إنّني كالبحر
محمد العلوان
نعم إنّني كالبحر أهدا وأغضبُ
وأسري إلى العلياء والصعبَ أركبُ
وما جاورت عيناي عينًا كليلةً
وما كنتُ إلاّ للغطاريف أصحبُ
تضيء قناديلُ الإباء بداخلي
وتزهرُ في ذاتي القفار وتخصبُ
ويسكنني حبُ الجنون لأنّني
خلقتُ وفيّ الشعرُ يمحو ويكتبُ
ولاقيتُ ما لاقيت من هول صدّه
وكنتُ على بلواه أشدو وأطربُ
وكنتُ به أُمسي وأُصبح مغرمًا
فيفرحني حينًا وحينًا يقطّب
هو الشعر أسفارٌ جميلٌ بقاعها
على رغم كلّ الجدب تندى وتعشبُ
ويزهر بالياقوت بالدر يكتسي
وبالمسك من فيه النفوسُ تطيّبُ
ولكنني ياصاح فيه مولّهٌ
أنوء به مذ كنتُ ألهو وألعبُ
وأحمله كالطفل يغفو بخافقي
فأغمره شوقًا وفيّ يعذّبُ
مسافاته حزنٌ يفوق تحملي
وأسرابه وجدٌ بها الشمس تُحجبُ
أسيرُ بظلماء العصورِ مهشمًا
فيرهقني شرق كليلٌ ومغربُ
تطاردني الأطياف تغتال ليلتي
وتوقظ في عيني السهاد وترقبُ
وما زالت الأصداءُ تملأ جعبتي
وكليّ حريقٌ والعباراتُ خلّبُ
وتهرب من روحي البروق كأنّني
ولدتُ من الرحم الذي ليس يُنجبُ
وإنّي حملتُ الحرف مذ هلّ فجرُه
وآليتُ إلاّ من دماي يخضّبُ
وسيّرت نورَ الشمس في كلّ وجهةٍ
وكنتُ بنصر الله أعلو وأغلبُ
محمد العلوان
نعم إنّني كالبحر أهدا وأغضبُ
وأسري إلى العلياء والصعبَ أركبُ
وما جاورت عيناي عينًا كليلةً
وما كنتُ إلاّ للغطاريف أصحبُ
تضيء قناديلُ الإباء بداخلي
وتزهرُ في ذاتي القفار وتخصبُ
ويسكنني حبُ الجنون لأنّني
خلقتُ وفيّ الشعرُ يمحو ويكتبُ
ولاقيتُ ما لاقيت من هول صدّه
وكنتُ على بلواه أشدو وأطربُ
وكنتُ به أُمسي وأُصبح مغرمًا
فيفرحني حينًا وحينًا يقطّب
هو الشعر أسفارٌ جميلٌ بقاعها
على رغم كلّ الجدب تندى وتعشبُ
ويزهر بالياقوت بالدر يكتسي
وبالمسك من فيه النفوسُ تطيّبُ
ولكنني ياصاح فيه مولّهٌ
أنوء به مذ كنتُ ألهو وألعبُ
وأحمله كالطفل يغفو بخافقي
فأغمره شوقًا وفيّ يعذّبُ
مسافاته حزنٌ يفوق تحملي
وأسرابه وجدٌ بها الشمس تُحجبُ
أسيرُ بظلماء العصورِ مهشمًا
فيرهقني شرق كليلٌ ومغربُ
تطاردني الأطياف تغتال ليلتي
وتوقظ في عيني السهاد وترقبُ
وما زالت الأصداءُ تملأ جعبتي
وكليّ حريقٌ والعباراتُ خلّبُ
وتهرب من روحي البروق كأنّني
ولدتُ من الرحم الذي ليس يُنجبُ
وإنّي حملتُ الحرف مذ هلّ فجرُه
وآليتُ إلاّ من دماي يخضّبُ
وسيّرت نورَ الشمس في كلّ وجهةٍ
وكنتُ بنصر الله أعلو وأغلبُ
تعليق