المرأةُ الرّجُلَةُ !
إذا نظرنا إلى هذا العنوان نظرة لغوية صرفة وجدناه مركبا من لفظين مترادفين، و هذا خطأ لغوي، و هو مقصود طبعا، إذ "الرَّجُلَةُ"، بإلحاق تاء التانيث بكلمة رجل هي المرأة نفسها، و لا يجوز لغويا تكرار اللفظ الواحد إلا في حالات قليلة و غايات بلاغية كالتنبيه أو التحذير أو التوكيد ... أما التكرار من أجل التكرار فلا، فكأننا، إن فعلنا ذلك، نقول :"المرأة المرأة" و هذا تكرار لا طائل من ورائه غير العبث، و إذا أردنا أن نتحدث كبلاغيين نقول : "لا يجوز لغةً إسناد المسند إليه إلى نفسه، سواء بلفظه أو بمرادفه بدون سبب، لأن الأصل في اللغة الاقتصادُ، كما يقول اللسانيون !"
إننا نستعمل لغويا لفظ "الرَّجُلة" للدلالة على المرأة نفسها، و قد جاء هذا اللفظ في المعاجم و القواميس و يدل على المرأة، كما ورد في تعابير كثيرة في نصوص قديمة مثلا :"إن عائشة (رضي الله عنها) كانت رجُلة الرأي" أي حصيفته، عاقلة، و في هذا مدح لها رضي الله عنها !
أما إذا تجاوزنا النظرة اللغوية "الضيقة" (؟!!!) إلى نظرة إبلاغية أوسع، و هي المقصودة، فالأمر يختلف تماما، و هذا موضوعنا اليوم و الذي أحببت أن أثيره هنا لأنني لاحظت فتور القراء في المواضيع الأخرى "الثقيلة" و هم يفضلون الموضيع الخفيفة السريعة !
إنني أستعمل و بكل شرعية لغوية و شجاعة عقلية لفظ "الرَّجُلة" للدلالة على المرأة التي صارت، أو كادت تصير، رجلا و فقدت أنوثتها و رقتها و لطافتها، و عندنا في العربية لفظ آخر يدل على هذا المعنى ، و هو "المسترجلة"، إلا أنني لم أستعمله لأنه ضعيف لا يؤدي المعنى الذي أرمي إليه، فالمسترجلة امرأة تحاول، أقول تحاول فقط،، أن تصير رجلا، فإن لم تكنه "فيسيولوجيا" أو "مرفولوجيا" فمظهرا و سلوكا، كما عندنا في المثل الشعبي "عايشة راجل" للدلالة على المرأة المسترجلة، أما "الرجلة" (رجل + تاء التانيث) في موضوعنا هذا، فهي المرأة التي صارت رجلا فعلا بغض النظر عن "الفيسيولوجيا" و "المرفولوجيا"، و هنا مربط الفرس كما يقال، أو مربط المرأة كما لا يقال !!!
إن المرأة بدون أنوثة لا تساوي شيئا و لو ادعت أنها "حَاجَةٌ" ! و هي لن تصير رجلا و لو غيّرت جسمها، أو معالمها، فقد تصير جنسا ثالثا أو رابعا، أما أن تصير رجلا حقيقيا فلا ! مهما كانت ادعاءات المدعين، و هذا الموضوع على أية حال أوسع من أن يحتويه هذا الركن الضيق و الذي يهدف إلى عرض موضوع كبير في حيز صغير، و لمن أراد أن يدرس الفروق بين الرجل و المرأة فليعد إلى كتاب "الإنسان ذلك المجهول" للدكتور ألكسيس كاريل، الطبيب الفرنسي الأصل الأمريكي الجنسية.
المرأة، كما قلنا، بلا أنوثة لا تساوي شيئا مهما كانت خصائصها الأخرى كالذكاء (؟!!!) و الجمال و الرقة و اللطافة، ألا يقال "الجنس اللطيف" في مقابل "الجنس الخشن"؟ فإذا صارت المرأة جنسا خشنا فكيف نسميها امرأة ؟ هذا تناقض واضح حيث يفقد اللفظ معناه!
انظروا معي إخواني، الذكور فقط، ألا ترون هذا الجنس الغريب الذي غزا شوارعنا و مؤسساتنا، ألا تظنون، أحيانا، أنه جنس جاءنا من كوكب آخر لا نعرفه؟ هل تقبلون أن يصير ذلكم الجنس الرقيق اللطيف الجميل الحساس العطوف و الذي نسميه "المرأة" جنسا آخر غريبا لا نعرفه فتضيع منا أشياء كثيرة لا معنى لحياتنا من دونها كالحب و الحنان و العطف و ...؟
أتوقف الآن عند هذا الحد و أترك لكم فرصة للمناقشة، أقول المناقشة و ليس "المداقشة"، و لا سيما من الجنس الثالث أو الرابع! و لمن أرد التوسع أكثر في الموضوع فليعد إلى مقالي "جمعان جديدان : جمع المخنث السالم و جمع المسترجل السالم" المنشور هنا في الملتقى و الذي أثار نقاشا حادا أخرجنا من النقاش العميق إلى الجدل العقيم !
