هوِّن عليك أبي!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد حسن محمد
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 716

    هوِّن عليك أبي!!

    [align=center]هوِّنْ عليك أبي ***[/align]
    [align=center]مرثية إلى جدي الحبيب[/align]

    [align=center] إلى أبي الغالي الدكتور محمد حسن السمان وأخي الغالي برهان محمد حسن السمان.. ما كان يمكنني إلا أن أعيش ما سمعته عن شخصية ذلك الجد الرائع جدي أبو الأب الرائع الدكتور محمد حسن السمان ..

    لقد عشت عبقرية هذه الشخصية الطيبة العاقلة الحكيمة في نفس أخي برهان وفي كلمات أبي د. السمان كان يجب أن أقول كلمة لعلها تبلغه شوقا إليه وحبا فيه وبرا بأبوة الغالي...
    هي رسالة إلى الجد..
    رسالة إلى أخي برهان..
    رسالةإلى الأب الغالي
    [/align]


    [poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="groove,6,crimson" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    تنفَّسَ الحرفُ في إغفاءةِ الكُتُبِ=ينْشَقُّ عَنِّي كَلَحْدٍ خِيطَ مِنْ عَصَبي
    وَرَاحَ يُسْمِعُنِي مَا بِي، كَأَنَّ مَدَىً=مِنْ قَيْظِ صَائِفَةِ الصَّحْرَاءِ يَدْفُقُ بِي
    سَادِيَّةٌٌ رَغْبَةُ الكِلْمَاتِ في بَدَنِي=كَالنَّارِ تنْهش في حمّالة الحَطَبِ
    أعيى تقلُّبُها –والنبض يشربُها-= جِسْمِي، وَمَا حِيلَتِي في جسْم مُكْتَئبِ!!
    تَنْجُو بِلَفْظتِهَا فِي جَوِّ نَظْرَتِها=كَالشَّامِتِينَ، وَعَيْنِي قَلْبُ مُحْتَسِبِ
    ... الشِّعْرُ كَالطِّفْلَةِ الخَرْسَاءِ مُزْعِجَةً=بُكَاؤُهُ وَاحِدٌ فِي النَّيْلِ وَالطَّلَبِ
    (مَهْلاً) إِذا قُلْتُهَا يَغْلِي بِصَيْحَتِهِ=وإن أطعت تَشَكَّتْ حَرَّه كُتُبِي
    حكم –إذا قلته- بالموت يلزمني=وإن كتمتُ فإن الموت في طلبي
    كالرعد في شفتي من لحم قافيتي=والعين بارقة نادت على سحبي
    والنفس جارحة الذكرى، وجارحتي=ملفوفة بدمي المغليّ في وصبي
    يقتات من قدمي ضعفي وهاه فمي=حتى كأنّ دمي عاصٍ ولم يتُبِ
    والشعر مهما يكن هل يَبْلِغَنْ أذناً= باتت تحدِّثُها كينونة التَر ِبِ
    ***
    جدي أتسمعني؟ والشعر يقطعُنِي=جُمَّيْزَةً لم تعدْ إلا غِذا لهبِ
    والصبح قد نطقت في العين ظلمته=فاستسلمت لغتي استسلام مجتنبِ
    تنسل من بدني حتى إذا اقتربت=من جلدتي احترقت في الحال كالشهب
    في الصدرِ دائرة، والأذنِ دائرة=والعين ِ ضيقاً على خرْق على غَرَبِ
    جدِّي، أتسمعها؟؟ نادتك أدمعُها= والشوق يقنعها!! إن كنت.. فاستجبِ
    ***
    ما زلت تقرأ لي بالليل قصته=هذا المغامرِ في مجهولة السَّهِب1 ِ
    وعاد يحمل في عينيه تجربة=موارة كنقاش الريح والعُبُبِ2
    وبرُّه أبوانِ، الدهرَ والده=شوقٌ إليه ربيبُ الزرع والسحبِ
    وكان يعشقه جدٌ يقول له:=يا روح جدك حَسْبِي أَنْتَ مِنْ حَسَبِي
    ما زلت أحفظها والبيت يحفظها=ومقعدٌ شامخ في حضرة العُلَبِ3
    أولاد حارتنا ما زال أكبرهم=يحكي الحكاية بالكلمات والهُدُبِ
    القط والأرنب البنيّ ذاكرة=من الهدايا تحيط الجَسم بالعجبِ4
    وسورةُ "التين والزيتون" عبْرَ فَمِي=تُذِكِّرُ الرُّوحَ بالحَلْوَى وبِالعِنَبِ
    ويومَ أَهْمَلْتُ وِرْدَ الحِفْظِ من كسل=ولم يكن كسلي إلا دلال صبي
    لاقيتُ وجهك غضبانا، وقد نطقت=ملامح الخوف والإرهاق والعتبِ
    داريتَ وجهك مني، كنت أشعره= تدفقاً من سما يسمو ورجو نبي
    وإذ سمعت دموعي في اندفاع فمي=بالعذرِ، والعذرُ مغسولٌ بما الرَغَبِ
    أخذت ترنو إلى رأسي لتلثمها=أغرقتُ كفيك بالتقبيل والطلبِ
    وكيف أنسى وقد أهديتَ مبتسماً=لي كلمة بالرضا!! كررتها لأبي!
    أنزلْتَها غسَّلَتْ عمري سلامتُها=بباردِ العِشْقِ لمَّا حاطني لهبي
    هل كنت تغضب مني؟ كنت تعشقني= ما كنت تغضب مهما كان من سببِ
    ***
    آهٍ، وإن حياة المرء حائلة=كالموج غيرتِهِ من طفلة السحب
    لا موجةٌ صبرت، أو موجةٌ وصلت=لكنَّها صفة في البحر ذي الحَبَبِ5
    تستمسك الكف بالأيام صابرة=والشط ليس سوى في منزل سَقَبِ6
    رسوتَ يا جدِّيَ الغالي فما صبرت=كفي على ساعة من يوم لم تؤبِ
    مستمسك إنما قلبي له لغة=عطشى إليك ونام الماء عن حطبِي
    فنخلة الروح يا جدي مفرّغَةٌ=ما عادت الروح ذات الزهْوِ والرُّطَبِ
    كالنهر جفت، وكالأضواء خافتة=وكالصباح انحسارٌ في دم الدهبِ7
    ومثل كفيك صارت غير حاضنة=تستلهم الفطرة الخضراء عند صبي
    كــــَفِيكَ، يكفيك أني لم أجد فرحاً=إلا بصحبةِ جدِّي الرائعِ الدَّعِبِ8
    فجاءة القدر المسموع قد نطقت=ما أصعب الصوت في توقيتها الغَرَبِ9
    قد مات قلبك يا دنيا فلستِ سوى=ذنْبٍ يمارسنا كالفعل بالذنَبِ
    قد مات قلبك أو متنا وإن بقيتْ=على صدور الأهالي هيئةُ الرَقَبِ10
    قد مات قلبك وابنُ ابنٍ لَهُ حِوَجٌ=وحاجةُ ابنِ ابْنِهِ لِلْجدّ في رَتَبِ11
    ها نبضة الفُرْقَةِ السوداءِ تخرقُني=وتستِوي جَبَلاً فِي الصَّدْرِ مِنْ رِيَبِي
    وَنَخْلَةُ الرُّوحِ يَا جدي معلَّقَةٌ=حَيْرَى امتدادَ أكدِّ الشَّدِّ في الأربِ
    ما بين جِسْمِكَ تَحْتَ الأَرْضِ طَهَّرََهَا=وبين رُوحِكَ فَوْقَ الفَوْقِ والسُّحُبِ
    ألفَيْتُ عُصْفُورَهَا كَالشِّعْرِ في بَدَنِي=في وجبة البوم يا جدي مع الغُرُبِ12
    صَامَتْ فَصَامَ دَمِي عَنْ كُلِّ طَيّبَةٍ=كَأَنَّني رَجُلٌ أمسى بِلا رَجَبِ
    ***
    يحسو تدفقَ أفكاري تدفقـُُها=وساعة الذكر سَعْيٌ دائم الطلبِ
    في قلب قسوتها إحساس لذتها=كالعشب مرًّا ومخضرّاً على رُتَبِ
    تنسينيَ الذكرياتُ الناسَ كلّهمو=كأجمل امرأة -إنْ ذُبْتُ- لم تُذبِ
    يسبيك ما حملت في ثوبِ مدِّتها=وفعلها قاتِلٌ مِنْ بَعْدُ كالعُكُبِ13
    رفُّ التذكرِ أهدى لي نسيم لقا=فالدفءُ في حجرتي غسل من الحَدَبِ
    ما زال يتلو ابتساماً كان يتعبُنِي=لَوْ غَابَ في سَفَرٍ أَوْ غَابَ مِنْ عَتَبِ
    يا شهقة أبدعتْ في عمق نابضتي=حضارةً وضّأَتْ عينيّ بالعجبِ
    وأرسلت روحَها في كلِّ فاصلةٍ=منِّى فَصَلّتْ لَهَا الأنفاسُ فِي الحَجَبِ14
    فالكف غارسة، والعين ساقية=والقلب يرعى جنى إحساس مغتربِ
    والأذن شارية، والأرض بائعة=والبيع صمت وريث القبر في النسبِ
    ***
    جدي، أيا بدء هذا الكونِ في بصري!!=يا من بحضنك صوت النهر عاش صبي
    في الليل كانت فراشات وأسئلة=تزور شباكيَ المفتوحَ - في دَرَب
    ألوانها حيرةٌ، رفَّاتُهَا زمَنٌ= مِن الإجابةِ مَهْمَا قُلْتُ لَمْ أُجِبِ
    كالصَّبْرِ تَقْفُو مدى عينيّ؛كيف لها!!=وكنت أبحث عن عينيكَ في الشهبِ
    حتى إذا تَعِبت من فكرها رجعتْ=كالبكر في عرسها المبروك في طربِ
    راحت تغني على سمعي تصورَها=كالبرِّ يا عنصر الأبرار في الحسبِ
    في الليل كانت فراشاتي وأسئلتي=ودفءُ أنفاسك المسموعُ عن كثبِ
    يسهرْن حفلةَ إيمانٍ تُدَبِّرُها=شموعُ ذكرك والإعجاب كالسَرَبِ15
    ترفضُّ خضرة حلمِ الأرض في شجر=يبني عليها ازرقاق الماء في السحبِ
    ويمطر السقف ما ضمّت مسامعه=لما هززتَ فما مسّاقِطَ الرُّطَبِ
    مطعِّماً جَبْهَتي بالفُلِّ في قُبَلٍ=لَخَّصْتَ فيها الوَرَى حَتَّى حنان أبي
    فأثمرت دهشتي أشياء رائعة=أسرتْ بروحيَ في إحساسه الذهبي
    حتى لقد حَمَلَتْنِي لُعْبَتي معَها=للفوقِ معْ أنَّ لُعْبَاتِي من الخَشَبِ
    كالرزق بتْنا سكارى فرحِ فجأتهِ= و(الحمد لله) قلب الليلة الخصبِ
    نامت على شفتي ألفاظ حَنْجَرَتي=كأنَّها حلُمٌ يقظانُ يحلم بي
    باتت بصورتك/البرواز ناظرتي=تَنُفُّسَ الطفلِ في نومٍ ورا تعبِ
    فوجهه ملَكٌ، أنفاسه فلكٌ=والروح جارية مثل ابتسام نبي
    هي الهداية في استبقاء ناظرتي=كالطفل فيها براه حسُّ منجذبِ
    قد عشت عمري إذن في واحة عمرت=في جار جنة رضوان بلا كذب
    والصحبُ شمس، ونهر، تلك معبرة=وذلك الطفل يحسو نشوة اللعبِ
    فجنتي كفك اليمنى وجارتها=يسراك والشمس من عينيك لم تغبِ
    والنهر ثانية العينين، معبرتي=رضاك والطفل قلبي في رضاك ربي"
    آمنت أنك كل الكون في صغري:=الفرحِ والبوح والإشفاق والحدب
    والحزنِ والمزنِ والغيطان ما ضحكت=والعلم والشعر كانا رحلة الأربِ
    والنور والدور والأزهار مدهشةً=والطهرِ والزُّهْرِ -في حفلاتها- الشُهُبِِ16
    وكنتَ نخلتَنا تزهو بحضرتها=ركيبةُ البيت فيما حاطَ من رُكُبِ
    شبيبةَ الكَوْنِ -يا جدي- وشدته=وشيخها، شابت الدنيا ولم يشبِ
    أكْسَبْتَ أمَّاتِهِ أرزاقَ خَافِقَةٍ=على وليدٍ وَلَوْ في لحظة اللّعبِ
    فأنت أنت وإن الكون من شبه=فيك استوى صفة معروفة السببِ
    إن قلت قال، وإن أثمرت نبض منىً=في الله يُنضجْ وعند الجنْيِ لم تَخِبِ
    ***
    حتى لقد زعقت في الرأس غالية=من حيرة الفكر رمياً قوسه عجبي
    لما مرضْتَ وقد أغمضْتَ من ألَمٍ=عينيكَ، إنَّ ضياء الشمسِ لم يغبِ
    وحين جاء معاد الليل نائمة=عيناك فالبدر تأكيدٌ بلا حُجُبِ
    وحين زرتُ نهيراً /قد تَعَوَّدَنَا/=وحدي سمعْتُ؛ وكان الدفق لم يُصَبِ
    جدي أيا بدء هذا الكون في بصري=الكون بادٍ!! وجسم البدء لم يُجِبِ
    ظني: لقد ترك الغالي وصيته=في كل ركن من الدنيا/ الوصية بي
    فالناس في رحمة، والأرض في كرَمٍ=والأفق في "كلمةٍ" قد عانقت سحبي
    قد كان جدي يناديني بها حدباً=في زَحْمَةِ الفكر والأحزان والكُرَبِ
    /الأفق في كلمة/ أمسى يرددها=جدي تعوّدها يمحو بها تعبي
    ما زلت أسمعها، والجد يقنعها=ألا تودِّعَنِي إلا أشدَّ صبي
    * فكرريها -هيا دنيا- على ألمي=فيستوي غير طوْعِ الجَد فيك أبي
    "هون عليك.." لقد كانت تمازجني=مزج الشراب ومشْيَ الحبر في الكتب
    ها.. أكمليها: ... "أبي"..=....
    * هون عليك أبي..=............................................ ..
    ..................................= - هون عليك أبي
    .....................................= * هون عليك أبي[/poem]


