الرؤى المتضادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. سعد العتابي
    عضو أساسي
    • 24-04-2009
    • 665

    الرؤى المتضادة

    الرؤى المتضادة

    تعد قصة ( الجثث تشرب العصير للمبدعة وفاء عبد الرزاق ) واحدة النصوص السردية المتميزة بلغتها السردية ذات التوجهات السردية الدلالية المنفتحة على أفق رمزي يحمل عدد من الرؤى المختلفة والمتعددة عندما استخدمت اللغة الرمزية ذات الانزياحات المتعددة في هذا المبنى السردي القصير.
    ولعل الاستهلال الرمزي بيدا مع العنوان ( الجثث تشرب العصير) . وهو عبارة عن جملة نحوية ذات وجهين الأول يمكن اعتبارها جملة اسمية كبرى متكونة من مبتدأ وهو (الجثث) وخبره (الجملة الفعلية تشرب العصير). وهنا تكون جملة خبرية ثابتة في زمن معين فالزمن السردي يثبت عند هذه المرحلة مما تشي بدلالة ثابتة من الصراع السردي.والأفق التاريخي للنص. امالو أصبحنا أصدقاء النحو الكوفي فلها توجيه أخر وهو إنها جملة فعلية فاعلها مقدم وهو (الجثث) . وفعلها المضارع المستمر دوما ( تشرب) والمفعول هو ( العصير ) ولو أخذنا بنظر الاعتبار ان الجملة الفعلية ذات حركة وتطور سيما مع الفعل المضارع ,فأننا بإزاء جملة مستمرة الدلالة الحديثة مما يعطي لحدثا (فعلها) استمرارا ودلالة تاريخية متعددة الأزمان والأفاق.
    تشير الدلالة النحوية الى استمرار الصراع السردي المتضاد الدلالة بين ركني الجملة النحوية بين الجثث وهي دلالة الموت وفعل يشرب وهو دلالة الحياة فالرؤية هنا صراعية بين الحياة والموت بين الخير والشر بين خلاط أبو الفرج وخلاط أكثر الخلاط العورة بين من بشرب عصير التمر ومن يشرب العصير المغمس بلون الدم والذي يبحث عن اله يكون عبدا له حتى لوكأن عصيرا مغمسا بالدم.
    الصراع هنا بين عالمين عالم أبو الفرج وخلاطه وتمره المشبع بالحياة والحلاوة والأسعار المناسبة والمشبع ببساطة الناس الطيبين أهل الأرض الاصلاء. إما العالم الآخر فهو عالم ( أكثر بن مجرب بن ناقص). وعصيره المغمس بلون الدم الذي يوزعه عليهم مجانا على كل من يؤمن بان خلق للشر .
    ان هذا الصراع ذو إبعاد تاريخية هو استمرار الصراع وان الحياة دوما تنتج مجرمين من ذوي العين الواحدة الذين ينشرون الخراب والموت في أرجاء المعمورة يجرون خلفهم أتباع وأعوان لايعرفون شي سوى الشر. سمه ما تشاء هولاكو –دراكولا – بوش –شارون – الخخخخخخخخخخخ
    فهذه القصة الرائعة ذات دلالات صراعية متعددة حاولت القاصة ان تصوره بوساطة ترميزات هامة منها ( أبو الفرج و خلاط أكثر –عورة- و أكثر بن مجرب بن ناقص فهو الأكثر شرا والأكثر تجربة في الدمار والناقص وهو تعبير أخلاقي يدلل على كل معني سوء الطوية والأخلاق).
    ملاحظات ختامية:
    1- تعرفت الى هذه القصة على أنها فائزة بجائزة غير أنني لم أتالف معها ألابعد القراءة الثالثة عندما غيبت عن عقلي الفوز وقرأتها بحيادية فتبينت لي أنها أهم من ( الجائزة)
    2- القصة نحت الفعل السردي جانبا واعتمدت الترميز له ببعض الأوصاف من غير خلل سردي.
    3- عصير ( أبو الفرج) ذكرني بعصير الحاج زبالة واحدا من معالم شارع الرشيد (ببغداد المنصورة ) وهو احد طقوس الجمعة للمثقفين وهم يغدون ويروحون الى شارع المتنبي –شارع الثقافة العراقية_
    أما عصير _ عورة أكثر بن مجرب بن ناقص _ وحفيده ذو العين الواحدة فيذكرني بما جرى في بغداد المنصورة من قتل ودمار وذبح وبشاعة وظلم ودماء أصبحت اعلى من الهامات منذ هولاكو وبن العلقمي
    الى بوش وغلمانه الى ....................................الخ
    3- الدلالة السردية منفتحة الآفاق الدلالية متعددة الرؤى حيث ما وجد صراع بين الإنسانية والوحوش
    أمنياتي للقاصة بالتوفيق
    الله اكبر وعاشت العروبة
    [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]
  • د. سعد العتابي
    عضو أساسي
    • 24-04-2009
    • 665