إننا نستعمل لغويا لفظ "الرَّجُلة" للدلالة على المرأة نفسها، و قد جاء هذا اللفظ في المعاجم و القواميس و يدل على المرأة، كما ورد في تعابير كثيرة في نصوص قديمة مثلا :"إن عائشة (رضي الله عنها) كانت رجُلة الرأي" أي حصيفته، عاقلة، و في هذا مدح لها رضي الله عنها !
أما إذا تجاوزنا النظرة اللغوية "الضيقة" (؟!!!) إلى نظرة إبلاغية أوسع، و هي المقصودة، فالأمر يختلف تماما، و هذا موضوعنا اليوم و الذي أحببت أن أثيره هنا لأنني لاحظت فتور القراء في المواضيع الأخرى "الثقيلة" و هم يفضلون الموضيع الخفيفة السريعة !
إنني أستعمل و بكل شرعية لغوية و شجاعة عقلية لفظ "الرَّجُلة" للدلالة على المرأة التي صارت، أو كادت تصير، رجلا و فقدت أنوثتها و رقتها و لطافتها، و عندنا في العربية لفظ آخر يدل على هذا المعنى ، و هو "المسترجلة"، إلا أنني لم أستعمله لأنه ضعيف لا يؤدي المعنى الذي أرمي إليه، فالمسترجلة امرأة تحاول، أقول تحاول فقط،، أن تصير رجلا، فإن لم تكنه "فيسيولوجيا" أو "مرفولوجيا" فمظهرا و سلوكا، كما عندنا في المثل الشعبي "عايشة راجل" للدلالة على المرأة المسترجلة، أما "الرجلة" (رجل + تاء التانيث) في موضوعنا هذا، فهي المرأة التي صارت رجلا فعلا بغض النظر عن "الفيسيولوجيا" و "المرفولوجيا"، و هنا مربط الفرس كما يقال، أو مربط المرأة كما لا يقال !!!
إن المرأة بدون أنوثة لا تساوي شيئا و لو ادعت أنها "حَاجَةٌ" ! و هي لن تصير رجلا و لو غيّرت جسمها، أو معالمها، فقد تصير جنسا ثالثا أو رابعا، أما أن تصير رجلا حقيقيا فلا ! مهما كانت ادعاءات المدعين، و هذا الموضوع على أية حال أوسع من أن يحتويه هذا الركن الضيق و الذي يهدف إلى عرض موضوع كبير في حيز صغير، و لمن أراد أن يدرس الفروق بين الرجل و المرأة فليعد إلى كتاب "الإنسان ذلك المجهول" للدكتور ألكسيس كاريل، الطبيب الفرنسي الأصل الأمريكي الجنسية.
المرأة، كما قلنا، بلا أنوثة لا تساوي شيئا مهما كانت خصائصها الأخرى كالذكاء (؟!!!) و الجمال و الرقة و اللطافة، ألا يقال "الجنس اللطيف" في مقابل "الجنس الخشن"؟ فإذا صارت المرأة جنسا خشنا فكيف نسميها امرأة ؟ هذا تناقض واضح حيث يفقد اللفظ معناه!
انظروا معي إخواني، الذكور فقط، ألا ترون هذا الجنس الغريب الذي غزا شوارعنا و مؤسساتنا، ألا تظنون، أحيانا، أنه جنس جاءنا من كوكب آخر لا نعرفه؟ هل تقبلون أن يصير ذلكم الجنس الرقيق اللطيف الجميل الحساس العطوف و الذي نسميه "المرأة" جنسا آخر غريبا لا نعرفه فتضيع منا أشياء كثيرة لا معنى لحياتنا من دونها كالحب و الحنان و العطف و ...؟
أتوقف الآن عند هذا الحد و أترك لكم فرصة للمناقشة، أقول المناقشة و ليس "المداقشة"، و لا سيما من الجنس الثالث أو الرابع! و لمن أرد التوسع أكثر في الموضوع فليعد إلى مقالي "جمعان جديدان : جمع المخنث السالم و جمع المسترجل السالم" المنشور هنا في الملتقى و الذي أثار نقاشا حادا أخرجنا من النقاش العميق إلى الجدل العقيم !
تعليق