عيناكِ مُبتدأٌ وفي قلبي الخبر ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ثروت سليم
    أديب وكاتب
    • 22-07-2007
    • 2485

    عيناكِ مُبتدأٌ وفي قلبي الخبر ..

    [align=center][align=justify][align=center]عينَاكِ مُبتدأٌ وفي قلبي الخَبر


    ************
    لعينيكِ أكتُبُ كلَّ القصَائدِ
    .......كُلَّ الجرائِـدِ كُلَّ الصِّوَرْ
    لعينيكِ تغفو العصافيرُ ليلاً
    ....بقلبي وتُصبحُ فوقَ الشجرْ
    لعينيكِ تأتي ورودُ الصباحِ
    ....وشمسُ الأصيلِ بأحلَى خبرْ
    لعينيكِ أرسلُ باقاتِ وردٍ
    ....وسِحراً يُغازِلُ ضـوءَ القمرْ
    لعينيكِ قبَّلتُ ثَـغرَ السماءِ
    .....بشَوقٍ وكَفْكَفْتُ دَمعَ المطرْ
    ربيـعٌ بعينيكِ يحملُ قلبي
    ....إلى غابةِ الوردِ وقتَ السَحَرْ
    وشوقٌ جميلٌ يـَمرُ بفكري
    .......فيحملُ شِعري إليكِ الثَمَرْ
    فأَنتِ الجمالُ وأَنتِ الدلالُ
    ......ومـاءُ الحيـاةِ لهذا العُـمُرْ
    وأنتِ السماءُ وأنتِ الشتاءُ
    .....وأنتِ الربيعُ وأنتِ الزَهـرْ
    وأنتِ العبيرُ بهذي الورودِ
    ......إذا ما ذَكَرْتُكِ فاحَ العِطـرْ
    وأنتِ الظنونُ وأنتِ الجنونُ
    ......وأنتِ الفُـنونُ وأنتِ الوَتَرْ
    وأنتِ البلاَغَـةُ عندَ الكلامِ
    ...وفي الصمتِ أقرأُ فيكِ الخَبرْ
    حبيبةَ قلبي وحَبَّةَ روحي
    .......أَمَا آنَ للحبِ أَنْ ينتـصر؟
    أما آنَ بعدَ إنتظارٍ وشوقٍ
    .....وقلبي على البابِ كم ينتظرْ
    لقد ذابَ قلبي بغيمِ السماءِ
    .....فهل تَسْمعينَ لصوتِ القمرْ؟
    سَيلتَمِسُ الدِفءَ عندَ الشتاءِ
    .......بواحاتِ عَينيكِ بعدَ السفرْ
    أحبُكِ والحبُ ليسَ بأمري
    .........وليسَ بأمرِك إنَّـا بَـَشـرْ
    وقد قدَّر اللهُ حُـَباً عليـنا
    .......فنعمَ القضاءِ ونعمَ القــدرْ
    وأبقىَ أحبُكِ في كلِ دربٍ
    ..وأسألُ في البدوِ أو في الحَضَرْ
    إذا نمتُ أسمعُ همساً جميلاً
    .......وأسمعُ أُنشُودَةً في السَمرْ
    وأغفُو بوجهِك حتَّى تجلىَ
    ............كحُورٍ تلأْلَأ لَـمَّا ظَهرْ
    فقُمتُ أسبِّحُ ربي كثيراً
    ..........وأقرأُ طَهَ وآيَ الزُمَـرْ
    ومن شرِ حُسّادِنا أَستعيذُ
    ..........بربي وأسألُهُ كلَّ خَيْـرْ
    لعينيكِ أدعُو لعينيكِ أسمُو
    .....بقلبي هُمَا المبتدَا و الخَبَـرْ

    شِّعر :ثروت سليم [/align]
    [/align][/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة ثروت سليم; الساعة 02-08-2007, 20:53.
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    #2
    كيف للحب والود أن لا ينتصر
    وفي عينيها تاه الفلك والقمر

    حق لكَ أن تستعيذ برب السماء
    وتدعو أن يحفظها من عين البشر

    مثل هذا الوفاء والحب والصدق
    لا يمكن إلا أن يكون المبتدأ والخبر

    عذرا منك يا شاعر النيل المتألق
    ثروت سليم
    فقد أبدعت وسموت بتحفتكَ البديعة
    وابنة الشهباء أختكَ لا يمكن لها أن تفي
    حق هذا الجمال والسحر

