...طلبت من الله أن يمنحني جنة صغيرة...جنة مستحيلة ...
فيها أجد أقلامً ودفاتر....من دون رقابة...
ومنزل لا يوجد فيه حاكم أو وزير....
وقلت ءأطلب شيء آخر...؟
أريد منازل كلها قصور....
وخمسون طفلاً من الذكور...
فأنا لا أرُيد جنتي كالبيت المهجور...
وطلبت ظلالاًََ من الازهار...
وشواطيء باردة ...وشاطيء دافئة...كلها تصب في بحرٌ واحد...!
وطلبتُ فرساً أبيض...وغزالاً ..وطيور...
وقمراً من غير ليل...
وشمساً من غير نهار..
وسماءً من غيرسقفاً أو جدار..
ونجوماً من غير خمار...
وزاد طمعي في ترتيب جنتي...
فطلبت ...نهرٌ من خمر غيُر ُمسكر ..
وماءً آسن من غير شوائب ..
ونخلاً من غير جذور ..
وطلبت رعيةُ أحرار لا يحكمهم حاكم ظالم...
لا اريد أحكام أو دستور..
لا أريد أحزاباً أو علماً أو قانون...
لا أريد ظلماً ولا ظالم ولا أريد احدً مقهور..
لا أريد فيها بنادق أو سيوف أو دماءً او قبور..
اردتها جنة خالصة لي ولشعبي المقهور.....