حكاية السلطان ولعبة الكيس والجرذان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جاسم محمد صالح
    عضو الملتقى
    • 12-05-2009
    • 59

    حكاية السلطان ولعبة الكيس والجرذان

    حكايات وعبر:
    حكاية السلطان ولعبة الكيس والجرذان

    [align=left]جاسم محمد صالح[/align]

    [align=justify]بعد أن شعر السلطان بدنو اجله طفق يبحث عن شخص ينوب عنه بعد وفاته ,وبعد إعلان تقدم به كثير من الرجال ليشغلوا ذلك المنصب الطنان ,لكن السلطان أراد ان يكشف عن عبقرية وذكاء المتقدمين في المدينة الأرجوانية ذات الألوان القوس قزحية , حيث تمتلئ بالببغاوات والقردة وكلاب الدوبرمان والديك الرومي ... بان يختبر المتقدمين لكي يتأكد من قدرتهم الفذة على تمشية أمور المدينة التي امتلأت بمشاكل الببغاوات وهي تحاور القردة الماليزية, وبين ذلك الصراع الأبدي بين كلاب الدوبرمان والديك الرومي ...كان كل واحد من المتقدمين يقول:
    - انا أفضل ,انا أحسن , انا وحدي أليق بالسلطان
    والنتيجة كل النتيجة تحتفظ بها (خديجة) في المكان المعلوم, ذلك الذي تجرع الناس من اجله السموم, نادى السلطان على خديجة قائلا لها:
    - ما رأيك يا خديجة؟
    فأجابت مسرعة:
    - لننتظر النتيجة.
    أيقن السلطان ان خديجة لا تريد ان تسبق الأمور, فقرر السلطان المضي في خطته في البحث عن الرجل المناسب لان يكون سلطان آخر الزمان, فتناول كيسا ورقيا وضع فيه عشرة من الجرذان, قال الوالي لمن وقع عليه الاختيار:
    - هذا كيس فيه عشرة من الجرذان الحسان بل وأحلى من كل إنسان , كل ما أريده منك هو ان توصله إلى ذلك المكان بالتمام والكمال ... وبعدها سأرشحك لان تكون مسؤول الختان لعبيدي الذين لا (دان) لهم ولا (ودان) , وسيكون لك ما تريد ...وستطأ مجانا آلاف الحسان والعبيد وبدءا من شهر نيسان.
    فأجاب قائلا:
    - سأنقل لك ما تريد وسأقطع رأس كل جبار عنيد وسأفوز بجائزة السلطان والجواري الحسان والزمرد والياقوت والمرجان.
    - لنر قدرتك ... يا إنسان.
    وبسرعة حمل الكيس متوجها حيثما يجلس السلطان, وهناك تناول كيسه السلطان وفتحه وكان فارغا من الفئران , قال له السلطان :
    - أين الفئران؟ يا انسان ... قلت لك أوصل ما أريد وسأحقق لك المزيد مما تريد وبدون نقصان.
    ضحك الجميع من جهل هذا الإنسان وتكرر الأمر مع غيره من نيسان الى حزيران , ولكن لا احد يستطيع ان يحقق للسلطان أمنية الأزمان ولكن جاء ذات يوم رجل لا يختلف في قدرته اثنان وبثقة عالية قال:
    - انا انقل الفئران من دون زيادة أو نقصان.
    قال له السلطان:
    - وإذا فشلت فسيكون راسك لي رهان.
    فقال له:
    - الساعة الساعة العجل العجل الوحى الوحى , فليشهد علي الثقلان.
    وما هي إلا ثوان حتى نقل الفئران في ذلك الكيس الورقي الفتان, ففرح السلطان وقال له:
    - ستكون مليك الزمان و سأعطيك التاج والصولجان , ولكن هلا خبرتني كيف تمكنت من تحقيق ما عجز عنه الإنس والجان؟
    فأجابه:
    - أيها السلطان , الراحة والاطمئنان تفتح شهية الجرذان ويكون أحسن وقت للجرذان كي تأكل الكيس وتمزق الأكفان وتفر منه مختبئة بين الثقوب , أما أنا - فيا مولاي السلطان - فقد كنت أهز الكيس هزا وأملأه رعبا , ومثل مروحة أدوّره بيدي ... ومن يد الى يد ومن دون هوان , حتى داخت الفئران وما عادت لها قدرة على ان تستعمل ما لديها من أسنان.
