حمار العمدة / فوزي سليم بيترو

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    حمار العمدة / فوزي سليم بيترو

    حمار العمدة

    أدركتُ الان ان إقامتي في هذه البقعة المُتَوَضِّعة في أقصي جنوب شرق كرتنا الارضية تُوصِم صاحبها
    بأدنى درجات التخلُّف . مع انها كانت بيوم من الأيام منارة , ومهد حضارة , ومنبع ديانات سماوية .
    ماذا ألَمَّ بنا نحن القاطنين فوق ثراها ؟
    على العموم , انا أحسن من غيري . ها انا ارفل بنعمة صاحبي . يُطعمني برسيما يستورده خصيصا
    لي . ويأويني في اسطبل يُضاهي قصور العصور الوسطى , بإتساعه وترتيبه ونظافته . ويحميني من
    سياط المُتَطَفلين وعبث الاطفال المتشردين . فانا وجيه , بوجاهته .
    لكن , ما يحز بنفسي ويؤلمني هو حال باقي الحمير في بقعتنا . تراهم يكدحون ليل نهار من اجل ازدراد
    حشيش ناشف يسد رمقهم . او من اجل حفنة من الشعير يَتصَدَّق عليهم بها مُسْتخدميهم . اما البقية
    الباقية منهم فليس لهم سوى اوراق الجرائد , وما يفيض من قمامة يتركها لهم القطط والكلاب والقوارض .
    غالبا , ما كنت أقَرْفِص بجانب صاحبنا بعد انتهاء العمل . بينما هو يُقَلِّب القنوات الفضائية باحثا عن
    التسلية . فأستزيد علما ومعرفة بما يجري في العالم .
    هناك , في اقصى شمال غرب بقعتنا . ينعم الحمير بقسط من الحرية والاحترام , لا يتمتع بها وجهاءنا
    مجتمعين . حتى ان لهم جمعيات تعنى بحقوقهم وتضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه بإهانتهم .
    كما ان الحمار , هو شعار احد اكبر حزبين يتنافسان على السلطة .
    في يوم من الأيام , وبينما كنت مقرفصا بجانب صابحي نُشاهد القنوات الفضائية . شد انتباهي ترشح
    أحد الحمير هناك للرئاسة . وبعد معارك مضنية مع منافسيه فاز هذا الحمار واصبح رئيسا لأكبر دولة في
    العالم , وأغناها وأقواها . وغدا يُشار له بالبنان في حله وترحاله .
    اما في عالمنا نحن , فَحَدِّثْ بلا حرج . يجلس المختار على كرسي الرئاسة كالملوك . ولا اكبر زلزال
    بالدنيا يزيحه عن كرسيه , ولا خَرّف يصيب عقله يُنسيه حلاوة الحكم والأمارة .
    حين يتعفن ويتيقن ان أمر الله قد اقترب . يختار احد ابنائه لتكملة المسيرة .
    ويا عيني عليك يا بلد .
    ليس هناك فرصة او امل لتولي منصب الرئاسة لأي فرد . حمارا كان أو أسداً .
