الطفل وفن الخطابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    الطفل وفن الخطابة

    السلام عليكم

    قلة من يعترف بأهمية فن الخطابة في تنمية ذاتية وشخصية ومواهب الطفل وان اعتر فوا فلة كن يفسح المجال او يجد منفذا لتنميتها , فالمدارس لاتكفي ابدا لخدمة هذا الامر لذلك تبقى في طور الضمور تقريبا حتى يجد هو او نجد نحن من يفسح لها المجال للخروج.

    السؤال الان للبحث:

    اي المنافذ هي التي ستاعدنا كي نخدم هذا الامر؟

    متى نبدا؟ وكيف؟ وباي صورة؟

    لكي نصل ننشر نصا مهما منقولا عن فن الخطابة :

    ونترك الموضوع للنقاش:

    *************

    "الخطابة" لغة واصطلاحا تعنى "قدرة التكلم مع الناس بشكل يفي بالغرض المطلوب"

    نشأتها:

    استعملت الخطابة في المحاكم اليونانية كفن على يد كراكس (Corax) في القرن الخامس قبل الميلاد، وفي روما اشتهر سيسرو (Cicero) كأول خطيب لروما في القرن الأول قبل الميلاد. واستخدم الأنبياء الخطابة في الوعظ والإرشاد ودفع الناس عن عبادة غير الله، ومارسها الرسول محمد (ص) وأهل بيته (ع) في دعوة الناس إلى الإسلام والابتعاد عن الفتن.

    تميزها:

    اهم ما يميز أدب الخطابة في الإسلام هو استعمال السجع، مثلما جاء في القرآن الكريم، فيستعرض المصنف مجموعة من خطب الرسول (ص) وأهل بيته (ع) في تثبيت ما ذهب إليه، مؤكدا في الوقت نفسه أن أسلوب السجع لم يتوقف على الخطابة، بل انسحب على رسائلهم وكتبهم، مما يدل أن أسلوب السجع هو المفضل عندهم .


    الة ماذا تحتاج الخطابة ؟

    - الخطيب
    - الجمهور
    - المادة.

    قالوا عن الخطابة :

    "الخطابة هي القوة القادرة على الإقناع."
    أرسطو (Aristotle’s)

    "إن الزعيم يلزم أن يكون خطيبا وإن فشل الحزب النازي في البداية يرجع إلى عدم إجادة الخطابة."
    زعيم النازية ادولف هتلر (Adolf Hitler)

    - واتسم "أسلوب الخطابة الحديثة" بنسق موحد قائم على مقدمة وعرض وخاتمة، فالخطيب يبدأ بعرض آيات قرآنية أو أحاديث شريفة أو أبيات شعرية....الخ و يجمعها ضمن نسق واحد، وفي العرض يدخل إلى متن الموضوع وينتهي بالخاتمة .

    الخطابة بين الدعاية والإعلام :

    الخطيب بشكل عام يملك صلاحية "التفنن في الخطابة" فلا يلزم نفسه بنمط واحد. كما ولا تخفى أهمية "الخطابة ودورها الإعلامي." وعلى مر العصور ولذلك وضع أفلاطون (Platon) كتاب الجمهورية، وعمد سقراط (Sokrato) إلى الخطابة للتأثير على الجماهير، ووضع أرسطو كتاب البلاغة، واتخذ الرومان أسلوب السياحة والتبشير كأسلوب للدعاية والإعلام، وكانت دعاية العرب وإعلامهم في سوق عكاظ عبر الشعر، وفي الإسلام عبر الخطابة والشعر حيث مثلا كفتي ميزان الإعلام. وبظهور الطباعة الحديثة في القرن الثامن عشر الميلادي، تطور أسلوب الإعلام، لكن الخطابة ظلت هي الرائجة ولازالت، وما وسائل الإعلام والاتصال إلا مطايا لها.
  • جمانة محمد
    أديب وكاتب
    • 10-10-2008
    • 160

    #2
    أستاذتي ريمة

    وكيف نشجع الاطفال على الخطاب وانتِ أشرتِ الى أن المدرسة لاتكفي

    وما هي العوامل البيئية المساعدة

    أشكرك غاليتي و بانتظار ردك

    تعليق

    • ريمه الخاني
      مستشار أدبي
      • 16-05-2007
      • 4807

      #3
      يمكننا مثلا ان لمسنا موهبة في طفلنا ان نعطه نصا يلقيه بين اقربائه وهنا مهما كانت اراءهم متباينه فيكفي ان نشجعه ونساعده على تجاوز النقد بحكمة.
      ان نحاول وبين اي مجموعة ان يحسن التعبير عن ذاته بطريقة فاعلة خطابيه ولو انها غير واضحة المعالم تماما لان الخطابة هنا ليست مقصودة بذاتها..
      لو لاحظنا المسلسلات الغربيه في زاوية مقدرة المظلوم على تبرئة نفسه وحده عندما يخاطب جمهورا عريضا يتبدى لنا هنا فكرة خطيرة....
      ان شخصية المرء تبدا من هنا من المعاناة من المقدرة عن التعبير عن الذات وهو امر ليس سهلا ابدا...
      من هنا نبدا في نبش خفايا وزوايا الابداع في نفسه لانه بات على دراية وحذق في اخراج مكنون نفسه..
      اتمنى ان اكون قد قربت الفكرة
      شكرا لك

