حوار النسيان.......حوار الشوق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حنين وفاء
    أديب وكاتب
    • 09-04-2009
    • 249

    حوار النسيان.......حوار الشوق

    كنت هناك كعاتي
    أتكئ على جذع الزيتون
    تداعب الأوراق المتساقطة يدي
    كأنها تسألني أن أكتب خاطرة أخرى لحبيبي
    كنت أقرأ خواطرهُ
    أتلوها على شجر الزيتون
    فراحت الأوراق ترقص على نغماتي
    كأنني أنشد خواطرهُ
    كانت رائعة من روائعه
    أشرب فنجان القهوة السوداء
    تلك أسوء عاداتي
    يصعب عني الإقلاعُ
    أذكر أنه سابعُ فنجانٍ
    قال حبيبتهُ
    قالها جذع الزيتون
    أعشق حين يناديني به
    كل أنثى.......حواء تيقنت
    أني حبيبتهُ
    سألتهُ لما تناديني
    فأشار إلى هناك
    حيثُ رأيتهُ من بعيد قادماً نحوي
    لم يكن حبيبي
    فشعرتُ بحياء منهُ
    فاستأذنت الجذع قيامي
    شعرتُ أنه كاد ينفجرُ
    فهو يمقتُ فراقي
    ترك الغريب بيني و بيتهُ سبع خطوات
    كان طويل الشعر حتى القدمِ
    خصلات شعره بيضاء كبياض الثلج
    يرتدي ثوباً أبيضاً
    كان محمر الوجه
    يحملُ بيد سيفاً
    و بالأخرى وردة حمراء
    سألتهُ من تكون أيها الغريبُ
    إني لم أرك قبلُ
    نظر إلي مبتسماً
    إنني النسيانُ
    جئتُ كي أسالكِ
    فهل تصدقين جواب سؤالي
    قلتُ أصدقك
    فاسأل كما الحب ما تشاءُ
    كان الحب يجلس بقربي
    يستمع لحواري
    صمت النسيان حيناً
    ثم نظر لعيني
    خر راكعا أمامي
    كيف بربك استحال
    أن أعانق حبك
    أن أسكنهُ ماضيك
    أن أجعل نار الشوق إليه تنطفئ
    أنظري إلي
    ها أنا أرتدي علم استسلامي
    جعلتهُ ثوبا لي
    أتدرين حبيبتهُ
    خصلات شعري
    عدد من عانقي حبهُ
    استسلم لي
    سكن ماضيه
    في لحظة يأس
    سل السيف من غمده
    و نظر إلى حيث يقف الحبُ
    أراد أن يقتلهُ
    فكنت سدا بينهما
    قلتُ هذا صدري
    فلتغرس السيف بقلبي
    أو هاك يدي
    مزق شراييني
    إن حبه يسكن روحي
    يملئ قلبي
    يسري مسرى دمي
    مزق جسدي
    فحبه موشوم عليه
    لكنني لن أنسى حبهُ
    مستحيلٌ
    لن أنساهُ
    لن تطال حبهُ
    فبينك و بين حبهُ امرأة
    تفديه بالروح
    بكل نفيس
    لما وقوفك
    حرك سيفك
    إني لن أبرح مكاني
    لن أغمض عيني
    لن أخشى الموت
    إني حرٌ
    عهد الحب لا يخونُ
    أمسكتُ حدي السيف بيدي
    فتساقطت قطراتُ دمي
    كتبت على الترابِ اسمهُ
    كتبت بدمي
    إنهُ حبيبي
    فضمدت أم الزيتون بورقها يدي
    رأيتُ دموعهُ تعانق خدهُ
    قلت ما يبكيك
    فرد النسيان
    الآن عرفتُ جوابي
    سبب استسلامي
    فحبك أطهر من أن يمسه النسيانُ
    من أن تعانقهُ صفحاتي
    أن يكون خصلة من خصلات شعري
    حبيبتهُ
    ناداني و هو راكعُ بين يدي
    إني لن أعانق حبك
    عهد حرٍ إلى اللحد
    أيها النسيان
    لا تعدني
    فليس بعهدك لن يكون عناقك لحبي
    إنني
    لن أتركك تعانقهُ
    حتى يعانقني الموتُ
    قال الآن ازداد يقيني
    صدق الحبُ
    أنت لست بشراً
    أنت ملاكُ




