لمن تأخذون البلاد ؟ شعر منير محمد خلف ( بواسطة يحيى السماوي)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يحيى السماوي
    أديب وكاتب
    • 07-06-2007
    • 340

    لمن تأخذون البلاد ؟ شعر منير محمد خلف ( بواسطة يحيى السماوي)

    أدرك أنني لا أملك حق إهداء الأحبة القراء ما ليس لي ... غير أن الشعر الحقيقي ليس ملك قائله وحده ... لذا أجزت لنفسي إهداءكم قصيدة الصديق الشاعر السوري المبدع منير محمد خلف لتشاركوني ارتشاف هذا الرحيق )

    يحيى السماوي


    لمنْ تأخذون
    البلادَ الجميلةَ‏
    يا أيُّها الأصدقاءْ..؟‏
    لمن تأخذونَ يَدِيْ..‏
    وهوائي ومائي‏
    وهذا النداءَ الذي‏
    قد تبقّى لديَّ‏
    من الحلْمِ والانتماءْ..؟‏
    لمن سأوزّعُ باقاتِ قلبي‏
    وأنتمْ ترونَ البلادَ‏
    تُوزَّعُ مثل سبايا الخريفْ،‏
    تُساقٌ إلى المقصلاتِ‏
    بلا شارعٍ..‏
    أو رصيفْ...؟‏
    لماذا أجرُّ أمامي‏
    مواقفكم‏
    يا انتظاراتِ مَنْ لا يجيء !؟‏
    لماذا تُقيمون في جسدي‏
    رايةً لاحتواءِ الصقيعِ‏
    وناياً يلمُّ طيورَ الغروبْ؟!


    لماذا تظلّ‏
    أصابعُكم‏
    مثل أشجار حزنيَ‏
    تخنقُ فيَّ عصافيرَ زهرٍ وماءْ؟‏
    لمن تأخذون‏
    البلادَ الجميلةَ‏
    يا أيّها الأصدقاءْ؟‏

    "حلبجةُ" كانت ردائي‏
    وكانت يَدِي في "أريحا"‏
    وقلبي تساقطَ‏
    بيني وبين الجزيرَهْ،‏
    وضاعتْ يَدِي من يدي،‏
    دمي كان ينقشُ ظلَّ الغيابِ‏
    على شرفةٍ‏
    في مداهُ المُخيفْ .‏

    وحيداً..‏
    أنا مثلما كنتُ مازلتُ‏
    أبحثُ عن كسرةٍ‏
    من رغيفٍ نظيفْ،‏
    وما زلتُ أسقطُ‏
    قبل النهوضِ‏
    وأصرخُ قرْبَ يَدِي‏
    كي أرى‏
    أنني أنحني للإلهْ.‏


    تسافرُ فيَّ جهاتُ الفناءِ‏
    تُلملمُ مالم أَقلْهُ‏
    وما كنتُ يوماً‏
    أظنُّ‏
    بأني أراهْ‏ .

    أسائِلُ‏
    أين طيورُ البلادِ‏
    التي خبَّأتْ في زوايا الكلام انتمائي‏
    وجرحي وملحي‏
    وأين الذي‏
    كان قلبي يدلّ عليهْ؟‏

    أُسائِلُكُمْ‏
    يا الذين تُحيطون بي من بعيدٍ‏
    وتقتلعونَ صباحي‏
    من الوهج والابتهاجْ!‏

    سأخلعُ جلدي‏
    وأبني خرائبَ روحي،‏
    أراكم بلا قامةٍ‏
    والحرائقُ‏
    لمّا تُكنِّسْ حرائقَها‏
    ذكرياتُ الذين‏
    عَدَوا خلفكم من قديم الجراح.‏

    أرى أنني رحلةٌ‏
    لا تعيدُ الحياةُ طفولة أحلامها وهواها،‏
    تحاصرُ كُلَّ الحمامِ‏
    حماقاتُكم يا خزائنَ‏
    مِنْ ورطةٍ وانحناءْ!‏
    لمن تأخذونَ‏
    البلادَ الجميلةَ‏
    يا أيّها الأصدقاءْ‏
    تجاوَزْتُمُ يارفاقَ الغيابِ‏
    حدودَ الخرابِ،‏
    أقول للِيلى: سلاماً!‏
    أنا لا أجيدُ الزّهورَ‏
    فُرشِّي بلاداً عليَّ‏
    ورشي العراقَ ـ بدون أصابعَ ـ‏
    نخلاً وخبزاً وماءْ‏
    أقول: امنحيني موتاً جديداً‏
    وحزناً لعصفورةٍ‏
    من ندىً وارتقاءْ‏
    لمن تأخذونَ‏
    البلادَ الجميلةَ‏
    يا أيها الأصدقاءْ؟‏
    أنا المتشرّد مثل بلادي‏
    أرى زورقي‏
    في مهبّ الضياع الأليفْ‏




