سأضرم النار في كبدي
وتمضي الأيام
وتتمدد الأحلام
والأمل يغط في عمق المنام ...
ويظل قلبي المتعلق بسرب الحمام
يداول الشروق ويدلو بدلوه مع كل غسق
يقلب أوراق الذكرى المطوية في صفحات سجل الرومانسية الضائعة في وجه
الصمت
كصمت الوجوه الشاحبة
تداري الهوى وهو قاتلها
تترنح النفوس المعذبة بوخزات الهمس المبكي الذي أتعب الاحساس
وأضرم نيران العشق المضني في أعلى برج الفؤاد
لتحترق الأعماق
بعدما ابتليت بمصيبة الصبابة
التي يتصبب عصير أنينها قطرات المرارة
تتجرعني
تلفظني
لأستجمع قواي بقوة اللوعة
لا لأرسم وجهها النابض في روح فؤادي
ولكن لأضرم النار في كبدي
من شدة عشقي
لرحيق زهرة لا تنبث في تربة بلادي
ولا تطالها كلتا يدي
انما تسكن عمقي
وتستحود عشقي
قد لا نلتقي
لا استكبارا ولا جحودا ولا تمردا
ولكن
انتهيت دون أن أقطع مشواري
فلعل همسي يتمم الطريق
الى مملكة العشاق
حيث تتربع أميرة الفوارس
لا يطالها الا من يملك النفس الطويل
ليبدد ظلام الليالي الطوال
ويقهر الوحدة وسكون الوحشة في جوف الأهوال
المحيطة بالبرج العال
الذي يحمل طلة بدر الهلال
المشرقة من وجه صاحبة الحال
قريرة البال
قاهرة الرجال
لا بقوة الجمال
ولكن
بشدة العطف ومنتهى الحنان
تلكم
هي قاهرتي
قاتلتي
معذبتي
من أجل تعثري بها
سأضرم النار في كبدي
بكلتا يدي
من أجل زهرة تنبث بعيدا عن تربة بلدي
العربي
بن
الصغير
تحيتي
ومودتي
الى اللقاء
وشكرا لمروركم العطر
تعليق