أنثى الرياح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    أنثى الرياح


    أنثى الرياح


    كالأرض متعبة ... كبائعة تجولُ
    كالريحِ تقسم حبها بين الفصولْ
    مازلت أرقب في براءة طلِّها عين الصغير ودمعتين
    البحر موجٌ في كؤوس الساخطين
    والقلب يعصرني غديراً
    الحب يرسمني الصباح


    لا تثأروا من صرختي إني خلقت محاربةْ
    وخلقت أنثى من رياحْ
    هذا المساء يعيدني
    نجم المدائنْ
    تلك المدائن جمرة في قلبها سكنى الرماحْ
    الموت يشهد للرؤوس وللجماجمْ
    الموت قديس يقاوم
    العيد يبدل أغنياتي بالنواحْ



    نجلاء الرسول
    شاعرة وفنانة تشكيلية
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري
  • يوسف أبوسالم
    أديب وكاتب
    • 08-06-2009
    • 2490

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
    أنثى الرياح


    كالأرض متعبة ... كبائعة تجولُ
    كالريحِ تقسم حبها بين الفصولْ
    مازلت أرقب في براءة طلِّها عين الصغير ودمعتين
    البحر موجٌ في كؤوس الساخطين
    والقلب يعصرني غديراً
    الحب يرسمني الصباح


    لا تثأروا من صرختي إني خلقت محاربةْ
    وخلقت أنثى من رياحْ
    هذا المساء يعيدني
    نجم المدائنْ
    تلك المدائن جمرة في قلبها سكنى الرماحْ
    الموت يشهد للرؤوس وللجماجمْ
    الموت قديس يقاوم
    العيد يبدل أغنياتي بالنواحْ



    نجلاء الرسول

    شاعرة وفنانة تشكيلية
    الشاعرة نجلاء الرسول
    مساء الإبداع

    أبدأ عادة من العنوان
    أنثى الرياح
    فأجده عنوانا مكثفا كأنما هو
    استهلال أول للقصيدة
    ينبؤنا عن مضمونها العام
    القلق ....والعصف ..والهبوب ....والصبا
    إذن هذا عنوان يتمرد أو يسكن
    فإما أن يدمدم وإما أن يهدأ
    وهكذا في المقطع الأول
    كانت أنثى الرياح هادئة إلى حد ما
    تحمل بذور العصف
    لكنها في المقطع الثاني
    تبدأ بالعصف
    فقد خلقت محاربة ...وأنثى من رياح
    ونجمة تشهد بتوجع عذابات المدائن
    من موت وجماجم ورماح
    ورغم ذلك لا تنطفىء شعلة المقاومة
    فالموت قديس يقاوم
    لكن عمق العذابات والجراح
    غير صورة الأشياء وكساها بالسواد
    فحتى العيد انقلبت موازينه
    فبدلا من أن يحمل الأضواء والفرح
    هاهو يبدل الأغنيات والفرح
    إلى حزن ونواح
    ولعل هذه الصورة من أجمل صور القصيدة
    لأني قرأتها هكذا
    يأتي العيد عادة فتتداعى فيه الذكريات
    وهاهو يأتي على شاعرتنا لتتداعى عندها وبها ذكريات الموت
    والقتل والجماجم
    فلا بد إذن أن تبكي بدل أن تفرح
    قصيدة جميلة معبرة عميقة
    لكن لي ملاحظة بسيطة
    هل تسمحين لي أن أقرأ هذا المقطع
    العيد يبدل أغنياتي بالنواح
    هكذا
    العيد بدّل أغنياتي بالنواح
    ليستقيم الوزن والإيقاع أكثر
    ولا يفوتني
    أن أشير إلى أثر الفن التشكيلي في القصيدة
    فكأنما رأيت لوحة فيها مشهدين
    المشهد الأول
    القلب يعصرني غديرا
    والحب يرسمني الصبح
    والمشهد الثاني
    العيد بدل أغنياتي بالنواح
    شكرا لك
    وتثبت

    تعليق

    • مصطفى الطوبي
      أديب وكاتب
      • 04-11-2008
      • 278

      #3
      الشاعرة المنسابة نجلاء الرسول
      نصك الذي بين أيدينا "أنثى الرياح "مفعم بالليونة والجمال ..نص سيابي يشف تجربة الحكي الرمزي عند بدر شاكر السياب يحملنا دفقه إلى أريج التجارب السطرية الخضراء المضمخة بعطر التجديد ..أقدر هذه التجربة وأنحني احتراما لمقدرتك الشعرية العذبة ..ودمت متألقة ..

