[poem=font="Traditional Arabic,7,black,bold,normal" bkcolor="orange" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/5.gif" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بيانُ الأريجِ
شعر/ جمعة الفاخري
عَرُوْسَ الشِّعْرِ ، والحسنِ الْخُرَافِيْ = ومُلْهِمَةَ الْفَصَاحَةِ لِلْقَوَافي
وَهَادِيَةَ الأزَاهِرِ من شَذَاهَا = وَشَادِيَةَ المسَاءَاتِ الغوافي
إِلِيْكِ تَؤُوْبُ رَائِعَةُ المعاني = وتغفو في معانِيْكِ المرافي
فللكلمَاتِ بينَ يديكِ نجوى = تُبيحُكِ سِرَّهَا سِحْرَ اعْتِرَافِ
تَجيءُُ بِلَهْفِهَا القدسيِّ نشوى = لَتَرْفلَ في فَسَاتِيْنِ العفَافِ
تَسَارَبَ عطرُهَا فانداحَ لَحْنٌ = وَشَفَّ فأزهرَتْ رُوْحُ السُّلافِ
وَهَامَسَ ضَوْؤُهَا قَمَرًا وشمسًا = فأيْقَظَ مقلَةً في كلِّ غافي
غَدَتْ لِلرُّوْحِ إِكْسِيْرًا بهيًّا = تَشَافَتْ من مَعَانِيْهَا الرِّهَافِ
فَيَسْرِيْ بالْعُيُوْنٍ إلى قلوبٍ = ويجري في العروقِ إلى الشِّغَافِ
لها رَوْحٌ كَأَنَّ الرِّيِحَ سَكْرَى = تُوَزِّعُ عِطْرَهَا بينَ الضِّفافِ
لها أَرَجٌ كَأَنَّ الوردَ نهرٌ = منَ الأطيَابِ تَهْمِي بانجرَافِ
تَسِيْلُ بدفئََِهَا رُوْحُ المعاني = وتسطعُ باسمِهَا شَمْسُ القوافي
تهيمُ بحبِّهَا الأعماقُ شوقًا = فتصدحُ بالهتافاتِ الرِّهافِ
تدافعْتِ القصائدُ في اشتياقٍ = لتبرَأَ من معانيها العِجافِ
تحومُ قصيدةٌ وتحطُّ أخرى = بأحلامِ مجنَّحَةٍ خِفَافِ
فَتُبْحِرُ في رِحَابِ الرُّوْحِ سَبْحًا = لها في كلِّ خَافَقَةٍ مَرَافي
تَهَاطَلَ بَوْحُهَا أَمْطَارَ شَوْقٍ = تَحَايَا الحْبُّ من بعدِ الجفافِ
تَهِيْمُ بحُسْنِهَا عَيْنُ الْمَرَايَا = فتسمو في مجاليها اللِّطافِ
تَطُوْفُ بِسِحْرِهَا الأرْوَاحُ جَذْلى = وَتُدْمِنُ عِنْدَها سِحْرَ الطَّوافِ
وَتَخْلُدُ في النُّفُوْسِ رَبيعَ وجدٍ = وَتُزْهِرُ في نهاياتِ المطافِ
بَيَانُ أريجِهَا طَلْقُ المحيَّا = بليغُ الحُسْنِ ، مِسْكيِّ الْهُتَافِ
تَسَامَتْ في خميلِ الرُّوحِ زهرًا = كرجْعِ الحلمِ في تهويمِ غافي
تَنَامَتْ فِتْنَةً وَسَرَتْ نَسِيْمًا = تَبَسَّمَ ضَاحِكًا عِطْرُ التَّصَافي
على شَفَتِيْكِ يغدو الحرفُ روْحًا = وبينَ يَدِيْكِ تبتهجُ القوافي
حُرُوْفٌ كالورودِ مُعَطَّرَاتٌ = وَحُسْنٌ في القَصِيْدِ وفي الْغِلافِ[/poem]