لكل آدم إني أنثاهُ .......

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حنين وفاء
    أديب وكاتب
    • 09-04-2009
    • 249

    لكل آدم إني أنثاهُ .......

    لكل آدم إني أنثاهُ


    لا أدري لما اعتراني ليلتها الجنون
    أمسكت ريشتي
    بللتها بحبري الأسود
    مشيتُ حتى وصلتُ هناك
    أسوارها قد بلغت السماء
    أبوابها مغلقة
    مفتاحها الصدق
    حول جدرانها ورود حمراء
    تلك مدينة الحب
    رأيت من بعيد حسناء
    ترتدي ثوبا أحمر
    قالت أتحبينهُ
    قلتُ إني ميتمةُ هواهُ
    سلمتني المفتاح
    فتحتُ أبوابها
    و رحت أكتب في كل الأزقة
    على جدرانها الحمراء
    اسمينا
    حتى في ذاك الزقاق
    أتذكر حبيبي
    هناك حيث التقيتك
    كنتَ لا تزال تكتم حبك
    لم تكتب اعترافك
    لم أقرأ رسائلك
    كلا بل قرأتها
    فقلت من تكون
    التي جعلت فؤادك ينبض حبا
    قلت إنها حبيبتي
    لم تذكر اسمها
    لكن لسانك طلق الصمت
    تحركت باسمها شفتيك
    أمسكتني يديك
    ضمتني إليك
    فهمست جوارحك
    أنت حبيبتهُ
    إنه يخشى أن يجهر الحب
    فترحلين عنهُ
    سألتك هل تحبني
    قال صمتك
    أنت حبيبتهُ
    فهل تكنين لهُ الحبَ
    سألتك أن تصطحبني
    قلت إلى أين
    قلتُ لملكة الحب
    هناك ستجد الجواب
    فرأيت اسمك مكتوب على جدرانها
    حبيبي
    إني أحبك بجنون
    صدقتك الحب
    كنت أقف أماهُ
    نظرت لعينيه
    ملئ سوادهما الشوق ش
    تأملتُ......تأملتُ.......تأملتُ
    مستحيل أن أمل إليهما النظر
    عجبا لهما
    كلما نظرت
    رأيت الشوق نار سعيرها يشتد
    حطبها كلما صار رمادا
    عاد من جديد حطبا
    عجباً
    لا أدري لما شوقنا مختلفٌ
    لم يطعمه سوانا
    فشوق سوانا يطفئه القربَ
    شوقه نارٌ لا تنطفئ
    القربُ يزيدها اشتعالا
    حبيبي
    أمسك ريشتي
    إنها مبللة بلون حبرك الأسود
    أكتب على الجدران ما تشاءُ
    قال حبيبتي من تلك
    قلتُ تلك حسناء مدينة الحب
    جاءت إليه ترتدي نفس الثوب الأحمر
    نظرت إلي
    قالت من ترافقين
    يدهُ تمسكين
    أجبتها
    هذا
    حبيبي
    فنظرتْ إليه
    سألتهُ نفس السؤال
    رد عليها
    إني أعشقها
    أهيم بحبها
    احترق بنار شوقي إليها
    فاستودعتنا قلت إلى أين المضي
    نظرت إلي و ابتسمت
    تلك مملكة حبكما
    لا يحل لسواكما فيها المكوث
    فرأيت أبواب مملكة الحب تفتحُ
    كان لا يزال ممسكا ريشتهُ
    يقطر من عليها الحبرُ
    كتب على كل الجدران
    أمام اسمه اسمي
    كتب أروع رائعة له في الحب
    على بوابة المملكة
    ليقرأها كل من يدق الباب
    فيتيقن أنني الحبيبة
    أنه حبيبي
    كتبت في أول خاطرته
    لكل ادم
    إني أنثاهُ
    إني أنثاهُ
    إني أنثاهُ
    مستحيل حب سواهُ
    مستحيل أن أكون لسواهُ
    محرم على جسدي عناقُ سواهُ
    إني
    أنثاهُ
    امرأتهُ
    عاشقة
    هائمة بحيه
    لأنه آدمي
    حبيبي أرح فؤادك
    أخبرهُ
    أنني أعشقك لآخر نبض
    حرم على فؤادي حب سواكَ
    يا هبة الرحمن
  • حنين وفاء
    أديب وكاتب
    • 09-04-2009
    • 249