    وأملأ ظلّي صوتاً بعيداً‏
    يخفّفُ أوقاتَهُ من ظلامي‏
    ويُعلِنُ أنَّ النوافذ لا زهرَ فيها‏
    وأنّيَ لا أستطيعُ اغتسال كلامي‏
    من الطائر الحائر المتشظّي‏
    الذي يحتويني‏
    ويذبحُ فيَّ الحياهْ.‏

    أَلمُّ خُطايَ‏
    فترحلُ عنّي المسافاتُ‏
    تُلبِسُني طعناتِ الوداعِ‏
    تُرتِّبُ ما يشتهيني‏
    من الجرحِ والنزف والانتهاءْ‏
    لمن تأخذونَ‏
    البلادَ الجميلة‏
    يا أيَّها الأصدقاءْ ؟‏
    بلادي تمدُّ لكُمْ‏
    يارفاقَ الهواء‏
    تمدّ لكم من خلال شبابيك هذا الأَبَدْ‏
    طيورَ الكلامِ‏
    وملحَ ازدهارِ الأسى‏
    في بقايا الحمامِ‏
    ورؤيا غَرَقْ.‏

    بلادي الخجولةُ تأتي‏
    لِتُكْمِلَ أحلامها من جديدٍ‏
    تعانقُ خصْرَ الأغاني‏
    وتأتي‏
    كوجهِ المياه الجريحَهْ‏
    تشيلُ مواويلَ أُمّي الذبيحَهْ،‏
    وتطوي‏
    بيارقَ حريّةٍ من وَرَقْ‏
    تُدمِّرني من بعيدٍ‏
    وتنهبُ من شفتي طفلةً‏
    حلمُها فرحةٌ وعَبَقْ‏
    ***‏
    أُكوِّنُ لي من وجودكِ قربيَ‏
    فاكهةً للنقاءِ‏
    وخارطةً للبقاءِ‏
    وأُخرى لـ لا لافتقادِكِ‏
    يارحلةً من قَلَقْ،‏

    وحين تكونين قُربي‏
    أناديكِ...‏
    حتّى أحسَّ بأنَّكِ‏
    مازلتِ قربي‏
    وكي لا تصيري بعيدَهْ‏
    وحتّى أُحقِّقَ لي ما أشاءْ‏
    لمن تأخذونَ‏
    البلادَ الجميلة يا أيَّها الأصدقاءْ؟‏




    كعادتِكُمْ‏
    لا تجيئونَ إلاَّ غياباً غيابْ‏
    ولا تحملونَ إلينا‏
    سوى باقةٍ من عذابْ،‏
    وكم لا تعودون‏
    إلاَّ وتُلبِسُكُمْ شهقةُ الانطفاءْ‏
    ويحرسكم جبنكم من جيوشِ البكاءْ‏
    لماذا أخذتُمْ بلادي‏
    وقلتُمْ: هي الآن في سلّةِ الأنبياءْ..؟‏
    لماذا أخذتم بلاديَ‏
    يا أيّها الأصدقاءْ؟‏
    لمن تأخذونَ‏
    البلادَ الجديدة‏
    يا أيَّها الأصدقاءْ ؟‏
    لمن تأخذونَ‏
    البلادَ الجميلة‏
    يا أيُّها الأ.......؟
    ‏***
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة يحيى السماوي مشاهدة المشاركة
    أدرك أنني لا أملك حق إهداء الأحبة القراء ما ليس لي ... غير أن الشعر الحقيقي ليس ملك قائله وحده ... لذا أجزت لنفسي إهداءكم قصيدة الصديق الشاعر السوري المبدع منير محمد خلف لتشاركوني ارتشاف هذا الرحيق )

    يحيى السماوي


    "حلبجةُ" كانت ردائي‏
    وكانت يَدِي في "أريحا"‏
    وقلبي تساقطَ‏
    بيني وبين الجزيرَهْ،‏
    وضاعتْ يَدِي من يدي،‏
    دمي كان ينقشُ ظلَّ الغيابِ‏
    على شرفةٍ‏
    في مداهُ المُخيفْ .‏

    ‏***


    [align=justify]شكرا للأستاذ الجليل يحيى على إيراده هذه القصيدة الجميلة، فأي شعر أجمل من شعر يختاره لنا الشعراء المطبوعون؟