    *** أبي/بابا كلمة لمناداة الابن في تدليله كما عرفت
    1السهب: الفلاة
    2العُبُب: الماء الدافق والأمواج.
    3النخل الطويل.
    4العجب: الرضا ويقال عجب من الله
    5الحبب: الفقاقيع
    6 سقب: بعيد وقريب / ضد.
    7الدهْب: وحركت هنا ضرورة ، العسكر انهزام..
    8 الدعب: ذو الدعابة والمزحة.
    9الغرب: يقال أتاه سهم غرب: أي من حيث لا يدري.
    10: رقب: جمع رقبة.
    11 الرتب: الشدة والانصباب.
    12 لغرب: جمع الغراب.
    13العكب والعكاب والأعكب: أسماء جموع للعنكبوت والعنكب، وهناك أنواع من إناث العناكب تقتل الذكر بعد تمام عملية التلقيح..
    14 الحَجَب: مجرى النفس.
    15 السرب: الماء الدافق.
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد حسن محمد; الساعة 28-07-2007, 10:03.
  • ثروت الخرباوي
    أديب وقانوني
    • 16-05-2007
    • 865

    #2
    أخي الحبيب أحمد حسن

    هذه معلقة كأن عبقريتك استخرجتها من المعين الذي كان المتنبي يسقينا منه من وادي عبقر

    تستحق أكثر من التثبيت فهل يسمح لي أساتذتي المشرفون على هذا القسم أن أقوم بتثبيتها

    تعليق

    • رشيدة فقري
      عضو الملتقى
      • 04-06-2007
      • 2489

      #3
      يا الهي ما هذا السحر الذي حملني الى زمن غير الزمن
      قصيدة شامخة شموخ صاحبها
      رائعة روعة قلمه
      رقيقة رقة قلبه
      وكاني بها بساط علاء الدين
      ما ان دخلتها حتى طارت بي الى عهد المعلقات
      وعرجت بي الى العصر العباسي
      ورمت بي امام المتنبي وابي فراس
      لله درك كيف جمعت بين سحر شعر اولئك الفطاحل
      ورقة ووفاء ابن بار بابيه ا لروحي وجده
      محب لاخيه
      واصل اخي الكريم احمد حسن ...اني افخر بك
      واشكرك على هذه الرحلة عبر الزمن
      التي ما كانت تتحقق لولا قصيدتك الفلتة
      تحيتي وتقديري
      اختك رشيدة فقري
      [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

      [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
      عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
      وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
      وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
      وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
      [align=center]
      [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
      [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

      [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

      تعليق

      • أحمد حسن محمد
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 716

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ثروت الخرباوي مشاهدة المشاركة
        أخي الحبيب أحمد حسن

        هذه معلقة كأن عبقريتك استخرجتها من المعين الذي كان المتنبي يسقينا منه من وادي عبقر

        تستحق أكثر من التثبيت فهل يسمح لي أساتذتي المشرفون على هذا القسم أن أقوم بتثبيتها
        [poem=font="Simplified Arabic,6,coral,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/9.gif" border="groove,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

        ماذا أقول وشعري محض نبضاتي=اسمع لإسمك (ثروتْ) مزج دقاتي
        حباً نزلتَ هنا، حبا يدي كتبتْ=إليك إحساسها عبر العباراتِ
        خذ حبها طيباً يا روح مقصدها=أتتك تهفو إلى كفيك بالذاتِ[/poem]

        تعليق

        • أحمد حسن محمد
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 716

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة رشيدة فقري مشاهدة المشاركة
          يا الهي ما هذا السحر الذي حملني الى زمن غير الزمن
          قصيدة شامخة شموخ صاحبها
          رائعة روعة قلمه
          رقيقة رقة قلبه
          وكاني بها بساط علاء الدين
          ما ان دخلتها حتى طارت بي الى عهد المعلقات
          وعرجت بي الى العصر العباسي
          ورمت بي امام المتنبي وابي فراس
          لله درك كيف جمعت بين سحر شعر اولئك الفطاحل
          ورقة ووفاء ابن بار بابيه ا لروحي وجده
          محب لاخيه
          واصل اخي الكريم احمد حسن ...اني افخر بك
          واشكرك على هذه الرحلة عبر الزمن
          التي ما كانت تتحقق لولا قصيدتك الفلتة
          تحيتي وتقديري
          اختك رشيدة فقري
          [poem=font="Simplified Arabic,6,orangered,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
          نزَلتْ فكان من الهنا ما كان=يستلهم الزيتون والرمانا
          ويصوغ من فجر القريض تجلّة=تسمو به في أرضها عرفانا
          يا أخت يا نور المكان وعطره=لبيكِ تقديرا لما قد كانا
          كوني بخير إننا أمل لأن=يوماً تكوني للضيا عنوانا[/poem]
          التعديل الأخير تم بواسطة أحمد حسن محمد; الساعة 27-07-2007, 21:09.

