بهذا السر فالقصيدة

          للتثبيت
          [/align]

          تعليق

          • د. جمال مرسي
            شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
            • 16-05-2007
            • 4938

            #6
            فاخْتَرْ :

            فأمّا أنْ تكون َ معَ العراق ْ


            أو

            أنْ تكون َ مع العراقْ

            رحم الله والدك
            و هل أجمل من أن يكون الاختيار هو العراق في أي حال من الأحوال
            بورك المداد و صاحبه
            و سلم العراق و أهله
            محبتي أستاذ يحيى
            sigpic

            تعليق

            • عبدالله حسين كراز
              أديب وكاتب
              • 24-05-2007
              • 584

              #7
              الإختيار: وطــــــــــــــــــن

              الأستاذ الشاعر المتقد/ يحي السماوي

              بدايةًًً، لا أدعي أنني أكتب نقداً بقيمة نصٍ أسمى من كل كلمات النقد على ما فيه من أسمى معاني الانتماء لكون عزيز اسمه الوطن: العراق..... لأن الاسم لوحده يقف شامخاً بين كل الأسماء و يدل على تاريخ و حضارة لم تفلح الكتب في إيفائه حقه على جمال طبيعته وعبق تاريخه و تراثه العربي.
              واستلم رؤيتي المتواضعة على عجالة المشتاق:

              استحضار لثيمات الانتماء للوطن و للأرض و الإنسان رغم ما يعترض هذه القيم المجردة أو المجسدة من ابتلاءات أو مآسي و أتراح، فالنص يجتر السياسي على مضض الحاضر المؤلم و يتشكل الوطن – في مجمله – بصورة الأب الأكبر الذي غفا وغادر ولكن حتماً سيعود إذا ما استفاق و قرر واستأنف علاقته الحميمية مع ذات الوطن الذي "هو" . تتداعى الصور على اختلاف بيانها ودلالاتها : فالعينان صورة حسية عضوية للرؤية و الإبصار تمطران مثل سماء تعج بالغيوم والسحب، ثم ثيمة الحنين إلى الماضي التليد والمفعم بروح الوطن الأصيل و الخالص من كل الشوائب و المنغصات، لنرى البدلة العتيقة أصبحت تراثاً و ذكرى لها معنى ورمزية الدلالة على حب الوطن و الانتماء لأهله:
              عيناهُ ممطرتان ِ...
              بدْلتـُه’ العتيقة ُنفسُـها...
              ثم يواصل النص استحضار ما يمكن أن يساهم في تشكيل ذائقة المعنى التي يحاول إيصالها للمتلقي، مشتغلاً على الواقعي واليومي والتراثي و الحضاري:

              خبزي المُعَفـَّر َ بالرمال ِ
              عقالـَهُ الكوفِيَّ...
              ولا تنسى الأنا الشاعرة أن تعلن انتماءها الروحي و الديني، معززةً نفس الانتماء والولاء للوطن الذي يشتكي و يتألم و يتضور، وكله يتشكل في ذاكرة الأنا بعد عراك مع التجربة التي يعيشها الآخرون، وبذلك تصبح الأنا تلك هي "الأنا الجمعية" والمرآة التي تعكس كل هموم الوطن وأهله:
              أخْرَجَ مصحفا ً وكتابَ أدعية ٍ
              وكوزا ً فيه من دمِه ِ المـُراق ْ

              ثم يأتي القسم من عمق الذات المتأملة و المجرّبة بأن لا تخون الله و الوطن الذي تحول مثل أنثى ترضع أبناءها لبناً من ترب الأرض التي جف ماؤها وجاعت:

              أقْسمْ بأنّك لنْ تخونَ الله َ
              أو لَبَنَ الأمومة ِ ...
              لنْ تساوم َ إذ تجوعُ
              وهنا تقرر الذات الشاعرة، وبنفس السياق والنبرة الصوتية و الشعورية أن تكون مع "العراق" في كل الظروف والأحوال وفي ظل ما يحدث من إرهاصات اللإستقرار و الفوضى:

              فأمّا أنْ تكون َ معَ العراق ْ
              أو
              أنْ تكون َ مع العراقْ

              لغة النص أسهمت بجزالة تعبيراتها و ملاءمة المفردات التي تم توظيفها بشكل مباشر تسهل مهمة المتلقي على الغوص في أعماق النص و بشفافية الذات الشاعرة و التي تحمل رؤاها في أعماقها و تاريخها و تراثها و فكرها وعاداتها و تقاليدها الخاصة و المتميزة.

