[align=center]رُبَاعيّاتُ الأزْمَانْ[/align]
[poem=font="Arial,5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/23.gif" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=sp num="1,black"]
يَا نَسِيمَ الْفَجرِ قدْ ناحَ اليمامٌ = بَينَ أَغْصَانٍ هَوَىْ ، أبكى الورودا
حِينَ صَاحَ الْجُرْحُ مِنْ سَهمٍ زَحوفٍ = هَلّ دَمعٌ ، منْ غَياثٍ ، كي يَزُودا
يَسْأَلُ الأقدَارَ عَنْ غدرِ الّليالي = كََيفَ أََطْيَارٌ عَلََتْ أََضْحَتْ رقـُــــــوْدَا !
دربُ إِنسٍ ،قد جَرَتْ فيه الخطايا = أشعلتْ حِقداً ، سَرى أدمى الْــوُجُودَا
ذِكْرَيَاتُ الأَيْكِ قدْ فَاضَتْ نُوَاحَاً = كُلُّ طَيرٍ قـَـدْ نَعَى ، ظِلاّ ً نَدِيمَا
يَذكُرُ الأيّامَ لَمّا َالْغُصْنُ نادَى = طَلــْـعَ فَجرٍ بــالْمُنى يبدو كَلِيما
مِنْ سَناهُ ، الصّبحُ يَدنو َمُستَنِيراً = بَاسماً ، يَدعُو الْمُنى ، خِلاًّ حَمِيمَا
أيّها الْحبُُّ الّذي يَحبو كَسيراً = هَلْ سَتَبقَى بَـاكيِاً ، طِفلاً يَتِيمَا؟!
إٍِسْتَطَالَ الْغَدْرُ أَزهَاراً تُغَنّي = قَدْ سَقَاهَا مِنْ رَكِيدٍ مـِـــنْ وَبَالٍ
وَانْحَنَتْ أَغْصَانُها تَشكُو بِشجوٍ = قَلْبَ إنْسٍ في صُدودٍ كَالْجِبالِ
ثمّ صَاحَتْ مِنْ أَنِينٍ وَاصْطِبارٍ = يَا رَبِيعَاً أَيْنَ عَهدٌ بــالْوِصِالِ!
كُنتَ لِي لُقْيَا وُجُودِي وَاشتياقي = ثمّ صِرتَ الآنَ تُبلى بـِـاعْتلالِ
كَمْ يعاني الْكون ُ، أدواءً وجوراً = وَارْتوَى ثغرُ الْوجُودِ الْكَأسَ جَمْراً
إِنْ بَكَىْ طَيرٌ جِرَاحَاً، قَالَ ظّنّاً = أنّه ، غنّى الْهَوَى عَذبَاً وَ قطراً
أينَ وردُ الأمسِ يجري بالأماني=كانَ شهداً ، نستقيهِ اليومَ مرّاً
وَ اكْتَوى أََعْوَادَنَا ،دمعُ الأَيَامَى = ثمّ بَاتتْ فـِـــي لَََهيِبِ الْقهْرِِ قَسْراً
يَاْ وُجُودَاً مُنذُ خَلْقٍ فِيْ عَنَاءٍ = حِينَ سَالَتْ وَاغْتلَتْ أَغلـَــى دِمَاءُ
أَزْهقتْ قلباً نديّاً وَاكْتوتهُ = فـــي رَدَى ، قََامَتْ لََهُ ، تَبْكِي السَّمَاءُ
نَهجُ إِنْسٍِ لا يُبَالِي، صَوْنَ عِرْضٍ = غَوْثَ أَرْضٍِ بَعْدَمَا ضَاعَ الْوَفَاءُ
وَاجْتَبَى دربَ الْوَغَى ، درباً شَقياً = مـــنْ صَلِيلِ الْْجورِِ قَدْ عَمّ الْفَنَاءُ
يَاْ ضَمِيرَاً يَرْتَضي حَقّاً سَليِباً = وانْزَوَىْ عَــــــنْ رَحْمَةٍ تَهْدِي الْعُقُوْلَ
واسْتَقَى نَوْحَ الثّكالى فِيْ خُنُوعٍ = وانْتَشَى مِنْ صَرخِ جُـرْحٍ كَيْ يزُوْلَ
أَيْنَ عَهْدٌ كَانَ عَدْلاً ، دَاْمَ أَمنَاًّ ؟ = لَمْ يَرَ الْهَونَ الْذِي أَشْقَىْ الْكُـــهُوْلَ