    #2
    --------------------------------------------------------------------------------
    الله اكبر وعاشت العروبة
    [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      بدايةً ...
      شكر خالص و ود لا ينقطع دوماً ..
      حقيقةً لم يخذلني قلمك , أجدت معايشة الأحداث , و الإغماس بين السطور , و الأهم من كل هذا هو الغوص فى روح النص و روح و الفكرة بدرجة ممتاز .. أعجبنى تحليلك للنقيضين و فركة ((الحياة و الموت)) بين الجثث كفاعل و اسم و ((تشرب العصير)) كفعل كانت به عناصر الحياة ظاهرة و واضحة قدمتها و أرزها قلمك بإجادة .
      أحيى فيك الهمة و براعة التحليل , فيدل على ناقد متمكن من رؤياه و نظراته للعمق بحيادية دون محاباه ..
      لذا أطمع من سيادتكم بأخذ نسخة من تلك القراءة و وضعها بقسم الدراسات النقدية استكمالاً لجمالية الموضوع المعروض بشأن القصة هناك تحت عنوان :
      ((لكل محبى الجمال و اللمسات الساحرة .. نرجو المشاركة))
      دمتم بخير و دام قلمك و رؤياكم الصائبة
      تشكراتي لكم بحجم الكون
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • نجلاء الرسول
        أديب وكاتب
        • 27-02-2009
        • 7272

        #4
        أولا للقاصة القديرة ولك التقدير والاحترام

        قرأتها بحيادية فتبينت لي أنها أهم من ( الجائزة)

        كانت هذه خلاصة مهمة جدا برأي وعن القصة التي تبنيت رؤيتك الخاصة لها
        حدوث كبير ومفارقات كالصدع بين الخير والشر
        وما تقدمه السلطة لأبناءها وما يقدمه الأبناء للسلطة
        وبعيدا عنها ما يقدمه الخير للشر وما يقدمه الشر للخير

        كانت كلوحتي هدلر ( الليل ونهار)

        شكرا لك أستاذنا الكريم
        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

        على الجهات التي عضها الملح
        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

        شكري بوترعة

        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
        بصوت المبدعة سليمى السرايري

        تعليق

        • نعيمة القضيوي الإدريسي
          أديب وكاتب
          • 04-02-2009
          • 1596

          #5
          رؤية نقدية تعبر عن ناقد متمكن،نتمنى أن نراك دوما بين باقي النصوص فهذا ما نحتاجه هنا حتى نتمكن من السير نحو الأفضل.جزيل الشكر على هذا العمل الجميل.
          تحياتي وتقديري





          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            الرائع القدير
            د. سعد التعتابي
            وهل كنت على خطأ حين شممت رائحة روعتك منذ أول مرة رأيت اسمك فيها.
            تحليل غاية في الروعة والإجادة والنقاء
            وكم أحببت رؤيتك التي شابهت رؤيتي كثيرا
            وهل نستطيع إلا أن نقف أمام سمو رؤياك إجلالا وإكراما
            وعبارة أكثر من كبيرة تضمنها التحليل حين جردت نفسك من كونها قصة فائزة لترى حجمها من حيث الأحداث وأمعنت النظر فيها لتخرج لنا بكل تلك الروعة من التحليل
            ألا سلمت وسلمت يداك وعقلك أيها الكبير القلب والروح والفكر
            حقيقة أنا معجبة بكل ماسطرت هنا
            إمتنان لك بعمق أيها الرائع
            ولن تكفي كل كلمات الشكر
            إذن سأنحني لنبل أخلاقك العالية
            وكم نحن بحاجة لعينيك العميقتين
            تحياتي لك وهذه المرة من سورية عزيزي
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            يعمل...
            X