[poem=font=",7,darkred,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/48.gif" border="double,3,sandybrown" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
نداء القدس
يا قـدس جـرحـك دامٍ ليـس يلتئـم=وقـد تعاظـم فينـا المـرُّ والألــمُ
مـرَّت عقـودٌ من الأحـزان عاصفـةٌ=والقهـر يخنـقُ والآهـات تحتــدمُ
والرَّاقـدون تمـادوا فـي رقـادهـمُ=والخانعون استبـاح الـذلُّ أرضَهُـمُ
لا حرّكتْـهُم لأخـذ الثـأر نخوَتُهـمْ=ولا استثيرت بهم يوم الوغـى همـمُ
ولا استفزّهـم الأقصى وقـد حُرقـتْ=منـه المنـابـر والأمجـادُ والحُـرَمُ
كأنّـه لـم يكـن بالأمـس قبلتهـمْ=ولــم تبـاركْــهُ آي الله والكلـمُ !!
هذا البـراق لـه فـي سَـاحِهِ أثـرٌ=وقـد سـعت هاهنـا بالمصطفى قَـدَمُ
وتلك مريـمُ في المحـراب عابـدةٌ=والـرّزق يأتـي بأمـر الله والنّعــمُ
ومن هنـا دخـل الفـاروق مفتتحـاً=أرض الرّسـالات والآفـاق تبـتسـمُ
هنـا أقـام صـلاح الدّيـن منبــرَهُ=ومـا درى أنّ نيرانـاً سـتضطـرمُ
وأنّ رايـة مجـدٍ كـان حـارسـهـا=هوت وضيّعهـا الأقـزام إذ هُزمـوا
هل كانت القـدس إلاّ سِـفر ملحمـةٍ=حـروفهـا شـهـداءٌ والمـداد دمُ
يا قدس ضـيّعك الأهلـون وانكفَـؤُوا=وخلّفـوك وقـد عاثـت بك الظُّلَـمُ
فطيبةُ اليـوم تبكـي وهْـيَ والهـةٌ=والبيت تعمرهُ الأحـزان ، والحـرمُ
إن كـنت يا بلـد الإسـراء راسـفةً=بالقيـد في زمن سـادت به الرّخـمُ
فكيـف تصـفو حيـاة المسلمين وفي=مسرى النّبي بنو صهيون قد حكموا
يا أمةً خوّضت في وحـل حاضـرها="بنـو قريظـةَ "عـادت كـرّةٌ لهـمُ
فإن هم ابتـدؤوا بالقـدس هجمتهم=فهم بخيبرَ بعد القـدس قد حلمـوا
من ذا يهـبُّ إلـى الأقصى فينصرهُ=أم ليس في القوم بعد اليوم منتقـمُ
ومن يصـدُّ ذئـاب الحقـد عن بلـدٍ=فيه الرعـاة عمـوا وانتابهـم صممُ
أم الجمـوع سـكارى لا يحرّكهـمْ=إذا اسـتبيح الحمـى ديـنٌ ولا قيـمُ
أبكيك يا قدس أبكـي فيـك أمّتنـا=وقـد تخـاذل فيـها السّيف والقلـمُ
والكـلّ ذلّ فـلا قيـس ولا يمـنٌ=تحمي حمـاك ولا عـربٌ ولا عجـمُ
يا من على القدس ساومتم بلا خجلٍ=تبًّا لكم كيـف عرض القـدس يقتسمُ
بأي حـقٍّ يبيـح الأرضَ حارسُـها=لغـاصـبٍ مـا لـه عهـد ولا ذمـمٌ
أتمنح القـدس للحاخـام عصمتها=الله يأبـاه .. والأخــلاق والشــيمُ
يا رب ضاقت فهل نرجو لها فرجـاً=من قبل أن يعبد الطاغـوت والصـنمُ
زرع الكرامة قـد جفَّـت منابتـه= فهل سترجـع تسـقي زرعنـا الدِّيَـمُ
أرض الرباط تنـادي وهي نازفـةٌ=فهـل يلبّـي نداء القـدس معتصـمُ ؟!