هَلْ نَسِيتَ الْفجْرَ لَمَّاْ جَاْءَ هَدْيَاً !؟ = عنْ يقينٍ قَدْ طَوَىْ ، فِكْرَاً جــهُوْلَ
لَمْ تَعُدْ شَمسُ الْحَياةِ اليومَ تَزْهُو = كُلُّ صُبْحٍ منْ عَزَاءٍ فِيْ شحُوبٍ
قدْ تَوَارَى الْبَدْرُ فِي لَيلٍ غَسَوقٍ = أَكْثرَ الإنْسَانُ مِنْ هَولِ الْخُطُوبِ
حِدّةُ الأحْزَانِِ جَاْبَتْ كُلَّ وَادٍ = غَضْبَةُ الأقْدَارِ تَعْدُو فِي هَبُوبِ
يَاْ هُدَى الأيّامِ في كونٍ ذهوبٍ = طَالَ سُقْيَا الْخَوفِ بطشاً بالّشعُوبِ
حُلم طفلٍ قد تباكى مِنْ حَتوفٍ = أيقظََ الأيَّامَ ، كي تشْكُو الـْـعِبَادَا
يَحْسَبُ الإنْسان لنْ يؤتى حساباً= سوف يَحيَا ، دُونَمَا يَلقَى لِـحَادَا
رَاغباً عنْ توبة، يَلْهُو ظَلُوْمَاً = يمْتطى ظهرَ الرّدى يَمضي عِنَادَا
قَدْ تنَاسَىْ هَدْرَ أَزْمَانٍ تدَاعَتْ = فَوقَ أَجْسَادٍ ، بَلَتْ ، وَلّتْ رَمـــَادَا
كُلُّ مَاْضٍِ كَانَ يَزْهُو فِيْ بُرُوجٍ = صَارَ ذِكْرَىْ حِينَ أَرْدَتْهُ الْمَنَايَا
مُنْيَةٌ دَامَتْ عُلُوّا وَارْتِقَاءً = قْدْ تَهَاوَتْ بَينَ أَجْدَاثِ الْبَرَايَا
دَوْلَةٌ قَامَتْ بِكِبْرٍ وَاقْتِدَارٍ = لَمْ تعُدْ إلاّ سَرَابَاً أَوْ بَقَايَا
أَيْنَ مَنْ ظَنّوُا حَيَاةً فيْ خلودٍ !؟ = قَدْ تَلاشَوْا مِثلَ طَيْفٍ فِيْ مَرَايَا
لَنْ يَصِيرَالْكونُ رَهْناً بِالأفَاعِي= تُزْهِقُ الأرْوَاحَ ، تلْهُو بِالْحياةِ
كُلُّ جُرمٍ سَوفَ يَحسُو منْ جزاءٍ= قدرةُ الْمَوْلَى بحدٍ للْعصاةِ
أَيُّهَا الإنْسَانُ إنّ الكون فانٍ =كُلُّ سُلطَانٍ بلحدٍ في الْمَماتِ
كْنْ خَشيّاً عَابِدَاً ، تَرْجُو الْمَفَازَا =لا تُطعْ قلباً غَفيّاً عنْ صلاةِ
يَا جُنُونَِ الإنْسِ إِِنّ الْحقَّ آتٍ = دَعْ عُيونَ الْحبِِّ تغْفُو فِيْ أَمَانٍ
عُدْ إِلَىْ فَجْرِ شَدَا حِينَ الْتقاهُ = دَربُ هديٍ ، وَاسْتَقَى نهرَ الإيمَانِ
سِرْ عَلَىْ نََهجٍِ سَما دِينَاً وَعِلْمَاً = سَوفَ تَنأَىْ عَـــــنْ ضَنِينٍ ، عَنْ هَوَانِ
لَنْ يَدُومَ الظّلمُ ، ُأَوْ يَجْنِي ثِمَارَاً = كُلُّ خَيرٍ من هُطُولِ الْغَيثِ ، دَانِ
حُلْمُ طَيْرٍ فِيْ قِيِودٍ سَوفَ يَبقَىْ = آملاً فِيمَنْ سَيعْلُو مـــنْ رِفَاقٍ
يَحْمِلُونَ الْعَهدَ نَبضَاً فِيْ عِرُوقٍ = وَالأَمَانِي سابحاتٍ ، بِِاشْتِياقٍ
كُلّ غُصْنٍ سَالَ دَمْعَاً أَوْ تَهاوى = فـِيْ بُطُوْنِ الأَرْضِِ ، نَبْتُ الْجذْرِ بَاقٍ
إِِنْ تَوَاْرَىْ الْبَدرُ يَوْمَاً مِنْ غَمَامٍ= إِنّ طلعَ الْحُسْنِ دَومَاً فِيْ عِنَاقٍ
