بقراءة متأنية لتوسيع المعنى وتضييقه ، وترك الباب مفتوحا لاحتواء ما يستجد من مكتشفات العلم وجد أن معنى الرجع هو : ما يحاول الخروج من الأرض فترجعه السماء لكونه مهما للأرض وللحياة فيها ، ولو سمحت السماء بخروجه خضوعا للقواعد الكونية ، أو تقوم السماء بإرجاعه وعدم السماح له بالدخول إذ لو سمحت السماء بدخولة تسبب في هلاك الحياة وجعلها شيئا مستحيلا ، وأود طرح أمثلة على سبيل المثال لا الحصر فحصر علم الله مستحيل ، ومن هذه الأشياء :
1 - بخار الماء ، فلو ترك لقوانين الساخن يرتفع بلا عائق لجفت مياه الأرض في فترة قصيرة .
2 - الحرارة : فلو كان الغلاف الجوي يسمح بالإشعاع الكامل للحرارة المكتسبة ولم يرجعها للأرض لتجمد الماء على سطحها بعد قليل وقت من غياب الشمس ، ولاستحالت الحياة .
3 - الإشعاعات الضارة : فلو سمح الغلاف الجوي بدخول الإشعاهات القصيرة الموجة ولم يعكسها ويرجعها لمكان صدورها لاستحالت الحياة ولأصيب الناس جميعا بسرطانات الإشعاع المختلفة .
4 - الأجسام الساقطة ، ولو لم يقم الغلاف الجوي بتفتيتها وإحراقها وإرجاعها لأصل تكوينها من الدخان لتحولت الحياة إلى المستحيل .
5 - ثاني أكسيد الكربون : ولو لم ترجع السماء ثاني أكسيد الكربون للبحار فترسبه على شكل كربونات ، وعند نقصه تحلله لثاني أكسيد الكربون لاختلت عملية التمثيل الكلوروفيلي التي تعتمد عليها الحياة واستمرارها .
6 - الجاذبية : ولو لم ترجع السماء الأجسام المقذوفة للأعلى بفعل الجاذبية لاستحالت الحياة ولأصبح كل شيء في فوضى الحركة غيبر المنضبطة .
** هذا على سبيل المثال لا الحصر ، فيصبح معنى الرجع هو المنع من الانفلات بحسب قوانين الطبيعة إلى قوانين الإنضباط والتسخير لاستمرار حركة الحياة ، وتكرار دورة المواد الأساسية في الطبيعة بما يكفل استمرار بقاء الجنس البشري حتى تقوم الساعة .
والله ورسوله أعلم .
تعليق