    وعلى الرغم من جمال النظم وروعة المعاني، إلا أن القصيدة لم تحرك في ساكنا لسببين:

    1. انتقائية الشاعر في الإشارة إلى الظلم: (حلبجة وأريحا). أما حلبجة فظلمها ظالم قضى، لذلك يجد المثقفون العرب الشجاعة الكافية لمهاجمته. وأما أريحا فظالموها يهود، ومثقفونا شجعان أيضا في الإشارة إلى ظلم اليهود والأمريكان.
    2. سكوت الشاعر عن المجازر الأخرى التي تحصل في دنيا العرب لأن المجرمين لا يزالون في الحكم. ولا يليق بالشاعر المبدع ـ مثل صاحب هذه القصيدة ـ أن يشتكي من ظلم ويسكت عن أفظع منه، لأن ذلك يفقده المصداقية وبالتالي التأثير.

    هذا نقد لازدواجية المعايير لدى مثقفينا، وهي الازدواجية الناتجة عن انفصام في الشخصية المثقفة ثقافة نمطية.

    بئست ازدواجية المعايير .. وتحيتي لناقل القصيدة الذي هو واحد من المثقفين العرب الكبار الذين تحرروا من عقدهم الشرقية المزنة، وكالوا لأمتهم بمثقال واحد، فأتى إنتاجهم الإبداعي شريفا في جميع الأحوال، لأنه ثورة على الظلم ــ كل الظلم؛ وغيرة على الوطن ــ كل الوطن؛ وحبا جارفا لأهله ــ كل أهله!

    دمت مبدعا متألقا ملتزما جاهرا بالحق أستاذي يحيى.[/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن السليمان; الساعة 31-07-2007, 08:53.
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org

    تعليق

    • د. جمال مرسي
      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
      • 16-05-2007
      • 4938

      #3
      شكرا لك أخي الحبيب و شاعرنا المتألق يحيى السماوي نقل هذه القصيدة
      و قد أختلف مع أخي د. عبد الرحمن في الرأي .. فإن ما يعجب زيدا لا يعجب عمراً و ما يعجب عمر لا يعجب زيدا
      و هكذا جعل الله في اختلاف ذائقتنا و تذوقنا للأشياء نفعا كبيرا للإنسان .
      أما اختيار الشاعر منير خلف لحلبجة أو أريحا فقط كأنموذج للظلم الواقع عليهما فليس معيارا لأن الشاعر لو اختار أكثر من مدينة أو دولة يقع عليها الظلم لتنحولت القصيدة إلى مقالة أو موضوع إنشاء ممكن أن يعبر عنه أي تلميذ في المرحلة الابتدائية .
      فيكفيني أن أرمز لمكان واحد أو جزء منه أو من بعض صفاته أو أشير إليه من قريب أو بعيد ليعطيني دلالة قوية على ما قد يحدث في غيره من الأماكن . و كثير من الشعراء فعلوا ذلك و لم تأخذهم في الحق لومة لائم حتى في وجود الطاغية أو بعد رحيلة . فالموضوع ليس له علاقة بالخوف أو ازدواجية المعايير بقدر ما له علاقة باإبداع و طريقة السرد الشعري و المعايشة .
      هذا مجرد رأي و قد يكون لأخي يحيى رأي آخر و قد يأتي قائ أو ناقد أو شاعر برأي جديد و هكذا تختلف الرؤى و يظل المضمون واحدا

      شكرا للأستاذ يحيى و للأخ د. عبد الرحمن

      و محبتي للجميع
      sigpic

      تعليق

      • يحيى السماوي
        أديب وكاتب
        • 07-06-2007
        • 340

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
        شكرا لك أخي الحبيب و شاعرنا المتألق يحيى السماوي نقل هذه القصيدة
        و قد أختلف مع أخي د. عبد الرحمن في الرأي .. فإن ما يعجب زيدا لا يعجب عمراً و ما يعجب عمر لا يعجب زيدا
        و هكذا جعل الله في اختلاف ذائقتنا و تذوقنا للأشياء نفعا كبيرا للإنسان .
        أما اختيار الشاعر منير خلف لحلبجة أو أريحا فقط كأنموذج للظلم الواقع عليهما فليس معيارا لأن الشاعر لو اختار أكثر من مدينة أو دولة يقع عليها الظلم لتنحولت القصيدة إلى مقالة أو موضوع إنشاء ممكن أن يعبر عنه أي تلميذ في المرحلة الابتدائية .
        فيكفيني أن أرمز لمكان واحد أو جزء منه أو من بعض صفاته أو أشير إليه من قريب أو بعيد ليعطيني دلالة قوية على ما قد يحدث في غيره من الأماكن . و كثير من الشعراء فعلوا ذلك و لم تأخذهم في الحق لومة لائم حتى في وجود الطاغية أو بعد رحيلة . فالموضوع ليس له علاقة بالخوف أو ازدواجية المعايير بقدر ما له علاقة باإبداع و طريقة السرد الشعري و المعايشة .
        هذا مجرد رأي و قد يكون لأخي يحيى رأي آخر و قد يأتي قائ أو ناقد أو شاعر برأي جديد و هكذا تختلف الرؤى و يظل المضمون واحدا