كلُ أدواءٍ سَتمْضِي كَالّليَالِي = ثمّ تَصْحُو الّشَمْسُ تَرْنُو للْوُجُودِ
ضحْكَةُ الأطْفَالِ تَشدُو فِيْ رَبِيعٍٍ = وَالمُنى تَزهُو عَلَى غُصْن ِالْوُرُودِ
حِينَ يَغدُو الصّبحُ أَنْسَامَاً وَعِطْرَاً = تُقبلُ الأيّامُ تسمو بِالْوُعُودِ
يَسْتَدِيمُ الْعَدلُ أَزْهَاراً وَظِلاّ = يكسرُ الأحرارُ أوهام القيودِ
يَاْ هُدَى الْخَلْقِ ، الَّذِي أَحيا قُلُوباً = خَيْرَ نَهجٍ ٍ لِلْوَرَى، أَنْحَىْ الظّلاَمَا
كيفَ سِرْنَا خَلفَ نَفْسٍ في مَعَاصٍ = إِنْ تَسَامَتْ عَنْ عِدَا تَحْيَا سَلاَمَا
أَوْ تَعُودُ الرّوحُ تُسْقَى مِنْ طَهُورٍ= بِاهْتِدَاءِ تَرتَقِي ، تَغْدُو إِمَامَا
ثُمّ تَسْرِي، فِيْ وتينِ الْقَلبِ تَصْفُو= تَجْتَبِي الْحبَّ الّذِي يَلْقَى المَلاَمَا
مَاْ أَقَامَ الْغَدرُ أَمنَاً أَوْ حَيَاةً = مَاْ أَدَامَ الْجَاهُ عُمْراً أَوْ أَعَادَا
لَو يَطُولُ الْعَيشُ دَهرَاً ، كُلّ ذَاتٍ = فِي فِرَاقٍ مِثلَمَا جَاءَتْ فُرَادَى
أَيّهَا الإنْسَانُ فِيْ يَومٍ حَسُوْبٍ =حِيْنَ تَلْقَىْ الْوَعدَ تَرْجُو أََنْ تُعَادَا
يَوم حَقّ ٍ لاَ تَرَى خِلاّ شَفِيعَاً = غَيرَ رُوحٍ إنْ هَوتْ دَامَتْ وَقَادَا[/poem]
[align=center]تحياتي
مراد الساعي[/align]
[poem=font="Arial,5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/23.gif" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=sp num="1,black"]
يَا نَسِيمَ الْفَجرِ قدْ ناحَ اليمامٌ = بَينَ أَغْصَانٍ هَوَىْ ، أبكى الورودا
حِينَ صَاحَ الْجُرْحُ مِنْ سَهمٍ زَحوفٍ = هَلّ دَمعٌ ، منْ غَياثٍ ، كي يَزُودا
يَسْأَلُ الأقدَارَ عَنْ غدرِ الّليالي = كََيفَ أََطْيَارٌ عَلََتْ أََضْحَتْ رقـُــــــوْدَا !
دربُ إِنسٍ ،قد جَرَتْ فيه الخطايا = أشعلتْ حِقداً ، سَرى أدمى الْــوُجُودَا
ذِكْرَيَاتُ الأَيْكِ قدْ فَاضَتْ نُوَاحَاً = كُلُّ طَيرٍ قـَـدْ نَعَى ، ظِلاّ ً نَدِيمَا
يَذكُرُ الأيّامَ لَمّا َالْغُصْنُ نادَى = طَلــْـعَ فَجرٍ بــالْمُنى يبدو كَلِيما
مِنْ سَناهُ ، الصّبحُ يَدنو َمُستَنِيراً = بَاسماً ، يَدعُو الْمُنى ، خِلاًّ حَمِيمَا
أيّها الْحبُُّ الّذي يَحبو كَسيراً = هَلْ سَتَبقَى بَـاكيِاً ، طِفلاً يَتِيمَا؟!
إٍِسْتَطَالَ الْغَدْرُ أَزهَاراً تُغَنّي = قَدْ سَقَاهَا مِنْ رَكِيدٍ مـِـــنْ وَبَالٍ
وَانْحَنَتْ أَغْصَانُها تَشكُو بِشجوٍ = قَلْبَ إنْسٍ في صُدودٍ كَالْجِبالِ
ثمّ صَاحَتْ مِنْ أَنِينٍ وَاصْطِبارٍ = يَا رَبِيعَاً أَيْنَ عَهدٌ بــالْوِصِالِ!
