حُق لهذه التي أمطرت قلبك بكل هذا الحب أن تفخر و تسعد
أستمتعت هنا بحروفك و جمال تعبيرك
دمت بذات النبض

محمد على

حين يكتب الفاخري كأنه يغزل من الغيم سجاداً سحرياً
نرتقيه للعلى..

فتتهادى أرواحنا خجلى/ جذلى
ونسكن عالم من السحر فيه كل الدعة والجمال والعشق الرهيف

أستاذي الفاخري

سعيدة بدعوتك الكريمة لي...
سعيدة بأني أنهل من حرفك ما يروي الظمأ ولا أكتفي..

تحيتي النقية

شاعرنا الكبير الأستاذ الأديب جمعة

غزلية رائعة , أخذتنا إلى آفاق ساخنة بالمشاعر والأحاسيس.

ولن اضيف على ما أضافه مبدعونا من الأدباء والشعراء والنقاد .


ولكنني أتوقف هنا :

سَرَتْ في الْقَلْبِ كِلْمَتُكَ الْحَنُونُ
كطعمِ الدِّفْءِ في الليلِ الْمَطِيْرِ

معروف إن عروض الوافر هي فعولن ( مزاحفة من أصل التفعيلة مفاعلتن ) لذا لا يجوز فيها أي زحاف آخر.

وهنا العروض ( حنونُ ) بوزن فعولُ , ولا يستقيم الوزن إلا بإشباع الضمة , وهذا يجوز فقط في التصريع عندما تشابه العروض الضرب وزنا ورويا.

ويبقى هذا رأيا ليس إلا ...


تقبل فائق تحياتي وتقديري

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/40.gif" border="double,6,red" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
( أُحُبِّكِ ) سَوْفَ يقتلُـني سُرُوْرِيْ = أَتَهْوَانِيْ ؟ سَيَصْرَعُنِي غُرُوْرِيْ ..!
سَتَجْرِفُني الْمَشَاعِرُ دَافِقَاتٍ = تَسَامَتْ فَوْقَ مُحْتَمَلِ الشُّعُوْرِ
سَأَحْضِنُ لَهْفَتِيْ وَأَطِيْرُ زَهْوًا = كَأَيِّ فَرَاشَةٍ تَاقَـَتْ لِنُوْرِ
سَأَرْوِيْ لِلنَّسَائِمِ سِرَّ فَرْحِيْ = فَتُرْسِلُهَا النَّسَائِمُ لِلزُّهورِ
تُوَشْوِشُنِيْ بِحُبِّكَ ، لَسْتُ أَدْرِيْ = أَيَقْتلُنِيْ .. أَيُحْيِيْنِيْ سُرُوْرِيْ..؟
سَرَتْ في الْقَلْبِ كِلْمَتُكَ الْحَنـُـونُ = كطعمِ الدِّفْءِ في الليلِ الْمَطِيْرِ
أَكَادُ أُجَنُّ من حُمَّى ذُهُوْلِي = وكالمعتوهِ أهذي في سريري
أُسَائِلُ صُوْرتي عن سِرِّ وَجْدِي = ومرآتي عنِ الحدثِ المُثِيرِ
لماذا صِرْتُ من وَلهٍ أغنِّي = وأرقصُ للربيعِ معَ الطيورِ
لماذا نزَّ من خَجَلٍ جَبِيْنِي = وسالت دمعتي مثلَ الغديرِ
وَغَابَتْ غَابَةٌ فِي لِيْلِ عَيْنِِيْ = وَبَاتَ اللَّيْلُ في شَعْرِي النَّثِيرِ
وألفُ فراشةٍ هامَتْ بخدِّي = وألفُ حديقةٍ سَرَقَتْ عبيري
وهَامَتْ نَحْلَةٌ في شَهْدِ ثَغْرِي = فعافَتْ كُلَّ أنواعِ الزهورِ
وَغَارَتْ نَجْمَةٌ من ضَوْءِ جِيْـدِي = تَوَضَّأَ وَجْهُهَا أَلَقاً بنوري
وَتَاهَتْ وَرْدَةٌ في فوحِ عِطْري = فَحَاكَتْ مَشيتي .. لَبِسَتْ حريري
وَضَاءَتْ غُرْفَتِيْ من غَيْرِ ضَوْءٍ = وَفَاحَتْ بِالأَرِيْجِ وَبَالْبَخُوْرِ
أَحْرَفٌ مِنْكَ يَجْعَلُنِي مَلاكاً =يَطِيْرُ مُعَانِقاً كُلَّ الْعُصُوْرِ
أَهَذَا الْحُبُّ يَطْرَقُ بَابَ قَلْبِيْ = كَجَبَّارٍ .. كَسَفَّاحٍ كَبيرِ
أَهَذَا الْحُبُّ ..؟ يَا لَهَفِي وَوَيْلِيْ..! = يُخَاتِلُنِي كَمُحْتَالٍ غَرُوْرِ
وَيَعْصِفُ بِيْ كَبُرْكَانٍ رَهِيْبٍ = وَيَقْذِفُنِيْ كَإِعْصَارٍ خَطِيْرِ
أَبِالأَشْوَاقِ قد وَشوَشْتَ قلبي = قَتَلْتَ الرُّوْحَ مِنْ دَفْقِ الشُّعُوْرِ
أَتَغْزُوْنِيْ بَهَمْسَاتٍ عِذَابٍ = بَهِيَّاتٍ كَأَنْفَاسِ الزُّهُوْرِ
سَتَقْتُلُنِيْ بِحُبِّكِ يَا حَبِيبي = بهطلِ هواكَ في قلبي الكسيرِ
ستغدو قاتلاً من غيرِ قصدٍ = تُهدِّدُني ببعضٍ من سروري
كَأوَّلِ قاتلٍ عمداً بريئاً = تُعَانِقُهُ الضَّحِيَّةُ في حُبُوْرِ
تَمَهَّلْ .. وَالْتَمِسْ لَهَوَاكَ حَلاً = يُوَازِنُ بينَ بُعْدِكَ وَالحُضُوْرِ
فَإِنْ أَحْجَمْتُ يَجْرِفُنِي حنيني = وَإِنْ أَقْدَمْتُ يَنْسِفُنِي غُرُوري
تَرَفَّقْ بِي وبالقلبِ المُعَنَّى = وَخَفِّفْ حِدَّةَ الغَزَلِ الْجَسُوْرِ
فقلبي الآنَ لا يَجِدُ احْتِمَالاً = لدفقِ الشوقِ يَهْدِرُ كالبُحُورِ
أَتَهْوَاني ..؟ فَمَا أَحْلَى حياتي = أيا نجوايَ ما أبْهَى عطوري..!
( أحبُّكِ ) قلْتَ ؟ ما صَدَّقتُ سمعي = أحقَّاً .. يا مُنى قلبي الصغيرِ
فَيَا لِلْكِلْمَةِ الأحلى بقلبي = تُثيرُ عواطفي .. تُثْرِي شعوري
تُبَرِّرُ فرحتي وَرُوَاءَ رُوْحي = تُزَيِّنُ دُنْيَتِي .. تُطرِي مَصِيْرِي
( أحبُّكِ ) كِلْمَةٌ فوقَ احتمالي = لَهَا فِي الْقلبِ حَرْقٌ كَالسَّعِيْرِ
فَسَرِّبْهَا إلى قلبي حروفاً = تَبُثُّ الدِّفْءَ في قَلْبِيْ الْفَطِيرِ
تَرَفَّقْ .. سَوْفَ يَصْرَعُنِي سُرُوْرِي = وَأَحْلامِي .. ويَقْتُلُنِي غُرُوْرِي[/poem]

