الأخوات والإخوة الكرام
في هذا البستان البديع
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أستطع أن أخفي فرحتي بعظيم شرف حظيت به نهار أمس حين أطلت شمس أخينا الدكتور جمال مرسي على عاصمة مصر تخطو إلى جوارها شمس أستاذنا الكبير ثروت الخرباوي ...
ووددت أن أنقل لكم ما نقشته أيادهم الكريمة في قلبي وذاكرتي عنهما ...
رحلة أشبه بالبحث عن عين ماء بعد مسيرة أميال في قيظ الصحراء ... هي تلك الرحلة التي قطعها بصري وهو يفتش عن وجهي أخواي الأستاذ ثروت و الدكتور جمال ... ما كان عسيراً أن أصل إليهما رغم اتساع المكان وكثرة مرتاديه وإزدحامه بزواره ... فقد عمدت إلى بوصلة القلب تبحث عنهما فما أخطأت وجهتها ولا مقصدها.
كم كان جميلاً أن يلثم بصري تلك البسمة الصافية التي تزين بها ثغر أخي الحبيب الدكتور جمال مرسي و أن يستقر ناظراي عليه ساعة دخلت مكان اللقاء ...
كم كان رائعاً تلك النظرية "الأبوية" الحانية تنبعث من عين أستاذنا ثروت الخرباوي فتأخذك في ضمة رقيقة تختصر كل شكليات التقدمة التي يستوجبها اللقاء الأول، وتذيب كل جبال الجليد وتحيل صقيعها إلى نسمات مودة تدغدغ الروح...
لقاء اكتسى بجلال قدر كلاهما، وسرى عطر المحبة كعبق العنبر يغلف ما نطق به لسانهما ... رعاهما الله وأكرمهما ... أخوين كبيرين ومعلمين جليلين وحبيبين دائمين
الغريب إخوتي أن إحساسي بعد "انسلاخي قسراً" من اللقاء كان إحساس الندم ..
ندم لأن مخيلتي العاجزة لم تصل ولو لبضع من سمات الرجلين وكريم خصالهما.
ندم لأني أضعت من العمر ردحاً لم أشرف بالتعرف إليهما
ندم أن عقارب الساعة لم تتوقف وتهبني المزيد من شرف مجالستهما فأبت إلا أن تلدغني بسم الفراق.
....
وعلى هامش اللقاء ...
أسبغ علينا أستاذنا الكريم ثروت الخرباوي من كرمه الشرقاوي ما لا يحد ولا يعد سواء ما جاء فيما بسطه من فرش المودة والمحبة أو ما تراصت أطباقه على طاولة المأدبة التي أقامها ترحيباً بأخينا الدكتور جمال مرسي ( وكما يقولون من جاور السعيد يسعد... فقد طالني من الحب جانب كبير).
أهدانا الدكتور جمال مرسي نسخة من ديوانه الجديد "أصداف البحر ولآلئ الروح" ممهورة بتوقيعه الكريم فآليت أن أبيت ليلتي دون أن أقرأها وما وجدتني إلا غارق في قاع بحر شعري أستمتع به وهو يضمني إلى أعماقه ... فما أحلى "الحياة" غرقاً في شعر الدكتور جمال مرسي.
بقي أمر واحد ... وهو أنه لا صورتيهما المنشورة، ولا إبداعهما يعبر مثقال ذرة عن جمال شخصياتهما...
متعهما الله بنعمتي الصحة والعافية وداما مبدعين كريمين ... وأدام علي نعمة التتلمذ على أياديهما الكريمة
في هذا البستان البديع
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أستطع أن أخفي فرحتي بعظيم شرف حظيت به نهار أمس حين أطلت شمس أخينا الدكتور جمال مرسي على عاصمة مصر تخطو إلى جوارها شمس أستاذنا الكبير ثروت الخرباوي ...
ووددت أن أنقل لكم ما نقشته أيادهم الكريمة في قلبي وذاكرتي عنهما ...
رحلة أشبه بالبحث عن عين ماء بعد مسيرة أميال في قيظ الصحراء ... هي تلك الرحلة التي قطعها بصري وهو يفتش عن وجهي أخواي الأستاذ ثروت و الدكتور جمال ... ما كان عسيراً أن أصل إليهما رغم اتساع المكان وكثرة مرتاديه وإزدحامه بزواره ... فقد عمدت إلى بوصلة القلب تبحث عنهما فما أخطأت وجهتها ولا مقصدها.
كم كان جميلاً أن يلثم بصري تلك البسمة الصافية التي تزين بها ثغر أخي الحبيب الدكتور جمال مرسي و أن يستقر ناظراي عليه ساعة دخلت مكان اللقاء ...
كم كان رائعاً تلك النظرية "الأبوية" الحانية تنبعث من عين أستاذنا ثروت الخرباوي فتأخذك في ضمة رقيقة تختصر كل شكليات التقدمة التي يستوجبها اللقاء الأول، وتذيب كل جبال الجليد وتحيل صقيعها إلى نسمات مودة تدغدغ الروح...
لقاء اكتسى بجلال قدر كلاهما، وسرى عطر المحبة كعبق العنبر يغلف ما نطق به لسانهما ... رعاهما الله وأكرمهما ... أخوين كبيرين ومعلمين جليلين وحبيبين دائمين
الغريب إخوتي أن إحساسي بعد "انسلاخي قسراً" من اللقاء كان إحساس الندم ..
ندم لأن مخيلتي العاجزة لم تصل ولو لبضع من سمات الرجلين وكريم خصالهما.
ندم لأني أضعت من العمر ردحاً لم أشرف بالتعرف إليهما
ندم أن عقارب الساعة لم تتوقف وتهبني المزيد من شرف مجالستهما فأبت إلا أن تلدغني بسم الفراق.
....
وعلى هامش اللقاء ...
أسبغ علينا أستاذنا الكريم ثروت الخرباوي من كرمه الشرقاوي ما لا يحد ولا يعد سواء ما جاء فيما بسطه من فرش المودة والمحبة أو ما تراصت أطباقه على طاولة المأدبة التي أقامها ترحيباً بأخينا الدكتور جمال مرسي ( وكما يقولون من جاور السعيد يسعد... فقد طالني من الحب جانب كبير).
أهدانا الدكتور جمال مرسي نسخة من ديوانه الجديد "أصداف البحر ولآلئ الروح" ممهورة بتوقيعه الكريم فآليت أن أبيت ليلتي دون أن أقرأها وما وجدتني إلا غارق في قاع بحر شعري أستمتع به وهو يضمني إلى أعماقه ... فما أحلى "الحياة" غرقاً في شعر الدكتور جمال مرسي.
بقي أمر واحد ... وهو أنه لا صورتيهما المنشورة، ولا إبداعهما يعبر مثقال ذرة عن جمال شخصياتهما...
متعهما الله بنعمتي الصحة والعافية وداما مبدعين كريمين ... وأدام علي نعمة التتلمذ على أياديهما الكريمة

تعليق