كُنتَ لِي لُقْيَا وُجُودِي وَاشتياقي = ثمّ صِرتَ الآنَ تُبلى بـِـاعْتلالِ
كَمْ يعاني الْكون ُ، أدواءً وجوراً = وَارْتوَى ثغرُ الْوجُودِ الْكَأسَ جَمْراً
إِنْ بَكَىْ طَيرٌ جِرَاحَاً، قَالَ ظّنّاً = أنّه ، غنّى الْهَوَى عَذبَاً وَ قطراً
أينَ وردُ الأمسِ يجري بالأماني=كانَ شهداً ، نستقيهِ اليومَ مرّاً
وَ اكْتَوى أََعْوَادَنَا ،دمعُ الأَيَامَى = ثمّ بَاتتْ فـِـــي لَََهيِبِ الْقهْرِِ قَسْراً
يَاْ وُجُودَاً مُنذُ خَلْقٍ فِيْ عَنَاءٍ = حِينَ سَالَتْ وَاغْتلَتْ أَغلـَــى دِمَاءُ
أَزْهقتْ قلباً نديّاً وَاكْتوتهُ = فـــي رَدَى ، قََامَتْ لََهُ ، تَبْكِي السَّمَاءُ
نَهجُ إِنْسٍِ لا يُبَالِي، صَوْنَ عِرْضٍ = غَوْثَ أَرْضٍِ بَعْدَمَا ضَاعَ الْوَفَاءُ
وَاجْتَبَى دربَ الْوَغَى ، درباً شَقياً = مـــنْ صَلِيلِ الْْجورِِ قَدْ عَمّ الْفَنَاءُ
يَاْ ضَمِيرَاً يَرْتَضي حَقّاً سَليِباً = وانْزَوَىْ عَــــــنْ رَحْمَةٍ تَهْدِي الْعُقُوْلَ
واسْتَقَى نَوْحَ الثّكالى فِيْ خُنُوعٍ = وانْتَشَى مِنْ صَرخِ جُـرْحٍ كَيْ يزُوْلَ
أَيْنَ عَهْدٌ كَانَ عَدْلاً ، دَاْمَ أَمنَاًّ ؟ = لَمْ يَرَ الْهَونَ الْذِي أَشْقَىْ الْكُـــهُوْلَ
هَلْ نَسِيتَ الْفجْرَ لَمَّاْ جَاْءَ هَدْيَاً !؟ = عنْ يقينٍ قَدْ طَوَىْ ، فِكْرَاً جــهُوْلَ
لَمْ تَعُدْ شَمسُ الْحَياةِ اليومَ تَزْهُو = كُلُّ صُبْحٍ منْ عَزَاءٍ فِيْ شحُوبٍ
قدْ تَوَارَى الْبَدْرُ فِي لَيلٍ غَسَوقٍ = أَكْثرَ الإنْسَانُ مِنْ هَولِ الْخُطُوبِ
حِدّةُ الأحْزَانِِ جَاْبَتْ كُلَّ وَادٍ = غَضْبَةُ الأقْدَارِ تَعْدُو فِي هَبُوبِ
يَاْ هُدَى الأيّامِ في كونٍ ذهوبٍ = طَالَ سُقْيَا الْخَوفِ بطشاً بالّشعُوبِ
حُلم طفلٍ قد تباكى مِنْ حَتوفٍ = أيقظََ الأيَّامَ ، كي تشْكُو الـْـعِبَادَا
يَحْسَبُ الإنْسان لنْ يؤتى حساباً= سوف يَحيَا ، دُونَمَا يَلقَى لِـحَادَا
رَاغباً عنْ توبة، يَلْهُو ظَلُوْمَاً = يمْتطى ظهرَ الرّدى يَمضي عِنَادَا
قَدْ تنَاسَىْ هَدْرَ أَزْمَانٍ تدَاعَتْ = فَوقَ أَجْسَادٍ ، بَلَتْ ، وَلّتْ رَمـــَادَا
كُلُّ مَاْضٍِ كَانَ يَزْهُو فِيْ بُرُوجٍ = صَارَ ذِكْرَىْ حِينَ أَرْدَتْهُ الْمَنَايَا
مُنْيَةٌ دَامَتْ عُلُوّا وَارْتِقَاءً = قْدْ تَهَاوَتْ بَينَ أَجْدَاثِ الْبَرَايَا
دَوْلَةٌ قَامَتْ بِكِبْرٍ وَاقْتِدَارٍ = لَمْ تعُدْ إلاّ سَرَابَاً أَوْ بَقَايَا
أَيْنَ مَنْ ظَنّوُا حَيَاةً فيْ خلودٍ !؟ = قَدْ تَلاشَوْا مِثلَ طَيْفٍ فِيْ مَرَايَا
