يستمر النزيف اللغوي قاسياً ومؤلما،يكتب للمرة المليون حكاية كُتاب وأدباء ارتضوا،مواجهة آلة القتل من المبدعين كل لحظة.
وبعد كل هذا ادخلوا إلى مستشفى الجراحة لأنقاذ نزيف اللغة
بدلا من أن يتخلوا عن حق ولدوا فيه، فبات أكثر نقاء وحرية ومصداقية
لأنهم يتطهروا يوميا بدمائهم الزكية.
ويرسم مجدداً أفق المعاني الإنسانية للحياة والجمال ،والفرح وإن بالأسود والأحمر والرمادي،كي يمنح الحياة إبداع العيش على التخوم الدائمة للوجع والتمزق.
وكي يحول الجمال إلى أداة حية للتوغل،أكثر فأكثر في ساحات الأدب والتاريخ الصحفي، والمقبل من الأيام وكي يصنع للفرح مداه الأوسع وسط النار والبؤس والدمع،والنزيف الأدبي الذي يحتضر من النزف،إذ يحرض الكتابة على ابتكار،أشكال إضافية للإبداع،وأن هذا النزف المستمر محتاج إلى ما هو أبعد من الكلمة،وأقوى من المفردات،وأبلغ من النصوص.
لأن هذه كلها وإن التزمت حالة كُتاب يذبحون،بوحشية لا مثيل لها، ونقف عاجزين عن إيقاف نهر الدم من أجسادهم،الذي ينفجر يوماً بعد يوم دون منقذ أو مسعف
تحت مسميات الأدب والأدباء والمبدعين،ولا يزال يلهم الكُتاب بصناعة أنواع جديدة
لقتل الأقلام ومحي العقول وكل ذنبهم أنهم صغار أو في غرفة إنعاش بمستشفى للجراحة ،ويحث الشهداء منهم على استعادة شكل آخر للحياة وللغة والنص معاً.
إذ يخفف شيئاً من خيبة العجز الفردي للمبدعين على التواصل مع هؤلاء الممتدين ،بالأسر ه ودمائهم تنزف ،إلى عنوان مرتهن للعزلة.
فالكتابة للكُتاب تبدو، في حالات كهذه أسهل إعلان عن تضامن ضد أدباء يساقون،إلى الدبح أمام عيون القتلة والمتواطئين معهم في فعل الجريمة.
واللغة تفبرك مضموناً أدبياً يسمح لكاتبها أن يعلن موقفا،قبل أن ينسحب من المشهد،خوفاً أو عجزاً أو ارتباكاً أو ألما أو خيبة قاتلة.
قد يحتاج الكاتب في لحظة الخراب المدوي هذه ،إلى كلمة تنقل إليه حباً أو تعاضداً،وقد يحتاج على نص يواسيه في جرحه وينقذه من نزفه،أو على رسالة تقول له وفاء،خفراً،لكن احتياجه على إنقاذ أو فعل مباشر أكبر من أن تلفظه الكتابة الأدبية،وأهم أن يغيبه تضامن عابر،أو رداءه في اللغة لأنها في غنى عن هذا أثناء النزف.
وعلى الرغم من فاعلية الكتابة والتضامن، أحيانا في أحداث تأثير ما،وان كان بسيطا،بمعني أخر تتراكم الكتابات والتظاهرات والرسائل وكلها ضرورية لأنها تقدم شهادة حية على ما يختلج في نفوس آخرين إزاء المشهد المأساوي إمام النزف اليومي والذي يظلل يومياتهم.
ويجب التدخل للإنقاذ والفعل المباشر ضروري ،وأن كان صعبا على كبار المبدعين ،محاصرة بألف لعنة من المحيطين بهم .
ثم أن عجز المتضامنين هؤلاء عن بلوغ الحائط المرتفع بينهم وبين صغار الكُتاب لأنهم هم المبدعين ،لحسهم على القتل وزرع الفتن وتوسيع الجروح والارتواء بدمائهم ،لنصوصهم ووجهات نظرهم وهؤلاء بعملية القتل وخلق الجراح التي تنزف،ونسيانهم أنهم أسرة واحده وهدف واحد.
باحتلال الإبداع والتزوير الدائم للحقائق لان أحلاما عديدة اصطدمت بالواقع الأليم،والجروح التي افتعلت بين الكُتاب والمبدعين ،مما يؤدي إلى النزف دون منقذ أو معين ،وكأن هذا هو الهدف من اجل الخلاص رغم نزف اللغة وقتل وكسر الأقلام وكتم الأنفاس ،التي تعطر أماكن الكتابة واحتكار كل شيء من اجلهم كمبدعين كما تصور البعض منهم.
وما كان يفترض فيه أن يؤدى إلى اختراع أنماط للدعم الفعلي ....!!!
مناصرة مع هؤلاء ممن ينزف ويحتضر داخل مستشفى للجراحة.
وهكذا ماتت أقلام والهدف مفهوم هو التفرج عل تشريح أجسادهم للارتواء من دمائهم، وإشباع غرورهم فيما يحدث .....؟
" من نزيف للغة داخل مستشفى الجراحة "