    وانا نفسي في يوم اصير صاحب قرار . رئيسا , وزيرا , او حتى غفير .
    حين غَطَّ صاحبي بالنوم وعلا شخيره . لبست قفطانه والعمة . وعلى شمال غرب وَجَّهْتت البوصلة . وهربت .
    وعلى خط الحدود هناك , قالوا لي : وقف , ستوب .
    ــ على فين يا حضرة ؟
    أخذت أختال أمامهم . متباهيا بالقفطان والعمة . فأنا حمار . لكن , مش زي أي حمار . أنا متربي
    عالغالي . ودعهم يشاهدون بعضا من ألاطتي .
    سألني أحدهم وهو يبتسم :
    ــ معاك فيزا ؟
    أجبته بالنفي
    ــ معاك جواز سفر ؟
    أجبته بالنفي ايضا
    ــ هل ترغب ان تدخل بلادنا على انك لاجيء سياسي ؟
    ــ انا لا افهم بالسياسة سوى ان أُسايٍس وأُسَايَسْ
    ــ هل انت مضطهد في بلادك وتروم الحرية وكرامة العيش ؟
    ـ على رسلك يا رجل . انا في بلدي عايش أحلى عيشة ....
    وقبل ان استرسل بالكلام قاطعني وقال :
    ــ اّذاً , لم تروم اللجوء الينا ؟
    ــ انا يا سيد , ابحث عن مكان امارس فيه حقي بالوصول الى سدة الرئاسة . واعلم اني لست حمارا عاديا
    فأنا حمار العُمْدِة . ولي خبرة في إدارة شؤون البلد ومواطنيها .
    نهض عن مقعده , وامسك بأذني ثم قال بحزم :
    ــ إسمع يا خبير . في سيرك بلدتنا كان هناك مهرج وحمارة . نفق الحمار قبل اسبوع . ومات المهرج
    متحسرا عليه قبل يومين . وها انا اوافق على دخولك البلاد لتقوم بدور المهرج . لكن بشرط .
    ــ اشرط وانا تحت امرك .
    ــ كما تعلم ان لكل مهرج في السيرك حمارا . وبما اننا اتفقنا انك ستكون المهرج . اذهب وعُدْ بحمار
    كي نوافق لك للإقامة والعمل عندنا .
    لم يأخذ معي غلوة حين أخبرته بالأمر . جاءت موافقته اسرع مما كنت اتوقع .
    وقفنا بالطابور على الحدود . وحين أُذن لنا بالتقدم . اقترب مني الموظف المسؤول باسما . بادرته بالتحية
    قائلا :
    ــ اسمح لي ان أقدم لك عُمْدة بلدنا .
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    #2
    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
    مرحبا أستاذنا الجليل / فوزي سليم بيترو
    نعم اختلطت المقاييس والموازيين حتى لم نعد نعرف الحمار من حضرة العمدة .. فكلاهما يشترك في صفات كثيرة .. وإن كان الحمار أكثر شعورا بالسعادة من حضرة العمدة لأسباب كثيرة لاأعرف معظمها