      تعليق

      • رنا خطيب
        أديب وكاتب
        • 03-11-2008
        • 4025

        #4
        أنثى الرياح
        تحمل بذور التلقيح و الثورة
        تحمل السكن و اضطراب المجرة
        تحرك موج البحر بنسائم الرياح الهادئة
        و تثير غضب الموج أحيانا فتغرف المراكب و السفن

        إنها ثنائية تحمل مواضع الضعف و القوة في آن واحد
        فلله در هذا الكائن الذي يجعل من ضعفه قوة

        الغالية نجلاء

        كلمات ليست كالكلمات ..تجيدين فن الرسم بقلمك الرمزي و أفكارك الغارقة في قاع العمق

        دمت سالمة
        رنا خطيب

        تعليق

        • أناهيد عبد الله
          شاعرة وأديبة
          • 30-03-2008
          • 1353

          #5
          شاعرتنا الفنانة / نجلاء الرسول
          هكذا ترسمنا الحروف
          لوحتك آسرة و بليغة
          دمت بكل ود
          تقديري
          قصيدة البقاء

          sigpic

          [poem=font=",5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
          لولا رؤاكَ ترومنا كالصقرِ في = وهجِ البيانِ محلقَ الإبداعِ[/poem]

          facebook
          twitter

          تعليق

          • د.احمد حسن المقدسي
            مدير قسم الشعر الفصيح
            شاعر فلسطيني
            • 15-12-2008
            • 795

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة

            أنثى الرياح


            كالأرض متعبة ... كبائعة تجولُ
            كالريحِ تقسم حبها بين الفصولْ
            مازلت أرقب في براءة طلِّها عين الصغير ودمعتين
            البحر موجٌ في كؤوس الساخطين
            والقلب يعصرني غديراً
            الحب يرسمني الصباح


            لا تثأروا من صرختي إني خلقت محاربةْ
            وخلقت أنثى من رياحْ
            هذا المساء يعيدني
            نجم المدائنْ
            تلك المدائن جمرة في قلبها سكنى الرماحْ
            الموت يشهد للرؤوس وللجماجمْ
            الموت قديس يقاوم
            العيد يبدل أغنياتي بالنواحْ



            نجلاء الرسول
            شاعرة وفنانة تشكيلية

            الفاضلة نجلاء
            انت ترسمين بالكلمات .
            احسست اني امام لوحة فنية
            وانا اقرأ قصيدتك .
            راقني هذا المدخل الرائع في القصيدة :

            كالأرض متعبة ... كبائعة تجولُ
            كالريحِ تقسم حبها بين الفصولْ
            دام قلمك متألقا ً
            ودمت بخير
            تحياتي

            تعليق

            • عطا الله يوسف الريمي
              أديب وكاتب
              • 30-05-2009
              • 301

              #7
              [align=center]
              ابداع منقطع النظير
              سلمت أناملك أوخيا

              [/align]

              تعليق

              • ظميان غدير
                مـُستقيل !!
                • 01-12-2007
                • 5369

                #8
                الشاعرة والفنانة نجلاء الرسول

                شاعرة فنانة بفطرتك

                ولا غرابة ان نقرأ لك مثل هذا النص البديع

                لك تقديري وتحيتي

                ظميان غدير
                نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                صالح طه .....ظميان غدير

                تعليق

                • عبد الرحيم محمود
                  عضو الملتقى
                  • 19-06-2007
                  • 7086