              أبدعت في نص يعلن ولاءه للوطن في كل الظروف.


              تحياتي و احترامي
              د. عبدالله حسين كراز

              (سبق و أن كتبت دراستي لنيل درجة الدكتوراه في الأدب المقارن وكانت بين أشعار عبد الوهاب البياتي وت. س. إليوت في توظيف الأسطورة في أشعارهما، هذا للعلم والمعرفة)
              دكتور عبدالله حسين كراز

              تعليق

              • عادل العاني
                مستشار
                • 17-05-2007
                • 1465

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة يحيى السماوي مشاهدة المشاركة


                جيلان ِ مرّا مذ غفا أبتي وغادرَ بيتَنا...

                كيف استفاق ْ ؟


                فأطَلَّ من ْ خَلف ِ الرّواق ْ


                عيناهُ ممطرتان ِ...

                بدْلتـُه’ العتيقة ُنفسُـها...

                والخوفُ نفـسُ الخوف ِ...

                مَنْ ؟ أبتي ؟

                استرحْ ...

                فبكى

                رمى الكأسَ التي قدّمْتها...

                خبزي المُعَفـَّر َ بالرمال ِ

                عقالـَهُ الكوفِيَّ...

                أخْرَجَ مصحفا ً وكتابَ أدعية ٍ

                وكوزا ً فيه من دمِه ِ المـُراق ْ


                نفض التراب َ وقالَ :

                يا ولدي الذي خَبَرَ الخنادق َ والحدائق َ

                والزنازينَ ... الفنادق َ

                والفضيلة َ والنفاق ْ


                أقْسمْ بأنّك لنْ تخونَ الله َ

                أو لَبَنَ الأمومة ِ ...

                لنْ تساوم َ إذ تجوعُ

                ولنْ تبيعَ ندى ضميرِك َ

                في مزادات السياسة ِ أو حوانيت الرفاق ْ

                فاخْتَرْ :

                فأمّا أنْ تكون َ معَ العراق ْ


                أو

                أنْ تكون َ مع العراقْ

                ***


                هكذا لا خيار لنا إلا العراق

                وبه إما نكون أو لا نكون.


                بارك الله فيك

                وحفظ الله العراق من كل مكروه.


                تحياتي وتقديري

                تعليق

                • أ. جمعة الفاخري
                  أديب وكاتب
                  • 20-07-2007
                  • 276

                  #9
                  ـ أخي الشاعر الرقيق / يحيى السماوي ...
                  أقسم لك إني معك .. مع العراق .. موئل الحب والسحر والشعر والجمال..
                  دمت رائعاً ..

                  تعليق

                  • هند سالم باخشوين
                    عضو الملتقى
                    • 19-05-2007
                    • 463

                    #10
                    [align=center]يا أيها اللحن العراقي الشجي

                    لله درُّك !!!

                    ما أعذبها !!!

                    ما أوجعها !!!


                    دمت ودامت لنا العراق

                    هـــنـــــد
                    [/align]
                    [CENTER][B][B][B][SIZE=4][COLOR=blue]أعـــد لي دهشة اللحظة ، وهاك الباقي من عمري[/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]

                    [CENTER][B][SIZE=4][COLOR=blue]نبضي هنا[/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]
                    [CENTER][B][SIZE=4][COLOR=blue][URL]http://www.hind2.com/[/URL][/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]

                    [/B][/B]

                    تعليق

                    • عبلة محمد زقزوق
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 1819

                      #11
                      شاعرنا الرائع يحيى السماوي
                      دمت ودام الوطن
                      قصيدة رائعة
                      سلم لنا مداد الفكر وروح الشاعر بالقصيدة
                      شكرا لرائعتك

                      تعليق

                      يعمل...
                      X