ح ين تمر بالمرء أمور يضيق بها صدره، وينفطر لها فؤاده، ويضج عقله بالتفكير فيها، فإن أول من يبحث عنه ليبثه همه، ويحكي له سبب حزنه وغمه هو الصديق... لذا فلا غرو أن الصداقة هي من أهم الروابط التي تربط بني الإنسان ببعضهم البعض، وقد يرى البعض أن الصداقة من أهم الوسائل التي يشبع بها الإنسان حاجته إلى الانتماء... فالصديق هو الدوحة التي يستأنس المرء بظلها، وهو العين التي تطفئ ظمأ الوحدة... والصاحب عقل يستزيد الفرد من خبراته، ورئة يتنفس بها عبق المودة، وعين هادية مرشدة.
ولله در القائل:
فلا بد من شكوى إلى ذي مروءة *** يُسْليك أو ينسيك أو يتوجع
وقديماً أوصانا من جاءوا قبلنا أن نختار الرفيق قبل الطريق، فقد تكون الطريق وعرة لكن الرفيق الطيب يعينك على تحمل مشاقها، ويسري عن نفسك إن أوشكت على الاستسلام ....
ولكن ما بال الحياة تتبدل حالها، وتتغير ألوانها، فصار ناصعها قاتماً، واستحال أبيضها سواداً مدقعاً...

كنت أطالع رائعة شيكسبير " يوليوس قيصر" حتى أتيت على قوله: " حتى أنت يا بروتس، إذا فليمت قيصر!!!"... توقفت أمام هذه العبارة ووجدتني أثب إلى دنيا شيكسبير متخيلاً تلك النظرة على وجه يوليوس قيصر وهو ينظر إلى صديقه ورجله الأول الذي يصطف مع المتآمرين على قتله.... يا لها من مرارة تلك التي شعرت بها تعتصر قلب القيصر في هذه اللحظة. وتساءلت كيف تغتال يد الحماية من هم يأمنون شرها، ويستظلون بظل حمايتها؟؟!!!
ووجدتني أتذكر بيت شعر يقول صاحبه:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهنّد
كم هو صعب موجع أن تأتيك الخيانة على طرف خنجر آخر شخص تتوقع أن يمد لك يد الأذى، كم هو مؤلم للقلب أن ترى الغدر يركض نحوك على صهوة جواد الصديق الزائف...
اذا المرء لا يرعاك الا تكلفا ***فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة*** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فلا كل من تهواه يهواك قلبه *** ولا كل من صافيته لك قد صفا
اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة *** فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله *** ويرميه من بعد المودة بالجفا
سلام على الدنيا اذا لم يكن بها ****صديق صدوق صادق الوعد منصفا
الأعدقاء: نحت من الأصدقاء والأعداء... مع الاعتذار لأهل اللغة والنحاة..
ولله در القائل:
فلا بد من شكوى إلى ذي مروءة *** يُسْليك أو ينسيك أو يتوجع
وقديماً أوصانا من جاءوا قبلنا أن نختار الرفيق قبل الطريق، فقد تكون الطريق وعرة لكن الرفيق الطيب يعينك على تحمل مشاقها، ويسري عن نفسك إن أوشكت على الاستسلام ....
ولكن ما بال الحياة تتبدل حالها، وتتغير ألوانها، فصار ناصعها قاتماً، واستحال أبيضها سواداً مدقعاً...

كنت أطالع رائعة شيكسبير " يوليوس قيصر" حتى أتيت على قوله: " حتى أنت يا بروتس، إذا فليمت قيصر!!!"... توقفت أمام هذه العبارة ووجدتني أثب إلى دنيا شيكسبير متخيلاً تلك النظرة على وجه يوليوس قيصر وهو ينظر إلى صديقه ورجله الأول الذي يصطف مع المتآمرين على قتله.... يا لها من مرارة تلك التي شعرت بها تعتصر قلب القيصر في هذه اللحظة. وتساءلت كيف تغتال يد الحماية من هم يأمنون شرها، ويستظلون بظل حمايتها؟؟!!!
ووجدتني أتذكر بيت شعر يقول صاحبه:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهنّد
كم هو صعب موجع أن تأتيك الخيانة على طرف خنجر آخر شخص تتوقع أن يمد لك يد الأذى، كم هو مؤلم للقلب أن ترى الغدر يركض نحوك على صهوة جواد الصديق الزائف...
اذا المرء لا يرعاك الا تكلفا ***فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة*** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فلا كل من تهواه يهواك قلبه *** ولا كل من صافيته لك قد صفا
اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة *** فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله *** ويرميه من بعد المودة بالجفا
سلام على الدنيا اذا لم يكن بها ****صديق صدوق صادق الوعد منصفا
الأعدقاء: نحت من الأصدقاء والأعداء... مع الاعتذار لأهل اللغة والنحاة..
تعليق