    قال ذلك والجميع ينظرون إليه والى الفئران نظرة عطف وحنان وهي تترنح في مكانها كالرجل السكران وقد أصابها الغثيان.
    - حقا لك قدرة لان تكون السلطان وعلى كل هذا الزمان.
    الآن وفي مدينة الخوخ والرمان , تعود نفس أفعال السلطان, ولكن ليس مع الحيوان ولكن مع الإنسان فمن سعيه نحو لقمة الطعام ومن ركضه للسكن والعلاج وتأرجحه بين الغلاء وفحش الأسعار والغنى والفقر وبين الخوف والرعب (داخ) الإنسان وصار سهل القيادة في كل الأشهر وليس في شهري نيسان و حزيران … والخض والفر والتحريك مستمران ليل نهار , وهكذا تمكنوا من تطويع هذا الإنسان وصيروه سهل القيادة مثل أخيه ذلك الحيوان , على الرغم من قناعتنا انه بينهما شتان ولكنهما الآن مقتربان …مقتربان … مقتربان .[/align]
    [CENTER][FONT="Arial Black"][SIZE="5"][COLOR="Red"]جاسم محمد صالح[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
    [CENTER][FONT="Arial Narrow"][SIZE="4"][COLOR="Blue"]باحث ومؤرخ واديب للاطفال[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER][CENTER][FONT="Franklin Gothic Medium"][SIZE="5"][COLOR="DarkRed"]gassim2008_iraq@yahoo.com
    [CENTER][FONT="Tahoma"][SIZE="5"][COLOR="Green"]لستُ ادعو مسقط الرأس وطن
    وطني كــــــلّ بـــلاد العــــرب[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
    [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    #2
    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
    أستاذنا الجليل / جاسم محمد صالح
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رغم أن الموضوع يلتحف بثياب قشيب من وقار اللغة والصياغة المحكمة .. إلا أنه يحمل من السخرية الهادفة والإسقاطات السياسية التي تعالج قضية العلاقة بين الحاكم والشعب .. وكيف أن الشعوب في نظر الحكام المستبدين لاتحكم إلا بوضعها بين شقي الرحى .. حتى لاتفيق أبدا ولا تجد وقتا للتفكير في أوضاعها المتدهورة على كآفة الأصعدة .. أحسنت والله يااستاذنا الجليل في طرح هذا الموضوع .. فالشعوب العربية بالذات انصرفت عن السياسة والعمل الجماعي وفقدت شهيتها في التغيير والمقاومة .. والحجة الجاهزة دائما .. عايزين نأكل عيش ونعيش .. وتظل الشعوب في المطحنة التي صنعها الحاكم تبحث عن لقمة العيش بالجبن .. فلا تجد العيش إلآ بشق الأنفس .. وكانوا قديما يقولون لنا امش بجوار الحائط حتى تنجو من بطش الحاكم .. ثم قالوا لنا اجتنبوا الحوائط لآن لها ( ودان ) .. وهناك حوائط مجرد المشي بجوارها قد يودي بحياتك كلها إن كانت من حوائط السلطان .. وقصتك هذه ذكرتني بقصة قديمة لاأعلم إن كانت من الحقيقة أم من الخيال .. فيقال أن حاكما من الذين حكموا مصر كان يضع معارضيه على خوازيق .. ولكنه لاحظ أن الكثيرين تعودوا على الجلوس على هذه الخوازيق .. فأمر بأن يتم تبادل الخوازيق بين المعارضين حتى لايتعودوا عليها ويستشعرون بعدم الراحة النفسية .. فكان كل هم هؤلاء المعارضين ينحصر في عملية التغيير فقط .. ومن خازوق لخازوق ياقلبي احزن
    ولذلك فهم أيضا يفعلونها في المعتقلات . حيث يقومون بعملية تسكين جديدة كلما استشعروا براحة المعتقلين وتأقلمهم مع الوضع القائم .