    حوار الشوق

    نادني شجر الرمان
    خاطبني جذع الرمان
    إني حبيبتهُ أغار
    من شجر الزيتون
    من جذع الزيتون
    حين تتكئين عليه
    أسألك حبيبته قربي
    فلتتكئ علي
    اتركي أغصان الرمان تداعب خصلات شعرك
    أوراق الرمان تداعب يدك
    أكتبي كما بالأمس
    حين كنت تحت ظل الزيتون
    خاطرة أخرى لحبيبك
    فلتنشدي خواطره
    إنا نرجوك
    فتكأة على جذع الرمان
    حن و اشتاق لعناقي
    تساقطت حولي الأوراق
    و راحت حسناء الرمان تعصر لي دمع حبيبي
    كي أكتب بحبر الدمع
    أمسكت الريشة
    بللتها
    لكن الحسناء أصرت
    أن أكتب الخاطرة على الجذع
    لا على الورق
    خشيت أن تنثرها الرياح بعيدا عنها
    قالت اجعلها نقشا على صدري
    نظرة إليها باسمة ثغري
    قالت إنه يعشق ابتسامتك
    قلتُ ما أدراك يا أم الرمان
    قالت حبيبك أخبرني
    يعشق ابتسامتك
    رقتها
    فرحتُ أنشد خواطرهُ
    أتولها
    فرأيت دمع أم الرمان
    سألتها ما يبكيك
    قالت
    حبهُ
    شوقهُ
    الأزلي لكِ
    سألني جذع الرمان النظر إلى هناك
    حيث كان قادما نحوي
    اعتقدتهُ أنه النسيان
    عله نقض العهد
    لكنني رأيتُ رجلا سواهُ
    يرتدي ناراً
    يحملُ في يده وردة حمراء
    كان الحب بقربي جالسا كعادتهِ
    لم أسأله كما النسيان من تكونُ
    قال حبيبتهُ
    إني الشوقُ
    فهل كما الحب و النسيانُ
    تجيبين سؤالي
    إن ما يسكنك ليس شوقاً
    قد فاقني إحساسك
    بين إحساسك و بيني عصورُ
    أنتِ لست مشتاقةً إليه
    أجيبيني
    حيرتني
    فاق شعورك مقامي
    فسألتُ الشوق
    لما ترتدي ناراً
    ألا تخشى أن تحترق
    تصير رماداً
    أيها الشوق
    حقا إني لستُ مشتاقةً إليهِ
    صدقتَ
    إني كما أهيم بحبهِ
    أهيم شوقا إليهِ
    أعتذر إليك سيدي
    بقدر حبي لهُ
    يعظمُ الشوقُ
    فاسأل الحُبَ
    سيخبركَ
    أني لا أحبهُ
    لا أعشقهُ
    لستُ أهيم بحبهِ
    فاق حبي لهُ الهيامَ
    فكيف لا يشتد شوقي إليهِ
    لا يصهر الشوق فؤادي
    أيها الشوق
    لا ترتدي ناراً
    فشوقي لهُ أزليُ
    إني مشتاقة إليه في كل ثانية من العمرِ
    مشتاقةٌ
    لنبرة صوته
    نبرة حروفه
    حين تعترف بشوقه
    ليس ما يسكنني الشوقُ
    لستَ أنتَ
    أعتذر إليك من جديد سيدي
    إني أهيم بشوقهِ
    فرأيت الشوق يبكي
    كما سقطت من النسيان دموعُ
    سقطت من عينيهِ
    ازدادت نارُ ثوبه اشتعالا
    حبيبتهُ
    إنني أنحني أمام شوقك
    أركع عند قدمي حبك
    أعلن الولاء
  • بلال عبد الناصر
    أديب وكاتب
    • 22-10-2008
    • 2076

    #2
    ذات النفسُ الطويل

    من أي كوكبٍ أنتِ !!