    ألم يقل الشاعر

    فعش حمارا تعش سعيدا .. فالسعد في طالع البهائم

    تحياتي لك
    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • السيد البهائى
      أديب وكاتب
      • 27-09-2008
      • 1658

      #3
      أستاذنا الفاضل/ فوزى سليم بيترو..
      سخريه موفقه من واقعنا المؤلم. ولكننا نظلم الحمير كثيرا بمقارنتهم برجال السلطه. لك تحياتى..
      الحياة قصيره جدا.
      فبعد مائه سنه.
      لن يتذكرنا احد.
      ان الايام تجرى.
      من بين اصابعنا.
      كالماء تحمل معها.
      ملامح مستقبلنا.

      تعليق

      • الضيف حمراوي
        أديب وكاتب
        • 28-11-2008
        • 70

        #4
        [align=right]كل شيء في القصة جميل ما عدا وجود سمة اتصف أنا بها ، وكثيرا ما أجد صعوبة في التخلص منها ويبدو لي أن أخي فوزي سليم بيتروا يشاركني فيها وهي كتابة القصة بسرعة ونشرها بسرعة للتخلص من آلام الحمل
        ودون أخذ ما يكفي لمراجعتها وتصحيح ما بها من أخطاء نحوية أو إملائية، والتي رغم أنها ليست ذات تأثير كبير في البناء المعماري للقصة إلا أنها تصبح عامل تشويش.
        وعليه التمس من أخي فوزي العذر واسمح لنفسي بأن أدعوه إلى إعادة النظر في الكلمات:
        (بيوم-القاطنون- وجهائنا –غاد-أسد-رئيس , وزير- حمار- جائت).
        والتمس العفو من أخي فوزي مع إقراري بجود القصة من الناحية التقنية ، والحوار المتناسق والموافق لمستوى الشخصيات والرتم rythme النسقي للإنفعال.[/align]

