قصيدة ســــــاكتة لا يُسمــع منها إلا الصمت
بـــــرية هادئة لا يُـــــرى فيها إلا السكـــــون
وقادمــــة تحمل أوجاع العمــــــر والجروح
تجتــــــــاز محطات الهَمِّ بكل كبرياء السنين
حروفهـــــا انكمشت وانطـــــوت على نفسها
وأنات صدر حزين تصرخ فوق صفحات العلن
نبتة طـــــرية في وطـــــن مغتصب
أنتِ قصيدتي المسافرة إلى قاع الأنات والألم
عاصمة لأسطــــــورة الحب " القـــــديم " ..
كم تبقى لكِ من ليـــــالٍ لتفـرغي
كل همك وتستريحين من الحـزن
وعنــــاء الأطلال وغربة الدار ..
كم تبقى من قافية " إجبــــارية "
لتأوي إليها
تناجين فيهـا الحبيب في البـلد الغـريب
في أعماقك المسكونة
بالخوف
والحيرة
والريبة
هل الرثاء موطن هواكِ ..؟!
وأنت التي تؤثرين دائما
العطاء وبلا حدود
أتشتاقين إلى أرضنا
فــ لا يزال نسيمها مُعطراً بأنفاس المحبين
وهمسات الغرام
ما أصعب أن تبقين في الماضي البعيد
ذهب الحبيب
وضاع الوطن
وتبعثرت الكلمات
وتناثرت القصائد
واستوطن حزن باكٍ في أوردتي
وبقيت وحدك تناجين كل تلك " الذكريات " ..؟؟!!
فــ إلى متى ..؟؟!!
بقلم د.مازن ابويزن
26-5-2009
تعليق