    أمينة أحمد خشفة

    تعليق

    • د. جمال مرسي
      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
      • 16-05-2007
      • 4938

      #3
      يا لها من عينين ملهمتين هاتين اللتين أوحت لك بكل هذا الإبداع
      و بمثل هذه القصيدة الغزلية العفيفة التي تأخذ بالألباب
      أحسنت أخي الشاعر ثروت سليم و أهلا بك دوما
      و القصيدة للتثبيت ودا و تقديرا
      د. جمال
      sigpic

      تعليق

      • طارق السيد
        عضو الملتقى
        • 30-07-2007
        • 186

        #4
        رائعة و هنا اسجل حضوري و إعجابي و إلى الامام
        §¤~¤§¤~¤§[size=6]إنسان [/size]§¤~¤§¤~¤§

        تعليق

        • د.مصطفى عطية جمعة
          عضو الملتقى
          • 19-05-2007
          • 301

          #5
          الشاعر القدير / ثروت سليم
          قصيدة تنبئ عن موهبة شعرية عظيمة ، وقد وقفت فيها عند مستوى شديد الرومانسية ، حيث أصبح الخطاب الشعري موجها إلى عيون المحبوبة طيلة النص ، فانحصر شخص المحبوبة في العينين ، وانحصر إعجابك في العينين ، وتم بناء القصيدة على العينين . ولو تمعنا في بنية النص لوجدناه قائما على إكساب العينين بعدا كونيا طبيعيا سرمديا كما تقول :
          لعينيكِ تغفو العصافيرُ ليلاً
          ....بقلبي وتُصبحُ فوقَ الشجرْ
          لعينيكِ تأتي ورودُ الصباحِ
          ....وشمسُ الأصيلِ بأحلَى خبرْ
          لعينيكِ أرسلُ باقاتِ وردٍ
          ....وسِحراً يُغازِلُ ضـوءَ القمرْ
          لعينيكِ قبَّلتُ ثَـغرَ السماءِ

          لم يعد التعامل مع العينين عاديا ، فكل ما في الطبيعة : العصافير ، الورود ، ضوء القمر .. ، رهن العينين ، فأخذت العينين بعدا كونيا طبيعيا رحبا ، وأحب أن أشير إلى قدرتك التصويرية العالية التي تمزج الألفاظ إلى مستويات رائعة من الشعرية تجعلك شاعر صورة في الأساس .
          وأنتِ الفُـنونُ وأنتِ الوَتَرْ
          وأنتِ البلاَغَـةُ عندَ الكلامِ
          ...وفي الصمتِ أقرأُ فيكِ الخَبرْ
          حبيبةَ قلبي وحَبَّةَ روحي

          المقطع السابق يؤكد الرؤية الكلية للمحبوبة : هي فنون ، وتر .. ، وهذا يدعم رؤيتك الكلية للعينين .
          أرى أن تغزو بأسلوبك الشعري خضم الهموم اليومية ، وأن تعزز تجربتك بالبعد الاجتماعي والسياسي ، وتناول قضايا الإنسان ، والاطلاع على تجارب شعر التفعيلة فهي غنية في هذه القضايا .
          تحياتي

          تعليق

          • ثروت سليم
            أديب وكاتب
            • 22-07-2007
            • 2485

            #6
            [align=center]الأخت الغالية : بنت الشهباء
            وعلى قصيدي ..
            حرفُ عطرِكِ قد كتَبْ
            وأتي يُصافحُني ...
            سلامٌ من حلبْ
            لكِ مني كل الود والورد
            كوني بألفِ خير
            تحياتي
            [/align]

            تعليق

            • ثروت سليم
              أديب وكاتب
              • 22-07-2007
              • 2485

              #7
              [align=center]أخي الأستاذ الدكتور: جمال مرسي
              مرورك هنا اليوم تشريفٌُ لي
              وسعادة لاتوصف
              لكَ من الأعماق ألف تحية
              يا وطنَ الشِّعر
              [/align]

              تعليق

              • ثروت سليم
                أديب وكاتب
                • 22-07-2007
                • 2485

                #8
                [align=center]الأستاذ :طارق السيد
                وسعادتي بمرورك أكثر ياسيدي
                دمتَ بخيرٍ وسلام
                [/align]

                تعليق

                • ثروت سليم
                  أديب وكاتب
                  • 22-07-2007
                  • 2485