          تعليق

          • عبدالله حسين كراز
            أديب وكاتب
            • 24-05-2007
            • 584

            #6
            عاجل

            الأخ عملاق شباب الشعر ودرته/ احمد محمد حسن

            كم أنت رائع ببوحك السامق، لقد أخذتنا للعربية الأصيلة و رونقها و جمالها وبهوها الساحر، وأسرارها العبقرية بنص خرج علينا بعبقرية موازية.
            بؤر في خلفية النص تلاشت قليلاً بعد أن تسيّدت بؤر النص بازغةً من ثنايا حروفه المحلقة كطيور النوارس تحمل البشرى الجميلة لميلادٍ جديدٍ لسحر كلامك المتجدد.
            هكذا المخلصون من أبناء العربية و عبقريتها الخالدة

            دمت حبيباً لنا و معلماً أخاذاًُ تلهمنا كل بديع العربية

            تحياتي وإعجابي

            د. عبدالله حسين كراز
            دكتور عبدالله حسين كراز

            تعليق

            • يحيى السماوي
              أديب وكاتب
              • 07-06-2007
              • 340

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد حسن محمد مشاهدة المشاركة
              [align=center]هوِّنْ عليك أبي ***[/align]
              [align=center]مرثية إلى جدي الحبيب[/align]

              [align=center] إلى أبي الغالي الدكتور محمد حسن السمان وأخي الغالي برهان محمد حسن السمان.. ما كان يمكنني إلا أن أعيش ما سمعته عن شخصية ذلك الجد الرائع جدي أبو الأب الرائع الدكتور محمد حسن السمان ..

              لقد عشت عبقرية هذه الشخصية الطيبة العاقلة الحكيمة في نفس أخي برهان وفي كلمات أبي د. السمان كان يجب أن أقول كلمة لعلها تبلغه شوقا إليه وحبا فيه وبرا بأبوة الغالي...
              هي رسالة إلى الجد..
              رسالة إلى أخي برهان..
              رسالةإلى الأب الغالي
              [/align]


              [poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="groove,6,crimson" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
              تنفَّسَ الحرفُ في إغفاءةِ الكُتُبِ=ينْشَقُّ عَنِّي كَلَحْدٍ خِيطَ مِنْ عَصَبي
              وَرَاحَ يُسْمِعُنِي مَا بِي، كَأَنَّ مَدَىً=مِنْ قَيْظِ صَائِفَةِ الصَّحْرَاءِ يَدْفُقُ بِي
              سَادِيَّةٌٌ رَغْبَةُ الكِلْمَاتِ في بَدَنِي=كَالنَّارِ تنْهش في حمّالة الحَطَبِ
              أعيى تقلُّبُها –والنبض يشربُها-= جِسْمِي، وَمَا حِيلَتِي في جسْم مُكْتَئبِ!!
              تَنْجُو بِلَفْظتِهَا فِي جَوِّ نَظْرَتِها=كَالشَّامِتِينَ، وَعَيْنِي قَلْبُ مُحْتَسِبِ
              ... الشِّعْرُ كَالطِّفْلَةِ الخَرْسَاءِ مُزْعِجَةً=بُكَاؤُهُ وَاحِدٌ فِي النَّيْلِ وَالطَّلَبِ
              (مَهْلاً) إِذا قُلْتُهَا يَغْلِي بِصَيْحَتِهِ=وإن أطعت تَشَكَّتْ حَرَّه كُتُبِي
              حكم –إذا قلته- بالموت يلزمني=وإن كتمتُ فإن الموت في طلبي
              كالرعد في شفتي من لحم قافيتي=والعين بارقة نادت على سحبي
              والنفس جارحة الذكرى، وجارحتي=ملفوفة بدمي المغليّ في وصبي
              يقتات من قدمي ضعفي وهاه فمي=حتى كأنّ دمي عاصٍ ولم يتُبِ
              والشعر مهما يكن هل يَبْلِغَنْ أذناً= باتت تحدِّثُها كينونة التَر ِبِ
              ***
              جدي أتسمعني؟ والشعر يقطعُنِي=جُمَّيْزَةً لم تعدْ إلا غِذا لهبِ
              والصبح قد نطقت في العين ظلمته=فاستسلمت لغتي استسلام مجتنبِ
              تنسل من بدني حتى إذا اقتربت=من جلدتي احترقت في الحال كالشهب
              في الصدرِ دائرة، والأذنِ دائرة=والعين ِ ضيقاً على خرْق على غَرَبِ
              جدِّي، أتسمعها؟؟ نادتك أدمعُها= والشوق يقنعها!! إن كنت.. فاستجبِ
              ***
              ما زلت تقرأ لي بالليل قصته=هذا المغامرِ في مجهولة السَّهِب1 ِ
              وعاد يحمل في عينيه تجربة=موارة كنقاش الريح والعُبُبِ2
              وبرُّه أبوانِ، الدهرَ والده=شوقٌ إليه ربيبُ الزرع والسحبِ
              وكان يعشقه جدٌ يقول له:=يا روح جدك حَسْبِي أَنْتَ مِنْ حَسَبِي
              ما زلت أحفظها والبيت يحفظها=ومقعدٌ شامخ في حضرة العُلَبِ3
              أولاد حارتنا ما زال أكبرهم=يحكي الحكاية بالكلمات والهُدُبِ
              القط والأرنب البنيّ ذاكرة=من الهدايا تحيط الجَسم بالعجبِ4
              وسورةُ "التين والزيتون" عبْرَ فَمِي=تُذِكِّرُ الرُّوحَ بالحَلْوَى وبِالعِنَبِ
              ويومَ أَهْمَلْتُ وِرْدَ الحِفْظِ من كسل=ولم يكن كسلي إلا دلال صبي
              لاقيتُ وجهك غضبانا، وقد نطقت=ملامح الخوف والإرهاق والعتبِ
              داريتَ وجهك مني، كنت أشعره= تدفقاً من سما يسمو ورجو نبي
              وإذ سمعت دموعي في اندفاع فمي=بالعذرِ، والعذرُ مغسولٌ بما الرَغَبِ
              أخذت ترنو إلى رأسي لتلثمها=أغرقتُ كفيك بالتقبيل والطلبِ
              وكيف أنسى وقد أهديتَ مبتسماً=لي كلمة بالرضا!! كررتها لأبي!
              أنزلْتَها غسَّلَتْ عمري سلامتُها=بباردِ العِشْقِ لمَّا حاطني لهبي
              هل كنت تغضب مني؟ كنت تعشقني= ما كنت تغضب مهما كان من سببِ
              ***
              آهٍ، وإن حياة المرء حائلة=كالموج غيرتِهِ من طفلة السحب
              لا موجةٌ صبرت، أو موجةٌ وصلت=لكنَّها صفة في البحر ذي الحَبَبِ5
              تستمسك الكف بالأيام صابرة=والشط ليس سوى في منزل سَقَبِ6
              رسوتَ يا جدِّيَ الغالي فما صبرت=كفي على ساعة من يوم لم تؤبِ
              مستمسك إنما قلبي له لغة=عطشى إليك ونام الماء عن حطبِي
              فنخلة الروح يا جدي مفرّغَةٌ=ما عادت الروح ذات الزهْوِ والرُّطَبِ
              كالنهر جفت، وكالأضواء خافتة=وكالصباح انحسارٌ في دم الدهبِ7
              ومثل كفيك صارت غير حاضنة=تستلهم الفطرة الخضراء عند صبي
              كــــَفِيكَ، يكفيك أني لم أجد فرحاً=إلا بصحبةِ جدِّي الرائعِ الدَّعِبِ8
              فجاءة القدر المسموع قد نطقت=ما أصعب الصوت في توقيتها الغَرَبِ9
              قد مات قلبك يا دنيا فلستِ سوى=ذنْبٍ يمارسنا كالفعل بالذنَبِ
              قد مات قلبك أو متنا وإن بقيتْ=على صدور الأهالي هيئةُ الرَقَبِ10
              قد مات قلبك وابنُ ابنٍ لَهُ حِوَجٌ=وحاجةُ ابنِ ابْنِهِ لِلْجدّ في رَتَبِ11
              ها نبضة الفُرْقَةِ السوداءِ تخرقُني=وتستِوي جَبَلاً فِي الصَّدْرِ مِنْ رِيَبِي
              وَنَخْلَةُ الرُّوحِ يَا جدي معلَّقَةٌ=حَيْرَى امتدادَ أكدِّ الشَّدِّ في الأربِ
              ما بين جِسْمِكَ تَحْتَ الأَرْضِ طَهَّرََهَا=وبين رُوحِكَ فَوْقَ الفَوْقِ والسُّحُبِ
              ألفَيْتُ عُصْفُورَهَا كَالشِّعْرِ في بَدَنِي=في وجبة البوم يا جدي مع الغُرُبِ12
              صَامَتْ فَصَامَ دَمِي عَنْ كُلِّ طَيّبَةٍ=كَأَنَّني رَجُلٌ أمسى بِلا رَجَبِ
              ***
              يحسو تدفقَ أفكاري تدفقـُُها=وساعة الذكر سَعْيٌ دائم الطلبِ
              في قلب قسوتها إحساس لذتها=كالعشب مرًّا ومخضرّاً على رُتَبِ
              تنسينيَ الذكرياتُ الناسَ كلّهمو=كأجمل امرأة -إنْ ذُبْتُ- لم تُذبِ
              يسبيك ما حملت في ثوبِ مدِّتها=وفعلها قاتِلٌ مِنْ بَعْدُ كالعُكُبِ13
              رفُّ التذكرِ أهدى لي نسيم لقا=فالدفءُ في حجرتي غسل من الحَدَبِ
              ما زال يتلو ابتساماً كان يتعبُنِي=لَوْ غَابَ في سَفَرٍ أَوْ غَابَ مِنْ عَتَبِ
              يا شهقة أبدعتْ في عمق نابضتي=حضارةً وضّأَتْ عينيّ بالعجبِ
              وأرسلت روحَها في كلِّ فاصلةٍ=منِّى فَصَلّتْ لَهَا الأنفاسُ فِي الحَجَبِ14
              فالكف غارسة، والعين ساقية=والقلب يرعى جنى إحساس مغتربِ
              والأذن شارية، والأرض بائعة=والبيع صمت وريث القبر في النسبِ
              ***
              جدي، أيا بدء هذا الكونِ في بصري!!=يا من بحضنك صوت النهر عاش صبي
              في الليل كانت فراشات وأسئلة=تزور شباكيَ المفتوحَ - في دَرَب
              ألوانها حيرةٌ، رفَّاتُهَا زمَنٌ= مِن الإجابةِ مَهْمَا قُلْتُ لَمْ أُجِبِ
              كالصَّبْرِ تَقْفُو مدى عينيّ؛كيف لها!!=وكنت أبحث عن عينيكَ في الشهبِ
              حتى إذا تَعِبت من فكرها رجعتْ=كالبكر في عرسها المبروك في طربِ
              راحت تغني على سمعي تصورَها=كالبرِّ يا عنصر الأبرار في الحسبِ
              في الليل كانت فراشاتي وأسئلتي=ودفءُ أنفاسك المسموعُ عن كثبِ
              يسهرْن حفلةَ إيمانٍ تُدَبِّرُها=شموعُ ذكرك والإعجاب كالسَرَبِ15
              ترفضُّ خضرة حلمِ الأرض في شجر=يبني عليها ازرقاق الماء في السحبِ
              ويمطر السقف ما ضمّت مسامعه=لما هززتَ فما مسّاقِطَ الرُّطَبِ
              مطعِّماً جَبْهَتي بالفُلِّ في قُبَلٍ=لَخَّصْتَ فيها الوَرَى حَتَّى حنان أبي
              فأثمرت دهشتي أشياء رائعة=أسرتْ بروحيَ في إحساسه الذهبي
              حتى لقد حَمَلَتْنِي لُعْبَتي معَها=للفوقِ معْ أنَّ لُعْبَاتِي من الخَشَبِ
              كالرزق بتْنا سكارى فرحِ فجأتهِ= و(الحمد لله) قلب الليلة الخصبِ
              نامت على شفتي ألفاظ حَنْجَرَتي=كأنَّها حلُمٌ يقظانُ يحلم بي
              باتت بصورتك/البرواز ناظرتي=تَنُفُّسَ الطفلِ في نومٍ ورا تعبِ
              فوجهه ملَكٌ، أنفاسه فلكٌ=والروح جارية مثل ابتسام نبي
              هي الهداية في استبقاء ناظرتي=كالطفل فيها براه حسُّ منجذبِ
              قد عشت عمري إذن في واحة عمرت=في جار جنة رضوان بلا كذب
              والصحبُ شمس، ونهر، تلك معبرة=وذلك الطفل يحسو نشوة اللعبِ
              فجنتي كفك اليمنى وجارتها=يسراك والشمس من عينيك لم تغبِ
              والنهر ثانية العينين، معبرتي=رضاك والطفل قلبي في رضاك ربي"
              آمنت أنك كل الكون في صغري:=الفرحِ والبوح والإشفاق والحدب
              والحزنِ والمزنِ والغيطان ما ضحكت=والعلم والشعر كانا رحلة الأربِ
              والنور والدور والأزهار مدهشةً=والطهرِ والزُّهْرِ -في حفلاتها- الشُهُبِِ16
              وكنتَ نخلتَنا تزهو بحضرتها=ركيبةُ البيت فيما حاطَ من رُكُبِ
              شبيبةَ الكَوْنِ -يا جدي- وشدته=وشيخها، شابت الدنيا ولم يشبِ
              أكْسَبْتَ أمَّاتِهِ أرزاقَ خَافِقَةٍ=على وليدٍ وَلَوْ في لحظة اللّعبِ
              فأنت أنت وإن الكون من شبه=فيك استوى صفة معروفة السببِ
              إن قلت قال، وإن أثمرت نبض منىً=في الله يُنضجْ وعند الجنْيِ لم تَخِبِ
              ***
              حتى لقد زعقت في الرأس غالية=من حيرة الفكر رمياً قوسه عجبي
              لما مرضْتَ وقد أغمضْتَ من ألَمٍ=عينيكَ، إنَّ ضياء الشمسِ لم يغبِ
              وحين جاء معاد الليل نائمة=عيناك فالبدر تأكيدٌ بلا حُجُبِ
              وحين زرتُ نهيراً /قد تَعَوَّدَنَا/=وحدي سمعْتُ؛ وكان الدفق لم يُصَبِ
              جدي أيا بدء هذا الكون في بصري=الكون بادٍ!! وجسم البدء لم يُجِبِ
              ظني: لقد ترك الغالي وصيته=في كل ركن من الدنيا/ الوصية بي
              فالناس في رحمة، والأرض في كرَمٍ=والأفق في "كلمةٍ" قد عانقت سحبي
              قد كان جدي يناديني بها حدباً=في زَحْمَةِ الفكر والأحزان والكُرَبِ
              /الأفق في كلمة/ أمسى يرددها=جدي تعوّدها يمحو بها تعبي
              ما زلت أسمعها، والجد يقنعها=ألا تودِّعَنِي إلا أشدَّ صبي
              * فكرريها -هيا دنيا- على ألمي=فيستوي غير طوْعِ الجَد فيك أبي
              "هون عليك.." لقد كانت تمازجني=مزج الشراب ومشْيَ الحبر في الكتب
              ها.. أكمليها "أبي"..
              * هون عليك أبي..=............................................ ..
              ..................................= - هون عليك أبي
              .....................................= * هون عليك أبي[/poem]