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
          حمار العمدة

          أدركتُ الان ان إقامتي في هذه البقعة المُتَوَضِّعة في أقصي جنوب شرق كرتنا الارضية تُوصِم صاحبها
          بأدنى درجات التخلُّف . مع انها كانت بيوم من الأيام منارة , ومهد حضارة , ومنبع ديانات سماوية .
          ماذا ألَمَّ بنا نحن القاطنين فوق ثراها ؟
          على العموم , انا أحسن من غيري . ها انا ارفل بنعمة صاحبي . يُطعمني برسيما يستورده خصيصا
          لي . ويأويني في اسطبل يُضاهي قصور العصور الوسطى , بإتساعه وترتيبه ونظافته . ويحميني من
          سياط المُتَطَفلين وعبث الاطفال المتشردين . فانا وجيه , بوجاهته .
          لكن , ما يحز بنفسي ويؤلمني هو حال باقي الحمير في بقعتنا . تراهم يكدحون ليل نهار من اجل ازدراد
          حشيش ناشف يسد رمقهم . او من اجل حفنة من الشعير يَتصَدَّق عليهم بها مُسْتخدميهم . اما البقية
          الباقية منهم فليس لهم سوى اوراق الجرائد , وما يفيض من قمامة يتركها لهم القطط والكلاب والقوارض .
          غالبا , ما كنت أقَرْفِص بجانب صاحبنا بعد انتهاء العمل . بينما هو يُقَلِّب القنوات الفضائية باحثا عن
          التسلية . فأستزيد علما ومعرفة بما يجري في العالم .
          هناك , في اقصى شمال غرب بقعتنا . ينعم الحمير بقسط من الحرية والاحترام , لا يتمتع بها وجهاءنا
          مجتمعين . حتى ان لهم جمعيات تعنى بحقوقهم وتضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه بإهانتهم .
          كما ان الحمار , هو شعار احد اكبر حزبين يتنافسان على السلطة .
          في يوم من الأيام , وبينما كنت مقرفصا بجانب صابحي نُشاهد القنوات الفضائية . شد انتباهي ترشح
          أحد الحمير هناك للرئاسة . وبعد معارك مضنية مع منافسيه فاز هذا الحمار واصبح رئيسا لأكبر دولة في
          العالم , وأغناها وأقواها . وغدا يُشار له بالبنان في حله وترحاله .
          اما في عالمنا نحن , فَحَدِّثْ بلا حرج . يجلس المختار على كرسي الرئاسة كالملوك . ولا اكبر زلزال
          بالدنيا يزيحه عن كرسيه , ولا خَرّف يصيب عقله يُنسيه حلاوة الحكم والأمارة .
          حين يتعفن ويتيقن ان أمر الله قد اقترب . يختار احد ابنائه لتكملة المسيرة .
          ويا عيني عليك يا بلد .
          ليس هناك فرصة او امل لتولي منصب الرئاسة لأي فرد . حمارا كان أو أسداً .
          وانا نفسي في يوم اصير صاحب قرار . رئيسا , وزيرا , او حتى غفير .
          حين غَطَّ صاحبي بالنوم وعلا شخيره . لبست قفطانه والعمة . وعلى شمال غرب وَجَّهْتت البوصلة . وهربت .
          وعلى خط الحدود هناك , قالوا لي : وقف , ستوب .
          ــ على فين يا حضرة ؟
          أخذت أختال أمامهم . متباهيا بالقفطان والعمة . فأنا حمار . لكن , مش زي أي حمار . أنا متربي
          عالغالي . ودعهم يشاهدون بعضا من ألاطتي .
          سألني أحدهم وهو يبتسم :
          ــ معاك فيزا ؟
          أجبته بالنفي
          ــ معاك جواز سفر ؟
          أجبته بالنفي ايضا
          ــ هل ترغب ان تدخل بلادنا على انك لاجيء سياسي ؟
          ــ انا لا افهم بالسياسة سوى ان أُسايٍس وأُسَايَسْ
          ــ هل انت مضطهد في بلادك وتروم الحرية وكرامة العيش ؟
          ـ على رسلك يا رجل . انا في بلدي عايش أحلى عيشة ....
          وقبل ان استرسل بالكلام قاطعني وقال :
          ــ اّذاً , لم تروم اللجوء الينا ؟
          ــ انا يا سيد , ابحث عن مكان امارس فيه حقي بالوصول الى سدة الرئاسة . واعلم اني لست حمارا عاديا
          فأنا حمار العُمْدِة . ولي خبرة في إدارة شؤون البلد ومواطنيها .
          نهض عن مقعده , وامسك بأذني ثم قال بحزم :
          ــ إسمع يا خبير . في سيرك بلدتنا كان هناك مهرج وحمارة . نفق الحمار قبل اسبوع . ومات المهرج
          متحسرا عليه قبل يومين . وها انا اوافق على دخولك البلاد لتقوم بدور المهرج . لكن بشرط .
          ــ اشرط وانا تحت امرك .
          ــ كما تعلم ان لكل مهرج في السيرك حمارا . وبما اننا اتفقنا انك ستكون المهرج . اذهب وعُدْ بحمار
          كي نوافق لك للإقامة والعمل عندنا .
          لم يأخذ معي غلوة حين أخبرته بالأمر . جاءت موافقته اسرع مما كنت اتوقع .
          وقفنا بالطابور على الحدود . وحين أُذن لنا بالتقدم . اقترب مني الموظف المسؤول باسما . بادرته بالتحية
          قائلا :

