لا تجرونا إلى القاع
فتحت المذياع كان صوت ( المطرية ) ينطلق
" حبك نمبر ون .. شكلك .. نمبر ون "
وما كادت تنتهي ( المطربة ) حتى أنطلق صوت ( المطرب )
" عندا بي وعندا أم .. وما بتركب إلا .. بي أم "
ولا أخفي ذلك الكم من الضيق والقرف والحنق الذي اجتاحني .. هززت رأسي ..
فامتزج الألم مع الضحك .. ودق السؤال في رأسي:
ما هذه الأغاني التي يخرمون بها آذاننا ؟!
ما هذا الكلام السخيف ؟!
ما هذا الفن الذي يفتقد إلى الحد الأدنى من الفن ؟!
إنه استهتار بالمستمع وبذوقه .. إضافة إلى كون هذا الكلام سخيفاً، إلا أنه يأتي
زاخراً بالاستجداء العاطفي ليساهم في تكوين
ذوق هش ..
عقلية سخيفة ..
ونفسية عقيمة ..
ألا ينبغي أن تعبر هذه الأغاني عن همومنا
ألا ينبغي أن تعبر عن طموحاتنا وهي كثيرة ؟!!
والمؤلم أنه عادة ما يرتبط نجاح الكثير من الأغاني الهابطة بكثير من المطربات
اللواتي يتمتعن بصدور رجراجة، واردا ف هزازة ؟!!
ألم يحن الوقت لإيقاف هذه الفوضى المستشرية ؟
ألم يحن الوقت لإيقاف هذه المهزلة ؟
يجب أن تكون هناك لجان فنية تمنح الأغاني جواز السفر إلى آذاننا،
تمنح الأغاني جواز السفر إلى قلوبنا
لكي ترقى بحسنا
لكي ترقى بوعينا
بدلاً من الهبوط بنا إلى القاع.
وقد قيل قديماً:
إذا أردت أن تعرف أي شعب أستمع إلى أغانيه أولاً
فلو أن أحداً من الأجانب أراد أن يتعرف علينا كشعوب عربية حسب هذه المقولة
واستمع لهذه الأغاني، ترى ماذا سيقول عنا ؟
ومع ذالك نقول أن هناك النماذج الغنائية العربية الجيدة ، من سيد درويش
وسلامه حجازي وصالح عبد الحي والشيخ زكريا أحمد مروراً بأم كلتوم وعبد
الوهاب وفريد الاطرش وأسمهان . والشيخ امام وصولاً إلى رموز الأغنية
العربية الملتزمة
أحمد قعبور وفيروز ونصري شمس الدين ووديع الصافي ومارسيل خليه
وجوليا بطرس و..
" وين الملاين .. الشعب العربي وين "؟ً!!!
والكثير ممن لم تسعف الذاكرة بذكرهم .
فتحت المذياع كان صوت ( المطرية ) ينطلق
" حبك نمبر ون .. شكلك .. نمبر ون "
وما كادت تنتهي ( المطربة ) حتى أنطلق صوت ( المطرب )
" عندا بي وعندا أم .. وما بتركب إلا .. بي أم "
ولا أخفي ذلك الكم من الضيق والقرف والحنق الذي اجتاحني .. هززت رأسي ..
فامتزج الألم مع الضحك .. ودق السؤال في رأسي:
ما هذه الأغاني التي يخرمون بها آذاننا ؟!
ما هذا الكلام السخيف ؟!
ما هذا الفن الذي يفتقد إلى الحد الأدنى من الفن ؟!
إنه استهتار بالمستمع وبذوقه .. إضافة إلى كون هذا الكلام سخيفاً، إلا أنه يأتي
زاخراً بالاستجداء العاطفي ليساهم في تكوين
ذوق هش ..
عقلية سخيفة ..
ونفسية عقيمة ..
ألا ينبغي أن تعبر هذه الأغاني عن همومنا
ألا ينبغي أن تعبر عن طموحاتنا وهي كثيرة ؟!!
والمؤلم أنه عادة ما يرتبط نجاح الكثير من الأغاني الهابطة بكثير من المطربات
اللواتي يتمتعن بصدور رجراجة، واردا ف هزازة ؟!!
ألم يحن الوقت لإيقاف هذه الفوضى المستشرية ؟
ألم يحن الوقت لإيقاف هذه المهزلة ؟
يجب أن تكون هناك لجان فنية تمنح الأغاني جواز السفر إلى آذاننا،
تمنح الأغاني جواز السفر إلى قلوبنا
لكي ترقى بحسنا
لكي ترقى بوعينا
بدلاً من الهبوط بنا إلى القاع.
وقد قيل قديماً:
إذا أردت أن تعرف أي شعب أستمع إلى أغانيه أولاً
فلو أن أحداً من الأجانب أراد أن يتعرف علينا كشعوب عربية حسب هذه المقولة
واستمع لهذه الأغاني، ترى ماذا سيقول عنا ؟
ومع ذالك نقول أن هناك النماذج الغنائية العربية الجيدة ، من سيد درويش
وسلامه حجازي وصالح عبد الحي والشيخ زكريا أحمد مروراً بأم كلتوم وعبد
الوهاب وفريد الاطرش وأسمهان . والشيخ امام وصولاً إلى رموز الأغنية
العربية الملتزمة
أحمد قعبور وفيروز ونصري شمس الدين ووديع الصافي ومارسيل خليه
وجوليا بطرس و..
" وين الملاين .. الشعب العربي وين "؟ً!!!
والكثير ممن لم تسعف الذاكرة بذكرهم .
تعليق