              *** أبي/بابا كلمة لمناداة الابن في تدليله كما عرفت
              1السهب: الفلاة
              2العُبُب: الماء الدافق والأمواج.
              3النخل الطويل.
              4العجب: الرضا ويقال عجب من الله
              5الحبب: الفقاقيع
              6 سقب: بعيد وقريب / ضد.
              7الدهْب: وحركت هنا ضرورة ، العسكر انهزام..
              8 الدعب: ذو الدعابة والمزحة.
              9الغرب: يقال أتاه سهم غرب: أي من حيث لا يدري.
              10: رقب: جمع رقبة.
              11 الرتب: الشدة والانصباب.
              12 لغرب: جمع الغراب.
              13العكب والعكاب والأعكب: أسماء جموع للعنكبوت والعنكب، وهناك أنواع من إناث العناكب تقتل الذكر بعد تمام عملية التلقيح..
              14 الحَجَب: مجرى النفس.
              15 السرب: الماء الدافق.
              ******

              عزيزي الشاعر احمد : فاجأتني .... ولم تفاجئني ...

              أما المفاجأة ، فمبعثها طول نفسك الشعري وسيطرة مجدافك على موج بحر صاخب أبحرت فيه إبحار خبير ذي مراس ومعرفة بتفاصيل مدّه وجزره ـ الامر الذي يقود الى اليقين بقدرتك على كتابة القصيدة الملحمية ....

              وأما عن كونك لم تفاجئني ، فذلك أني عرفتك ضليعا باللغة العربية مُلِمّا ً بها ميزانا ونحوا وصرفا ،أنِسْت َ بها وأنِسَتْ بك ....

              القصيدة أخذت من إعجابي مأخذه حدّ الذهول .... غير أن لي رأيا ً شخصيا قد لا يكون مصيبا يا أحمد .... هذا الرأي ، هو : تمنيت عليك قدر ما تستطيع ، تجنب المفردات التي سقطت من منخل الذاكرة والتي تحتاج الى الاستعانة بالقواميس ـ ولعلك تعرف أن الأقدمين قد أخذوا على المتنبي استخدامه "الحوشي من الكلمات " وهم يقصدون بذلك غير المتداول من مفردات ـ علما أن الاقدمين كانوا اكثر فصاحة منا نحن ابناء هذا العصر الهجين حتى في عروبته ... قاريء اليوم يا ولدي العزيز لا يحمل معه قاموس الفيروزابادي ـ وقد تخلو مكتبته الشخصية من المنجد في اللغة والادب ـ وحتى لو وجد ، فإن همومه ومشاغله لا تتيح له من الوقت ما يكفي للبحث في القاموس عن معنى مفردة سقطت من منخل الذاكرة نتيجة عدم استخدامها ... انه رأي وحسب ، لا ينقص من حقيقة ان القصيدة مدهشة .... أقول رأيي هذا لأنني متيقن من أن لديك خزينا لغويا كبيرا يتيح لك انتقاء البديل .

              قد تحتج وتقول إنك قد وضعت في الهامش معاني الغامض من المفردات ... وسيكون احتجاجك مصيبا ..... لكني سأحاججك أيضا بالقول : إن كلمة مثل مفردة " عشنصل " يمكنني استخدامها في بيت شعر ، وسأضع في الهامش تفسيرا لها أقول فيه أن العشنصل نوع من أنواع الزهور البرية النادرة التي كانت موجودة في العصر الجاهلي ..... وهذا صحيح ـ لكن الأصح ـ باعتقادي ـ أن استخدم مفردات مأنوسة ولها حضورها في الذاكرة ، مثل مفردة الفلّ أو الياسمين ، او النرجس وما شابه ذلك ..... تماما كمفردة العكب التي تمنيت عليك لو وجدت لها من خزينك اللغوي بديلا ( حتى لو استغنيت عن البيت كله في حال عدم تمكنك من اعادة بناء البيت )

              وماذا بعد ايها العزيز العزيز ؟

              الذي بعد هو : لا تأخذ برأيي على انه الصواب ... فتقبل من محبك الشكر الموصول بشكر أجزل .