                  #9
                  [align=center]الأستاذ الدكتور : مصطفى عطية جمعة
                  استفدتُ منكَ كثيراً هنا
                  شاعراً وناقدا وباحثا
                  وشعرتُ برومانسية أكثر
                  من خلال شرحِكَ لقصيدي
                  رومانسية عشتها معك هنا أكثر مما
                  أحسستُ به في قصيدي
                  سألتزم بتوجيهك الجميل
                  حول توجيه لسان الشعر لقضايا
                  الوطن وهموم الإنسان والأرض
                  والشباب والبعد الإجتماعي اخ...
                  لك خالص تقديري وودي
                  تحياتي
                  [/align]

                  تعليق

                  • يحيى السماوي
                    أديب وكاتب
                    • 07-06-2007
                    • 340

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ثروت سليم مشاهدة المشاركة
                    [align=center][align=justify][align=center]عينَاكِ مُبتدأٌ وفي قلبي الخَبر


                    ************
                    لعينيكِ أكتُبُ كلَّ القصَائدِ
                    .......كُلَّ الجرائِـدِ كُلَّ الصِّوَرْ
                    لعينيكِ تغفو العصافيرُ ليلاً
                    ....بقلبي وتُصبحُ فوقَ الشجرْ
                    لعينيكِ تأتي ورودُ الصباحِ
                    ....وشمسُ الأصيلِ بأحلَى خبرْ
                    لعينيكِ أرسلُ باقاتِ وردٍ
                    ....وسِحراً يُغازِلُ ضـوءَ القمرْ
                    لعينيكِ قبَّلتُ ثَـغرَ السماءِ
                    .....بشَوقٍ وكَفْكَفْتُ دَمعَ المطرْ
                    ربيـعٌ بعينيكِ يحملُ قلبي
                    ....إلى غابةِ الوردِ وقتَ السَحَرْ
                    وشوقٌ جميلٌ يـَمرُ بفكري
                    .......فيحملُ شِعري إليكِ الثَمَرْ
                    فأَنتِ الجمالُ وأَنتِ الدلالُ
                    ......ومـاءُ الحيـاةِ لهذا العُـمُرْ
                    وأنتِ السماءُ وأنتِ الشتاءُ
                    .....وأنتِ الربيعُ وأنتِ الزَهـرْ
                    وأنتِ العبيرُ بهذي الورودِ
                    ......إذا ما ذَكَرْتُكِ فاحَ العِطـرْ
                    وأنتِ الظنونُ وأنتِ الجنونُ
                    ......وأنتِ الفُـنونُ وأنتِ الوَتَرْ
                    وأنتِ البلاَغَـةُ عندَ الكلامِ
                    ...وفي الصمتِ أقرأُ فيكِ الخَبرْ
                    حبيبةَ قلبي وحَبَّةَ روحي
                    .......أَمَا آنَ للحبِ أَنْ ينتـصر؟
                    أما آنَ بعدَ إنتظارٍ وشوقٍ
                    .....وقلبي على البابِ كم ينتظرْ
                    لقد ذابَ قلبي بغيمِ السماءِ
                    .....فهل تَسْمعينَ لصوتِ القمرْ؟
                    سَيلتَمِسُ الدِفءِ عندَ الشتاءِ
                    .......بواحاتِ عَينيكِ بعدَ السفرْ
                    أحبُكِ والحبُ ليسَ بأمري
                    .........وليسَ بأمرِك إنَّـا بَـَشـرْ
                    وقد قدَّر اللهُ حُـَباً عليـنا
                    .......فنعمَ القضاءِ ونعمَ القــدرْ
                    وأبقىَ أحبُكِ في كلِ دربٍ
                    ..وأسألُ في البدوِ أو في الحَضَرْ
                    إذا نمتُ أسمعُ همساً جميلاً
                    .......وأسمعُ أُنشُودَةً في السَمرْ
                    وأغفُو بوجهِك حتَّى تجلىَ
                    ............كحُورٍ تلأْلَأ لَـمَّا ظَهرْ
                    فقُمتُ أسبِّحُ ربي كثيراً
                    ..........وأقرأُ طَهَ وآيَ الزُمَـرْ
                    ومن شرِ حُسّادِنا أَستعيذُ
                    ..........بربي وأسألُهُ كلَّ خَيْـرْ
                    لعينيكِ أدعُو لعينيكِ أسمُو
                    .....بقلبي هُمَا المبتدَا و الخَبَـرْ

                    شِّعر :ثروت سليم [/align]
                    [/align][/align]
                    ********