        شكرا للأستاذ يحيى و للأخ د. عبد الرحمن

        و محبتي للجميع
        **********

        أخويّ الحبيبين الاديبين د. عبد الرحمن السليمان ، ود . جمال مرسي : لكما محبة الودود ، وود المحب ..

        بالنسبة للقصيدة ، فإن الاخ الشاعر كان قد خصني بقراءتها تواصلا لقراءات متبادلة ـ وقد ارتأيت نشرها دون استئذانه ، وقد بينت سبب ذلك في حروف توطئتي للقصيدة .

        للعزيز د . عبد الرحمن الحق فيما ذهب اليه ـ إذا أخذنا بنظر الاعتبار قلقه المشروع إزاء حاضرنا العربي المفجع .

        لكني أزعم أن الشاعر قد نجح في توظيف كلمتي " حلبجة " و " أريحا " للتعبير عن مأساة قوميتين متآخيتين يتنفس هواء حبهما معا ... فالشاعر ( على ما أعتقد ) كردي سوري من أكراد مدينة الحسكة ... واتخذ من مدينة " حلبجة " رمزا لقوميته ... وأما " أريحا " فهي رمز للجرح العربي الممتد من الخليج حتى المحيط ... فالإسمان " حلبجة " و " أريحا " هما رمزان لقوميتين ، أكثر من كونهما إسمين لمدينتين .

        قد يسألني سائل : " وهل يعقل أنك لا تعرف قومية صاحبك " ؟

        أجيب : نعم .... فأنا لم يسبق لي في حياتي أن سألت صاحبا لي عن قوميته أو مذهبه أو طائفته أو انتمائه السياسي ... ما يعنيني في الإنسان ، إنسانيته وانتصاره للحق وجمال الفضيلة في حربهما المشروعة والعادلة ضد الباطل والتعسف والعدوان .

        أتمنى على الاخ الشاعر منير أن يجيب على ما يتعلق بقصيدته ، وأظنه سيفعل ، لانني بعثت اليه الرابط .

        شكرا لأخويّ العزيزين ، ولكل من سيكتب رأيا ، خدمة للحراك الادبي والمعرفي .

        تعليق

        • منير محمد خلف
          عضو الملتقى
          • 31-07-2007
          • 21

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          تحية لكم أيها الأعزاء الذين تجشّموا عناء قراءة قصيدتي لمن تأخذون البلاد هذه القصيدة التي كتبتها منذ ثلاثة عشر عاماً يومَ كان عمري أربعاً وعشرين سنة
          وبالضبط عام 1994 وفي ذلك الوقت كانت نار الفتنة على قدم وساق بين جماعتي البرزاني والطالباني ، وإذا ذهبتَ إلى التاريخ غير المشرّف يا صديقي الدكتور عبد الرحمن ستكتشف أن العرب ذلك الحين كانوا يستعرون على نار السلام التي لم تكن ولن تكون برداً وسلاماً عليهم يوماً ما وعندما أقول العرب فأنا لا أبرّئ نفسي منهم كون ديني وثقافتي وكتابتي الشعر بالعربية وحصولي على أكثر من ثلاثين جائزة شعرية عربية داخل سورية وخارجها بالإضافة إلى كوني مدرساً لمادة اللغة العربية وغيرها الكثير من الروابط ناهيك عن الرابطة الإنسانية على الخصوص قبل أية رابطة أخرى تجعلني واحداً من الذين لا يستطيعون الانفصال عن خارطة حبّهم وأرض أحلامهم وأحمد الله أن قلبي مازال وسيظل بإذنه تعالى يضخّ ورود المحبة لكلّ البشر على وجه الأرض ولستُ من الذين يتشفّون من أحد حتى وإن ظلموا وبالأخص إذا انتقلوا إلى الدار الأخرى بين يدَي حكيم عادل .
          وإذا أردتَ عزيزي الدكتور عبد الرحمن التأكد افتح على صفحة اتحاد الكتاب العرب في سورية وابحث عن مجموعتي لمن تأخذون البلاد ضمن منشوراته لعام 2000 ستجد أن القصيدة المذكورة موجودة داخل المجموعة التي حملت عنوان القصيدة وللعلم فإن هذه المجموعة حصلت على جائزة طنجة الشاعرة في المغرب عام 2001 كما حصلت القصيدة نفسها على جائزة ماجد أبو شرار عام 1999 الفلسطينية
          أنا إنسان يا صديقي قبل كل شيء ولا أستطيع التدخل في مشيئة الله وهو القائل : ... وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم .
          مع ذلك لم ولن أنسى ما يحيط بنا من فواجع وهزائم وانكسارات ولكن العبارة تضيق يا صديقي كلما اتسعت الرؤيا كما أنه ليس من مهمة الشاعر أن يكتب كل ما يعيش أو يعيش كل ما يكتب .
          أما إذا اختلفنا في الآراء فأعتقد أن ورود الحديقة وأزاهيرها رغم كل اختلافاتها تشكّل لوحة جميلة طافحة بعبير الحياة وعبقها الخالد ، أما أنا فسأظلّ سائراً على طريق الإنسانية الرحبة مهما نأت عنها البشرية أو تجاهلتها لأنها شامتنا الوحيدة التي ستبقى بعد غيابنا .
          أشكركم مرة أخرى والشكر الجزيل للأستاذ الشاعر الكبير يحيى السماوي الذي كان كيد الأم الحنون التي تجمع فلذات أكبادها على موائد الحبّ والدّفء والأمل .
          دمتم برعاية الله وحفظه
          أخوكم
          منير محمد خلف
          سورية . الحسكة
          هاتف 00963933932469