              تعليق

              • أحمد حسن محمد
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 716

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة abdullah kurraz مشاهدة المشاركة
                الأخ عملاق شباب الشعر ودرته/ احمد محمد حسن

                كم أنت رائع ببوحك السامق، لقد أخذتنا للعربية الأصيلة و رونقها و جمالها وبهوها الساحر، وأسرارها العبقرية بنص خرج علينا بعبقرية موازية.
                بؤر في خلفية النص تلاشت قليلاً بعد أن تسيّدت بؤر النص بازغةً من ثنايا حروفه المحلقة كطيور النوارس تحمل البشرى الجميلة لميلادٍ جديدٍ لسحر كلامك المتجدد.
                هكذا المخلصون من أبناء العربية و عبقريتها الخالدة

                دمت حبيباً لنا و معلماً أخاذاًُ تلهمنا كل بديع العربية

                تحياتي وإعجابي

                د. عبدالله حسين كراز

                [align=center]إنها أيمان قلبي يا حبيبُ
                جاءها نور لإيمانٍ ربيبُ
                أي لفظ يستوي مزج اقتدار
                أن يجيب الدهش حقاً..

                هل يجيبُ!!

                يا صديق السحر، هذا محض قلبي
                شكره الوافي..
                إذا ترضى يطيبُ

                هذه كفِّي إلى كفيك تأوي
                كلها عطر وإحساس حبيبُ

                خذ بروحي..
                إن في كلماتك الغُر افتراضا
                باندهاشي واندهاش الحب
                إحساس عجيب
                [/align]

                أنت فوق الرأس، عمق القلب

                تعليق

                • عصام مشعل
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 299

                  #9
                  [poem=font="Arial,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

                  تنفَّسَ الحرفُ في إغفاءةِ الكُتُبِ= ينْشَقُّ عَنِّي كَلَحْدٍ خِيطَ مِنْ عَصَبي

                  وَرَاحَ يُسْمِعُنِي مَا بِي، كَأَنَّ مَدَىً= مِنْ قَيْظِ صَائِفَةِ الصَّحْرَاءِ يَدْفُقُ بِي

                  سَادِيَّةٌٌ رَغْبَةُ الكِلْمَاتِ في بَدَنِي= كَالنَّارِ تنْهش في حمّالة الحَطَبِ

                  أعيى تقلُّبُها –والنبض يشربُها-= جِسْمِي، وَمَا حِيلَتِي في جسْم مُكْتَئبِ!!

                  تَنْجُو بِلَفْظتِهَا فِي جَوِّ نَظْرَتِها= كَالشَّامِتِينَ، وَعَيْنِي قَلْبُ مُحْتَسِبِ

                  ... الشِّعْرُ كَالطِّفْلَةِ الخَرْسَاءِ مُزْعِجَةً= بُكَاؤُهُ وَاحِدٌ فِي النَّيْلِ وَالطَّلَبِ

                  (مَهْلاً) إِذا قُلْتُهَا يَغْلِي بِصَيْحَتِهِ = وإن أطعت تَشَكَّتْ حَرَّه كُتُبِي

                  حكم –إذا قلته- بالموت يلزمني= وإن كتمتُ فإن الموت في طلبي

                  كالرعد في شفتي من لحم قافيتي= والعين بارقة نادت على سحبي

                  والنفس جارحة الذكرى، وجارحتي= ملفوفة بدمي المغليّ في وصبي

                  يقتات من قدمي ضعفي وهاه فمي= حتى كأنّ دمي عاصٍ ولم يتُبِ

                  والشعر مهما يكن هل يَبْلِغَنْ أذناً= باتت تحدِّثُها كينونة التَر ِبِ
                  ***
                  جدي أتسمعني؟ والشعر يقطعُنِي=جُمَّيْزَةً لم تعدْ إلا غِذا لهبِ

                  والصبح قد نطقت في العين ظلمته= فاستسلمت لغتي استسلام مجتنبِ

                  تنسل من بدني حتى إذا اقتربت= من جلدتي احترقت في الحال كالشهب

                  في الصدرِ دائرة، والأذنِ دائرة=والعين ِ ضيقاً على خرْق على غَرَبِ

                  جدِّي، أتسمعها؟؟ نادتك أدمعُها= والشوق يقنعها!! إن كنت.. فاستجبِ
                  ***
                  ما زلت تقرأ لي بالليل قصته=هذا المغامرِ في مجهولة السَّهِب1 ِ

                  وعاد يحمل في عينيه تجربة=موارة كنقاش الريح والعُبُبِ2

                  وبرُّه أبوانِ، الدهرَ والده=شوقٌ إليه ربيبُ الزرع والسحبِ

                  وكان يعشقه جدٌ يقول له:=يا روح جدك حَسْبِي أَنْتَ مِنْ حَسَبِي

                  ما زلت أحفظها والبيت يحفظها=ومقعدٌ شامخ في حضرة العُلَبِ3

                  أولاد حارتنا ما زال أكبرهم=يحكي الحكاية بالكلمات والهُدُبِ

                  القط والأرنب البنيّ ذاكرة=من الهدايا تحيط الجَسم بالعجبِ4

                  وسورةُ "التين والزيتون" عبْرَ فَمِي=تُذِكِّرُ الرُّوحَ بالحَلْوَى وبِالعِنَبِ

                  ويومَ أَهْمَلْتُ وِرْدَ الحِفْظِ من كسل=ولم يكن كسلي إلا دلال صبي

                  لاقيتُ وجهك غضبانا، وقد نطقت=ملامح الخوف والإرهاق والعتبِ

                  داريتَ وجهك مني، كنت أشعره= تدفقاً من سما يسمو ورجو نبي

                  وإذ سمعت دموعي في اندفاع فمي=بالعذرِ، والعذرُ مغسولٌ بما الرَغَبِ

                  أخذت ترنو إلى رأسي لتلثمها=أغرقتُ كفيك بالتقبيل والطلبِ

                  وكيف أنسى وقد أهديتَ مبتسماً=لي كلمة بالرضا!! كررتها لأبي!

                  أنزلْتَها غسَّلَتْ عمري سلامتُها=بباردِ العِشْقِ لمَّا حاطني لهبي

                  هل كنت تغضب مني؟ كنت تعشقني= ما كنت تغضب مهما كان من سببِ
                  ***
                  آهٍ، وإن حياة المرء حائلة=كالموج غيرتِهِ من طفلة السحب

                  لا موجةٌ صبرت، أو موجةٌ وصلت=لكنَّها صفة في البحر ذي الحَبَبِ5

                  تستمسك الكف بالأيام صابرة=والشط ليس سوى في منزل سَقَبِ6

                  رسوتَ يا جدِّيَ الغالي فما صبرت=كفي على ساعة من يوم لم تؤبِ

                  مستمسك إنما قلبي له لغة=عطشى إليك ونام الماء عن حطبِي

                  فنخلة الروح يا جدي مفرّغَةٌ=ما عادت الروح ذات الزهْوِ والرُّطَبِ

                  كالنهر جفت، وكالأضواء خافتة=وكالصباح انحسارٌ في دم الدهبِ7

                  ومثل كفيك صارت غير حاضنة=تستلهم الفطرة الخضراء عند صبي

                  كــــَفِيكَ، يكفيك أني لم أجد فرحاً=إلا بصحبةِ جدِّي الرائعِ الدَّعِبِ8

                  فجاءة القدر المسموع قد نطقت=ما أصعب الصوت في توقيتها الغَرَبِ9

                  قد مات قلبك يا دنيا فلستِ سوى=ذنْبٍ يمارسنا كالفعل بالذنَبِ

                  قد مات قلبك أو متنا وإن بقيتْ=على صدور الأهالي هيئةُ الرَقَبِ10

                  قد مات قلبك وابنُ ابنٍ لَهُ حِوَجٌ=وحاجةُ ابنِ ابْنِهِ لِلْجدّ في رَتَبِ11

                  ها نبضة الفُرْقَةِ السوداءِ تخرقُني=وتستِوي جَبَلاً فِي الصَّدْرِ مِنْ رِيَبِي

                  وَنَخْلَةُ الرُّوحِ يَا جدي معلَّقَةٌ=حَيْرَى امتدادَ أكدِّ الشَّدِّ في الأربِ

                  ما بين جِسْمِكَ تَحْتَ الأَرْضِ طَهَّرََهَا=وبين رُوحِكَ فَوْقَ الفَوْقِ والسُّحُبِ