                    عزيزي الشاعر ثروت سليم : سُئلتُ ذات حوار رأيا بك .. فكان جوابي على ما أتذكر : عن أي ثروت تسألني ؟ ثروت الذي يكتب على ورق من حرير الحب ؟ أم ثروت الذي يغمس قلمه بعطر وردة حين يكتب ؟

                    صمت صاحب السؤال لحظة ، ثم قال : اسألك عن ثروت الذي يكتب على ورق من حرير الحب

                    فكان جوابي : عذرا .. لا أعرفه .... فأنا أعرف ثروت الذي هو الاثنان معا ـ أقصد الذي يكتب بمداد من العطر على ورق من الورد .

                    تعليق

                    • ثروت سليم
                      أديب وكاتب
                      • 22-07-2007
                      • 2485

                      #11
                      عيناكِ مبتدأٌ وفي قلبي الخبَر

                      المشاركة الأصلية بواسطة يحيى السماوي مشاهدة المشاركة
                      ********

                      عزيزي الشاعر ثروت سليم : سُئلتُ ذات حوار رأيا بك .. فكان جوابي على ما أتذكر : عن أي ثروت تسألني ؟ ثروت الذي يكتب على ورق من حرير الحب ؟ أم ثروت الذي يغمس قلمه بعطر وردة حين يكتب ؟

                      صمت صاحب السؤال لحظة ، ثم قال : اسألك عن ثروت الذي يكتب على ورق من حرير الحب

                      فكان جوابي : عذرا .. لا أعرفه .... فأنا أعرف ثروت الذي هو الاثنان معا ـ أقصد الذي يكتب بمداد من العطر على ورق من الورد .
                      أخي و أستاذي الفاضل الشاعر الكبير:
                      [align=center]الأستاذ: يحي السماوي
                      إذا كنتُ أكتبُ بالعطر على ورقٍ من حرير فأنا تلميذك
                      تعلمتُ منك سيدي لأنك تكتبُ برقةِ الوردِ وكبرياء النخيل
                      وشموخ الخيل العربي الأصيل ..يحي أنتَ فحيَا بكَ الشعر
                      وكنتَ قبساً سماوياً حفظك اللهُ فحفظ بك القصيدَ ومدارك
                      الجمال وصدقَ التصوير والخيال .
                      دمتَ يحيا ليحيا بك الحب والخير والجمال
                      يا وطن الشِّعر,,,,,,, تحياتي
                      [/align]

                      تعليق

                      • عبدالله حسين كراز
                        أديب وكاتب
                        • 24-05-2007
                        • 584

                        #12
                        قيصر الغزل

                        الأخ الغالي/ ثروت سليم

                        نصك مملكة من روعة اللغة الشاعرية الغزلية، لكنها الدفقات الصادقة من صميم التجربة الواقعية ببوح فيه الجمال و البديع و الصور التي ترفرف كسرب من الطير الصادحات بأنشودة لا رجعة في ترديدها علناً وعلى الملأ.
                        تماهيت مع نصٍ أحسب أني لم أقرأ بوحاً مثله من قبل - دون مداهنةٍ ولا تكلف -.. هكذا النص الذي يأخذ المتلقي إلى عالم الذات الشاعرة دون انقطاع عن مفردات أبت إلا أن تزركش لوحة النص.
                        واسمح لي بهذه القراءة العجلى لبعض المحطات الفنية والثيماتية التي نورت النص و القلم:
                        العنوان جاء كينونةً لغويةً تبدأ بالعنينين و القلب، ما يعني أننا أمام قبس من تصوير حي لعضوين غاية في الأهمية و الضرورة. فالمبتدأ جاء بالعينين كحالةٍ لا يمكن تجاوزها عند رؤية الجميل من البشر و الحجر و الشجر، ثم تستقر الصورة على ألوانها الرائعة، أما الخبر فجيء به في القلب كمستقر ومستودع لما أرسلته العينان للعصب الإنساني على ما يحمله من نور المشاعر و الأحاسيس:
                        عينَاكِ مُبتدأٌ وفي قلبي الخَبر

