آه يا أستاذي، دوام الحال من المحال***
من عادتي لا أذهب إلى أي مكان سوى حديقة المغفلين. فهناك أجد بغيتي وسعادتي لأن حديقة المغفلين ملتقى الأعاجيب، والمغفلين درجات هناك.
ذات مساء يوم أحد توجهت صوب الحديقة فاراً من رتابة الحياة. جلست تحت شجرة وارفة الظل أستنشق هواء لا مثيل له...هواء المغفلين. جالت عيناي في المكان تستطلعان...رأيت شخصا يحمل كتابا في يده اليسرى وعصا في يده اليمنى...إنه، بلا شك، أستاذ الرياضيات الجليل، صاحب المنتمي واللامنتمي، مفتاح المعادلات و...لا أذكر في الرياضيات غير هذا...ولي أسبابي...
من خلال مظهر أستاذي يتبين أنه مغفل حقيقي، فاقد للمنطق واللامنطق...أو ربما أصبح مبعثرا بين الانتماء وعدمه...وعلى ما أذكر، كان يشدد على "تنتمي أو لا تنتمي" ويضربنا بقدر خطأنا في إنجاز العمليات الحسابية، وكان يقول لنا:
ذوقوا عذابي يا أعداء الحساب
ويحكم يا أولاد الكلاب
أنظروا..فالحل في الكتاب
لقد خذلته الأيام أيما خذل. أين هي النظارات العريضة التي كان يرى بها كل جنبات الفصل. وأين ويلاته وسبه المتواصل...خاصة لأمثالي. لم يتبقى من تلك الأيام سوى العصا والكتاب. خليلاه اللذين لا يفارقانه...
وما عساي أن أقول... آه يا أستاذي، دوام الحال من المحال...
-*-*-*-*-*-*-*-
***هذه المقالات الخواطر هي من وحي مخيلتي "المغفلة"، بعض مكوناتها ماخوذة من الواقع والتجربة الشخصية ومزينة بنسج من الخيال...ترقبوا المقالة رقم 2.
تحياتي
علوشي عثمان
من عادتي لا أذهب إلى أي مكان سوى حديقة المغفلين. فهناك أجد بغيتي وسعادتي لأن حديقة المغفلين ملتقى الأعاجيب، والمغفلين درجات هناك.
ذات مساء يوم أحد توجهت صوب الحديقة فاراً من رتابة الحياة. جلست تحت شجرة وارفة الظل أستنشق هواء لا مثيل له...هواء المغفلين. جالت عيناي في المكان تستطلعان...رأيت شخصا يحمل كتابا في يده اليسرى وعصا في يده اليمنى...إنه، بلا شك، أستاذ الرياضيات الجليل، صاحب المنتمي واللامنتمي، مفتاح المعادلات و...لا أذكر في الرياضيات غير هذا...ولي أسبابي...
من خلال مظهر أستاذي يتبين أنه مغفل حقيقي، فاقد للمنطق واللامنطق...أو ربما أصبح مبعثرا بين الانتماء وعدمه...وعلى ما أذكر، كان يشدد على "تنتمي أو لا تنتمي" ويضربنا بقدر خطأنا في إنجاز العمليات الحسابية، وكان يقول لنا:
ذوقوا عذابي يا أعداء الحساب
ويحكم يا أولاد الكلاب
أنظروا..فالحل في الكتاب
لقد خذلته الأيام أيما خذل. أين هي النظارات العريضة التي كان يرى بها كل جنبات الفصل. وأين ويلاته وسبه المتواصل...خاصة لأمثالي. لم يتبقى من تلك الأيام سوى العصا والكتاب. خليلاه اللذين لا يفارقانه...
وما عساي أن أقول... آه يا أستاذي، دوام الحال من المحال...
-*-*-*-*-*-*-*-
***هذه المقالات الخواطر هي من وحي مخيلتي "المغفلة"، بعض مكوناتها ماخوذة من الواقع والتجربة الشخصية ومزينة بنسج من الخيال...ترقبوا المقالة رقم 2.
تحياتي
علوشي عثمان
تعليق