                  ألفَيْتُ عُصْفُورَهَا كَالشِّعْرِ في بَدَنِي=في وجبة البوم يا جدي مع الغُرُبِ12

                  صَامَتْ فَصَامَ دَمِي عَنْ كُلِّ طَيّبَةٍ=كَأَنَّني رَجُلٌ أمسى بِلا رَجَبِ

                  ***
                  يحسو تدفقَ أفكاري تدفقـُُها=وساعة الذكر سَعْيٌ دائم الطلبِ

                  في قلب قسوتها إحساس لذتها=كالعشب مرًّا ومخضرّاً على رُتَبِ

                  تنسينيَ الذكرياتُ الناسَ كلّهمو=كأجمل امرأة -إنْ ذُبْتُ- لم تُذبِ

                  يسبيك ما حملت في ثوبِ مدِّتها=وفعلها قاتِلٌ مِنْ بَعْدُ كالعُكُبِ13

                  رفُّ التذكرِ أهدى لي نسيم لقا=فالدفءُ في حجرتي غسل من الحَدَبِ

                  ما زال يتلو ابتساماً كان يتعبُنِي=لَوْ غَابَ في سَفَرٍ أَوْ غَابَ مِنْ عَتَبِ

                  يا شهقة أبدعتْ في عمق نابضتي=حضارةً وضّأَتْ عينيّ بالعجبِ

                  وأرسلت روحَها في كلِّ فاصلةٍ=منِّى فَصَلّتْ لَهَا الأنفاسُ فِي الحَجَبِ14

                  فالكف غارسة، والعين ساقية=والقلب يرعى جنى إحساس مغتربِ

                  والأذن شارية، والأرض بائعة=والبيع صمت وريث القبر في النسبِ

                  ***
                  جدي، أيا بدء هذا الكونِ في بصري!!=يا من بحضنك صوت النهر عاش صبي

                  في الليل كانت فراشات وأسئلة=تزور شباكيَ المفتوحَ - في دَرَب

                  ألوانها حيرةٌ، رفَّاتُهَا زمَنٌ= مِن الإجابةِ مَهْمَا قُلْتُ لَمْ أُجِبِ

                  كالصَّبْرِ تَقْفُو مدى عينيّ؛كيف لها!!=وكنت أبحث عن عينيكَ في الشهبِ

                  حتى إذا تَعِبت من فكرها رجعتْ=كالبكر في عرسها المبروك في طربِ

                  راحت تغني على سمعي تصورَها=كالبرِّ يا عنصر الأبرار في الحسبِ

                  في الليل كانت فراشاتي وأسئلتي=ودفءُ أنفاسك المسموعُ عن كثبِ

                  يسهرْن حفلةَ إيمانٍ تُدَبِّرُها=شموعُ ذكرك والإعجاب كالسَرَبِ15

                  ترفضُّ خضرة حلمِ الأرض في شجر=يبني عليها ازرقاق الماء في السحبِ

                  ويمطر السقف ما ضمّت مسامعه=لما هززتَ فما مسّاقِطَ الرُّطَبِ

                  مطعِّماً جَبْهَتي بالفُلِّ في قُبَلٍ=لَخَّصْتَ فيها الوَرَى حَتَّى حنان أبي

                  فأثمرت دهشتي أشياء رائعة=أسرتْ بروحيَ في إحساسه الذهبي

                  حتى لقد حَمَلَتْنِي لُعْبَتي معَها=للفوقِ معْ أنَّ لُعْبَاتِي من الخَشَبِ

                  كالرزق بتْنا سكارى فرحِ فجأتهِ= و(الحمد لله) قلب الليلة الخصبِ

                  نامت على شفتي ألفاظ حَنْجَرَتي=كأنَّها حلُمٌ يقظانُ يحلم بي

                  باتت بصورتك/البرواز ناظرتي=تَنُفُّسَ الطفلِ في نومٍ ورا تعبِ

                  فوجهه ملَكٌ، أنفاسه فلكٌ=والروح جارية مثل ابتسام نبي

                  هي الهداية في استبقاء ناظرتي=كالطفل فيها براه حسُّ منجذبِ

                  قد عشت عمري إذن في واحة عمرت=في جار جنة رضوان بلا كذب

                  والصحبُ شمس، ونهر، تلك معبرة=وذلك الطفل يحسو نشوة اللعبِ

                  فجنتي كفك اليمنى وجارتها=يسراك والشمس من عينيك لم تغبِ

                  والنهر ثانية العينين، معبرتي=رضاك والطفل قلبي في رضاك ربي"

                  آمنت أنك كل الكون في صغري:=الفرحِ والبوح والإشفاق والحدب

                  والحزنِ والمزنِ والغيطان ما ضحكت=والعلم والشعر كانا رحلة الأربِ

                  والنور والدور والأزهار مدهشةً=والطهرِ والزُّهْرِ -في حفلاتها- الشُهُبِِ16

                  وكنتَ نخلتَنا تزهو بحضرتها=ركيبةُ البيت فيما حاطَ من رُكُبِ

                  شبيبةَ الكَوْنِ -يا جدي- وشدته=وشيخها، شابت الدنيا ولم يشبِ

                  أكْسَبْتَ أمَّاتِهِ أرزاقَ خَافِقَةٍ=على وليدٍ وَلَوْ في لحظة اللّعبِ

                  فأنت أنت وإن الكون من شبه=فيك استوى صفة معروفة السببِ

                  إن قلت قال، وإن أثمرت نبض منىً=في الله يُنضجْ وعند الجنْيِ لم تَخِبِ
                  ***
                  حتى لقد زعقت في الرأس غالية=من حيرة الفكر رمياً قوسه عجبي

                  لما مرضْتَ وقد أغمضْتَ من ألَمٍ=عينيكَ، إنَّ ضياء الشمسِ لم يغبِ

                  وحين جاء معاد الليل نائمة=عيناك فالبدر تأكيدٌ بلا حُجُبِ

                  وحين زرتُ نهيراً /قد تَعَوَّدَنَا/=وحدي سمعْتُ؛ وكان الدفق لم يُصَبِ

                  جدي أيا بدء هذا الكون في بصري=الكون بادٍ!! وجسم البدء لم يُجِبِ

                  ظني: لقد ترك الغالي وصيته=في كل ركن من الدنيا/ الوصية بي

                  فالناس في رحمة، والأرض في كرَمٍ=والأفق في "كلمةٍ" قد عانقت سحبي

                  قد كان جدي يناديني بها حدباً=في زَحْمَةِ الفكر والأحزان والكُرَبِ

                  /الأفق في كلمة/ أمسى يرددها=جدي تعوّدها يمحو بها تعبي

                  ما زلت أسمعها، والجد يقنعها=ألا تودِّعَنِي إلا أشدَّ صبي

                  * فكرريها -هيا دنيا- على ألمي=فيستوي غير طوْعِ الجَد فيك أبي

                  "هون عليك.." لقد كانت تمازجني=مزج الشراب ومشْيَ الحبر في الكتب

                  ها.. أكمليها "أبي".. = ***

                  * هون عليك أبي..=****

                  ****= - هون عليك أبي

                  ****= * هون عليك أبي [/poem]


                  [align=center]الأخ الحبيب أحمد حسن

                  ماشاء الله تبارك الله أنت مُبدِع ومُجَدِد

                  أراكَ وقد حفرت إسمك بين قِمم الشعر والأدب

                  وأراك سبقت سِنك بمراحل

                  فأن تُبدِع هذا النص وأنت مازلت في هذه السِن

                  فهذا يعني أنك سبقت عصرك قبل الأوان بأوان

                  وإني أتنبأ لك بأن تتبوأمكانة رفيعة بين عِليَة الشعراء

                  دُمت رائعاً ودُمت بخير

                  مع خالص التحية والتقدير
                  [/align]
                  [align=center][/align]
                  [align=center][/align]
                  [align=center][/align]

                  تعليق

                  • عادل العاني
                    مستشار
                    • 17-05-2007
                    • 1465

                    #10
                    أحمد

                    كنت اكثر من رائع ,

                    شاعريتك المتدفقة , وغزارة علمك اللغوي أضافا للقصيدة أطرا أخرى زادتها جمالية.

                    ورأي الشاعر الكبير يحيى السماوي في محله.

                    بارك الله فيك , وفيمن كتبت له القصيدة.

                    تقبل تحياتي وتقديري

                    تعليق

                    • د. جمال مرسي
                      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                      • 16-05-2007
                      • 4938

                      #11
                      كلمات الروعة كلها لا تكفي لتوفيك حقك أيها الابن الجميل
                      رحم الله والد أخينا و أستاذنا الجليل د. محمد حسن السمان و أسكنه فسيح الجنان
                      نعم .. لقد هونت عليه و رطبت قلبه بهذه المواساة الصادقة شعرا و شعورا حتى لكأنني أرى السمان مبتسما الآن و هو يقف على قبر والده يقرأ فاتحة الكتاب و من ثم هذه القصيدة الحزينة القوية شعرا و شعورا كما قلت .
                      لن أتكلم عن اللغة هنا .. فاللغة ثرة و لك حرية اختيار ما يناسب الموقف من مفردات ذا لأن الموقف أكبر من أي تعبيرات أخرى و برغم ذلك فإني أشكر لأستاذنا يحيى السماوي رأيه و وجهة نظره و لا سيما في زمن انحسار اللغة و الشعر و أنا أعرف أنك من الغيورين على تراث الأجداد محاولا استعادته من يد العابثين به .
                      شكرا لك يا أحمد
                      و تقبل خالص ودي و احترامي
                      sigpic

                      تعليق

                      • alsamman
                        أديب وكاتب
                        • 16-05-2007
                        • 11

                        #12
                        [align=center]سلام الـلـه عليكم
                        الابن الغالي
                        الأديب الشاعر واللغوي الفذ أحمد حسن

                        أدهشتني بهذه المرثية البائية , نشدت فأجدت , وبحت فتألقت , أدهشتني بهذا المخزون الوجداني , وهذا النفس الشعري العميق الممتد , لاشك بأن جدك فرح في قبره , وروحه تحوم حول هذا القصيد , تبارك كل حرف , يبتسم بوجهه الجميل المشرق , ويمد كفه مداعبا شعر راسك , ليقول بصرامته المحببة الجليلة "الله يرضى عليك يا ابني , ويرضى على أبيك " , ثم يردد " أحمد " , أنا لم أمت , فأنت تعرف يابني , أنه -إذا مات ابن آدم , انقطع عمله إلا من ثلاث , صدقة جارية ,أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له - , وأنت الولد الصالح .
                        محبتي لك , ومحبة أخيك برهان .

                        الأب الذي يفتخر بك
                        د. محمد حسن السمان
                        [/align]

                        تعليق

                        • أحمد حسن محمد
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 716

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة يحيى السماوي مشاهدة المشاركة
                          ******

                          عزيزي الشاعر احمد : فاجأتني .... ولم تفاجئني ...