    شكرا أستاذنا الجليل وقصتك هذه سيخلدها تاريخ الأدب الساخر .
    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • السيد البهائى
      أديب وكاتب
      • 27-09-2008
      • 1658

      #3
      أديبنا الفاضل/ جاسم..
      سلمت يداك.ماذا يريد الحاكم من المحكوم؟
      يريد الخنوع والخضوع والاشاده بكل الموافق البطوليه وغير البطوليه. بأختصار
      أن يعيش كما يراد له أن يعيش..
      الحياة قصيره جدا.
      فبعد مائه سنه.
      لن يتذكرنا احد.
      ان الايام تجرى.
      من بين اصابعنا.
      كالماء تحمل معها.
      ملامح مستقبلنا.

      تعليق

      • نجوى فوزي
        أديب وكاتب
        • 27-05-2009
        • 98

        #4
        حكاية السلطان ولعبة الكيس والجرذان

        [bor=00FFFF]
        كم هو رائع بنانك استاذ جاسم في سرد حال هذه المدينة التي لاتبعد كثيرا عن كل مدننا حيث لايقدر الغلبان في مدينة الخوخ والرمان أن يحاول مد يده ويقطف حبة خوخ أوبذرة رمان صار مقنوعاأنهما لاناس معينون ينعمون في كل آن وحين .دعك من الخوخ والرمان فلنحلم بلقمة خبز خالية من السوس والديدان وليكن فانه مضطر أن يقضمها ويقرقضها من بين أنيابه من دون أن ينطق لسانه وعليه أن يحلم بالخواجاتي من كرواسان وباتي وفينو عليه أقنع نفسه ان كل ذلك ماهو الا دقيق وماء مع بعض الدلع في الاسماء.ولا باتي ولاغيره عليه أن يدبر لقمة الغذاء والعشاءاللتنا حذفهما من نيسان وحزيران وباقي الأياملأن قادة مدينة الخوخ والرمان كما الجرذان والجبن سيماهم فقد حرموه من طعم اللقمة الهنية من فواكه المدينة الجميلة لا. أقصد كانت زمان جميلة
        [/bor]

        تعليق

        • نعيمة القضيوي الإدريسي
          أديب وكاتب
          • 04-02-2009
          • 1596

          #5
          صياغة فنية رائعة،واسلوب سردي أثقن الرمزية وأصاب السخرية المتوخاة،نص به من الحكمة والمعاني ما يعكس الواقع الذي نعايشه باستمرار.
          بكل ود أحيك ياأستاذ على هاته الروعة.
          تحياتي





          تعليق

          • أحمد أنيس الحسون
            أديب وكاتب
            • 14-04-2009
            • 477

            #6
            الله يا أستاذ جاسم
            والله نص عميق ويحمل من الدلالات الشيء الكثير.
            هناك إشكالية في العلاقة بين الرئيس والمرؤوس
            وهناك إيماءات لواقع راهن مليء بالتناقض والانهزام.
            النص بمجمله موفق في مبناه ومعناه
            أتحفني وأخذني معه إلى مصافٍ عديدة تستدعي النظر أكثر والتفكر بكل مايدور حولنا.

            دمت بخير وإبداع أخي لجمال طرحك المعبّر.
            sigpicأيها المارون عبر الكلمات العابرة ..

