احتضار على عتبات الجنون
**********
**********
[poem=font="Arial,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,6,black" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
حُـلْـمٌ بِقَافِـيـَةِ الأعْتَابِ يَدَّثِـرُ=فَثَمَّ شِعْـرٌ علـى الأبـوابِ يَحْتَضِـرُ
مَاذَاأَقُولُ لِوَحْيِ التِّيهِ مُرْتَعِداً= مَا خَانَنِي هَوَسِي،بَلْ خَانَنِي الَأَثَرُ
مَاذَا أَصُوغُ بِهَمْسِ ِالرُّوحِ مِنْ حِيَلٍ=إنَّ القَرِيـحَــةَ بَالأَوْهَـامِ تَنْـشَطِـرُ
سَئِمـْتُ مِنْ عِبَرٍ تَقْتَاتُنِي كِسَـراً = قَبْـلَ المَغِيـبِ فَتَـقْسُـوْ ثُـمَّ تَعْتَـذِرُ
رَوْحِي عَلَى هَامِشِ النَّسْيَانِ مُشْرَعَةٌ= قَدْ مَلَّهَا قَوْسُهَا والرَّمْـحُ والوَتَـرُ
أُذِيْبُ فِي الكَأسَ أَحْزَانِي وَأَرْشُفُهَا= الحُزْنُ فِـيَّ خُيُـوطُ حَـاكَهَـا القَدَرُ
بِمَنْ أَلُوذُ وَحَالُ النّفْسِ فِـي حَلَكٍ= فَلَا طُيُوفٌ ، ولا نَجْـمٌ، ولا قَمَـرُ
مَا عُدْتُ أَشْهَقُ ..أَنْفَاسِي مُؤَجَّجَةٌ = قَدْ لاكَنِي قَلَقٌ فِي صَمْتِهِ شَـرَرُ
تَنْسَلُّ عَنِّي ثِيَابِي مِنْ عَلَى جَسَديْ= فَيَحْتَوِيِنِي هِـلَالٌ حِينَ أَنْكِسِـرُ
فَهَا أنَا – مَنْ أَنَا حِبْرٌ على وَرَقٍ= قَصَـائِـدٌ هَتَكَـتْ أَسْتَارَهَا الحِيَـرُ
طَرْفُ الحَيَاةِ تَوَلَّى والكَلَامُ سَهَـا= فَزَادَ هَمِّي وَهَـذَا المَـوْتُ يَنْهَمِرُ
مَشَيْتُ فِيٍ وِحْشَةِ اللَّيْلِ البَهِيْمِ فمَا= رَقَّ الطَّرِيقُ وَقـَدْ أَضْنَتْـنِيَ الفِكـَرُ
نَسِيتُ خَلْفِي حُدَاةَ البَيْنِ تُسْكِرُهُمْ=أُضْحُوكَةُ الرِّيحِ ، وَالأَيَّـامُ تَخْـتَبـِرُ
فَرُحْتُ وَحْدِي بَقَلْبٍ هَاجَهُ شَجَنٌ= أُزِيْحُ عَنْ غَسَقِ الأَقْمَارِ مَـا نَثَرُوا
هُمْ يَحْسَبُونَ عَجِينَ القَلْبِ أغْنِيَةً = كَيْفَ الغِنَاءُ وَقَلْبِي بَاتَ يَعْتَصِـرُ
جُرْحُ الصِحَابِ عَمِيْقٌ مَا بِهِ خَدَرٌ= لَكِنَّهَمْ آلَمُـونِـي عِـنْـدَمَـا سَـخِـرُوا
فَإنْ رَأَيْتُمْ ثِمَاري أَيْنَعَتْ وَأَتَى= قَـوْمٌ عَلَـى شَغَـفٍ يَبْغُـونَ ما بَذَرُوا
فَمَـا بِأَكْبَـادِهِـمْ حِقْـدٌ و مَشْأَمَةٌ = فَكَيْفَ أَسْعَدُ، والحُصَّادُ قَدْ حَضَرُوا
وَإنْ رَأَيْتُمْ غُصُونِي قَدْ هَوَتْ عَلَنًا= فَلَنْ يَعُودَ عَلَى أَحْضَانِهَا الزَّهَرُ
وإنْ سَمِعْتُمْ عُوَائِي قَدْ عَلَا، وَعَلا= نَبْضٌ لِقَلْبِي فَهَذَا الشِّعْرُ يَنْتَحِـرُ[/poem]
************
تعليق