*********

قبل أيام قليلة ، قرأ صديق عليّ قصيدة عتب ومناجاة ، استخدم فيها بحر الطويل ... وحين طلب رأيي فيها ، قلت له : لبحر الطويل صخب المحيطات وصهيل الخيول وسمت الرعود ، وهذا ما جعل رغيف قصيدتك يضيع في تنـّور البحر ... وكان يمكن أن يأتي دافئا عذبا لو انك سجرت له تنور بحر الوافر أو مجزوء الكامل او المتدارك مثلا ... فرغيف المناجاة لا يحتاج تنورا يُستخدم فيه الفحم الحجري حطبا ... إنما يحتاج تنورا بنار هادئة كتلك التي تنبعث من مواقدنا في شتاءات بيوت الفقراء الطيبين ...

اخي الشاعر المبدع جمعة الفاخري : اليوم سأبعث اليه بقصيدتك كدليل على صواب رأيي ... فقد احسنت انتقاء الوافر منديلا تكفكف به دموع الفرح في محراب عشقك ..

بقي أن أخبرك يا صاحبي ، أننا ـ العراقيين ـ نعبر عن منتهى أفراحنا بالقول : " مت ّ من الفرح " ....

تمنياتي لشجرة عمرك أن يثقلها الله بعناقيد الفرح .

الاخ الفاضل أ جمعة
جميلة هذه الاحاسيس
الحب لذة ٌ تسكرنا دون كأس ., تكتبنا دون مداد ٍ للحرف
و كثيرا ً ..
مايقتلنا بصمت و سرعة أن غلبته رياح الغياب
ادام الله نبض قلبك

محمد على

الاخ الفاضل أ جمعة
جميلة هذه الاحاسيس
الحب لذة ٌ تسكرنا دون كأس ., تكتبنا دون مداد ٍ للحرف
و كثيرا ً ..
مايقتلنا بصمت و سرعة أن غلبته رياح الغياب
ادام الله نبض قلبك

محمد على