            اجمعوا أسماءكم وانصرفوا
            آن أن تنصرفوا
            آن أن تنصرفوا

            تعليق

            • آمال يوسف
              أديب وكاتب
              • 07-09-2008
              • 287

              #7
              عميقة الفكرة، صادقة التعبير،
              لكن ألا يؤمل_مجرد أمل_ أن تفطن الفئران للحيلة وتنقض ممزقة سجنها الورقي
              وتنتقم لنفسها كما يجب؟


              آمال يوسف شعراوي




              تعليق

              • جاسم محمد صالح
                عضو الملتقى
                • 12-05-2009
                • 59

                #8
                آمال يوسف :
                كيف تفطن الفئران ؟ مادام هناك خبث للانسان !!!
                [CENTER][FONT="Arial Black"][SIZE="5"][COLOR="Red"]جاسم محمد صالح[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                [CENTER][FONT="Arial Narrow"][SIZE="4"][COLOR="Blue"]باحث ومؤرخ واديب للاطفال[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER][CENTER][FONT="Franklin Gothic Medium"][SIZE="5"][COLOR="DarkRed"]gassim2008_iraq@yahoo.com
                [CENTER][FONT="Tahoma"][SIZE="5"][COLOR="Green"]لستُ ادعو مسقط الرأس وطن
                وطني كــــــلّ بـــلاد العــــرب[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

                تعليق

                • جاسم محمد صالح
                  عضو الملتقى
                  • 12-05-2009
                  • 59

                  #9
                  نعيمة القضيوي الادريسي :
                  بدر كلامك تطوق عنقي وزادت مسؤليتي ,سأستمر من اجلكم وانتظر توجيهكم
                  [CENTER][FONT="Arial Black"][SIZE="5"][COLOR="Red"]جاسم محمد صالح[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                  [CENTER][FONT="Arial Narrow"][SIZE="4"][COLOR="Blue"]باحث ومؤرخ واديب للاطفال[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER][CENTER][FONT="Franklin Gothic Medium"][SIZE="5"][COLOR="DarkRed"]gassim2008_iraq@yahoo.com
                  [CENTER][FONT="Tahoma"][SIZE="5"][COLOR="Green"]لستُ ادعو مسقط الرأس وطن
                  وطني كــــــلّ بـــلاد العــــرب[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                  [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

                  تعليق

                  • جاسم محمد صالح
                    عضو الملتقى
                    • 12-05-2009
                    • 59

                    #10
                    احمد انيس الحسون :
                    قرأتم وفهمتم واعجبني ما علمتم واستزيد منكم نظرا وفكرا, ما دمت موجودا لن نجمع الاسماء وننصرف وسنقيم ما اقام عسيب
                    [CENTER][FONT="Arial Black"][SIZE="5"][COLOR="Red"]جاسم محمد صالح[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                    [CENTER][FONT="Arial Narrow"][SIZE="4"][COLOR="Blue"]باحث ومؤرخ واديب للاطفال[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER][CENTER][FONT="Franklin Gothic Medium"][SIZE="5"][COLOR="DarkRed"]gassim2008_iraq@yahoo.com
                    [CENTER][FONT="Tahoma"][SIZE="5"][COLOR="Green"]لستُ ادعو مسقط الرأس وطن
                    وطني كــــــلّ بـــلاد العــــرب[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                    [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

                    تعليق

                    • جاسم محمد صالح
                      عضو الملتقى
                      • 12-05-2009
                      • 59