    ذات نجمٍ ساطع .

    تقديري و إحترامي .

    تعليق

    • عبد الفتاح السيد
      • 28-04-2008
      • 7

      #3
      قصه شعريه

      هى قصة شعريه وشاعريه

      تعليق

      • عبد الفتاح السيد
        • 28-04-2008
        • 7

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        هى قصة شعرية شاعرية شعرت وكاننى اختبئ بعيدا لاتابع بلهفة الحوارات واكتم انفاسى حتى لا تقطع تدفق المشاعر بالله عليك كيف لى ان اخرج من هذه التركيبات والصور....اشعر اننى اريد المبيت فى مخبأى المخملى
        تقبلى مرورى طبت و طابت ابداعاتك

        تعليق

        • رشا عبادة
          عضـو الملتقى
          • 08-03-2009
          • 3346

          #5
          فحبك أطهر من أن يمسه النسيانُ
          من أن تعانقهُ صفحاتي
          [align=center]
          ااااه يا حنين
          من تحاورين يا عزيزتي
          فالشوق شوقك والهواك هواكِ
          والنسيان شوكة لاتليق بزهور قلبكِ
          كم كنتِ رقيقة يا سيدتي
          ألهذا الحد تخضعين قوى الإغتيال
          الهذا الحد كنتِ صامدة
          لا بل كنتِ رائعة
          كان قلبكِ العاشق وحده سيف لايمكن منازلته
          أحببت هذا التجسيد والصور والحوار
          إستمتعت بحواسكِ كلها وهي تكتب يا عزيتي
          دام قلبك عاشقا حد الإرتواء[/align]
          " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
          كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

          تعليق

          • طارق الايهمي
            أديب وكاتب
            • 04-09-2008
            • 3182

            #6
            أحي هذا القلم الجزائري النرجسي المحمل بسيل من الحنين والوفاء


            حنين وفاء
            صباحك سكر



            ربما تجمعنا أقدارنا

            تعليق

            • حنين وفاء
              أديب وكاتب
              • 09-04-2009
              • 249

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة بلال عبد الناصر مشاهدة المشاركة
              ذات النفسُ الطويل

              من أي كوكبٍ أنتِ !!

              ذات نجمٍ ساطع .

              تقديري و إحترامي .
              السلام عليكم
              أخي الغالي بلال عبد الناصر
              سرني جدا مرورك
              لست أدري من أين
              لكنني متيقنة أنني حواء تعشق بجنون الصدق
              تعلمت الوجود حين نبض الفؤاد حبه
              و أعلن الفؤاد كفره حب سواه
              فلن ينبض إل باسمه و حبه
              أنا فقط امرأة تعشق بصدق
              أشكرك
              بورك فيك
              حفظك الله
              دمت بود
              أختك حنين وفاء

              تعليق

              • حنين وفاء
                أديب وكاتب
                • 09-04-2009
                • 249

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عبد الفتاح السيد مشاهدة المشاركة
                هى قصة شعريه وشاعريه

                السلام عليكم
                أخي عبد الفتاح السيد
                أشكر مرورك العطر
                لعلها كذلك و إن كنت لا أعرلم ما هي القصة الشعرية و لا أصولها
                بورك فيك
                حفظك الله
                دمت بود
                أختك حنين وفاء

                تعليق

                • حنين وفاء
                  أديب وكاتب
                  • 09-04-2009
                  • 249