      تعليق

      • جمانة محمد
        أديب وكاتب
        • 10-10-2008
        • 160

        #4
        عزيزتي الرئعة

        وصلت فكرتك بكل وضوح

        وأشكرك على سرعة الاستجابة والتوضيح

        تحيتي واحترامي

        تعليق

        • لطفي حجلاوي
          عضو الملتقى
          • 30-09-2009
          • 101

          #5
          رد: الطفل وفن الخطابة

          الأستاذة ريمة المحترمة.. موضوع الخطابة لا يمكن إختزاله في الجانب اللغوي من المسألة لأنه موضوع ذو تعقيدات نفسية و إجتماعية و ثقافية متشابكة.. ترتبط بشخصية الخطيب أولا و بثقافته وبخلفيته الإيديولوجية والساسية و بمدى حذقه لفنون التأثير اللغويةو الإيحائية الحركية وغيرها، وبمدي قدرته على توظيفها ضمن الثقافة التى ينشط بداخلها... و أنا أثمن إختيارك للموضوع.. مع إختلافي مع بعض مضامين ما جاء فيه، فسقراط مثلا لم نعرفه خطيبا بقدر ما كان يقاوم الخطابة السفسطائية أي الخطابة المغالطة، فن الإقناع المغالطي بفن التوليد و السخرية و إدعاء عدم المعرفة وغيرها من تقنياته الخاصة ، و أما أفلاطون تلميذه فقد بدأ حياته فعلا بالإهتمام بالخطابة و التعلّق بالشعر و فن القول و التعاليم السفسطائية، لكنّه سرعان ما عدل عنها حينما تعرّف الى سقراط.. و أما الجانب التربوي و النفسي في الخاطبة فيمكن أن يتحقق في إطار " نوادي الخطابة " بالمدارس رغم تراجع صيتها الآن ، و بالنشاط المسرحي و الركحي عموما... و لا يتوقف دور فن الخطابة عند التعبير عن الذات بل يمتد الى حدّ بناء نظام من العلاقات الإجتماعية القائم على الهيمنة و التأثير والمغالطة و غير ذلك خاصة في " مجتمع الإشهار"..
          و الحقيقة ان الإهتمام المعاصر بمسألة الخطابة يعود اليوم على سطح الفكر العالمي نظرا الى سعي الفكر المعاصر الى تحقيق رهانات مرتبطة به مثل التواصل و الحوار و غيرها ... ويعتبر المفكر بيرلمان أحد أبرز رواد إتجاه الخطابة الجديدة أو المعاصرة... أخيرا شكرا أستاذة لإستفزازك الراقي لنا.. و بالتوفيق و الوقت السعيد
          [FONT=Andalus][COLOR=indigo][FONT=Andalus][COLOR=indigo][FONT=Andalus][COLOR=indigo]
          [FONT=Andalus][COLOR=indigo][FONT=Andalus][COLOR=indigo][FONT=Andalus][COLOR=indigo][type=168247]
          [FONT=Andalus][COLOR=indigo][FONT=Andalus][COLOR=indigo][FONT=Andalus][COLOR=indigo]أنا الذي نظر الأعمى الى أدبي [/COLOR][/FONT]
          [FONT=Andalus][COLOR=indigo]و أسمعت كلماتي من به صمـم[/COLOR][/FONT]
          [/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT][/type][/COLOR][/FONT]
          [/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
          [FONT=Arial][COLOR=#000000][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]

          تعليق

          • ريمه الخاني
            مستشار أدبي
            • 16-05-2007
            • 4807

            #6
            رد: الطفل وفن الخطابة

            السلام عليكم
            بالنسبة لفكرة الخطابة وحصرا ابحث عن نقاط الضعف في شخصية الطفل لرفدها انا فكرة الرهان على الخطابة فانا معك ومنها ما اريد بها باطل وسخر لمصالح
            ولكن يبقى الهدف التربوي النبيل سيدها جميعا
            شهادة اعتز بها جداجدا
            شكرا

            تعليق

            • بوبكر الأوراس
              أديب وكاتب
              • 03-10-2007
              • 760