                      #11
                      نجوى فوزي :
                      تتجمع الاشياء وتتداخل , ونبقى نبحث عما نريد في متاهة مغلقة ,وسنبقى ابدا نحلم بما نريد ...لا بدّ ان نتحدى العالم حتى ولو كان ذلك من خلف القضبان
                      [CENTER][FONT="Arial Black"][SIZE="5"][COLOR="Red"]جاسم محمد صالح[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                      [CENTER][FONT="Arial Narrow"][SIZE="4"][COLOR="Blue"]باحث ومؤرخ واديب للاطفال[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER][CENTER][FONT="Franklin Gothic Medium"][SIZE="5"][COLOR="DarkRed"]gassim2008_iraq@yahoo.com
                      [CENTER][FONT="Tahoma"][SIZE="5"][COLOR="Green"]لستُ ادعو مسقط الرأس وطن
                      وطني كــــــلّ بـــلاد العــــرب[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                      [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

                      تعليق

                      • جاسم محمد صالح
                        عضو الملتقى
                        • 12-05-2009
                        • 59

                        #12
                        محمد شعبان الموجي :
                        نورتني وفهمتني وعلمتني ... ولانك تريد , ساكتب لك المزيد , ولكن ليس بالحبر ولكن باحرف من حديد
                        [CENTER][FONT="Arial Black"][SIZE="5"][COLOR="Red"]جاسم محمد صالح[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                        [CENTER][FONT="Arial Narrow"][SIZE="4"][COLOR="Blue"]باحث ومؤرخ واديب للاطفال[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER][CENTER][FONT="Franklin Gothic Medium"][SIZE="5"][COLOR="DarkRed"]gassim2008_iraq@yahoo.com
                        [CENTER][FONT="Tahoma"][SIZE="5"][COLOR="Green"]لستُ ادعو مسقط الرأس وطن
                        وطني كــــــلّ بـــلاد العــــرب[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                        [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

                        تعليق

                        • جاسم محمد صالح
                          عضو الملتقى
                          • 12-05-2009
                          • 59

                          #13
                          السيد البهاء :
                          كل يبحث عن ذاته , حاكما او محكوما , ليست حياتنا قصيرة فهي ممتدة الى اللانهاية ما دمنا نريد , من يتجدد لايفنى وسيطيح براس كل جبار عتيد
                          [CENTER][FONT="Arial Black"][SIZE="5"][COLOR="Red"]جاسم محمد صالح[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                          [CENTER][FONT="Arial Narrow"][SIZE="4"][COLOR="Blue"]باحث ومؤرخ واديب للاطفال[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER][CENTER][FONT="Franklin Gothic Medium"][SIZE="5"][COLOR="DarkRed"]gassim2008_iraq@yahoo.com
                          [CENTER][FONT="Tahoma"][SIZE="5"][COLOR="Green"]لستُ ادعو مسقط الرأس وطن
                          وطني كــــــلّ بـــلاد العــــرب[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                          [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

                          تعليق

                          • حامد البشير
                            عضو الملتقى
                            • 25-04-2009
                            • 32