          ــ اسمح لي ان أقدم لك عُمْدة بلدنا .
          حمار العمدة
          أدركتُ الان ان إقامتي في هذه البقعة المُتَوَضِّعة في أقصي جنوب شرق كرتنا الارضية تُوصِم صاحبها
          بأدنى درجات التخلُّف . مع انها كانت بيوم من الأيام منارة , ومهد حضارة , ومنبع ديانات سماوية .
          ماذا ألَمَّ بنا نحن القاطنين فوق ثراها ؟
          على العموم , انا أحسن من غيري . ها انا ارفل بنعمة صاحبي . يُطعمني برسيما يستورده خصيصا
          لي . ويأويني في اسطبل يُضاهي قصور العصور الوسطى , بإتساعه وترتيبه ونظافته . ويحميني من
          سياط المُتَطَفلين وعبث الاطفال المتشردين . فانا وجيه , بوجاهته .
          لكن , ما يحز بنفسي ويؤلمني هو حال باقي الحمير في بقعتنا . تراهم يكدحون ليل نهار من اجل ازدراد
          حشيش ناشف يسد رمقهم . او من اجل حفنة من الشعير يَتصَدَّق عليهم بها مُسْتخدميهم . اما البقية
          الباقية منهم فليس لهم سوى اوراق الجرائد , وما يفيض من قمامة يتركها لهم القطط والكلاب والقوارض .
          غالبا , ما كنت أقَرْفِص بجانب صاحبنا بعد انتهاء العمل . بينما هو يُقَلِّب القنوات الفضائية باحثا عن
          التسلية . فأستزيد علما ومعرفة بما يجري في العالم .
          هناك , في اقصى شمال غرب بقعتنا . ينعم الحمير بقسط من الحرية والاحترام , لا يتمتع بها وجهاءنا
          مجتمعين . حتى ان لهم جمعيات تعنى بحقوقهم وتضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه بإهانتهم .
          كما ان الحمار , هو شعار احد اكبر حزبين يتنافسان على السلطة .
          في يوم من الأيام , وبينما كنت مقرفصا بجانب صابحي نُشاهد القنوات الفضائية . شد انتباهي ترشح
          أحد الحمير هناك للرئاسة . وبعد معارك مضنية مع منافسيه فاز هذا الحمار واصبح رئيسا لأكبر دولة في
          العالم , وأغناها وأقواها . وغدا يُشار له بالبنان في حله وترحاله .
          اما في عالمنا نحن , فَحَدِّثْ بلا حرج . يجلس المختار على كرسي الرئاسة كالملوك . ولا اكبر زلزال
          بالدنيا يزيحه عن كرسيه , ولا خَرّف يصيب عقله يُنسيه حلاوة الحكم والأمارة .
          حين يتعفن ويتيقن ان أمر الله قد اقترب . يختار احد ابنائه لتكملة المسيرة .
          ويا عيني عليك يا بلد .
          ليس هناك فرصة او امل لتولي منصب الرئاسة لأي فرد . حمارا كان أو أسداً .
          وانا نفسي في يوم اصير صاحب قرار . رئيسا , وزيرا , او حتى غفير .
          حين غَطَّ صاحبي بالنوم وعلا شخيره . لبست قفطانه والعمة . وعلى شمال غرب وَجَّهْتت البوصلة . وهربت .
          وعلى خط الحدود هناك , قالوا لي : وقف , ستوب .
          ــ على فين يا حضرة ؟
          أخذت أختال أمامهم . متباهيا بالقفطان والعمة . فأنا حمار . لكن , مش زي أي حمار . أنا متربي
          عالغالي . ودعهم يشاهدون بعضا من ألاطتي .
          سألني أحدهم وهو يبتسم :
          ــ معاك فيزا ؟
          أجبته بالنفي
          ــ معاك جواز سفر ؟
          أجبته بالنفي ايضا
          ــ هل ترغب ان تدخل بلادنا على انك لاجيء سياسي ؟
          ــ انا لا افهم بالسياسة سوى ان أُسايٍس وأُسَايَسْ
          ــ هل انت مضطهد في بلادك وتروم الحرية وكرامة العيش ؟
          ـ على رسلك يا رجل . انا في بلدي عايش أحلى عيشة ....
          وقبل ان استرسل بالكلام قاطعني وقال :
          ــ اّذاً , لم تروم اللجوء الينا ؟
          ــ انا يا سيد , ابحث عن مكان امارس فيه حقي بالوصول الى سدة الرئاسة . واعلم اني لست حمارا عاديا
          فأنا حمار العُمْدِة . ولي خبرة في إدارة شؤون البلد ومواطنيها .
          نهض عن مقعده , وامسك بأذني ثم قال بحزم :
          ــ إسمع يا خبير . في سيرك بلدتنا كان هناك مهرج وحمارة . نفق الحمار قبل اسبوع . ومات المهرج
          متحسرا عليه قبل يومين . وها انا اوافق على دخولك البلاد لتقوم بدور المهرج . لكن بشرط .
          ــ اشرط وانا تحت امرك .
          ــ كما تعلم ان لكل مهرج في السيرك حمارا . وبما اننا اتفقنا انك ستكون المهرج . اذهب وعُدْ بحمار
          كي نوافق لك للإقامة والعمل عندنا .
          لم يأخذ معي غلوة حين أخبرته بالأمر . جاءت موافقته اسرع مما كنت اتوقع .
          وقفنا بالطابور على الحدود . وحين أُذن لنا بالتقدم . اقترب مني الموظف المسؤول باسما . بادرته بالتحية
          قائلا :
          ــ اسمح لي ان أقدم لك عُمْدة بلدنا .

