تويت
"أحبها وتحبني لكن ليس كما..."
بينما أنا وحبيبتي هيفاء نشقُّ طريقنا إلى واحةِ ماءٍ في صحراءَ ذاتِ خلاءٍ، حدثنني نفسي، أنْ أكشفَ لها عن حُبي، لم أدري، كيف أستهلُ لها قولي، إلا أنَّ بيتَ شِعرٍ، مِن أشعار الغزل لدى العرب، قد خطرَ ببالي، كنتُ حفظتُه، مِن أيام الصبا عن ظهرِ قلب، ثم رحتُ أقولُ في نفسي: أغني البيت أولاً، إذن بعد قليل تدركُ حبيبتي هيفاء مَن بالشعر أعني، فرحتُ مسترسلا أشدو:
أحبها وتحبني وتحبُ ناقتُها بعيري
ولكم كانت دهشتي! فكلما غنيتُ هذا البيتَ مِن الشعر، هبتِ الناقةُ والبعيرُ يشدانِ الخطى صوب الواحة شدا حثيثا، وإذا ما توقفتُ عن الحداء، ارتدا يسران على مهل سيرهما المعتاد.
قلت: يا الله! ما أبلغَ أشعار غزل العرب، وما أشدَّ وقعها على الحيوان كما على الإنسان! إذن لابدّ أنّ هيفاءَ فهمتِ الآن مقصدي! وأنا بين هذا وذلك، أنظرُ إليها أغمزها بطرفِ عيني فتغمزني بالعينين، أبسمُ لها بشفة فتبسمُ لي بالشفتين.
وما أنْ أبصرتِ الناقةُ والبعيرُ الواحةَ حتى لفظانا عن ظهرهيما؛ فسقطتُ أنا على الأرض، وإذا بحبيبتي هيفاء تحتي مُمسكةً بي، أُقبِلها وتُقبلني، تدحرجنا على الرمل حتى ارتطمنا بجذع نخلة لما يستوي ثمرها، كان أضحى رُِطبا بعد ساعة من شدة نار الحُب الملتهب تحته.
بينما استرسلتِ الناقةُ والبعيرُ يأكلان في وئام ودعة من عشب الواحة.
ولما فرغنا من معاقرة شتى ألوان العشق، استندتُ على ظهري المخلوج من الحب، فإذا بي أسمعُ البعيرَ يسألُ الناقة همسا، أحقا تحبينني كما يُحبُّ صاحبي صاحبتَك؟!
لكن ما أنْ انتهى البعيرُ من سؤاله، حتى أفرغتِ الناقةُ دفعة واحدة على الأرض كل ما أكلتْ من العشب، ثم هرعتْ لاهثة إلى الواحة تشربُ ماءً من جديد، بينما راح البعيرُ منتشيا يغني:
"أحبها وتحبني لكن ليس كما
يُحبُّ صاحبي صاحبتَه"
عندها أمسكتِ الناقةُ عن الشرب!
بينما أنا وحبيبتي هيفاء نشقُّ طريقنا إلى واحةِ ماءٍ في صحراءَ ذاتِ خلاءٍ، حدثنني نفسي، أنْ أكشفَ لها عن حُبي، لم أدري، كيف أستهلُ لها قولي، إلا أنَّ بيتَ شِعرٍ، مِن أشعار الغزل لدى العرب، قد خطرَ ببالي، كنتُ حفظتُه، مِن أيام الصبا عن ظهرِ قلب، ثم رحتُ أقولُ في نفسي: أغني البيت أولاً، إذن بعد قليل تدركُ حبيبتي هيفاء مَن بالشعر أعني، فرحتُ مسترسلا أشدو:
أحبها وتحبني وتحبُ ناقتُها بعيري
ولكم كانت دهشتي! فكلما غنيتُ هذا البيتَ مِن الشعر، هبتِ الناقةُ والبعيرُ يشدانِ الخطى صوب الواحة شدا حثيثا، وإذا ما توقفتُ عن الحداء، ارتدا يسران على مهل سيرهما المعتاد.
قلت: يا الله! ما أبلغَ أشعار غزل العرب، وما أشدَّ وقعها على الحيوان كما على الإنسان! إذن لابدّ أنّ هيفاءَ فهمتِ الآن مقصدي! وأنا بين هذا وذلك، أنظرُ إليها أغمزها بطرفِ عيني فتغمزني بالعينين، أبسمُ لها بشفة فتبسمُ لي بالشفتين.
وما أنْ أبصرتِ الناقةُ والبعيرُ الواحةَ حتى لفظانا عن ظهرهيما؛ فسقطتُ أنا على الأرض، وإذا بحبيبتي هيفاء تحتي مُمسكةً بي، أُقبِلها وتُقبلني، تدحرجنا على الرمل حتى ارتطمنا بجذع نخلة لما يستوي ثمرها، كان أضحى رُِطبا بعد ساعة من شدة نار الحُب الملتهب تحته.
بينما استرسلتِ الناقةُ والبعيرُ يأكلان في وئام ودعة من عشب الواحة.
ولما فرغنا من معاقرة شتى ألوان العشق، استندتُ على ظهري المخلوج من الحب، فإذا بي أسمعُ البعيرَ يسألُ الناقة همسا، أحقا تحبينني كما يُحبُّ صاحبي صاحبتَك؟!
لكن ما أنْ انتهى البعيرُ من سؤاله، حتى أفرغتِ الناقةُ دفعة واحدة على الأرض كل ما أكلتْ من العشب، ثم هرعتْ لاهثة إلى الواحة تشربُ ماءً من جديد، بينما راح البعيرُ منتشيا يغني:
"أحبها وتحبني لكن ليس كما
يُحبُّ صاحبي صاحبتَه"
عندها أمسكتِ الناقةُ عن الشرب!
تعليق