                            #14
                            الأستاذ جاسم محمد صالح
                            تحية طيبة
                            عذرا إذا تأخرت عن الرد, فلأسباب صحية
                            علاقة الحاكم بالمحكوم قديمة قدم الطغيان الذى بدأ مع فجر التاريخ, والقرءان حافل بهذه المشاهد لتكون عبرة لمن يريد أن يعتبر.
                            القصة التى قدمت كانت فائقة الروعة من حيث المضمون والأسلوب كما هى عادتك في توضيف أسلوب السخرية ليكون الأثر على النفس شديد.
                            والطغيان كما هو معروف له منظومة هرمية للضغط من فوق إلى تحت, بحيث أن أشد الضغط يكون على الطبقات الدنيا, مثل ذرات الماء يشتد عليها الضغط كلما وجدت في الأسفل. هذا التشبيه عالجه المفكر البرازيلي الكبير, باوولو فرير,فى كتابه المشهور" تربية الجماهير", وباوولو فرير هذا كان وزير الثقافة لآليندي رئيس التشيلي الذى أطاحت أميركا به على يد بينوشي.
                            بلإضافة تحضرني تجربة قامت بها جماعة من الباحثين حول موضوع "هيمنةالضعيف على القوى إذا توفرت للضعيف أدوات القمع والردع", فقاموا بتحربة على مجموعة من القردة.
                            فوضعوا اثنثي عشر قردا داخل قفص حديدي, وعلقوا تحت سقف القفص موزا, فلاحظوا أن قردا قوى البنية منع الباقي من الإقتراب من الموز واستحوذ هو بالموز وأكل حتى شبع ثم ترك الآخرين يتصارعون على الفتات.
                            في اليوم الثانى قسموا المجموعة إلى فئتين: الفئة الأولى أخرجوها من القفص ووضعوها في قفص آخر, والفئة الثانية تركوها في القفص الأول وعلقوا على سقفها موزا ولم يتركوا أيا من القردة أن يستحوذ على الموز, فكلما أراد أحدهم أن يقترب ضربوه بعصا ثم يأتى أحد المشاركين في عملية البحث ويقدم للقردة, الواحد تلو الآخر موزة, وإذا حاول أحد القردة أن يزاحم الآخرين, يضرب على رأسه ليبتعد. تكررت التجربة عدة أيام حتى أصبح القردة طيعين.في المرحلة اللاحقة أعطوا للقرد الأشد ضعفا وهزالا العصا لينظروا ما ذا هو فاعل بها, وإذا به ينهال على إخوته بالضرب ويستخوذ على الموز.
                            في اليوم التالي تركوا القرد وعصاه بمفرده داخل القفص وأخرجوا الباقى, ثم أدخلوا عليه المجموعة الثانية, بعدما علقوا الموز على السقف, وإذا به ينهال على القردة الجدد بالضرب ليمنعهم من الإقتراب من الموز, ثم أكل حتى شبع ليترك ما تبقى للمجموعة. في اليوم الثالث لم يقدموا لهذه المجموعة موزا ولكن تركوا العصا بيد القرد المتدرب, وإذا به ينهال على الباقى بالضرب.
                            فوصلت جماعة البحث إلى النتيجة أن القرد الأضعف إذا تدرب على استعمال العصا يصبح قادرا على الهيمنة على القردة الآخرين. فالمسألة إذن في التدريب على استعمال سلاح القمع والردع
                            الى القاء
                            حامد البشير

                            تعليق

                            • جاسم محمد صالح
                              عضو الملتقى
                              • 12-05-2009
                              • 59

                              #15
                              حامد البشير:
                              انت معلم ومدرس ومرب , تعلمت منك الشيء الكثير الكثير, كم اتمنى ان اكون تلميذا صغيرا في مدرسة حكمتك الواسعة الحكمة التي ابتدأت ولم تنته ابدا الحكمة السرمدية التي لا تزول ,لانني وقتها ساكون نبتة كبيرة في بوتقة المعرفة التي عرفت كيف تسقيها من معينك الذي لا ينضب , سعيدة الامة التي فيها رجل مثلك ... رجل جمع الرجال في واحد ... انتظر بلهفة الواحك المعرفية فهي زادي في طريق سفري الطويل في دياجير المجهول , وليس بالخبزوحده يحيا الانسان , ومن علمني حرفا صيّرني عبدا , وما اجمل عبودية المعرفة فهي حرية وانعتاق وانطلاق !!! شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
                              [CENTER][FONT="Arial Black"][SIZE="5"][COLOR="Red"]جاسم محمد صالح[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                              [CENTER][FONT="Arial Narrow"][SIZE="4"][COLOR="Blue"]باحث ومؤرخ واديب للاطفال[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER][CENTER][FONT="Franklin Gothic Medium"][SIZE="5"][COLOR="DarkRed"]gassim2008_iraq@yahoo.com
                              [CENTER][FONT="Tahoma"][SIZE="5"][COLOR="Green"]لستُ ادعو مسقط الرأس وطن
                              وطني كــــــلّ بـــلاد العــــرب[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
                              [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X