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              تحياتي ....اللهم انصرنا على أنفسنا وانصر فلسطين والقدس الشريف واجمع ووحد بين قوبنا المشتتة وارزقنا حسن الخاتمة وتوفينا مسلمين ووفقنا في الأعمل الصالحة ختى ترضى عنا يارب.....أما بعد الطفل يحتاج إلى تربية خاصة من أبويه وأسرته جده وجدته ومن أقاربه وممن حوله والجلوس معه حتى يستفيد ولا ننسى دور المعلم في المدرسة الذي يستطيع أن يكتشف مواهبه وينميها وكذلك دور الجمعيات الثقافية التي تجعل الطفل يقبل على طلب العلم وتعلم فنون أدبية كثيرة مثل القصة والمسرح والإلقاء حيث يشعر الطفل بذاته ويدرك أنه له قيمة في مجتمعه الصغير وخاصة إذا وجد عناية كافية فإنه يستطيع أن يبرز جليا وتتكون شخصيته ويستطيع أن يخاطب ويحاور الأخر دون عقد أو خوف وبكل جرأة وشجاعة وهو يبدي رأيه وويناقش الأفكار حسب سنه وربما يكون أحسن بكثير من الغير .....تحياتي الجزائر
              التعديل الأخير تم بواسطة بوبكر الأوراس; الساعة 23-03-2011, 13:32.

              تعليق

              • ريمه الخاني
                مستشار أدبي
                • 16-05-2007
                • 4807

                #8
                السلام عليكم
                شكرا لك اخت جمانة واعتذر لتاخري في الرد.
                اخي الكريم/بوبكر فعلا بات اليوم وفي عصرنا هذا نحتاج تركيز تربوي مؤصل بالنظريات الهامة والتي تنظم وتنظم ما آلت إليه امورنا الاجتماعية المفككة حقيقة وقصور المؤسسات التعليمية عن إيصال مانريده كمربين.
                لك كل الشكر والتقدير

                تعليق

                • نهى رجب محمد
                  ريشة المطر
                  • 09-02-2011
                  • 289

                  #9
                  شكرا لكم

                  شكرا على اختيارك الموضوع المفيد ،وسعدت بمتابعة باقي ردودكم جميعا ،وما دامت بعض المدارس لم يعد للخطابة فيها اهتماما كباقي الأنشطة فيمكن للآباء المساهمة في اكتشاف مواهب أبنائهم في الخطابة ،فالطفل الجريء في مواجهة الجمع ،القادر علي النطق العربي الفصيح ،المتذوق للنصوص نستطيع معرفته ومن ثم مساعدته بسماعه أولا وتوجيهه لاستماع نصوص سليمة لغويا ولا بأس من توجيهه لمتابعة بعض المسرحيات للناشئة وقد يكون لقراءة الشعر دور مهم في تحسين كفاءة الصغير ونركز علي نصوص جميلة وفصيحة وحبذا لو علمناه تسجيل صوته وسماعة ونجلس معه لنكتشف الأخطاء ،لم تعد الخطابة في عصرنا مجرد أداة تعتمد فقط خطابا عالي الصوت ولكن تعتمد وبشكل رئيسي علي منطق الإقناع وقدرة المتكلم لجذب اهتمام السامع وهذا لن يتحقق إلا بثقافة الخطيب واستيعابه لأبعاد موضوعه وحضوره الجميل اللافت بصوته ومضمون حديثه معا
                  قد يجتذب أولادنا التلفاز كثيرا ولكن أظن أننا لو حببناهم في متابعة الإذاعة قليلا ولنبدأبسماع اللغة الفصيحة المعلمة في القرآن الكريم وهناك شيوخ أجلاءيمكنهم متابعة تلاوتهم ،وبدلا من سماع وحفظ الأطفال للأغاني التافهة المضمون الركيكة المعاني يمكننا أن نشتري لهم بعض الأغاني الجميلة المهذبة التي تعلم الفضائل ،وهناك (سيديهات)لأفلام جيدة عن عالم الطير يتخللها أغاني جذابة ،الخيارات أمامنا كثيرة ولكن علينا أن نساعدهم في الاختيار لننمي تلك الملكة عندهم
                  ولكم مني كل التقدير
                  نهى رجب محمد
                  ريشة المطر
                  [rainbow]تحيا جمهورية الأدب[/rainbow]

                  تعليق

                  • ريمه الخاني
                    مستشار أدبي
                    • 16-05-2007
                    • 4807

                    #10
                    السلام عليكم
                    نعم صحيح ولاتنسي غاليتي ان مانراه في الافلام الغربية ليس بالامر الذي يمكن ان نغفله فهم يدربون طلابهم على ان يلقوا بعض دروسهم على اصدقائهم او على الملأ في حرم المدرسة للتدرب على قوة الشخصية والحوار العام وهو يحتاج تاهيل ليس بالشهل أبدا..وهذا ماتقوم به المساجد عندنا وفي البلاد العربية فليتنا نقدر هذا الجهد الكبير ..
                    كل تقديري واحترامي

                    تعليق

                    يعمل...
                    X