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد الفتاح السيد مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  هى قصة شعرية شاعرية شعرت وكاننى اختبئ بعيدا لاتابع بلهفة الحوارات واكتم انفاسى حتى لا تقطع تدفق المشاعر بالله عليك كيف لى ان اخرج من هذه التركيبات والصور....اشعر اننى اريد المبيت فى مخبأى المخملى
                  تقبلى مرورى طبت و طابت ابداعاتك
                  السلام عليكم
                  أخي عبد الفتاح السيد
                  أسعدني مرورك لمرة أخرى على متصفحي
                  و الله حين أكتب لا أتوقف حتى اخر حرف
                  لعلني حقا كما وصفني أخي الغالي بلال عبد الناصر ذات النفس الطويل
                  للخاطرة مكانة في قلبي
                  لأنها تمكنني من أداء رسلة أؤمن بها
                  و إن كنت أفتقر للعربية لغة الكثييييييييييييييييييييييير
                  و رسالتي أن أجعل القلوب تصغي للحن الحب الطاهر الذي تعزفه أناملي حين تعانق أوتار عود الصدق
                  أشكرك لمرة أخرى
                  بورك فيك
                  حفظك الله
                  دمت بود
                  أختك حنين وفاء

                  تعليق

                  • حنين وفاء
                    أديب وكاتب
                    • 09-04-2009
                    • 249

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة مشاهدة المشاركة
                    فحبك أطهر من أن يمسه النسيانُ
                    من أن تعانقهُ صفحاتي
                    [align=center]
                    ااااه يا حنين
                    من تحاورين يا عزيزتي
                    فالشوق شوقك والهواك هواكِ
                    والنسيان شوكة لاتليق بزهور قلبكِ
                    كم كنتِ رقيقة يا سيدتي
                    ألهذا الحد تخضعين قوى الإغتيال
                    الهذا الحد كنتِ صامدة
                    لا بل كنتِ رائعة
                    كان قلبكِ العاشق وحده سيف لايمكن منازلته
                    أحببت هذا التجسيد والصور والحوار
                    إستمتعت بحواسكِ كلها وهي تكتب يا عزيتي
                    دام قلبك عاشقا حد الإرتواء[/align]

                    السلام عليكم
                    غاليتي رشا عبادة
                    غاليتي كم أسعدني مرورك
                    و ما أسعدني أكثر حبك الطاهر الذي أحسسته في كلماتك
                    حقا أقدر مشاعرك غاليتي
                    لا حرمت هذا الحب و لا أخوة صاحبته
                    لا أعتقدني ارتوي من هذا العشق
                    لأنني كلما سقيت كؤوسا منه ازددت عطشا
                    أعشقه في الدار الدنيا و الدار الاخرة إن الله أسكننا فسيح جنانه اللهم أمين و إياك
                    لعل عشقي له يختلف عن عشق كل حواء لادم
                    صدقيني حقا أنني لم أرزق قربه
                    لكنه لم يفارق نبض القلب ثانية
                    حين تنظر إلي عيون ادم غيره أشعر أن روحي ترمى بسهام تخنق أنافاسها
                    فليس لسواه حلال الروح و الجسد و كل الجوارح
                    لست ادري كما سألت من أي كوكب أنا
                    لكنني رزقت عشقه و حبه و أهيم حبا به و قد عانق هذا العشق الصدق
                    فكيف يطاله نسيان و إن حرمت أجسادنا العناق
                    فالأرواح تعانقت حتى انصهرت و صارت روحا واحدة
                    بورك فيك
                    حفظك الله
                    دمت بكل ود
                    أختك حنين وفاء

                    تعليق

                    • حنين وفاء
                      أديب وكاتب
                      • 09-04-2009
                      • 249

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة طارق الايهمي مشاهدة المشاركة
                      أحي هذا القلم الجزائري النرجسي المحمل بسيل من الحنين والوفاء


                      حنين وفاء
                      صباحك سكر

                      السلام عليكم
                      أسعد الله صباحك أخي الغالي
                      أشكر ردك العبق
                      لا حرمت إطلالاتك أخي الغالي
                      أتعلم من كل قلم صادق هنا الكثير
                      بورك فيك
                      حفظك الله
                      دمت بود
                      فائق احترامي و تقديري
                      أختك حنين وفاء

                      تعليق

                      يعمل...
                      X