لَنْ يَصِيرَالْكونُ رَهْناً بِالأفَاعِي= تُزْهِقُ الأرْوَاحَ ، تلْهُو بِالْحياةِ
كُلُّ جُرمٍ سَوفَ يَحسُو منْ جزاءٍ= قدرةُ الْمَوْلَى بحدٍ للْعصاةِ
أَيُّهَا الإنْسَانُ إنّ الكون فانٍ =كُلُّ سُلطَانٍ بلحدٍ في الْمَماتِ
كْنْ خَشيّاً عَابِدَاً ، تَرْجُو الْمَفَازَا =لا تُطعْ قلباً غَفيّاً عنْ صلاةِ
يَا جُنُونَِ الإنْسِ إِِنّ الْحقَّ آتٍ = دَعْ عُيونَ الْحبِِّ تغْفُو فِيْ أَمَانٍ
عُدْ إِلَىْ فَجْرِ شَدَا حِينَ الْتقاهُ = دَربُ هديٍ ، وَاسْتَقَى نهرَ الإيمَانِ
سِرْ عَلَىْ نََهجٍِ سَما دِينَاً وَعِلْمَاً = سَوفَ تَنأَىْ عَـــــنْ ضَنِينٍ ، عَنْ هَوَانِ
لَنْ يَدُومَ الظّلمُ ، ُأَوْ يَجْنِي ثِمَارَاً = كُلُّ خَيرٍ من هُطُولِ الْغَيثِ ، دَانِ
حُلْمُ طَيْرٍ فِيْ قِيِودٍ سَوفَ يَبقَىْ = آملاً فِيمَنْ سَيعْلُو مـــنْ رِفَاقٍ
يَحْمِلُونَ الْعَهدَ نَبضَاً فِيْ عِرُوقٍ = وَالأَمَانِي سابحاتٍ ، بِِاشْتِياقٍ
كُلّ غُصْنٍ سَالَ دَمْعَاً أَوْ تَهاوى = فـِيْ بُطُوْنِ الأَرْضِِ ، نَبْتُ الْجذْرِ بَاقٍ
إِِنْ تَوَاْرَىْ الْبَدرُ يَوْمَاً مِنْ غَمَامٍ= إِنّ طلعَ الْحُسْنِ دَومَاً فِيْ عِنَاقٍ
كلُ أدواءٍ سَتمْضِي كَالّليَالِي = ثمّ تَصْحُو الّشَمْسُ تَرْنُو للْوُجُودِ
ضحْكَةُ الأطْفَالِ تَشدُو فِيْ رَبِيعٍٍ = وَالمُنى تَزهُو عَلَى غُصْن ِالْوُرُودِ
حِينَ يَغدُو الصّبحُ أَنْسَامَاً وَعِطْرَاً = تُقبلُ الأيّامُ تسمو بِالْوُعُودِ
يَسْتَدِيمُ الْعَدلُ أَزْهَاراً وَظِلاّ = يكسرُ الأحرارُ أوهام القيودِ
يَاْ هُدَى الْخَلْقِ ، الَّذِي أَحيا قُلُوباً = خَيْرَ نَهجٍ ٍ لِلْوَرَى، أَنْحَىْ الظّلاَمَا
كيفَ سِرْنَا خَلفَ نَفْسٍ في مَعَاصٍ = إِنْ تَسَامَتْ عَنْ عِدَا تَحْيَا سَلاَمَا
أَوْ تَعُودُ الرّوحُ تُسْقَى مِنْ طَهُورٍ= بِاهْتِدَاءِ تَرتَقِي ، تَغْدُو إِمَامَا
ثُمّ تَسْرِي، فِيْ وتينِ الْقَلبِ تَصْفُو= تَجْتَبِي الْحبَّ الّذِي يَلْقَى المَلاَمَا
مَاْ أَقَامَ الْغَدرُ أَمنَاً أَوْ حَيَاةً = مَاْ أَدَامَ الْجَاهُ عُمْراً أَوْ أَعَادَا
لَو يَطُولُ الْعَيشُ دَهرَاً ، كُلّ ذَاتٍ = فِي فِرَاقٍ مِثلَمَا جَاءَتْ فُرَادَى
أَيّهَا الإنْسَانُ فِيْ يَومٍ حَسُوْبٍ =حِيْنَ تَلْقَىْ الْوَعدَ تَرْجُو أََنْ تُعَادَا
يَوم حَقّ ٍ لاَ تَرَى خِلاّ شَفِيعَاً = غَيرَ رُوحٍ إنْ هَوتْ دَامَتْ وَقَادَا[/poem]
[align=center]تحياتي
مراد الساعي[/align]
تعليق