                        ثم تبدأ القصيدة بانشغالات رؤيوية و واقعية مكملة ما بدأه العنوان بطريقة عرض التفاصيل التي تحمل مكونات الشعور و ردود الفعل الجياشة والتي تشكل مملكة الشاعر الخاصة و الفريدة، حيث تسيدت العينان فضاء النص اللغوي و الجمالي و الدلالي، وذلك بتكرارها كمتلازمة نصية وسياقية:
                        لعينيكِ أكتُبُ كلَّ القصَائدِ
                        ولعينيكِ تغفو العصافيرُ ليلاً
                        ولعينيكِ تأتي ورودُ الصباحِ
                        ولعينيكِ أرسلُ باقاتِ وردٍ
                        ولعينيكِ قبَّلتُ ثَـغرَ السماءِ
                        ثم يتشح النص بطقس رومانسي غاية في الروعة وتشتبك مع طقوس الطبيعة لتصبح عالماً من الأساطير العاطفية و الحسية، حيث "غابة الورد" و "وأنتِ السماءُ وأنتِ الشتاءُ "ثم ".....وأنتِ الربيعُ وأنتِ الزَهـرْ" حتى الصمتِ أصبح حالة متحركة من التعبير عن باطن الأنا الشاعرة. ليتحول كمُّ هذه الدفقات التصويرية إلى سحر يلغي حالة الصمت – على حراكه – في:
                        .....فهل تَسْمعينَ لصوتِ القمرْ؟
                        سَيلتَمِسُ الدِفءِ عندَ الشتاءِ
                        ولا ينسى الشاعر أن يذكرنا أن هناك قسمة و نصيب يقدرها الله لنا في قيمة الحب كحالة إنسانية قصوى، وهو ما يقتنع به الشاعر بالرضا والقناعة:
                        وقد قدَّر اللهُ حُـَباً عليـنا
                        .......فنعمَ القضاءِ ونعمَ القــدرْ،،،
                        لنلمس بعد ذلك تناصاً سياقياً مع قصيدة السياب "أنشودة المطر" في:
                        .......وأسمعُ أُنشُودَةً في السَمرْ
                        وأغفُو بوجهِك حتَّى تجلىَ
                        ............كحُورٍ تلأْلَأ لَـمَّا ظَهرْ،
                        ثم يأتي البعد الصوفي في النص ليعلن وقوفه مع الأنا الشاعرة في:
                        فقُمتُ أسبِّحُ ربي كثيراً
                        ..........وأقرأُ طَهَ وآيَ الزُمَـرْ
                        ومن شرِ حُسّادِنا أَستعيذُ
                        ..........بربي وأسألُهُ كلَّ خَيْـرْ
                        النص بجمله غزلي النبرة و جمالي اللغة الشعرية والشعورية لتساهم في تكريس انغماس الأنا الشاعرة في حالة حب تسمو في فضاء الطبيعة و تشتبك مع رومانسيتها بطريقةٍ فائقة و متميزة.

                        هكذا يخبرنا النص - ربما!!!


                        دمت أيها الشاعر الألق

                        د. عبدالله حسين كراز
                        أستاذ الأدب الإنجليزي و النقد المقارن المساعد
                        دكتور عبدالله حسين كراز

                        تعليق

                        • ثروت سليم
                          أديب وكاتب
                          • 22-07-2007
                          • 2485

                          #13
                          عيناكِ مبتدأٌ وفي قلبي الخبَر

                          [align=center]الأستاذ الدكتور عبد الله كراز
                          تحية يعجزُ القلمُ عن صياغتها شِّعراً ونثراً
                          ويفيضُ لك بها قلبي ولساني سِراً وجهرا
                          أما بعد
                          فشكري الكبير لمرورك العاطر على حروفي المتواضعة
                          كما يشرفني أن أنقل ما تفضلتَ به من رؤىً نقدية حول قصيدتي هذي
                          مرفقة معها في ديواني قريبا إن شاء الله ..
                          حفظك الله وألهمك إبداعاً على إبداع
                          تحياتي
                          ثروت سليم
                          [/align]

                          تعليق

                          • عادل العاني
                            مستشار
                            • 17-05-2007
                            • 1465

                            #14
                            بوركت شاعرنا المبدع

                            قصيدة تستحق أكثر من التثبيت.


                            ومدخل رائع لها.

                            تحياتي وتقديري

                            تعليق

                            • ثروت سليم
                              أديب وكاتب
                              • 22-07-2007
                              • 2485

                              #15
                              [align=center][a7la1=33CCFF]الأستاذ الفاضل : عادل العاني
                              مروركم أروع من حروفي المتواضعة
                              تشرفت بكَ سيدي الفاضل
                              لا حرمني الله منك أخاً عزيزاً
                              تحياتي
                              [/a7la1][/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X