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            مستشار أدبي
            • 23-05-2007
            • 5434

            #6
            [align=justify]أخي الفاضل الأديب المبدع منير محمد خلف،

            أجمل تحية،

            بداية أرحب بحضرتك أجمل ترحيب بين هذه المجموعة الصادقة من الأدباء والأديبات الجادين الذي يحملون في صدورهم هموم أمتهم وأوطانهم، وأدعو لك بالخير. وكنت على وشك الاعتذار لحضرتك على حدة المداخلة والتعليق ولكني أجلت الاعتذار لأنه لولا تلك الحدة لما تشرفنا اليوم بزيارتك الكريمة المثمنة والمقدرة. والشكر في جميع الأحوال موصول لحضرتك الكريمة على جميل ردك، وقبل كل شيء لأستاذنا الأديب البارع الشاعر يحيى السماوي على نقله القصيدة وإرسال الرابط لحضرتك، وللدكتور جمال مرسي على تعليقه القيم.

            أخي العزيز: أنا ما كنت أعلم شيئا عن أصل حضرتك وقت كتابة تعليقي، وربما ظننت أنك من العراق أو من فلسطين، ولكني لم أفكر قط بإثنية معينة أو دين معين أو طائفة معينة، فأنا لا أصرف نظري إلى ذلك لأني من قوم يغلبون أخوة العقيدة على غيرها من الأخوة. ولقد كتبت بحدة لأني أكره الظلم بحدة وأعتقد أن خنجر الظلم واحد وأن اليد التي تحمله وتقطع أوصالنا جميعا وفي كل مكان من دنيانا هي اليد ذاتها، وأن على أدبائنا ومبدعينا الصادقين الإشارة إلى ذلك لأنهم آخر أمل لهذه الأمة في الخلاص.

            فاعذرني سيدي على حدتي في القول: إنما هي الغيرة على كرامة الإنسان والأوطان.

            وحياك وأهل الحسكة الله.

            أخوكم عبدالرحمن.
            [/align]
            التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن السليمان; الساعة 31-07-2007, 22:25.
            عبدالرحمن السليمان
            الجمعية الدولية لمترجمي العربية
            www.atinternational.org

            تعليق

            • د. جمال مرسي
              شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
              • 16-05-2007
              • 4938

              #7
              أنا بدوري أرحب بك هنا أخي الشاعر المبدع د. منير محمد خلف
              و أشكر من كل قلبي الأستاذ يحيى السماوي أن عرفنا بك و أن وجه لكم الدعوة لتكون معنا في هذا الملتقى الطيب
              كما و أشكر أخي الحبيب د. عبد الرحمن السلمان على أدبه الجم و طيب منطقه و معشره
              و أعترف أن مشاكسته الجميلة كانت سببا آخر من أسباب انضمامك للملتقى
              فأهلا بك و بكم جميعا
              و نتشرف بقراءة إبداعاتكم حيثما و أينما وجدت .
              محبتي و تقديري
              د. جمال
              sigpic

              تعليق

              يعمل...
              X