هَمسُ الشُّجون
من المجموعة الأولى ( أوراق الأزهار )
من المجموعة الأولى ( أوراق الأزهار )
همسُ الشجونِ بِه دويُّ صواعقٍ
فاسمعْ إلى شعري وهمسِ شجوني
فاسمعْ إلى شعري وهمسِ شجوني
أنا من رُبا الفيحاء أغنيةٌ
شَدا فيها على الغصنِ الكنارْ
أنا من حفيفِ الحَورِ
من هَمْسِ الأصيلِ
ومن شُعاعِ الشمسِ في وَضَحِ النهارْ
أنا من حقولِ التينِ
من زهرِ البَنَفسجِ
من عَبيرِ الزَّيزفونِ
أنا كنتُ شلالاً تُغذِّي ماءَهُ
تلكَ العيونْ
أنا كنتُ أُغنيةً تُغَرِّدُها
على الدَّوحِ البلابلْ
أنا كنتُ في وطني حنيناً
شفَّهُ … همسُ الجداولْ
أنا كنتُ رابيةً زَهَتْ فيها
ملايينُ الورودِ
أنا كنتُ صبَّاً حالماً
يحظى بآلافِ الوعودِ
يا شامُ… هَلْ ليَ أنْ أعودْ ؟ !
* ** *
أنا عاتبٌ يا شامُ … ليتكِ تسمعين !
هَلْ تسمعينْ ؟
أنا كنتُ رُوحاً فيكِ تَحْلُمُ بالسعادةْ
ولقدْ حَملتُ هواكِ في قلبي
وكُنتُ بلا إرادةْ
فهواكِ … كانَ هوَ الإرادةْ
وهواكِ … كانَ هوَ السعادةْ
لكنَّهُ في القلبِ أصبحَ لوعةً
هَلْ تسمعينْ ؟
ناراً يؤجِّجُها الحنينْ
وحملتُ في قلبي من الأشواقِ …
ما أعيى قلوبَ العاشقين !
وحملتُ في قلبي جراحَ الكونِ
مأساةَ الوَرَى
آلامَ كلِّ العالمينْ
يا شامُ … لستُ سوى حنينٍ
ضاعَ في شَجْوِ الأنينْ !!
يا شامُ … ليتكِ تُسمعينْ !
* ** *
أنا لم أقارفْ في هواكِ خطيئةً
أنا لا أَخونْ
إن كنتُ مجنوناً … فإنّي
في هواكِ … جُننتُ
بلْ ما زلتُ أحلمُ بالجنونْ
فالحبُّ إنْ يكُ صادقاً …
لا شكَّ آخِرُهُ الجنونْ
أنا لم أزلْ لكِ مخلصاً
وإليكِ مشتاقاً
وقد … هاجَتْ بأشواقي الشجونْ
لم أقترفْ ذنباً فأشقى فيهِ
في المنفى … وأتعبْ
فأنا إلى لُقياكِ … أرغبْ
وأنا … على نَجواكِ أطربْ
وأرى فؤادي في هواكِ
أرقَّ منْ بَرَدَى وأرطبْ
* ** *
أتُراهُ قد أغرى لَديكِ
على فُؤادي … الحاسدون !
أم أنَّهم … نَصَبوا شِراكا
خَلْفَ أستارِ السُّكون
فأنا … أُعيذُكِ أن يَميلَ بكِ الهوَى
فأكونُ مَظلوماً … وأنتِ الظَّالمةْ
فلقد رَعَيْتُكِ مُذْ تَرَعْرَعْنا على
تلكَ الرَّوابي الحالمةْ
ولقدْ عَرَفْتُكِ بالعَدالةِ حاكمةْ
ولتَعلمي أَني سَأَبقى - ما حَييتُ -
إليكِ أبتدرُ الوَفاءْ
وإليكَ - يا وَطني - فؤاديَ مِنحةً
فافعلْ بهِ كيفَ تَشاءْ
شَدا فيها على الغصنِ الكنارْ
أنا من حفيفِ الحَورِ
من هَمْسِ الأصيلِ
ومن شُعاعِ الشمسِ في وَضَحِ النهارْ
أنا من حقولِ التينِ
من زهرِ البَنَفسجِ
من عَبيرِ الزَّيزفونِ
أنا كنتُ شلالاً تُغذِّي ماءَهُ
تلكَ العيونْ
أنا كنتُ أُغنيةً تُغَرِّدُها
على الدَّوحِ البلابلْ
أنا كنتُ في وطني حنيناً
شفَّهُ … همسُ الجداولْ
أنا كنتُ رابيةً زَهَتْ فيها
ملايينُ الورودِ
أنا كنتُ صبَّاً حالماً
يحظى بآلافِ الوعودِ
يا شامُ… هَلْ ليَ أنْ أعودْ ؟ !
* ** *
أنا عاتبٌ يا شامُ … ليتكِ تسمعين !
هَلْ تسمعينْ ؟
أنا كنتُ رُوحاً فيكِ تَحْلُمُ بالسعادةْ
ولقدْ حَملتُ هواكِ في قلبي
وكُنتُ بلا إرادةْ
فهواكِ … كانَ هوَ الإرادةْ
وهواكِ … كانَ هوَ السعادةْ
لكنَّهُ في القلبِ أصبحَ لوعةً
هَلْ تسمعينْ ؟
ناراً يؤجِّجُها الحنينْ
وحملتُ في قلبي من الأشواقِ …
ما أعيى قلوبَ العاشقين !
وحملتُ في قلبي جراحَ الكونِ
مأساةَ الوَرَى
آلامَ كلِّ العالمينْ
يا شامُ … لستُ سوى حنينٍ
ضاعَ في شَجْوِ الأنينْ !!
يا شامُ … ليتكِ تُسمعينْ !
* ** *
أنا لم أقارفْ في هواكِ خطيئةً
أنا لا أَخونْ
إن كنتُ مجنوناً … فإنّي
في هواكِ … جُننتُ
بلْ ما زلتُ أحلمُ بالجنونْ
فالحبُّ إنْ يكُ صادقاً …
لا شكَّ آخِرُهُ الجنونْ
أنا لم أزلْ لكِ مخلصاً
وإليكِ مشتاقاً
وقد … هاجَتْ بأشواقي الشجونْ
لم أقترفْ ذنباً فأشقى فيهِ
في المنفى … وأتعبْ
فأنا إلى لُقياكِ … أرغبْ
وأنا … على نَجواكِ أطربْ
وأرى فؤادي في هواكِ
أرقَّ منْ بَرَدَى وأرطبْ
* ** *
أتُراهُ قد أغرى لَديكِ
على فُؤادي … الحاسدون !
أم أنَّهم … نَصَبوا شِراكا
خَلْفَ أستارِ السُّكون
فأنا … أُعيذُكِ أن يَميلَ بكِ الهوَى
فأكونُ مَظلوماً … وأنتِ الظَّالمةْ
فلقد رَعَيْتُكِ مُذْ تَرَعْرَعْنا على
تلكَ الرَّوابي الحالمةْ
ولقدْ عَرَفْتُكِ بالعَدالةِ حاكمةْ
ولتَعلمي أَني سَأَبقى - ما حَييتُ -
إليكِ أبتدرُ الوَفاءْ
وإليكَ - يا وَطني - فؤاديَ مِنحةً
فافعلْ بهِ كيفَ تَشاءْ
الرياض 5/ 12 / 1408هـ
محمد نادر فرج
تعليق