                          أما المفاجأة ، فمبعثها طول نفسك الشعري وسيطرة مجدافك على موج بحر صاخب أبحرت فيه إبحار خبير ذي مراس ومعرفة بتفاصيل مدّه وجزره ـ الامر الذي يقود الى اليقين بقدرتك على كتابة القصيدة الملحمية ....

                          وأما عن كونك لم تفاجئني ، فذلك أني عرفتك ضليعا باللغة العربية مُلِمّا ً بها ميزانا ونحوا وصرفا ،أنِسْت َ بها وأنِسَتْ بك ....

                          القصيدة أخذت من إعجابي مأخذه حدّ الذهول .... غير أن لي رأيا ً شخصيا قد لا يكون مصيبا يا أحمد .... هذا الرأي ، هو : تمنيت عليك قدر ما تستطيع ، تجنب المفردات التي سقطت من منخل الذاكرة والتي تحتاج الى الاستعانة بالقواميس ـ ولعلك تعرف أن الأقدمين قد أخذوا على المتنبي استخدامه "الحوشي من الكلمات " وهم يقصدون بذلك غير المتداول من مفردات ـ علما أن الاقدمين كانوا اكثر فصاحة منا نحن ابناء هذا العصر الهجين حتى في عروبته ... قاريء اليوم يا ولدي العزيز لا يحمل معه قاموس الفيروزابادي ـ وقد تخلو مكتبته الشخصية من المنجد في اللغة والادب ـ وحتى لو وجد ، فإن همومه ومشاغله لا تتيح له من الوقت ما يكفي للبحث في القاموس عن معنى مفردة سقطت من منخل الذاكرة نتيجة عدم استخدامها ... انه رأي وحسب ، لا ينقص من حقيقة ان القصيدة مدهشة .... أقول رأيي هذا لأنني متيقن من أن لديك خزينا لغويا كبيرا يتيح لك انتقاء البديل .

                          قد تحتج وتقول إنك قد وضعت في الهامش معاني الغامض من المفردات ... وسيكون احتجاجك مصيبا ..... لكني سأحاججك أيضا بالقول : إن كلمة مثل مفردة " عشنصل " يمكنني استخدامها في بيت شعر ، وسأضع في الهامش تفسيرا لها أقول فيه أن العشنصل نوع من أنواع الزهور البرية النادرة التي كانت موجودة في العصر الجاهلي ..... وهذا صحيح ـ لكن الأصح ـ باعتقادي ـ أن استخدم مفردات مأنوسة ولها حضورها في الذاكرة ، مثل مفردة الفلّ أو الياسمين ، او النرجس وما شابه ذلك ..... تماما كمفردة العكب التي تمنيت عليك لو وجدت لها من خزينك اللغوي بديلا ( حتى لو استغنيت عن البيت كله في حال عدم تمكنك من اعادة بناء البيت )

                          وماذا بعد ايها العزيز العزيز ؟

                          الذي بعد هو : لا تأخذ برأيي على انه الصواب ... فتقبل من محبك الشكر الموصول بشكر أجزل .

                          لا

                          ليس هذا الذي بعد يا أيها الشعر أباً..
                          ليس هذا الذي بعدُ يا وضوء الدنيا في ساعات الأرق بالكلماتِ..
                          ليس هذا الذي بعدُ يا أعجوبة العطر حين يتضوع من حروف وحضور..

                          الذي بعدُ..
                          أن من يعرف أن هنالك ممالك شعرٍ لا بد أنه يعرف من هم ملوكها..
                          وأن من يعرف أن بالجوار نهراً عذبا أن يذوق منه..
                          وأن من درب على عشق السفر في البحار لا بد أن يعترف أنه لن يقاوم نداء البحر..

                          الذي بعدُ
                          أني الآن مثل الأب الذي نال ابنه شهادة عالية في التعليم..
                          وفي حفل التكريم أحس أنه يولد من جديد يا مكرِّمي ومكرِمي بزيارتك الكريمة

                          تعليق

                          • أحمد حسن محمد
                            أديب وكاتب
                            • 16-05-2007
                            • 716

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة عصام مشعل مشاهدة المشاركة
                            [poem=font="Arial,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

                            تنفَّسَ الحرفُ في إغفاءةِ الكُتُبِ= ينْشَقُّ عَنِّي كَلَحْدٍ خِيطَ مِنْ عَصَبي

                            وَرَاحَ يُسْمِعُنِي مَا بِي، كَأَنَّ مَدَىً= مِنْ قَيْظِ صَائِفَةِ الصَّحْرَاءِ يَدْفُقُ بِي

                            سَادِيَّةٌٌ رَغْبَةُ الكِلْمَاتِ في بَدَنِي= كَالنَّارِ تنْهش في حمّالة الحَطَبِ

                            أعيى تقلُّبُها –والنبض يشربُها-= جِسْمِي، وَمَا حِيلَتِي في جسْم مُكْتَئبِ!!

                            تَنْجُو بِلَفْظتِهَا فِي جَوِّ نَظْرَتِها= كَالشَّامِتِينَ، وَعَيْنِي قَلْبُ مُحْتَسِبِ

                            ... الشِّعْرُ كَالطِّفْلَةِ الخَرْسَاءِ مُزْعِجَةً= بُكَاؤُهُ وَاحِدٌ فِي النَّيْلِ وَالطَّلَبِ

                            (مَهْلاً) إِذا قُلْتُهَا يَغْلِي بِصَيْحَتِهِ = وإن أطعت تَشَكَّتْ حَرَّه كُتُبِي

                            حكم –إذا قلته- بالموت يلزمني= وإن كتمتُ فإن الموت في طلبي

                            كالرعد في شفتي من لحم قافيتي= والعين بارقة نادت على سحبي

                            والنفس جارحة الذكرى، وجارحتي= ملفوفة بدمي المغليّ في وصبي

                            يقتات من قدمي ضعفي وهاه فمي= حتى كأنّ دمي عاصٍ ولم يتُبِ

                            والشعر مهما يكن هل يَبْلِغَنْ أذناً= باتت تحدِّثُها كينونة التَر ِبِ
                            ***
                            جدي أتسمعني؟ والشعر يقطعُنِي=جُمَّيْزَةً لم تعدْ إلا غِذا لهبِ

                            والصبح قد نطقت في العين ظلمته= فاستسلمت لغتي استسلام مجتنبِ

                            تنسل من بدني حتى إذا اقتربت= من جلدتي احترقت في الحال كالشهب

                            في الصدرِ دائرة، والأذنِ دائرة=والعين ِ ضيقاً على خرْق على غَرَبِ

                            جدِّي، أتسمعها؟؟ نادتك أدمعُها= والشوق يقنعها!! إن كنت.. فاستجبِ
                            ***
                            ما زلت تقرأ لي بالليل قصته=هذا المغامرِ في مجهولة السَّهِب1 ِ

                            وعاد يحمل في عينيه تجربة=موارة كنقاش الريح والعُبُبِ2

                            وبرُّه أبوانِ، الدهرَ والده=شوقٌ إليه ربيبُ الزرع والسحبِ

                            وكان يعشقه جدٌ يقول له:=يا روح جدك حَسْبِي أَنْتَ مِنْ حَسَبِي

                            ما زلت أحفظها والبيت يحفظها=ومقعدٌ شامخ في حضرة العُلَبِ3

                            أولاد حارتنا ما زال أكبرهم=يحكي الحكاية بالكلمات والهُدُبِ

                            القط والأرنب البنيّ ذاكرة=من الهدايا تحيط الجَسم بالعجبِ4

                            وسورةُ "التين والزيتون" عبْرَ فَمِي=تُذِكِّرُ الرُّوحَ بالحَلْوَى وبِالعِنَبِ

                            ويومَ أَهْمَلْتُ وِرْدَ الحِفْظِ من كسل=ولم يكن كسلي إلا دلال صبي

                            لاقيتُ وجهك غضبانا، وقد نطقت=ملامح الخوف والإرهاق والعتبِ

                            داريتَ وجهك مني، كنت أشعره= تدفقاً من سما يسمو ورجو نبي

                            وإذ سمعت دموعي في اندفاع فمي=بالعذرِ، والعذرُ مغسولٌ بما الرَغَبِ

                            أخذت ترنو إلى رأسي لتلثمها=أغرقتُ كفيك بالتقبيل والطلبِ

                            وكيف أنسى وقد أهديتَ مبتسماً=لي كلمة بالرضا!! كررتها لأبي!