    #2
    [align=center]لكل أنثى إنه آدمي

    كادت أبواب مملكة الحب تغلق
    فرأيت الحسناء تتوجه إلينا
    ناديتهُ
    حبيبي
    نظر إلي و ابتسم
    إني أعشق ابتسامتهُ تلك
    بالرغم من الحزن الذي يعانقها
    كان المطر يتساقط حينها
    لم يكن فصل الشتاء
    ففصول مملكة الحب كلها ربيعُ
    فعرفت أن السماء تبكيه
    اشتد بها الشوق إليه
    فالليلة كتب اسمه
    نقش في سجل الحب
    قد تيقنت
    أن حبهُ لأي أنثى
    لأي حواء
    بعد الليلة
    مستحيلٌ
    مستحيلٌ
    مستحيلُ
    مهما حنت إليه كل النساء
    مهما بلغ شوقهن إليه
    حَرَمَ على فؤاده حب حواء غيري
    إني أعشق
    وفائهُ
    صدقهُ
    اعترافهُ لهنَ بعشق أبدي يسكنهُ
    عشقهُ
    لحواءه التي اصطفاها قلبهُ
    لأنثاهُ
    ناديتهُ من جديد حبيبي
    نظر إليها
    فأحس نظرهُ غيرتي
    قال حبيبتهُ
    إن سألتني أن أنصرف عنها
    إنصرفتُ
    قلتُ كلا
    فنظر الحبيب إلي مبتسما
    قال حبيبتي
    كلمتك الروح
    خاطبك جسدي
    تهمس كل جوارحي إليك
    و الآن ناظري لا يعشق إلا رؤيتك
    إنك حبيبة كل حواسي
    يعشقك كل ما اشتمل عليه جسدي
    روحي
    جوارحي
    فنظرت الحسناء إليَ
    قالت قد أخبرتِ كل آدم أنك أنثاهُ
    ثم نظرت إليه
    كأنها تريد اعترافهُ
    لكل أنثى أنهُ آدمي
    نظرتُ من حولي
    فرأيت شجر الزيتون
    حبات الرمل تزحف إلينا
    كل نجمة قد هوت من السماء
    عانقت التراب الذي داسه بقدميه
    كأنها تقلد عشقي لرائحة التراب حين يمس قدميه
    رأيت السماء حسناء
    كل شجرة زيتون تفوق الأخرى حسنا و بهاء
    رأيتُ كل أنثي تنظر إليه
    حبات الرمل
    كل نجمة
    شجرة الزيتون
    حتى الشمس تحترق شوقا إليه
    حتى النملة في قاع الأرض حنت إليه
    تعشق صوت خطواته فوق التراب
    علمت كل النساء أنه
    أطهر آدم
    سلك درب الحب
    شعرت حينها أن نار غيرتي تتأجج
    في صدري تشتعلُ
    إني أغار جدا عليه
    حبيبي اصفح عن غيرتي
    إني أرى كل حواء بحبك تهيمُ
    إنهن جعلوك عاصمة الرجال
    ملكا لقلوبهن
    ملكنك عرشهٌ
    نادتهُ الحسناءُ
    أرح فؤادها
    أخبرهُ
    أمامهن كلهن
    وضع رأسهُ على صدري
    قال لقلبي أصغي لهمساتي
    أقسم قلبي أنه لم يصغي أبدا
    لأعذب من ذاك الصوت
    لأرق من ذاك الكَلِمِ
    قال
    أخبر حبيبتي
    أني أعشقها
    أهيم بحبها
    أحترق شوقا إليها
    لعناقها
    لقبلتها
    فشعرت أن قلبي شاء لو أنه من صدري اقتلع
    فيخربهُ بلسانه كم يعشقهُ
    كن ينظرن إلينا
    عانقتنا دموع السماء
    دفأتنا لفحات الشمس
    نظر إليهن
    قرأ خاطرتهُ عليهن
    تلاها
    قال و هن يصغين
    أنتِ
    حبيبتي
    أعشقك
    لكل أنثى أقولها
    أجهرها
    إنني آدمك
    أنتِ
    أنثاي
    حوائي
    حبيبتي
    امرأتي
    أنت الأنوثة كلها
    ليست كمثلك حواءُ
    أنتِ
    عاصمة الأنوثة
    عاصمة النساء
    أمسك ريشتهُ
    بللها بحبره الأسود
    كتب على جدران مملكة الحب
    جعلها أول جملة على بابها
    على باب قلبه
    لتراها كل من تطرق بابهُ
    لكل أنثى إنه آدمي
    [/align]

    تعليق

    يعمل...
    X