[align=center][IMG]
[/IMG][/align]
[frame="13 98"]قبل أسابيع قليلة من إحياء اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين الذي يصادف 31 مايو من كلِّ عام، حذر أطباء أمراض الجهاز التنفسي من تزايد أعداد النساء اللواتي يقبلن على تدخين الشيشة، أو النرجيلة، في الأمارات وكثير من الدول العربية بعد أن صار الأمر مرتبطاً بأنماط معينة من الحياة العصرية.
ورغم أنَّ معظم المدخنين بمنطقة الشرق الأوسط كانوا حتى عهد قريب من الرِّجال، يشير الأطباء إلى أن هناك زيادةً مطردةً في أعداد النساء اللواتي يقبلن على التدخين عامةً، وتدخين الشيشة خاصةً، الأمر الذي سبَّب ارتفاعاً لافتاً في الأمراض التنفسية والأمراض الناجمة عن التدخين.
يُشار هنا إلى عدم توافر إحصاءات رسمية عن عدد مدخِّنات الشيشة بالدولة والمنطقة، الأمر الذي يعيق تقييم مدى فداحة المشكلة، لاسيَّما وأن تدخين الشيشة يتمّ في العادة في أماكن مغلقة بعيداً عن الأعين.
وفي هذا السياق، قال د. بسام محبوب، أخصائي الأمراض الصدريَّة ورئيس الجمعية الإماراتية للأمراض الصدرية: "لا نملك أرقاماً دقيقةً عن أعداد مُدخِّنات الشيشة، لأنهن في العادة يخترنَ زاويةً خاصةً من المقاهي التي تقدِّم الشيشة لعملائها، بيدَ أننا نجري الآن بحوثاً لتحديد مدى انتشار تدخين الشيشة بين النساء. ولاشك أن تدخين الشيشة ينطوي على مخاطر صحية جمَّة، وهذا ما يجعلنا نؤكد مراراً على أنَّ المخاطر الصحية للتدخين لا تقتصر على تدخين السجائر".
وتحذَّر من مغبَّة التهاون في هذا الشأن وعدم اتخاذ إجراءات فورية للحدّ من هذه المشكلة، مشيراً إلى احتمال انتشار مرض الانسداد الرئوي المُزمن، وهو من الأمراض التنفسيّة المُوهنة المرتبطة كلياً تقريباً بالتدخين، بين النساء خلال فترة 5 إلى 10 أعوام المقبلة.
وعلى ضوء ذلك أهمية إقامة عيادات للإقلاع عن التدخين في المراكز الصحية النسائية ومستشفيات الأمومة لمساعدة الراغبات في الإقلاع عن هذه الآفة.
وتؤكد الدِّراسات أهمية وفاعلية مثل هذه العيادات التي تقدِّم إرشادات للراغبين بالإقلاع عن التدخين وتوفر لهم العقاقير اللازمة لتمكينهم من ترك هذه الآفة، مثل العقار تشامبكس Champix® الذي طوَّرته الشركة الدوائية العملاقة «فايزر»، إذ تتضاعف فرصة الإقلاع عن التدخين أربع مرات بعد مضيِّ 12 أسبوعاً.
وشهدت دولة الإمارات العربية المتحدة تدشين عدد من عيادات الإقلاع عن التدخين في إطار حُزمة إجراءات تهدف إلى مكافحة آفة التدخين، غير أنَّ أياً منها لم يكن مخصَّصاً للسيدات حصرياً.
وختم د. محبوب قائلاً: "تدخين النساء للشيشة مشكلةٌ جديةٌ لا يُستهان بها، وعند قيامهن بزيارة أطبائهن لإجراء اختبارات الحمل، لابدَّ من حثهن وتشجيعهن على الإقلاع عن التدخين، ولابد من وجود عيادات متخصِّصة لهذه الغاية".
جديرٌ بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة انضمَّت إلى اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في نوفمبر 2004، كما اعتمدت السلطات المختصة بالدولة العقار تشامبكس Champix® في عام 2007 وذلك في إطار استراتيجية وطنية موسَّعة لمحاربة التدخين.
وقد نالَ العقار تشامبكس Champix® موافقة السلطات الصحيَّة المختصة بدولة الإمارات العربية المتحدة بناء على دراسة سريرية عالمية شاملة شارك بها أكثر من 4000 مدخِّن ممَّن دخنوا ما معدله 21 سيجارة يومياً لمدة 25 عاماً.
وأظهرت نتائج الدراسة المهمّة أن المدخنين الذين يتناولون العقار تشامبكس Champix® (فارينسيلين) بمعدل 1 ملغم مرتين يومياً لمدة 12 أسبوعاً واطلعوا في الوقت نفسه على مواد تثقيفية وتوعوية واستعانوا باستشارات خلال زيارتهم للعيادات المتخصِّصة قد تضاعفت فرص إقلاعهم عن التدخين أربعة مرات مقارنةً مع أولئك الذين تناولوا عقاراً وهمياً.
يُشار هنا إلى أنَّ منظمة الصحة العالمية أقرَّت الاحتفال باليوم العالمي للإقلاع عن التدخين في عام 1987 بهدف تسليط الضوء على المخاطر والأضرار الجمّة لمادة التبغ التي تُعدُّ سبباً مباشراً لوفاة نصف من يتناولونها.