                  #9
                  الأخت نجلاء الرسول


                  أنثى الرياح

                  خلف كل كلمة توجد إشكالات النص بالمضمون ، فالأنثى مكان الحياة ، ومعان العطاء مع وقف امتداد الزمان فهي لا تعرف ولا تربط العطاء بزمن فكل مكونات زمانها بذل وصفح ، ابتسامة خلفها دموع حارة ، وصبر وراءه جرح غائر ، والرياح استعمل هذا اللفظ في كتاب الله للدلالة على الخير المطلق ، على عكس الريح التي استعملت للشر المطلق ، فالرياح للسفن والتجارة والغيث والتلقيح ، وسوق السحاب ولذا فالعنوان مركب من الحياة ومن الخير المطلق بلا شر ، وهذا يدفع للسير بلا زمان ولا مكان وإنما السير في المطلق حيث لا قيد التراب ولا ثقل المادة ، تكمل الشاعرة :

                  كالأرض متعبة ... كبائعة تجولُ
                  عندما تتعب الأرض لسبب من الأسباب تقلب ظهر المجن فتصبح الرياح ريحا ، فلا يجب إثارة الأرض وسوقها نحو حد التعب لأنها عند ذلك تتحول إلي :

                  كالريحِ تقسم حبها بين الفصولْ

                  فالريح عند ذلك تقسم جبروتها بين الفصول وتصبح متعددة الفعل ، فقسم عاصف شديد الهول ، وقسم ساخط يسقط الورق ويزيل الخضرة عن وجه الأرض ، وآخر حار جاف سموم يثير الرمال ويهلك الحياة ويحول الجمال يبابا ، وآخر هاديء ناعم يملأ الأرض حبا وحياة ، تقول الشاعرة :

                  مازلت أرقب في براءة طلِّها عين الصغير ودمعتين
                  البحر موجٌ في كؤوس الساخطين
                  والقلب يعصرني غديراً
                  الحب يرسمني الصباح

                  تقسيم رائع يتناسب مع من يتوجه للأرض وهي هنا الأنثى كما أرى لتعطيه بحسب ما توجه لها به من خير فخير أو شر فمثله .

                  ثم تنتقل نقلة بزاوية حادة شديدة الانحناء ، فتقول :

                  لا تثأروا من صرختي إني خلقت محاربةْ
                  وخلقت أنثى من رياحْ
                  هذا المساء يعيدني
                  نجم المدائنْ
                  تلك المدائن جمرة في قلبها سكنى الرماحْ
                  الموت يشهد للرؤوس وللجماجمْ
                  الموت قديس يقاوم
                  العيد يبدل أغنياتي بالنواحْ

                  لذلك فمن فهم كيف عليه أن يتعامل مع الأرض فله بمثل ما فعل وزيادة ولكن من تعامل مع الفعل بعكس الفعل فهناك ما ينتظره من ردة الفعل التي قد تقلب توقعاته .
                  تكتنيك القصيدة مارد موضوع داخل زجاجة ، فعليك أن تعرف متى تفتح وتزيل الخاتم ، في وقت رضا المارد أو إن أتعسك الحظ أزلته وقت سخطه !!!
                  رسمت بكتابتك وكتبت بريشة رسمك صورة تقرأ من زوايا لا حصر لها وهذه فقط من زاوية شديدة الجنوح كدوامة وسط المحيط نظرت دون أن أبدأ الحركة الدورانية التي في لب وقلب النص / تحيتي .
                  نثرت حروفي بياض الورق
                  فذاب فؤادي وفيك احترق
                  فأنت الحنان وأنت الأمان
                  وأنت السعادة فوق الشفق​

                  تعليق

                  • أناهيد عبد الله
                    شاعرة وأديبة
                    • 30-03-2008
                    • 1353

