جلاد الصباح ؟!
بلا صباح الخير
يمنحنى فرصةً مبدئيةً
تُخرج ما بداخلى من لعنات
و تنال من ظهري ـ معاوله ـ
تراتيلُ الصباح تكون آهةً
و فطورً جافاً
قاسي الهدهدة ..
أجيد البوح
و الإفصاح
و يكون المدى عجوزاً
غجريةً
عاريةً العظام
في زنزانتي ...
حوائط من صدفٍ
مرسومٌ عليها
صبحٌ
و ليلٌ
و شوقٌ
و جوعٌ
و ألف مئذنةٌ ....
في الليلِ
تتجلى
لى
حقائق الأشياء
و زيف الخصائص
الماء ...
يكن قابلاً للإشتعالِ
ـ في تكوينه ـ سيفقد عنصراً
و يحتفظ بآخر ..
الجاذبية ...
لن تتحقق
إلا في سحب المواجع
فالأجسام تكن أرواحاً
طائفةً
تعلو الجماجم بلا أوزان ..
وهواءٌ مغبرٌ ؟؟
في زنزانتي ...
تسكن الأعمار
مجتمعةً
مصفدةً بلا هجر
مكبلةً بسياط العسكر
مكللةً برحيق الصبر
و عصارة النبلاءِ ...
في زنزانتي ...
غرفةً أخرى
و بطاقةً ممزقةً ,
و جواز المرور ,
وقنديلُ بلا زيت ,
وضرعُ جاف
و لقيمات يابسات
لا يقمن الصلب
وجلاد المساء
يمنحني فرصة أخرى
حتى الصباح ...؟!
تعليق