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            [align=center]
            الأخ محمد شعبان الموجي
            تحية لك ولبور سعيد البطلة
            لو لم تختلط الموازين والمقاييس والمعايير , لكان حالنا
            غير هذا الحال
            ودمت متوهجا
            فوزي بيترو
            [/align]

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              [align=center]
              الأستاذ العزيز السيد البهائي
              اشكرك لتلطفك المرور على " حمار العمدة "
              معك كل الحق في ظلمي للحمير .....
              وأخشى ان يرفع أحدهم علي دعوى قضائية
              الله يستر

              دام بهائك أخي واستاذي
              فوزي بيترو
              [/align]

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                وعليه التمس من أخي فوزي العذر واسمح لنفسي بأن أدعوه إلى إعادة النظر في الكلمات:
                (بيوم-القاطنون- وجهائنا –غاد-أسد-رئيس , وزير- حمار- جائت).
                والتمس العفو من أخي فوزي مع إقراري بجود القصة من الناحية التقنية ، والحوار المتناسق والموافق لمستوى الشخصيات والرتم rythme النسقي للإنفعال.

                [align=center]
                بالعكس اخي العزيز الضيف حمراوي
                انا اشكرك لتنبيهي . ولقد قمت بالتصحيح . وارجو ان اكون صائبا
                ولك مودتي واحترامي
                فوزي بيترو
                [/align]

                تعليق

                • روان محمد يوسف
                  عضو الملتقى
                  • 10-06-2009
                  • 427

                  #9
                  [align=center]



                  الأستاذ الكريم

                  صاحب القلم الجميل

                  فوزي بيترو

                  حمار العمدة كان حكيما بالفعل

                  فلربما كان أكثر فهما في أمور سياسة هذا القرن

                  أولى بنا أن نهبه فرصة

                  همسة: وجهاؤنا هي الأصوب

                  واقبل تقديري لقلمك


                  [/align]
                  [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkgreen][B]أم المثنى[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                  [CENTER][bimg]http://up8.up-images.com/up//uploads/images/images-085e7ac6c0.jpg[/bimg][/CENTER]

                  تعليق

                  • فوزي سليم بيترو
                    مستشار أدبي
                    • 03-06-2009
                    • 10949

                    #10
                    أولى بنا أن نهبه فرصة
                    [align=center]
                    هذه كبيرة منك يا أخت روان .
                    على كل حال لم تعد كلمة حمار هذه الأيام مذمة
                    وربنا يعين الي بالي بالك على حمله

                    معك حق " وجهاؤنا " هي الصح واشكرك .
                    ودمتِ
                    فوزي بيترو
                    [/align]

                    تعليق

                    • مصطفى بونيف
                      قلم رصاص
                      • 27-11-2007
                      • 3982

                      #11
                      أخي الاستاذ فوزي

                      تذكرت ثلاث حمير مهمة ...كان لها من الحكمة ما يجعلها هالدة في أذهان الباحثين في الأدب :
                      - حمار الحكيم ...للكاتب الأمير توفيق الحكيم
                      - حمار أحمد رضا حوحو ....أديب جزائري من منظري الثورة الجزائرية .
                      - الحمار الذهبي ، لأستاذي الراحل أبو العيد دودو رحمة الله عليه .

                      هلا وغلا بحمار العمدة !
                      [

                      للتواصل :
                      [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                      أكتب للذين سوف يولدون

                      تعليق

                      • فوزي سليم بيترو
                        مستشار أدبي
                        • 03-06-2009
                        • 10949

                        #12
                        [align=center]
                        أخي مصطفى بونيف
                        أسعد الله صباحك وصباح الجالس بجوارك
                        وصلت الرسالة وانا سعيد بدخول حمار العمدة في قائمة الحمير المبجلين
                        فوزي بيترو
                        [/align]

                        تعليق

                        • رشا عبادة
                          عضـو الملتقى
                          • 08-03-2009
                          • 3346

                          #13
                          [align=center]" أممممممممم"
                          و"أممممممم" تعني أنني أفكر بطريقة رشروشية على خلاف تام مع الطريقة الحمارية ومع كامل إحترامي لنهيقها وبرسيمها وبردعتها
                          وأمممممم كتبتها هناك لأنني كنت أتسائل
                          يا ترى يا هل ترى؟ إلى متي سأظل أصفق تصفيقا حاد كلما قرأت لك نصا يا سيدي
                          منذ إلتهمت نصف بطيخة نصط الأول الحمراء الشهية بعد تصفيقي الحاد عليها"للتأكد من خلوها من "لب البطيخ"
                          وأنا أتوق للتصفيق ولهذا لم أحضر وحدي فقد أحضرت معي " طبلة"
                          يعني سأصفق هنا بنصك الجديد القوي" على واحدة ونص" لامؤاخذة

