حتما سيعود ..
هل بقي في الحياة من شيء أكبر من هذا النداء
نداء الحب ودموع البكاء
ومساحات من اللوعة مزروعة بالأمنيات
حتما سيعود ..
ولماذا لا يعود
أليس هو شريان قلب زهرة البستان
ولماذا يعاند في الرجوع
وتجمعا معا فتات الماء فوق صخرة الانتظار ..
سأخبرك أيها الغائب ..
أرى في عيني حبيبتك
" نصف الحياة "
وبين أصابعك
" النصف الثاني " ..
لماذا لا تكملا معا الحياة
وترسما أجمل وأعذب الأحلام ..
أشرق كالشمس في دنياها
كنبع الأنهار في أعالي جبال تحيط بصحراء الأوجاع
وابزغ في ليل عمرها كالقمر
من الصعب
أن تعيشا سنين العمر كلها
بين الوله و الأنات
والجرح وعلقم الانتظار
وبين الرعب وكوابيس الفراق
فكر يا سيدي
أن تكون في حضورها للأبد
فكر في نداء الفجر ..
لماذا كل هذا العناد ..
يحق لها أن تعاتبك ..
وكيف لا ، ولم لا ...
فشرايين قلبها وعقلها يصرخ فيكَ ..
أنا هنا أيها المجنون ..
أمازلت هناكـ أيها السيد المولع بقتلي والحرمان ...
أما آن لكـ أن تعانق فيَّ نبض القلب ولهفة الحنين ..؟؟!!

بقلم د. مازن أبويزن
30-5-2009
تعليق