استاذة رنا اشكر لكِ تواجدكِ وتقيمكِ للموضوع .
وبالفعل طرحتة بالأمس في الأدب الساخر ولكنه نقل هناك للحر.
ولم أعلق على ذلك .
والحمد لله انه تم عودته لمكانة الطبيعي وأعتقد أن ما نقلة هناك كانت وجهة نظرة مختلفة لوجهة نظرى للموضوع!!
او أنه رأه عمل أدبي اكثر من اللازم لأنه لا يحمل من العبارات الكوميديا أو العامية ...!!
ويكفيني تقيمكِ هذا الذى اعتز به
دمتِ سيدتى بكل خير ..

الفاضل الأخمحمد برجيس وكتابنا الساخر بأمتياز
اوعي تفتكر اعوذ بالله معنى هذا شئ أخر استحى أن اقولة .
ولكنها الحقيقة بالفعل وتستحق
ومرورك هنا على هذا الموضوع وتقيمه أدب ساخر بعد أن نقل بالأمس غلى الحر دون فهم المعنى ...؟
اعتز به وشهادة افتخر بها ورد اعتبار للموضوع ليس رداً لشخصى ..
واختيارك وقرائتك لما تحملة السطور والمعنى دائما صائب لأنك مميز في ذلك وهذا ايضا يحسب لك واتعلم منه الكثير ..
يسعدنى سيدى تشجيعك لي واحترامك لذاتك وعظيم الخلق وقد احرجتنى بحُسن هذا الخلق في احد مواضيعك على رد لي وخجلت من نفسي جدا لأننى كنت اريد أن اوصل لك وجهات نظري التى من اجلها اطرح مواضيعي لست متعمدا الغمز واللمز والله اعلم سواء..........؟اخرهم وكفاية كده ههههههه
منعا للأحراج ..
دمت
مودتى

الاستاذة رنا خطيب
ما أكثر الجروح و نزفها في واقعنا المعاصر من قبل أهل التخصص..
صدق قولك والله المستعان
شكرا لتكرار المرور الراقي باسمكِ سيدتى

استاذى وامير الساخر
محمد سليم
يسعدنى دوماً تواجدك بين طيات مقالاتي المتواضعة
وعلى نفس الخط نسير واتشرف بتوجهاتك دائما
والتفسير للذات اهم من التهليل والتصفيق ...!!
معاً نسير على بركة الله من اجل اثبات هذا الذات طبيباً كان او فنان أو كاتب واديب
دمت فلا تحرمنى متابعتك لي...؟

ونزيف القلوب ....يستمر ولا ماضى سيرجع
ولا وقت سيرسل عقاربه لتستند عليها مجددا
فالرحيل هو الرحيل

والأجمل متابعتكِ،وتشجيعكِ لي استاذة ..
وكل الشكر لشخصكِ الراقي على هذا المرور المميز ..
دمتِ بخير