دكتور حسام الدين خلاصي المحترم:
تحية طيبة وبعد،،
الجميل في هذا النص انه يبدأ بمفردة سؤال وينتهي بمفردة جواب، وكأن الشاعر أراد أن يُشغّل بنية النص ضمن رؤى متعدّدة للإشكال الوجودي الذي يملك له رؤية لكنها غير كافية.
إن هذا الاحساس الشعري التواصلي هو المعوّل عليه في إعادة بناء المحيط التأسيسي للذات في تعالقاتها البنيوية المتداخلة مع الآخر.
ألملاحظ ان الخطاب موجه إلى مخاطب مؤنث، وهو ما يحتمل الحياة، لكن قد تكون القصدية الشعرية مُراوغة لتوجيه ذهن المتلقي الى المرأة، فتكتسب بذلك اللفتة الوجودية جمالية خاصة توالدية، تمنح الأشياء أبعادا دالة بعيدة عن العبث الوجودي المنهمك في خرابات اللاجدوى:
"الكل ُّ يملك ُ طريقاً للعبور
الكل يملك ُ لحظة َ سعادة ٍ وعالماً يهزمه ُ
لكن
الركض في العالم المجنون
ألا يسرق أجمل السنوات ؟"
تتمثل هذه الجمالية في محاولة دفع المتلقي الى التجاوب مع هواجس الناص الوجودية، عن طريق الإعتراف له بحيازته لرؤية وجودية خاصة:
"الكل ُّ يملك ُ طريقاً للعبور"
لكن النص لا يتوقف عند عتبة الإعتراف الهادىء والمسالم، بل يعمد الى إثارة صراعية في ذات المتلقي تشحن إبداعيته للخلق المعرفي:
"الكل يملك ُ لحظة َ سعادة ٍ وعالماً يهزمه ُ"
الجملة الشعرية تضع المتلقي في مواجهة مع العالم، وهو ما يمنح الوجودية النصية بمنظار شعرية "المنحوتة"، مستوى تخييلي للأبداع يندمج في بؤرة التفاعل مع مفردات العالم المميزة والمهمشة:
"لكن
الركض في العالم المجنون
ألا يسرق أجمل السنوات ؟"
وهنا تظهر التبادلية الخلاقة في سيرورة الحياة التي تبتعد عن العبث وتقارب الهدف في امتلاكاته المعرفية /الجمالية التي تصنَّف ضمن مجالية الأخذ والعطاء.
شاعرنا القدير دمت مميزا ودامت لكم الافراح والمسرات.
إحترامي.
عبد الحفيظ.

الأستاذ عبد الحفيظ
سرتني دراستك للمنحوتة
آمل تكرار التعارف والزيارة
شكرا

دوما لك إسلوبك الخاص البعيد عن إسلوب الشاعر أو القاص ...

ودون ما أن يكون من قلمي لقلم غيري إقتناص ...

ودونما دراسة جدوى لمنحوتتك فهذه المرة بانت غير كل المرات ... هنا محاولة الغوص في عمق الأعماق الظاهرة ومعرفة شئ من علامات ...

فسؤالك وراءه الكثير من علامات الإستفهام وجواب جميع تلك العلامات واحد لكثير من السائلين مثل هذا السؤال بعد حنين ...

هل تحب أن تعرف إجابتي على سؤالك أيها القلم المتين فلتعود إلى السادسة والخمسين في السابع والعشرين .

في ردك سؤال لم أفهمه
أخي مصطفى

أتركك تبحث عنه بطريقتك الخاصه فهو في السادسة والخمسين من الموجودات في السابع والعشرين

اقول قد عجزت بدون أن ابحث

حسام الدين دكتورنا العزيز لو بحث لن يعجز إن شاء الله المهم أن يبحث

أخي العزيز
البحث له أدواته
ويستعمله من يعمل في المباحث وأنا لا أملك إلا نفسي شكرا لك للمداعبة

سأعود أخي القدير إلى هنا مرة أخرى فهنا الكل لاجزائنا المبعثرة

السيدة نجلاء
تتوق الأحرف لتزينيها

السيدة نجلاء عودتك للنص إثرا ء له وأنتظر ذلك

نخرج إلى أرض السؤال دون حماية من أشعته الحارقة
لا ظل هنا أو أغنية تصاحب الأثير كغيمة
حولنا أقفال من العقول دولة تأخذ حتى المقيل
لنعود إلى جادة العمر في وحدة صماء

نحن كمن ترك الورق في مهب الريح متأملا نزوة الشتات

لك التقدير أستاذنا الفاضل د. حسام الدين
ولحرفك الجمال الدائم

السيدة نجلاء أجمل ما في تعليقك أنك تعلقين على القصيدة بقصيدة فكيف أجاريك يالشكر سوى أن اترقب نتاجك
ما أجمل قلمك الذي أعتز به شكرا لك