***[/poem]
نداء القدس
يا قـدس جـرحـك دامٍ ليـس يلتئـم=وقـد تعاظـم فينـا المـرُّ والألــمُ
مـرَّت عقـودٌ من الأحـزان عاصفـةٌ=والقهـر يخنـقُ والآهـات تحتــدمُ
والرَّاقـدون تمـادوا فـي رقـادهـمُ=والخانعون استبـاح الـذلُّ أرضَهُـمُ
لا حرّكتْـهُم لأخـذ الثـأر نخوَتُهـمْ=ولا استثيرت بهم يوم الوغـى همـمُ
ولا استفزّهـم الأقصى وقـد حُرقـتْ=منـه المنـابـر والأمجـادُ والحُـرَمُ
كأنّـه لـم يكـن بالأمـس قبلتهـمْ=ولــم تبـاركْــهُ آي الله والكلـمُ !!
هذا البـراق لـه فـي سَـاحِهِ أثـرٌ=وقـد سـعت هاهنـا بالمصطفى قَـدَمُ
وتلك مريـمُ في المحـراب عابـدةٌ=والـرّزق يأتـي بأمـر الله والنّعــمُ
ومن هنـا دخـل الفـاروق مفتتحـاً=أرض الرّسـالات والآفـاق تبـتسـمُ
هنـا أقـام صـلاح الدّيـن منبــرَهُ=ومـا درى أنّ نيرانـاً سـتضطـرمُ
وأنّ رايـة مجـدٍ كـان حـارسـهـا=هوت وضيّعهـا الأقـزام إذ هُزمـوا
هل كانت القـدس إلاّ سِـفر ملحمـةٍ=حـروفهـا شـهـداءٌ والمـداد دمُ
يا قدس ضـيّعك الأهلـون وانكفَـؤُوا=وخلّفـوك وقـد عاثـت بك الظُّلَـمُ
فطيبةُ اليـوم تبكـي وهْـيَ والهـةٌ=والبيت تعمرهُ الأحـزان ، والحـرمُ
إن كـنت يا بلـد الإسـراء راسـفةً=بالقيـد في زمن سـادت به الرّخـمُ
فكيـف تصـفو حيـاة المسلمين وفي=مسرى النّبي بنو صهيون قد حكموا
يا أمةً خوّضت في وحـل حاضـرها="بنـو قريظـةَ "عـادت كـرّةٌ لهـمُ
فإن هم ابتـدؤوا بالقـدس هجمتهم=فهم بخيبرَ بعد القـدس قد حلمـوا
من ذا يهـبُّ إلـى الأقصى فينصرهُ=أم ليس في القوم بعد اليوم منتقـمُ
ومن يصـدُّ ذئـاب الحقـد عن بلـدٍ=فيه الرعـاة عمـوا وانتابهـم صممُ
أم الجمـوع سـكارى لا يحرّكهـمْ=إذا اسـتبيح الحمـى ديـنٌ ولا قيـمُ
أبكيك يا قدس أبكـي فيـك أمّتنـا=وقـد تخـاذل فيـها السّيف والقلـمُ
والكـلّ ذلّ فـلا قيـس ولا يمـنٌ=تحمي حمـاك ولا عـربٌ ولا عجـمُ
يا من على القدس ساومتم بلا خجلٍ=تبًّا لكم كيـف عرض القـدس يقتسمُ
بأي حـقٍّ يبيـح الأرضَ حارسُـها=لغـاصـبٍ مـا لـه عهـد ولا ذمـمٌ
أتمنح القـدس للحاخـام عصمتها=الله يأبـاه .. والأخــلاق والشــيمُ
يا رب ضاقت فهل نرجو لها فرجـاً=من قبل أن يعبد الطاغـوت والصـنمُ
زرع الكرامة قـد جفَّـت منابتـه= فهل سترجـع تسـقي زرعنـا الدِّيَـمُ
أرض الرباط تنـادي وهي نازفـةٌ=فهـل يلبّـي نداء القـدس معتصـمُ ؟!
***[/poem]
تعليق