الساعة الخامسة صباحاً، في المطار
قبل الإعلان عن الرحلة بثلاث ساعات دخلت لتأخذ مقعدا لها في صالة الانتظار
توقفت قدماها عن الخطو
تسمرت ، ارتعشت كل خلجة في روحها ،
تزايدت ضربات قلبها
نعم إنه هو , هو !!!!
كم مر من الزمن على افتراقهما !!!!!!
وها هي بعد سنوات تلتقيه ،في صالة الانتظار يحمل حقيبة صغيرة .....
لا تدري ما تفعل ، كم تتمنى لو استطاعت أن تستجمع نفسها التي تذوب وجدا ، وروحها التي تشتعل اشتياقا إليه ، وتطرد كبرياءها جانبا وترتمي بكل جيوش حنينها بين يديه .
ترددت في الخطو نحوه ، تثاقلت وأحست وكأن مغناطيسا يشد قدميها للالتصاق بالأرض ، وألف خاطر يجول في رأسها ويغوص بقدميها .
لا تدري ما الذي جاء بها قبل انطلاق الرحلة بوقت طويل ،؟؟؟
المكان يخلو إلا منهما . عيناها ثقيلتان لا تستطيع رفع النظر إليه ، بل لا تريد ، لا تجرؤ على أن تستبدل آخر نظرة احتوتها عيناها من عينيه ،لا تريد أن تفقد رعشة يديها بين يديه ودفء احتضانهما .
إنها أجبن من أن تفقد للحظة إيمانها بحبه ، لا تقوى على أن تقتل برودة منتظرة في نظرته لهيب شوقها إليه ، إلى صوته ، إلى نمنمة وشوشاته على الهاتف حين كان يقول لها : اقتربي ، اقتربي أكثر ، ويسكب في سمعها صوت قبلة تسكر إحساسها وتشعل وجنتيها وتسرقها من عالم الشعور وترمي بها في أقصى عوالم الخيال وقد رأت في خيالها رأسها يتوسد زنده ، وصدره الخفوق يغمرها حبه ، ويده التي تراها أجمل أيدي الرجال تتخلل شلال شعرها على صدره ،
لا ، لن تنظر إليه ، لن تجرؤ للحظة على أن تغتال ماضياً عاشته بنظرة فاترة من عينيه أو التفاتة مقصودة بعيدا عنها تصدر منه .
لتنطلق قدماها إلى هناك إلى حيث تستدير وقد لملمت ذكرياتها معه وتعبئ وجدها في زجاجات عطر تستحم روحها بعبيره كلما اشتاقت يوما إلى الحياة .
سحبت قدميها ، جرتهما جرا إلى ركن تختلس منه النظر إليه، وقد تشاغل هو الآخر بالحديث إلى أول قادم بعدهما إلى المكان ، وأشعل سيجارته وأطلق عينيه خلف دخانها .
النوار
29/05/09 06:37 ص
الجمعة، 05/جمادى الثانية/1430
قبل الإعلان عن الرحلة بثلاث ساعات دخلت لتأخذ مقعدا لها في صالة الانتظار
توقفت قدماها عن الخطو
تسمرت ، ارتعشت كل خلجة في روحها ،
تزايدت ضربات قلبها
نعم إنه هو , هو !!!!
كم مر من الزمن على افتراقهما !!!!!!
وها هي بعد سنوات تلتقيه ،في صالة الانتظار يحمل حقيبة صغيرة .....
لا تدري ما تفعل ، كم تتمنى لو استطاعت أن تستجمع نفسها التي تذوب وجدا ، وروحها التي تشتعل اشتياقا إليه ، وتطرد كبرياءها جانبا وترتمي بكل جيوش حنينها بين يديه .
ترددت في الخطو نحوه ، تثاقلت وأحست وكأن مغناطيسا يشد قدميها للالتصاق بالأرض ، وألف خاطر يجول في رأسها ويغوص بقدميها .
لا تدري ما الذي جاء بها قبل انطلاق الرحلة بوقت طويل ،؟؟؟
المكان يخلو إلا منهما . عيناها ثقيلتان لا تستطيع رفع النظر إليه ، بل لا تريد ، لا تجرؤ على أن تستبدل آخر نظرة احتوتها عيناها من عينيه ،لا تريد أن تفقد رعشة يديها بين يديه ودفء احتضانهما .
إنها أجبن من أن تفقد للحظة إيمانها بحبه ، لا تقوى على أن تقتل برودة منتظرة في نظرته لهيب شوقها إليه ، إلى صوته ، إلى نمنمة وشوشاته على الهاتف حين كان يقول لها : اقتربي ، اقتربي أكثر ، ويسكب في سمعها صوت قبلة تسكر إحساسها وتشعل وجنتيها وتسرقها من عالم الشعور وترمي بها في أقصى عوالم الخيال وقد رأت في خيالها رأسها يتوسد زنده ، وصدره الخفوق يغمرها حبه ، ويده التي تراها أجمل أيدي الرجال تتخلل شلال شعرها على صدره ،
لا ، لن تنظر إليه ، لن تجرؤ للحظة على أن تغتال ماضياً عاشته بنظرة فاترة من عينيه أو التفاتة مقصودة بعيدا عنها تصدر منه .
لتنطلق قدماها إلى هناك إلى حيث تستدير وقد لملمت ذكرياتها معه وتعبئ وجدها في زجاجات عطر تستحم روحها بعبيره كلما اشتاقت يوما إلى الحياة .
سحبت قدميها ، جرتهما جرا إلى ركن تختلس منه النظر إليه، وقد تشاغل هو الآخر بالحديث إلى أول قادم بعدهما إلى المكان ، وأشعل سيجارته وأطلق عينيه خلف دخانها .
النوار
29/05/09 06:37 ص
الجمعة، 05/جمادى الثانية/1430
تعليق