م
ن
ق
و
ل
http://www.arabianbusiness.com/arabic/556710[/frame]

[frame="13 98"]قبل أسابيع قليلة من إحياء اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين الذي يصادف 31 مايو من كلِّ عام، حذر أطباء أمراض الجهاز التنفسي من تزايد أعداد النساء اللواتي يقبلن على تدخين الشيشة، أو النرجيلة، في الأمارات وكثير من الدول العربية بعد أن صار الأمر مرتبطاً بأنماط معينة من الحياة العصرية.
ورغم أنَّ معظم المدخنين بمنطقة الشرق الأوسط كانوا حتى عهد قريب من الرِّجال، يشير الأطباء إلى أن هناك زيادةً مطردةً في أعداد النساء اللواتي يقبلن على التدخين عامةً، وتدخين الشيشة خاصةً، الأمر الذي سبَّب ارتفاعاً لافتاً في الأمراض التنفسية والأمراض الناجمة عن التدخين.
يُشار هنا إلى عدم توافر إحصاءات رسمية عن عدد مدخِّنات الشيشة بالدولة والمنطقة، الأمر الذي يعيق تقييم مدى فداحة المشكلة، لاسيَّما وأن تدخين الشيشة يتمّ في العادة في أماكن مغلقة بعيداً عن الأعين.
وفي هذا السياق، قال د. بسام محبوب، أخصائي الأمراض الصدريَّة ورئيس الجمعية الإماراتية للأمراض الصدرية: "لا نملك أرقاماً دقيقةً عن أعداد مُدخِّنات الشيشة، لأنهن في العادة يخترنَ زاويةً خاصةً من المقاهي التي تقدِّم الشيشة لعملائها، بيدَ أننا نجري الآن بحوثاً لتحديد مدى انتشار تدخين الشيشة بين النساء. ولاشك أن تدخين الشيشة ينطوي على مخاطر صحية جمَّة، وهذا ما يجعلنا نؤكد مراراً على أنَّ المخاطر الصحية للتدخين لا تقتصر على تدخين السجائر".
وتحذَّر من مغبَّة التهاون في هذا الشأن وعدم اتخاذ إجراءات فورية للحدّ من هذه المشكلة، مشيراً إلى احتمال انتشار مرض الانسداد الرئوي المُزمن، وهو من الأمراض التنفسيّة المُوهنة المرتبطة كلياً تقريباً بالتدخين، بين النساء خلال فترة 5 إلى 10 أعوام المقبلة.
وعلى ضوء ذلك أهمية إقامة عيادات للإقلاع عن التدخين في المراكز الصحية النسائية ومستشفيات الأمومة لمساعدة الراغبات في الإقلاع عن هذه الآفة.
وتؤكد الدِّراسات أهمية وفاعلية مثل هذه العيادات التي تقدِّم إرشادات للراغبين بالإقلاع عن التدخين وتوفر لهم العقاقير اللازمة لتمكينهم من ترك هذه الآفة، مثل العقار تشامبكس Champix® الذي طوَّرته الشركة الدوائية العملاقة «فايزر»، إذ تتضاعف فرصة الإقلاع عن التدخين أربع مرات بعد مضيِّ 12 أسبوعاً.
وشهدت دولة الإمارات العربية المتحدة تدشين عدد من عيادات الإقلاع عن التدخين في إطار حُزمة إجراءات تهدف إلى مكافحة آفة التدخين، غير أنَّ أياً منها لم يكن مخصَّصاً للسيدات حصرياً.
وختم د. محبوب قائلاً: "تدخين النساء للشيشة مشكلةٌ جديةٌ لا يُستهان بها، وعند قيامهن بزيارة أطبائهن لإجراء اختبارات الحمل، لابدَّ من حثهن وتشجيعهن على الإقلاع عن التدخين، ولابد من وجود عيادات متخصِّصة لهذه الغاية".
جديرٌ بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة انضمَّت إلى اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في نوفمبر 2004، كما اعتمدت السلطات المختصة بالدولة العقار تشامبكس Champix® في عام 2007 وذلك في إطار استراتيجية وطنية موسَّعة لمحاربة التدخين.
وقد نالَ العقار تشامبكس Champix® موافقة السلطات الصحيَّة المختصة بدولة الإمارات العربية المتحدة بناء على دراسة سريرية عالمية شاملة شارك بها أكثر من 4000 مدخِّن ممَّن دخنوا ما معدله 21 سيجارة يومياً لمدة 25 عاماً.
وأظهرت نتائج الدراسة المهمّة أن المدخنين الذين يتناولون العقار تشامبكس Champix® (فارينسيلين) بمعدل 1 ملغم مرتين يومياً لمدة 12 أسبوعاً واطلعوا في الوقت نفسه على مواد تثقيفية وتوعوية واستعانوا باستشارات خلال زيارتهم للعيادات المتخصِّصة قد تضاعفت فرص إقلاعهم عن التدخين أربعة مرات مقارنةً مع أولئك الذين تناولوا عقاراً وهمياً.
يُشار هنا إلى أنَّ منظمة الصحة العالمية أقرَّت الاحتفال باليوم العالمي للإقلاع عن التدخين في عام 1987 بهدف تسليط الضوء على المخاطر والأضرار الجمّة لمادة التبغ التي تُعدُّ سبباً مباشراً لوفاة نصف من يتناولونها.
م
ن
ق
و
ل
http://www.arabianbusiness.com/arabic/556710[/frame]
تعليق