                    #10
                    الغالية / نجلاء الرسول
                    رياحك هفهفت على روحي
                    قد استمتعت هنا بقراءات كبارنا من نقد و غيره
                    دمت مبدعة
                    تقديري
                    قصيدة البقاء

                    sigpic

                    [poem=font=",5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                    لولا رؤاكَ ترومنا كالصقرِ في = وهجِ البيانِ محلقَ الإبداعِ[/poem]

                    facebook
                    twitter

                    تعليق

                    • أمال الرحماوي
                      عضو الملتقى
                      • 10-05-2009
                      • 154

                      #11
                      كيف لي بزحمة الكلمات أن أضعت طريقي
                      و لم أمر من هنا؟
                      كم أوبخني الآن!
                      نص شاهق المتعة يا شاعرة
                      كم تحترفين دهشة الكلمات

                      نجلااااااااء
                      يعجبني ما تكتبين
                      [COLOR="Red"]Il est l'heure de s'enivrer ! Pour n'être pas les esclaves martyrisés du temps, enivrez-vous; enivrez-vous sans cesse ! De vin, de poésie ou de vertu, à votre guise
                      Baudelaire[/COLOR]

                      [email]rr_amal@hotmail.com[/email]

                      تعليق

                      • نجاة الماجد
                        شاعرة واعلامية سعودية
                        • 29-05-2009
                        • 192

                        #12
                        صديقتي / نجلاء الرسول
                        /
                        أنثى الرياح نص متفرد أشتمُّ منه عطر الشجاعة والقوة
                        /
                        دام إبداعك
                        ودمتِ بألف خير
                        [frame="3 98"]
                        ( عن نادي الجوف الأدبي

                        صدر ديواني الشعري الأول
                        تحت عنوان / الجرح إذا تنفس )
                        [/frame]

                        تعليق

                        • ثروت سليم
                          أديب وكاتب
                          • 22-07-2007
                          • 2485

                          #13
                          كالأرض متعبة ... كبائعة تجولُ
                          كالريحِ تقسم حبها بين الفصولْ ...
                          -------
                          إني قرأت الهَمْسَ في حَرْفٍ يقول :
                          لحن الجمالِ بصوتِ نَجلاء الرسول
                          كل التألق ها هنا..
                          ياربةً الشِّعرِ التي في عطرها
                          شرحٌ يطول ,,,,
                          الأخت المتألقة / نجلاء
                          بورك هذا النبض
                          مودتي واحترامي

                          تعليق

                          • سعاد عثمان علي
                            نائب ملتقى التاريخ
                            أديبة
                            • 11-06-2009
                            • 3756

                            #14
                            المخلصة نجلاء
                            لم يكن هناك مسمى انسب من مسمى -أُنثى
                            فالأنثى أنثى في نوعها -في نفسها -في رقتها
                            أيضاً هي أنثى في قوة كرامتها-وقوة صبرها
                            انثى اذا إغرورت عينيها ..يمكنها ان تجمد الدموع تجاه الإصرار للبقاء في شموخ
                            -وما اروح هياج البحر ونحن نمتلكه في كاسين
                            نعم الأنثى خُلقت محاربة منذ بديء الخليقة
                            حتى وهي تتماهي في النعيم؛هي محاربة
                            اولا تحارب لتوصل جنينيها للدنيا-فحملته كرها ووضعته كرها
                            وتحارب لتقتلع الجمر من قلوب سكنتها الرماح
                            وتحارب لترسم ابتسامة تمنح بها الأمل للمحارب وتمنح بها المان للطفل
                            نجلاء..دمتي مبدعة
                            ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                            ويذهل عنها عقل كل لبيب
                            خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                            وفرقة اخوان وفقد حبيب

                            زهيربن أبي سلمى​

                            تعليق

                            • نجلاء الرسول
                              أديب وكاتب
                              • 27-02-2009
                              • 7272

                              #15
                              أستاذنا الفاضل يوسف أبو سالم
                              أشكر قراءتك الطيبة للنص والتي عكست الكثير من تلك المعالم العاصفة

                              تحية تليق بك وبالشعر
                              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                              على الجهات التي عضها الملح
                              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                              شكري بوترعة

                              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                              بصوت المبدعة سليمى السرايري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X