                          وعلى سيرة " الحمار"
                          تذكرت هذا المجذوب كان رجل أسمر نحيل يضع على رأسه "قرون ثور "يجوب شارعنا بملابس مهلهلة وهو يردد جملة واحدة يصرخ بها خلف آذاننا ليفزعنا
                          " ضربني الزلزال ، والحمار أصبح يختال"
                          "ضربني الزالزال، والحمار أصبح يختال"
                          وصدقا كنت دوما أتسائل
                          لأول رة أرى مجنون يهذي "بالفصحى"
                          ربما كان مدرس للغة العربية مثلا تم طرده من المدرسة فأحدث هذا صدمة برأسه...
                          او ربما كان صاحب "إسطبل" ماتت حميره إثر قيام زلزال هدم المبني فوق رؤوسهم..؟؟!!
                          وبيوم تجرأت وقلت اسأله ربما أستطعت ان أجعله يغير جملته"كنوع من التغير حتى لانمل من جنونه"
                          قلت له لو سمحت يا أستاذ وهو ينظر الى بتحفز وفجأة يبتسم ويرفع حاجبيه
                          قلت له معلش بس كنت عايزة اسألك" هوة مين الحمار اللى مزعلك؟؟"
                          عقد حاجبيه وشمر عن ساعديه
                          ولطم خدوده وقالها سبعا " الحمار أصبح يختال"
                          ثم ذهب بعيدا
                          وحينما اهدني هذا العجوز وانا أسأل " أخينا المجذوب"
                          ناداني وقالي "ماذا تريدين يا حلوة"
                          قلتله "يجبر بخاطرك ربنا .. يبدو ان نظرك ضعيف يا جدي ولكن ربنا يحلى أيامك ويبعد عنك الحمير التي تختال" هوة أخينا ده ايه اللى عمل فيه كده؟؟
                          فروى لى حكايته وبلوته
                          فقد كان أخينا مفكر وقائد طاهر عفيف قوي نظيف ،نائب رئيس فى بلدته ومرشح للحكم بعد موت الحاكم أو مقتل سطوته
                          وحين قتل صاحب الجلاله" إثر زلزال إسطمبولي منزوع الدسم"
                          رفعوا حمارهم على الأعناق وهتفوا خلفه
                          "يعيش يعيش .. واق واااااق"
                          ورموا أخينا بالمعتقلات وتحت التعذيب والتهديدات .. فقد عقله وتاه فى البلاد
                          ومن يومها على هذا الحال
                          يحكي قصته على غرار"ق.ق.ج"
                          ويقول
                          "ضربني الزلزال، وأصبح الحمار يختال"
                          فأخذت أهز رأسي للعجوز وأقول
                          " يسترك ربنا بكل حال... أنا لاشوفتك وزلا سمعتني ولا دار بنا ما دار
                          فأنا لا أحتمل الزلازل ولا حتى "رفسة" الحمار"



                          وعلى هذا فأنا أنكر أني كاتبة هذا التعليق حتى وان رأيته أنت يا أستاذي تعليق يليق
                          وعلى راس اسمه ايه فى مسرحية"شاهد مشفش حاجه"
                          "هوه انا إسمي مكتوب"؟؟؟
                          ههههه
                          دام قلمك قويا ، لاذعا فى الحق يا سيدي
                          تقبل ثرثرتي بصدر رحب
                          صدقا إستمتعت جدا وجدا وجدا وجداعلى قولة كاظم الساهر[/align]
                          " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
                          كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

                          تعليق

                          • فوزي سليم بيترو
                            مستشار أدبي
                            • 03-06-2009
                            • 10949

                            #14
                            [align=center]
                            الأخت العزيزة رشا عبادة
                            نهارك جميل
                            واعلمي أني مش قدك .... لا أقصد السن
                            إنما بالظرف والرشاقة وخفة الدم .
                            وسوف أنام على كلمتك هذه " يا ترى يا هل ترى؟ إلى متي سأظل أصفق تصفيقا حاد كلما قرأت لك نصا يا سيدي " أشهراً وانا منتشي وسعيد .
                            ربنا يسعدك كمان وكمان
                            فوزي بيترو
                            [/align]

                            تعليق

                            يعمل...
                            X