                            أنزلْتَها غسَّلَتْ عمري سلامتُها=بباردِ العِشْقِ لمَّا حاطني لهبي

                            هل كنت تغضب مني؟ كنت تعشقني= ما كنت تغضب مهما كان من سببِ
                            ***
                            آهٍ، وإن حياة المرء حائلة=كالموج غيرتِهِ من طفلة السحب

                            لا موجةٌ صبرت، أو موجةٌ وصلت=لكنَّها صفة في البحر ذي الحَبَبِ5

                            تستمسك الكف بالأيام صابرة=والشط ليس سوى في منزل سَقَبِ6

                            رسوتَ يا جدِّيَ الغالي فما صبرت=كفي على ساعة من يوم لم تؤبِ

                            مستمسك إنما قلبي له لغة=عطشى إليك ونام الماء عن حطبِي

                            فنخلة الروح يا جدي مفرّغَةٌ=ما عادت الروح ذات الزهْوِ والرُّطَبِ

                            كالنهر جفت، وكالأضواء خافتة=وكالصباح انحسارٌ في دم الدهبِ7

                            ومثل كفيك صارت غير حاضنة=تستلهم الفطرة الخضراء عند صبي

                            كــــَفِيكَ، يكفيك أني لم أجد فرحاً=إلا بصحبةِ جدِّي الرائعِ الدَّعِبِ8

                            فجاءة القدر المسموع قد نطقت=ما أصعب الصوت في توقيتها الغَرَبِ9

                            قد مات قلبك يا دنيا فلستِ سوى=ذنْبٍ يمارسنا كالفعل بالذنَبِ

                            قد مات قلبك أو متنا وإن بقيتْ=على صدور الأهالي هيئةُ الرَقَبِ10

                            قد مات قلبك وابنُ ابنٍ لَهُ حِوَجٌ=وحاجةُ ابنِ ابْنِهِ لِلْجدّ في رَتَبِ11

                            ها نبضة الفُرْقَةِ السوداءِ تخرقُني=وتستِوي جَبَلاً فِي الصَّدْرِ مِنْ رِيَبِي

                            وَنَخْلَةُ الرُّوحِ يَا جدي معلَّقَةٌ=حَيْرَى امتدادَ أكدِّ الشَّدِّ في الأربِ

                            ما بين جِسْمِكَ تَحْتَ الأَرْضِ طَهَّرََهَا=وبين رُوحِكَ فَوْقَ الفَوْقِ والسُّحُبِ

                            ألفَيْتُ عُصْفُورَهَا كَالشِّعْرِ في بَدَنِي=في وجبة البوم يا جدي مع الغُرُبِ12

                            صَامَتْ فَصَامَ دَمِي عَنْ كُلِّ طَيّبَةٍ=كَأَنَّني رَجُلٌ أمسى بِلا رَجَبِ

                            ***
                            يحسو تدفقَ أفكاري تدفقـُُها=وساعة الذكر سَعْيٌ دائم الطلبِ

                            في قلب قسوتها إحساس لذتها=كالعشب مرًّا ومخضرّاً على رُتَبِ

                            تنسينيَ الذكرياتُ الناسَ كلّهمو=كأجمل امرأة -إنْ ذُبْتُ- لم تُذبِ

                            يسبيك ما حملت في ثوبِ مدِّتها=وفعلها قاتِلٌ مِنْ بَعْدُ كالعُكُبِ13

                            رفُّ التذكرِ أهدى لي نسيم لقا=فالدفءُ في حجرتي غسل من الحَدَبِ

                            ما زال يتلو ابتساماً كان يتعبُنِي=لَوْ غَابَ في سَفَرٍ أَوْ غَابَ مِنْ عَتَبِ

                            يا شهقة أبدعتْ في عمق نابضتي=حضارةً وضّأَتْ عينيّ بالعجبِ

                            وأرسلت روحَها في كلِّ فاصلةٍ=منِّى فَصَلّتْ لَهَا الأنفاسُ فِي الحَجَبِ14

                            فالكف غارسة، والعين ساقية=والقلب يرعى جنى إحساس مغتربِ

                            والأذن شارية، والأرض بائعة=والبيع صمت وريث القبر في النسبِ

                            ***
                            جدي، أيا بدء هذا الكونِ في بصري!!=يا من بحضنك صوت النهر عاش صبي

                            في الليل كانت فراشات وأسئلة=تزور شباكيَ المفتوحَ - في دَرَب

                            ألوانها حيرةٌ، رفَّاتُهَا زمَنٌ= مِن الإجابةِ مَهْمَا قُلْتُ لَمْ أُجِبِ

                            كالصَّبْرِ تَقْفُو مدى عينيّ؛كيف لها!!=وكنت أبحث عن عينيكَ في الشهبِ

                            حتى إذا تَعِبت من فكرها رجعتْ=كالبكر في عرسها المبروك في طربِ

                            راحت تغني على سمعي تصورَها=كالبرِّ يا عنصر الأبرار في الحسبِ

                            في الليل كانت فراشاتي وأسئلتي=ودفءُ أنفاسك المسموعُ عن كثبِ

                            يسهرْن حفلةَ إيمانٍ تُدَبِّرُها=شموعُ ذكرك والإعجاب كالسَرَبِ15

                            ترفضُّ خضرة حلمِ الأرض في شجر=يبني عليها ازرقاق الماء في السحبِ

                            ويمطر السقف ما ضمّت مسامعه=لما هززتَ فما مسّاقِطَ الرُّطَبِ

                            مطعِّماً جَبْهَتي بالفُلِّ في قُبَلٍ=لَخَّصْتَ فيها الوَرَى حَتَّى حنان أبي

                            فأثمرت دهشتي أشياء رائعة=أسرتْ بروحيَ في إحساسه الذهبي

                            حتى لقد حَمَلَتْنِي لُعْبَتي معَها=للفوقِ معْ أنَّ لُعْبَاتِي من الخَشَبِ

                            كالرزق بتْنا سكارى فرحِ فجأتهِ= و(الحمد لله) قلب الليلة الخصبِ

                            نامت على شفتي ألفاظ حَنْجَرَتي=كأنَّها حلُمٌ يقظانُ يحلم بي

                            باتت بصورتك/البرواز ناظرتي=تَنُفُّسَ الطفلِ في نومٍ ورا تعبِ

                            فوجهه ملَكٌ، أنفاسه فلكٌ=والروح جارية مثل ابتسام نبي

                            هي الهداية في استبقاء ناظرتي=كالطفل فيها براه حسُّ منجذبِ

                            قد عشت عمري إذن في واحة عمرت=في جار جنة رضوان بلا كذب

                            والصحبُ شمس، ونهر، تلك معبرة=وذلك الطفل يحسو نشوة اللعبِ

                            فجنتي كفك اليمنى وجارتها=يسراك والشمس من عينيك لم تغبِ

                            والنهر ثانية العينين، معبرتي=رضاك والطفل قلبي في رضاك ربي"

                            آمنت أنك كل الكون في صغري:=الفرحِ والبوح والإشفاق والحدب

                            والحزنِ والمزنِ والغيطان ما ضحكت=والعلم والشعر كانا رحلة الأربِ

                            والنور والدور والأزهار مدهشةً=والطهرِ والزُّهْرِ -في حفلاتها- الشُهُبِِ16

                            وكنتَ نخلتَنا تزهو بحضرتها=ركيبةُ البيت فيما حاطَ من رُكُبِ

                            شبيبةَ الكَوْنِ -يا جدي- وشدته=وشيخها، شابت الدنيا ولم يشبِ

                            أكْسَبْتَ أمَّاتِهِ أرزاقَ خَافِقَةٍ=على وليدٍ وَلَوْ في لحظة اللّعبِ

                            فأنت أنت وإن الكون من شبه=فيك استوى صفة معروفة السببِ

                            إن قلت قال، وإن أثمرت نبض منىً=في الله يُنضجْ وعند الجنْيِ لم تَخِبِ
                            ***
                            حتى لقد زعقت في الرأس غالية=من حيرة الفكر رمياً قوسه عجبي

                            لما مرضْتَ وقد أغمضْتَ من ألَمٍ=عينيكَ، إنَّ ضياء الشمسِ لم يغبِ

                            وحين جاء معاد الليل نائمة=عيناك فالبدر تأكيدٌ بلا حُجُبِ

                            وحين زرتُ نهيراً /قد تَعَوَّدَنَا/=وحدي سمعْتُ؛ وكان الدفق لم يُصَبِ

                            جدي أيا بدء هذا الكون في بصري=الكون بادٍ!! وجسم البدء لم يُجِبِ

                            ظني: لقد ترك الغالي وصيته=في كل ركن من الدنيا/ الوصية بي

                            فالناس في رحمة، والأرض في كرَمٍ=والأفق في "كلمةٍ" قد عانقت سحبي

                            قد كان جدي يناديني بها حدباً=في زَحْمَةِ الفكر والأحزان والكُرَبِ

                            /الأفق في كلمة/ أمسى يرددها=جدي تعوّدها يمحو بها تعبي

                            ما زلت أسمعها، والجد يقنعها=ألا تودِّعَنِي إلا أشدَّ صبي

                            * فكرريها -هيا دنيا- على ألمي=فيستوي غير طوْعِ الجَد فيك أبي

                            "هون عليك.." لقد كانت تمازجني=مزج الشراب ومشْيَ الحبر في الكتب

                            ها.. أكمليها "أبي".. = ***

                            * هون عليك أبي..=****

                            ****= - هون عليك أبي

                            ****= * هون عليك أبي [/poem]


                            [align=center]الأخ الحبيب أحمد حسن

                            ماشاء الله تبارك الله أنت مُبدِع ومُجَدِد

                            أراكَ وقد حفرت إسمك بين قِمم الشعر والأدب

                            وأراك سبقت سِنك بمراحل

                            فأن تُبدِع هذا النص وأنت مازلت في هذه السِن

                            فهذا يعني أنك سبقت عصرك قبل الأوان بأوان

                            وإني أتنبأ لك بأن تتبوأمكانة رفيعة بين عِليَة الشعراء

                            دُمت رائعاً ودُمت بخير

                            مع خالص التحية والتقدير
                            [/align]
                            لا ..

                            لن أقول أكثر من أنك هنا ..

                            ويدي تشير إلى أعماق أعماق قلبي

                            والله العظيم

                            تعليق

                            • يمنى سالم
                              عضو الملتقى
                              • 29-07-2007
                              • 40

                              #15
                              الفاضل أحمد

                              ومثل هذا العلم الذي لا يخفى على أحد شعراً ورقياً وخلقاً..

                              د.محمد السمان شاعرٌ فذ غني عن التعريف..
                              فكيف إن كان هذا العملاق تربطك به علاقة انسانية أقرب من الشعر

                              تحيتي لك ايها المبدع بالوراثة..
                              [IMG]http://www.shy22.com/upfiles/rY382925.jpg[/IMG]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X